أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - شجيرات الرتم














المزيد.....

شجيرات الرتم


مقداد مسعود

الحوار المتمدن-العدد: 6714 - 2020 / 10 / 25 - 17:46
المحور: الادب والفن
    


شجيراتُ الرتم
(الشمسُ مظلتي)
الشمسُ تلحسُ ألوان َ الواجهات.
تُقشّر الأشياءَ والناسَ ولا تفضحُ اللصوصَ
تشوي كتبَ الأرصفة ِ.
ترتشفُ قطراتٍ متدلية ً من الغسيل ولا ترتوي.
(*)
الأشجارُ ترتشفُ الشمس َ. فيزهرُ الفيءُ بالطيبات.
(*)
مهنة ُ الشمس تصنيع المرايا، وهي تطبخ أرضَ البصرةِ كلَّ يوم. حتى تتعرقَ النخيلُ ويكتملَ الذهب ُ المتدلي
(*)
تمشيت ُ في الشمسِ مع الشمسِ فاكتمل الندى فيّ وتقطّرَ من أناملي العشر
(*)
بالنسبة لي الشمسُ مِن الموادِ المعقمة. وسلاحٌ ذو حدين واسألوا المطمورين في قعر الحكومات.
(*)
الغروبُ لا دخلَ له بالشمس. فالمغيبٌ خِدعة ٌ سينمائية.
(*)
بتوقيتِ أذان المغرب
تتثاءب الشمسُ تغطسُ لتنامَ في شط العرب ولن يكذبّني سوى مَن لا يعرفون شطَّنا ولم ينتظروا يقظتَها مثلما أنتظرُ أنا على الكورنيش فجراً
(*)
مبللة ٌ حمراء الوجه ِ مثلُ خوخة ٍ مكتملة ٍ يظهرُ نصفُ وجهها من المياهِ الهادئةِ
(*)
مبللة ٌ تتعالى مِن شطِ بصرتِنا وتنثر شعرَها الذهبيّ السرحَ، على السطوح والشوارع فيكونُ الشطُ دفيئا والحدائقُ وأشجارُها والنزلاءُ المقيمون بين غصونها
(*)
تتلاصف (ذهباتها) على صحراءِ أم قصر و حدباتِ الحسن البصري وأثل الزبير وتحنو على ملتقى النهرين.تسقي الحناءَ بفتيتٍ ذهبي وتصيبها كآبة ُ الأمهات وهي بذوائبها تحرثُ ملحَ الفاو.
(*)
فواختُ الظهيرة تدوزن الشمس : بالحنين

(عشبة العلندة)
نتقدمُ ركضاً
ثم تتخلف أقدامنُا فنستعينُ بالقدم الثالثة
نتقدم يسبقنا وهجٌ نعتلي منكبيه
لا نشعرُ ما يتساقط منا
أو يختفي
أو يتخفى
: بريقُ العينين - انتصابُ القامة
تكويرةُ القبضة ِ اليمنى
علوُ النبرة ِ-غيابُ الملح من الأطعمة
تآخي القهوة والشاي -قتلُ الأبَ مجازاً
النومُ الهانىء
الأمان
جسارةُ الرأي
اليقين
الحماسُ الأعمى
فتوة ُ الحلم
تصحيحُ الأيام بالخطأ الجميل

(يتقوسُ كالخنجر)
تتنوع هذه اللحظة ُ
عند الفجرِ : الطفل ُ يراها مدينة َ ألعاب
حين تكون الشمسُ لينة ً : اللحظة ُ سجن ٌ بلا قضبان
الزنزاناتُ : رحلاتُ الصفِ
الهواء ُغبارُ السبورةِ وروائِحهم
السجان ُهو الأستاذ
وشياطين تتصارعُ صخابة ً أثناء الفرصة
البنت ترى اللحظة : أجنحة ً ألكترونية ً
عطل ٌ في خبزة ِ عمال ُ المسطرِ
عمالُ البناء : لحظتُهم تعلو مع البنيان
الخبازُ يراها فوهة َ تنورٍ تشوي وجهه
تتدلى بزفرتِها مِن قدميها
مسلوخة ُ الجلد : لحظةَ القصاب
شجعانُ مدينتنا يرونها ساحات ٍ لتحقيق النصر
القناصُ يراها مِن ثقب ٍ ملعونٍ : صالحة ً للقتل.
الأم : فصلتها اللحظة ُ : صريخا يتقوسُ كالخنجر.



#مقداد_مسعود (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الروائي أحمد علي الزين .. ومعروف الرصافي
- أنشطارات السرد: (غدي الأزرق) للروائية ريما بالي
- قراءة في قصيدة (سيرة قصيدة) للشاعر والناقد مقداد مسعود ... ب ...
- سيرة قصيدة
- صيد الحمام : حياة خرج البيت / الأنشطار الروائي وسرد الشيئية ...
- بين صحوين : القاص والروائي علي جاسم شبيب
- رامة الرتم
- تأملات في (جورج البطل : أنا الشيوعي الوحيد) حاوره : فوّاز ال ...
- أعراض جانبية محتملة
- يا أحمد جاسم : هذا ما جناه عليك الوطن
- مَن يفهرس الظلام ..؟ شاكر نوري في (الرواية العمياء)
- حراسة الهدوء
- سيف ٌ في غرفة الضيوف : على الجدار
- برق ٌ مقلوب
- تحرير الله مِن عبيده الآبقين
- محفل نوارس البصرة الثقافي : يضيء حدائق الفراهيدي في أمسيىة م ...
- كورنيش شط العرب
- رأي وامض في (أزرار) مقداد مسعود .. بقلم الدكتور علاء العبادي
- أزرار
- امتحان؟ انتقام؟ أسئلة السادس الأعدادي..


المزيد.....




- كيف تُغيّرنا الكلمات؟ علم اللغة البيئي ورحلة البحث عن لغة تن ...
- ما مصير السجادة الحمراء بعد انتهاء مهرجان كان السينمائي؟
- وفاة الممثلة الإيطالية ليا ماساري عن 91 عاما
- البروفيسور عبد الغفور الهدوي: الاستشراق ينساب في صمت عبر الخ ...
- الموت يغيب الفنان المصري عماد محرم
- -محاذاة الغريم-... كتاب جديد في أدب الرحلات لعبد الرحمن الما ...
- -أصيلة 46- في دورة صيفية مخصصة للجداريات والورشات التكوينية ...
- -نَفَسُ الله-.. هشاشة الذات بين غواية النسيان واحتراق الذاكر ...
- جبل كورك في كردستان العراق.. من خطر الألغام إلى رفاهية المنت ...
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - شجيرات الرتم