أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم ابوعتيله - فلسطين والطريق المشروع














المزيد.....

فلسطين والطريق المشروع


ابراهيم ابوعتيله
كاتب

(Ibrahim Abu Atileh)


الحوار المتمدن-العدد: 6722 - 2020 / 11 / 3 - 18:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حالة من الإحباط واليأس تخيم على الشارع الفلسطيني وذلك بعد أن ثبت للجميع بأن الخط العرفاتي المهيمن على ما كانت تسمى " منظمة التحرير الفلسطينية " لم يقدم شيئاً للقضية الفلسطينية إلا التنازلات المتتابعة ، فمنذ عام 1974 ومنذ اعتماد البرنامج المرحلي " برنامج النقاط العشر " ومنذ احتكار تمثيل الشعب الفلسطيني من قبل الخط العرفاتي في المنظمة ووضع القضية ينتقل من سيء إلى أسوا ...
هزائم متتالية وتنازلات كبيرة مست جوهر القضية الفلسطينية وصولاً إلى التنازل عن أربعة أخماس فلسطين التاريخية والتنازل عن حق الشعب الفلسطيني بالعودة إلى أرضه التاريخية واللهاث المسعور للجلوس على طاولات المفاوضات والإقامة في فنادق النجوم الخمسة مقابل موافقة العدو الصهيوني على استخدام القائمين على تلك المنظمة كشرطي عند المحتل لقمع الشعب الفلسطيني ومنع أي تحرك من شأنه الإضرار بمصالح الصهاينة الغاصبين .
فبرنامج النقاط العشر مهد الطريق تماماً للمفاوضات بعد أن نحى جانباً الكفاح المسلح كوسيلة وحيدة لتحرير كامل التراب الفلسطيني ، وبعد أن قدم القاعدة للقبول بأي جزء من أرض فلسطين لإقامة دولة لهؤلاء الباحثين عن السلطة المزيفة واضعين التاريخ والجغرافيا في سلال المهملات ... حتى جاءت مفاوضات مدريد التي مهدت أيضاً لإلغاء لاءات الخرطوم الشهيرة وأباحت الصلح والمفاوضات والاعتراف ، تلك المفاوضات التي اقتنص عرفات فرصته فيها ليقتنص الميثاق الوطني الفلسطيني ويلحقه بالتاريخ والجغرايا في سلة المهملات أيضاً ، فكانت " أوسلو " أو النكبة الأعظم التي اعترف فيها عرفات بدولة الكيان الغاصب على أربعة أخماس فلسطين التاريخية ووافق على تقاسم ما بقي من أرض فلسطين على قاعدة مناطق " أ ، ب ، ج " ، كما تنكر للكفاح المسلح وأصبح هذا الكفاح في نظر عرفات ومستخدميه الصهاينة عملاً إرهابياً يجب محاربته وتسليم القائمين به لسلطة الاحتلال حيث تبنى أبناء عرفات ذلك بالتنسيق الأمني المقدس !!! فتم اعتقال المقاومين وأصبحت حياة هؤلاء الأوسلويين العرفاتيين مفاوضات في مفاوضات ، وخلقوا سلطة " لا " شرعية تحاصر الشعب الفلسطيني وتنكل به وتكمم أفواهه مقابل رضا المحتل ونهب المال وتكوين الثروات الطائلة ، ولم يقتصر الحال على العرفاتيين واتباعهم ، بل دخل ما كان يسمى باليسار الفلسطيني ضمن تلك البوتقة وارتضى أن يكون تابعاً وخادماً للسلطة الأوسلوية يقوم بالهمس أحياناً ضد سياسات تلك السلطة ولكنه ينفذ كل ما تطلب، وأصبح كل هم هؤلاء إقامة دولة فلسطينية على ما يسمى حدود الرابع من حزيران 1967 وتم حذف عبارة فلسطين التاريخية من أدبيات المنظمة وسلطتها المتآمرة على طموحات وتاريخ وجغرافيا شعب فلسطين .
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد ، فبعد أن صدعتنا الحركات الإسلامية بالمزايدات الرخيصة عن فلسطين التاريخية ، إذ بها تقبل وتنادي علناً بدولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 ويتوج ذلك الإعتراف بالكيان الغاصب كدولة لها الحق بالوجود على غالبية أرض فلسطين كحد أدني ..
كل تلك التنازلات والهبات الفلسطينية لكيان الاحتلال شجعت دول عربية على إظهار علاقاتها بالاحتلال والاعتراف العلني به وتبادل العلاقات والمصالح معه وشعارهم " إذا كان أصحاب القضية قد تنازلوا واعترفوا بالكيان فلماذا لا نعترف " .
حالة رهيبة مخيفة تعيشها قضية الشعب الفلسطيني ومستقبل غامض يكتنف مصير شعب فلسطين وأرض فلسطين .. فهل من حل ؟؟
إن تاريخ وتجارب الشعوب الحية بما فيها الشعوب التي عانت من الظلم والقهر والاستعباد والاحتلال لعقود أو قرون عديدة تقول بأن الحل المنطقي والوحيد يكمن بالتمسك بالحقوق والتمسك بالأرض والايمان بالحرية مرتكزين على المقاومة المسلحة والكفاح المسلح كوسيلة وحيدة لتحقيق الحقوق ... فلن يتحقق أي شيء عبر حوارت ومفاوضات تُبنى على قاعدة حق الغاصب بما اغتصب وحقه بالوجود فوجود الغاصب يتناقض أصلاً مع وجود الشعب المغتصَبة حقوقه ويعتبر ذلك قاعدة بديهية في ظل استعمار استيطاني إحلالي انتهجه الصهاينة .. فإما هم وإما نحن .. فإما كيان صهيون أو حقنا بدولة على كامل التراب الفلسطيني .
إن المقاومة والكفاح المسلح هو الأساس للحرية وهو ليس بديلاً عن ما تنتهجة سلطة أوسلو وسلطة العرفاتيين فما تنتهجه سلطة اوسلو لا يمكن تسميته إلا كفراً وزندقة ومصير من يمارس ذلك مزبلة التاريخ ... ولعلني لا أبتكر شيئاً عندما اقول وأنادي بضرورة العودة للميثاق الوطني الفلسطيني الذي أقره وتوافق عليه الشعب الفلسطيني قبل أن يأتي السوس والفيروسات وغربان الظلام بالاعتداء عليه وإلغائه .



