أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير حنا خمورو - للعرب ... لا تكونوا مطية لاردوغان















المزيد.....

للعرب ... لا تكونوا مطية لاردوغان


سمير حنا خمورو
(Samir Khamarou)


الحوار المتمدن-العدد: 6716 - 2020 / 10 / 27 - 18:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


للعرب ...لا تكونوا مطية لاردوغان
سمير خمورو

هناك حقائق اراد اردوغان ان يغطي عليها باثارة العواطف الدينية لدى العرب، منها تدخله بارسال مرتزقة وجنود اتراك للقتال في ليبيا بعد ان دمر سوريا العربية بعد ان درب وسلح كل المنظمات الارهابية، ودفع اذربيجان للقتال ضد ارمينيا، وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية وضعت تركيا كل اشكال الدعم العسكري رهن إشارة أذربيجان من صناعات دفاعية وخبرات وتقنيات وقدرات عسكرية، علاوة على ذخائر وطائرات مسيرة وصواريخ ومرتزقة من عدد من المنظمات الارهابية السورية، منها "احرار الشام الارهابية"، و"الجيش الوطني السوري" و "النصرة"، يقدر عددهم ب 1000 رجل .

ان فرنسا تكفل حرية العبادة لكل المواطنين، ولكنها ايضا تكفل حرية التعبير والإدلاء بالرأي للجميع...ولكنها لا تقبل باقامة دويلات صغيرة داخل الدولة ولا بالانعزالية عن قوانيين الجمهورية الفرنسية. هناك مئات من الرسوم الكاريكاتيرية عن المسيح والكهنة واليهود، ومئات الكتب والافلام التي يمكن ان يراها المسيحي مسيئة له، يمكن مناقشتها او معارضتها بكتابة مقالات وحتى باصدار كتب تندد بها. او اغفالها تماما. لماذا يغضب المسلم من هذه الرسوم الكاريكاتيرية ؟ هل حقا هناك من يعرف صورة محمد او المسيح او موسى او بوذا ؟ الجواب قطعا لا ...في العراق وايران تنتشر صور للحسين والعباس مثلا، اتسأل هل حقا هي صورهم ؟ هي مجرد عن خطوط من الوان واحبار وورق تطبع بمكائن مصنعة كلها في الدول التي يطلق عليها بالكافرة.

بهذا الهوس الديني الذي يعرف اردوغان استخدامه بشكل جيد، هو لاغراض سياسية واقتصادية وعلى مستويين داخلية وخارجة.
داخليا ؛ محاولته لاثارة النعرة القومية عند الاتراك، لأن الإقتصاد التركي يُواجه أسوأ مرحلة يعيشها في مختلف القطاعات، إذ إن الناتج القومي التركي غير الصافي كان قد بلغ سابقاً نحو 900 مليار دولار، فتقلص في الأعوام الأخيرة إلى نحو 700 مليار دولار، وهو ما زال في التراجع كما سُجلت زيادة في التضخم يمكن تصل إلى ما يزيد عن 10 % مع انهيار شديد في قيمة العملة التركية فقد انخفضت بنحو 24% منذ بداية العام الجاري، وبلغت قيمة الليرة مستوى قياسيًا متدنيًا 7.81 ليرة للدولار الواحد.

وتزايد اعداد المعارضين لسياسة أردوغان، الخارجية والزاخلية، قبل ايام انتقد زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كليجدار أوغلو، زيارة الرئيس أردوغان إلى قطر، ووصفها بالمهينة، معتبرًا أن سبب الزيارة طلب المال.كما وجّه أوغلو، انتقادات لاذعة لحكومة أردوغان محمّلا إياها مسؤولية الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية غير المسبوقة التي تشهدها البلاد. وأوضح أن البلاد تشهد 5 أزمات تتمثل الأولى بأزمة الديمقراطية، حيث أخضعت سلطتي التشريع والقضاء إلى جانب الإعلام لوصاية الرجل الواحد ، وتحولت الديمقراطية إلى مصطلح على ورق، وأصبح القضاء ينفذ ما يطلبه القصر الرئاسي. وخارجية ؛ استغلالها للاستيلاء على الاسواق العربية والاسلامية، والهاء الشعوب العربية والاسلامية بهذه القضية التي تعتبر للسياسيين الفاسدين والمرتشين فرصة نجاة لتصدير ازماتهم الداخلية نحو الخارج. ماذا لو اهمل المسلمون هذه الرسوم ولم يعيروها اي إهتمام؟ لانتهت بعد يوم صدور الصحيفة ولا احد انتبه لها ولم تكن بهذه الأهمية المفتعلة، ولا قُتل العشرات وخربت واحرقت مباني في باكستان ومصر واندونيسيا، ولا اثارة دعوات مجرمة للانتقام !

