أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سعد محمد عبدالله - دفتر ذكريات














المزيد.....

دفتر ذكريات


سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 6714 - 2020 / 10 / 25 - 20:34
المحور: سيرة ذاتية
    


ذكــــــــريات - (1):


قررت الإنضمام للحركة الشعبية في وقت مبكر من عمري وما زلت فيها؛ وكانت رحلة شاقة جداً خضتها مسروراً مع عدد من الرفاق والرفيقات الشجعان والبواسل في تحول سياسي وفكري عميق غير حياتي بعد خطاب "لن أنساه" للرفيق القائد الراحل وليام قوبيك حين إستقام علي منبر جماهيري وتكلم بثبات مبشراً شعبه بميلاد سودان السلام والديمقراطية والعدالة الإجتماعية وحقوق الإنسان؛ وكنت وقتئدن أقرب لخط الإشتراكية ؛دون توسع" لكن أتت اللحظة الفاصلة لإختيار الطريق الأنسب لتشكيل اللون السياسي والفكري ككل أقراني؛ وذهبت إلي فضاء السودان الجديد دون تردد في رحلة إستفدت منها الكثير، وبعد قيام ثورة ديسمبر المجيدة وتوقيع إتفاق السلام بمدينة جوبا كان الرفيق وليام قوبيك حاضراً إلي جانب قادة التحرر الوطني الذين طلوا جميعاً في وجوه الثوار، وكان وليام شاهداً علي تحقق أمنياته وبعض بنات أفكاره ينتظرن ساعة إستكمال بناء السودان الجديد ليرقصن علي لحون السلام والمواطنة بلا تمييز، وسيبقى وليام قوبيك ذكرى خالدة علي دفتر التاريخ؛ وستتدفق ذكرياته حباً سرمدياً يجري في قلوب رفاقه ومعارفه كالنيل الذي يتوشح به السودان جنوباً وشمالاً "ذي سيف مجوهر في النجوم من غير نظام" وسيقود شعبه من جديد برفقة مناضلات ومناضليين كثر إلي رحاب المستقبل.

المجد لسودان السلام

23 اكتوبر - 2020م

ذكــــــريات - (2):

سعد محمد عبدالله

إلتقيت ذات يوم بمناضل سناري من جنوب السودان، وكان ذلك منتصف العام 2008م تقريباً - هو العم فلنتينو واني؛ إلتقينا بمكتب الحركة الشعبية؛ شارع "الدكاترة - سنار"، وكنت في ذلك الوقت ضمن تجمع شباب الحركة الشعبية الذي حمل رايات السودان الجديد بدماء حارة ماضياً نحو ساحات الكفاح الثوري التحرري، وأذكر كيف تحدث القائد فلنتينو عن قضايا الدين والدولة والدين والسياسة والتجارب التاريخية الفاشلة فيما يخص إدارة التنوع الديني والثقافي والإثني عبر تاريخ السودان منذ عهود الممالك القديمة، ورغم أن العم فلنتينو شخصية بسيطة من عمق المدينة المريفة بسنار الممتد ومن أصول جنوب سودانية عاش سنوات التهمييش بصبر وصمود وأكسبته الحياة زخيرة من المعارف والحكمة عبر تراكم التجارب، وهنا تحضرني مقولة بحجم السودان للعم فلنتينو رسخت في ذهني فقد قال لنا "أن وحدة السودان في ظل التنوع يحتاج لجيل يفهم معنى الإنسانية" وكان يقصد الجيل الذي يؤنسن الحياة في السودان الجديد كما يحلم د.جون قرنق أن يبني سودان المواطنة بلا تمييز وحماية كافة حقوق وحريات الشعب في الممارسة الدينية والتعبيير عن الرأي والفكر دون قيود؛ وقد رحل العم فلنتينو إلي جمهورية جنوب السودان إبان الإنفصال بينما كنا في معتقلات النظام الإسلاموعسكري؛ ذهب فلنتينو حاملاً أفكاره العميقة وأحلامه الممتدة تاركاً ذكريات جميلة لرفاقه بسنار، وجمعتني علاقة طيبة بهذا القائد الإنساني الحكيم جعلتني في غاية الأسف لحظة مغادرته من السودان، وتذكرت حديثه الشيق عن قضايا الإنسان والدين والثقافة خاصة عندما وقعنا علي إتفاق السلام بجوبا حيث ورد علي متن الإتفاقية بند إنشاء مفوضية للحريات الدينية؛ وقلت في نفسي يومها "الآن إنتصرت قضية العم فلنتينو" وسيكون السودان حاضنة لكل الثقافات والإثنيات للديانات السماوية وكريم المعتقدات وسيجد كل سوداني حقوق متساوية في الدولة دون تمييز، ولكي لا ننسي العم فلنتينو سوف نكد من أجل الوصول لبناء إتحاد الدولتيين المستقلتيين لإعادة التواصل الإنساني بين شعبي شمال وجنوب السودان؛ إتحاد واسع من نملي إلي حلفا ومن القاهرة إلي كيب تاون أملاً في وحدة افريقيا حسب المستجدات المستقبلية، وشعب السودان جنوباً وشمالاً وشعوب افريقيا يجب أن يكون قرارهم وتوجههم نحو الإتحاد مبني علي رؤية وبرامج جديدة قائمة علي أسس تشاركية عادلة توطد الثقة الشعبية وتحملنا إلي دوح المستقبل بطفرة إقتصادية وسياسية تضع السودان والقارة في موضع يليق بهما قارياً، وحتى ننهض وندرك ذلك الحلم العظيم أبعث برقية السلام للعم فلنتينو واني وأسرته بجنوب السودان.

المجد لسودان السلام

25 اكتوبر - 2020م



#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العودة إلي جوبا
- قصيدة - الوداع
- الذكرى الرابعة لإغتيال الرفيق وليام قوبيك
- رسالة تهنئة لزملائي وشعب سنار بعد إستعادة مدرسة سنار الثانوي ...
- الرسالة الثالثة للرفيق الدكتور سعيد ذياب الأمين العام لحزب ا ...
- إعتصام نيرتتي - الثورة وقضايا الحقوق السياسية والمدنية
- الرسالة الثانية للرفيق الدكتور سعيد ذياب الأمين العام لحزب ا ...
- رسالة تضامن للرفيق الدكتور سعيد ذياب الأمين العام لحزب الوحد ...
- مفاوضات السلام والمفوضية المستقلة للحريات الدينية
- العم منصور خالد مصباح خطاب التغيير والتحرر
- رداً للبوشي
- رحيل القائد الثوري والشاعر الملهم إدوارد لينو
- نحو مجتمع إنساني تعاوني في عالم خالٍ من ضجيج الرصاص
- وقفة مع القائد فاروق أبو عيسى
- أبريل موقد الثورات وعيد ميلادي الثاني والثلاثون
- أياك الماظ - هل ينطفي بريق الماس
- حملة ضد فيروس كورونا
- أسئلة قلقة حول تراجع العلاقات السودانية المصرية من منظور أما ...
- قصيدة - الحلم
- دعوة لعضوية وجماهير الحركة الشعبية بسنار


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سعد محمد عبدالله - دفتر ذكريات