أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى كامل الدراجي - لمن يصوت المسلمون واليهود الامريكيين ؟















المزيد.....

لمن يصوت المسلمون واليهود الامريكيين ؟


مصطفى كامل الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 6708 - 2020 / 10 / 19 - 11:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأمريكيون المسلمون.
كان يُنظر إلى المسلمين الأمريكيين في السابق أنهم جزء من مكونات الحزب الجمهورية، إذ يُعد الأمريكيون المسلمون محافظين اجتماعياً واقتصادياً، ويشتركون مع الحزب الجمهور في الكثير من القيم الجمهورية المحافظة اجتماعياً واقتصادياً، إذ يدعم المسلمون العائلات القوية والزواج التقليدي، ومعارضة الإجهاض، وزواج المثليين، وأن ربع المسلمين الأمريكيين هم من أصحاب الأعمال الصغيرة الذين يفضلون السياسات الجمهورية بشأن ضرائب أقل، وصوّتوا تاريخياً للحزب الجمهوري حتى السنوات الأخيرة عندما دعموا جورج بوش الابن على حساب آل غور في انتخابات عام 𧹈٠ وفقاً للاستطلاعات التي أجريت بعد الانتخابات ، صوت أكثر من 70 في المائة من المسلمين لصالح بوش ، وذهب معظم أصوات المسلمين البالغ عددهم 50 ألفاً في فلوريدا للمرشح الجمهوري. فاز بوش في الانتخابات بعد إعادة فرز مطولة للأصوات في فلوريدا ، وهي الولاية التي فاز بها بأغلبية 537 صوتًا فقط ، ونزاع حسمته في النهاية المحكمة العليا الأمريكية" ، والسبب وراء تصويت معظم المسلمين الأمريكيين لصالح بوش في عام 2000 حسب ما يرى بعض متابعي الانتخابات الأمريكية ربما لم يكن له علاقة بالقيم المشتركة بقدر ما يتعلق بالاعتقاد بأن بوش الابن سيخطو خطى والده المعتدلة " الأب الرئيس السابق جورج إتش دبليو بوش" في التواصل مع المسلمين والتعامل مع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المثير للانقسام تاريخياً، لكن بعد إحداث 11 أيلول 2002 ودخول قوات التحالف الدولي للعراق 2003، لم يعد يصوت المسلمون لصالح الحزب الجمهوري ، وأصبحوا ضمن القواعد الشعبية للحزب الديمقراطي و يعود السبب في ذلك إلى أمرين. الأول: ان الحزب الجمهوري أصبح فكرياً معاديا للإسلام الراديكالي حسب تعبير ترامب، والأمر الأخر ان الجيل الثاني والثالث من المسلمين الذين ولدوا في الولايات المتحدة أصبحوا أكثر تماهياً مع أفكار الحزب الديمقراطي اجتماعياً، بل أصبحوا أكثر قبول بالمثلين من الاجيال التي سبقتهم، وفي استطلاع للرأي أجراه مركز بيو للأبحاث لعام 2011 وجد أن 15 في المائة من المسلمين يرون أن الحزب الجمهوري ودود تجاه مجتمعهم المسلم، مقارنة بـ 48 في المائة يرون أنه غير ودي، في المقابل وجد 46 في المائة من المسلمين أن الحزب الديمقراطي ودود تجاههم، وقال 7 في المائة فقط إنه غير ودي ، و في العام 2004 ، صوت أكثر من 90٪ من المسلمين الأمريكيين لجون كيري. في عامي 2008 و 2014 ، صوت المسلمون لصالح باراك أوباما ، بنسبة 89 في المائة و 85 في المائة على التوالي .
وفي استطلاع الرأي لمركز بيو لجمهور الناخبين المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2017 يشير الاستطلاع الى ثلاثة أرباع الناخبين المسلمين أدلوا بأصواتهم لصالح هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية لعام 2016 ، ويقول ثلثا مسلمي الولايات المتحدة عمومًا إنهم لا يوافقون على الطريقة التي يتعامل بها دونالد ترامب مع وظيفته كرئيس، وثلثا مسلمي الولايات المتحدة يتعاطفون مع الحزب الديمقراطي أو يميلون إليه اي تقدر بنسبة (66٪)، يقول عدد أقل بكثير إنهم جمهوريون ، اي تقدر بنسبة (13٪) ، بينما يقول واحد من كل خمسة إنهم يفضلون حزبًا آخر أو هم سياسيون مستقلون ولا يميلون إلى أي حزب رئيسي، ويرى حوالي اثنين من كل عشرة من المسلمين الأمريكيين اي (19٪) إنهم يوافقون على الطريقة التي يتعامل بها ترامب مع وظيفته كرئيس، بينما يرى (65٪) خلاف هذا الرأي ، و 16٪ ليس لديه رأي اتجاه سلوك ترامب، حصل ترامب على درجات أقل بكثير من المسلمين مما حصل عليه باراك أوباما في عام 2011 (عندما وافق 76٪ من المسلمين على أداء أوباما) وتقريباً نفس نسبة التأييد التي حصل عليها جورج دبليو بوش من الأمريكيين المسلمين في عام 2007 (15٪)، معدلات قبول ترامب منخفضة بشكل خاص بين المسلمين السود المولودين في الولايات المتحدة: 7٪ فقط في هذه المجموعة يوافقون على أدائه الوظيفي .