ثم لم تحول فرنسا اي جامع اسلامي لكنيسة مع العلم يوجد في فرنسا بحدود 3500 مسجد، بل ان الدولة تتبرع لهم باراضي لبناء الجوامع مع انهم ليسوا فرنسيين اصلاء، وتدافع عن حرية المعتقد والتدين للمسلمين كما للمسيحين واليهود والسيخ والبوذيين، وحتى للادينين، او الملحدين. لن اتحدث عن مئات المسلميين الفرنسيين من العرب والافارقة الذين تبوءوا مناصب مهمة في الحكومات الفرنسية، ومؤسسات الدولة في حين تعمل كل الحكومات العربية وعبر دساتيرها بالتميز العنصري ضد مواطنيها المسيحيون وهم اصلاء وليسوا مهاجرين، وامامكم العراق ومصر امثلة دامغة على ذلك، اما في دولة اسلامية مثل الباكستان فلا توجد ابسط الحقوق للباكستانيين المسيحيين، ولا يسمح لهم ببناء كنيسة واحدة وهم عرضة بين فترة واخرى للقتل .

في حين ان القردوغان لم يحتمل ان تكون آيا صوفيا متحفا التي كانت في الأساس كاتدرائية مهمة للمسيحين فقام بتحويلها الى جامع ضاربا عرض الحائط مشاعر 2,5 مليار من المسيحيين. ونذكر من يضحك عليهم هذا الداعشي
انه في كردستان التركية هدم أردوغان عشرات المساجد...كما قصفت قواته اعداد لا تحصى من المساجد والكنائس في سوريا . كما نذكرهم بأن اجداده العثمانيون هدموا الاف الكنائس في كل انحاء تركيا، اين كنائس الارمن والكلدان والسريان والاشوريين في تركيا ؟.

ولنعطي امثلة قليلة جدا، على التميز العنصري في بعض البلدان العربية والاسلامية، في السعودية تمنع السلطات الدينية بناء كنيسة واحدة رغم وجود الالاف من المسيحيين العاملين فيها من العرب والاوروبيين، ولا حتى معبد بوذي ايضا ؟!
وهناك الالاف من الجزائيين المسيحيين ولكن السلطات تمنعهم من بناء كنيسة في الجزائر لممارسة عبادتهم. اكتب هذا مع اني لست متدينا، ولا تهمني كل الاديان، ولكني احترم الانسان مهما كان دينه ولونه وعرقه، اذا كان هذا الانسان سويًا، ويُّقدم العدالة والحرية، وحرية الرأي وينتصر للحق اينما كان حتى للمختلف عني.

اردوغان يريد ان تكونوا مجرد أسواق، لبضاعته... ويستخدم الدين والتطرف الديني من اجل الوصول لغايته...كما تفعل ايران في العراق، وبعث الخلافة العثمانية، التي اهدرت كرامة الانسان العربي ولم تقدم اي منجز حضاري في البلاد العربية ، فمنذ أن احتل العثمانيون البلاد العربية في عام 1516 بعد موقعة مرج دابق، ومعركة الريدانية في عام 1517، ودخول السلطان العثماني سليم الأول الشام ومصر، ومن ثم كل البلاد العربية، وذلك يعني ان العثمانيين المسلمين حاربوا واحتلوا بلدانا اسلامية ايضا ؟! واستمر احتلالهم حتى أوائل القرن العشرين، اي لمدة اربعة قرون لم يتركوا خلفهم سوى الكوارث. وحتى اليوم يمنع النظام الاخواني في تركيا الاكراد من التحدث بلغتهم، وهم مسلمون؟!