#ابراهيم_ابوعتيله (هاشتاغ)       Ibrahim_Abu_Atileh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ونجح نهج أوسلو ...
- ليتهم لم يجتمعوا ...
- بوتين الحليف المشبوه
- المنظمات الدولية صناديق ورقية مزركشة
- بين الإنسان والمال .. صراع لا ينتهي
- الكورونا وكبسة الزر الأمريكية
- وفاز ترامب ...
- وراء العدو في كل مكان !!! - شعار من أيام زمان -
- العودة حق طريقه الكفاح المسلح
- منظمة ماتت وثورة قادمة
- الاستجداء لا يحرر وطناً ولا يقيم دولة
- - الصفقة - وإملاءات الاستسلام الفلسطيني
- أقول لايران - الشمس ما بتتغطى بغربال -
- العراق ليست هامشية والخلاف مع ايران ليس ثانوياً
- مظاهرات العراق ثورة ضد الفساد وأشياء أخرى
- ترامب – أردوغان والحب - الصعب -
- أكراد سوريا بين حلم الدولة أو دولة الفدرلة أو الإندماج الوطن ...
- تركيا والكرد وجهان للعدوان المستمر على سوريا
- كيف يكون ذلك الرئيس قدوة؟
- جدلية العودة والتحرير


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم ابوعتيله - فلسطين والطريق المشروع