هل جريمة قتل مدرس وقطع راسه في فرنسا كما كانت تفعل داعش في سوريا والعراق وعرضها على التويتر لمجرد انه عرض رسوم كاريكاتيرية للمناقشة، دون ان يتبنى اي رأي، مبررة ؟ هكذا يرى اردوغان .
بينما صرح محمد موسوي رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، ورئيس اتحاد مساجد فرنسا، البارحة، الاثنين أن المواطنيين المسلمين "ليسوا مضطهدين" في فرنسا، يبنون مساجدهم بحريّة ويمارسون ديانتهم بحريّة"، داعياً المسلمين إلى "الدفاع" عن مصالح بلدنا في مواجهة الدعوة لمقاطعة المنتجات الفرنسية. وقبل ذلك عند حدوث الجريمة الارهابية قال أن "مسلمي فرنسا مصدومون" من الجريمة التي طالت أستاذ التاريخ في مدرسة فرنسية. وأكد الموسوي على وقوف المسلمين إلى جانب الأساتذة والمعلمين، محذرا من عواقب انسياق الشباب وراء كل ما يروج من مغالطات. وذكر الموسوي أنه "في ثقافتنا وفي ديننا كاد المعلم أن يكون رسولا".
وندد عميد المسجد الكبير بباريس، حافظ شمس الدين وهو من اصول جزائرية بحملات مقاطعة المنتجات الفرنسية. حيث قال في تغريدة نشرها على موقع تويتر: “أنا أدين بشدة الدعوات لمقاطعة المنتجات الفرنسية. لأنها موجهة من أولئك الذين يستخدمون الإسلام لأغراض سياسية”.



#سمير_حنا_خمورو (هاشتاغ)       Samir_Khamarou#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خسرت الموسيقى الفارسية الكلاسيكية المعاصرة، الموسيقار والمغن ...
- نوبل للآداب تمنح للشاعرة الأمريكية لويز كلوك
- مهرجان للسينما الكولومبية في باريس
- غياب ممثل فرنسي كبير تنقل بسهولة في ادوار كوميدية وتراجيدية، ...
- الفيلم الجورجي -البداية - يفوز بجوائز مهرجان سان سيباستيان ا ...
- الحكم التاريخي والنهائي لمحكمة حقوق الإنسان الأوروبية !
- افتتحت الدورة 68 لمهرجان سان سيباستيان السينمائي الدولي بفيل ...
- جوائز مهرجان دوفيل السينمائي 2020: تكافئ لجنة التحكيم فيلم - ...
- كاتبة روايات ومسرحيات الغموض والتشويق والجريمة اجاثا كريستي
- -لا تخبر الروح- فيلم جيد من السينما الاميركية المستقلة يعرض ...
- فيلم روائي جديد عن طلبة الاحياء الفقيرة في ميامي وفوزهم
- مهرجان سينمائي جَديد (مهرجان مونتريال السينمائي الدولي) للسي ...
- لماذا فوجئوا العرب كشعوب وحكومات، بعض الدول العربية والاسلام ...
- وفاة المخرج البريطاني الآن باركر، مخرج اكسبريس منتصف الليل و ...
- وفاة المطربة العراقية الكبيرة احلام وهبي
- هل هذه نهاية الوضع الخاص لهونك كونك
- باحث صربي يدعي ان اردوغان من اصول يهودية، وعضو في الجمعية ال ...
- الافلام التي اخرجها وانتجها ستانلي كرامر، الجزء الثاني
- المخرج الكبير ستانلي كرامر صنع افلاما يُؤْمن بها
- قائمة بالافلام الجاهزة للعرض والتي تم تأجيلها


المزيد.....




- بايدن: دعمنا لإسرائيل ثابت ولن يتغير حتى لو كان هناك خلافات ...
- تيك توك تقاتل من أجل البقاء.. الشركة الصينية ترفع دعوى قضائي ...
- بيلاروس تستعرض قوتها بمناورات عسكرية نووية وسط تصاعد التوتر ...
- فض اعتصامين لمحتجين مؤيدين للفلسطينيين بجامعتين ألمانيتين
- الولايات المتحدة لا تزال تؤيد تعيين الهولندي ريوتيه أمينا عا ...
- -بوليتيكو-: واشنطن توقف شحنة قنابل لإسرائيل لتبعث لها برسالة ...
- بحوزته مخدرات.. السلطات التونسية تلقي القبض على -عنصر تكفيري ...
- رئيسة -يوروكلير-: مصادرة الأصول الروسية ستفتح -صندوق باندورا ...
- سماع دوي إطلاق نار في مصر من جهة قطاع غزة على حدود رفح
- انتخابات الهند: مودي يدلي بصوته على وقع تصريحاته المناهضة لل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير حنا خمورو - للعرب ... لا تكونوا مطية لاردوغان