الأمريكيون اليهود .
تميل تجمّعات الأمريكيين اليهود إلى الحزب الديمقراطي بل تشكل معقلاً مهماً للحزب، فهم أحد المكوّنات المهمة للحزب والناشطة سياسياً، وتأثيرهم لا ينكر في المدن الكبرى، مثل نيويورك ولوس أنجلس وبوسطن وشيكاغو، وهم يؤدّون أدواراً حاسمة في المدن الكبيرة من الولايات المتأرجحة مثل فيلادلفيا وميامي ولاس فيغاس وكليفلاند. وقد صوّت أكثر من ٧٠ بالمئة منهم للحزب الديمقراطي في انتخابات ٢٠٠٤ و ٢٠٠٦ . وحصل آل غور على ٧٩ بالمئة من أصوات اليهود في عام ٢٠٠٠ ، وباراك أوباما على ٧٧ بالمئة في انتخابات ٢٠٠٨ .
ويقدر اليهود الأمريكيون في سن الاقتراع بحوالي 2٪ من سكان الولايات المتحدة وفقًا لاستطلاعات الرأي في الانتخابات السابقة 2016، ويمثل الناخبون الذين يعرّفون أنفسهم على أنهم يهود 2-5٪ من الناخبين الأمريكان، مما يؤكد حقيقة أن اليهود الذين يعرّفون أنفسهم بأنفسهم يصوتون بأعداد كبيرة، ويتوزع اليهود وفق الخرائط الديموغرافية للولايات المتحدة التي تضم السكان اليهود كنسبة مئوية من إجمالي السكان - نيويورك (8.3٪) ونيوجيرسي (6/1٪) وماساتشوستس (4.3٪) ، ماريلاند (3.9٪) ، وكونيتيكت (3.3٪) فلوريدا (3٪) ، نيفادا (2.5٪) ، بنسلفانيا (2.3٪) ، كولورادو (1.8٪) ، مين (0.9٪) ، ميشيغان (0.9٪) ، ويسكونسن (0.6٪) ، مينيسوتا (0.8٪) ، نيو هامبشاير (0.8٪) ، وكارولينا الشمالية (0.3٪).
واليهود الأمريكيون هم ليسوا مجموعة ديموغرافية واحدة يصوتون باستمرار للمرشحين الديمقراطيين، فاستناداً إلى بيانات مسح 2019 ، يعرّف هؤلاء السكان أنفسهم بدقة أكبر على النحو التالي: أرثوذكسي متشدد (7٪) ، أرثوذكسي لبرالي (3٪) ، محافظ (13٪) ، إصلاح (29٪)، علماني (21٪) ، و انتماءات أخرى (23٪)، و أن اليهود الأرثوذكس يشبهون المسيحيين الإنجيليين الذين يصوتون باستمرار للحزب الجمهوري أكثر من كونهم مثل اليهود الليبراليين، وفقًا لاستطلاعات الرأي ، يرتبط التحصيل العلمي ارتباطًا وثيقًا بخيارات الناخبين اليهود في كل من 2016 و 2018 ، فاليهود الذين يمتلكون قدر اكبر من التعليم يصوتون للحزب الديمقراطيين، فيصوت اليهود الأمريكيين الذين لديهم شهادة جامعية أو أعلى بنسبة 59٪ للحزب الديمقراطي من مجموع اليهود الأمريكان، بالإضافة إلى هذه الملاحظة تؤكد بيانات استطلاعات الرأي أن العلاقة بين الناخبين اليهود الأمريكيين (غير الأرثوذكس) والحزب الديمقراطي ترتكز على نظرة تعطي الأولوية لمجموعة من القضايا والقيم الداخلية تلك التي يجسدها الحزب الديمقراطي اليوم .
اما عن أهم القضايا التي يهتم بها اليهود الأمريكيين فيشير استطلاع الرأي الذي تم إجراؤه من قبل المؤسسة التعاونية الأمريكية الإسرائيلية حول انتخابات التجديد النصفي لعام 2018 حول ترتيب اهم القضايا التي تنال اهتمام اليهود، صنف الناخبون اليهود القضايا التي تنال اهتمامهم على النحو التالي: الرعاية الصحية ، والعنف المسلح، والضمان الاجتماعي والرعاية الطبية، والاقتصاد، والهجرة ، والبيئة ،وتأتي بعد ذلك الضرائب، والتعليم، والعجز والإنفاق الحكومي، والمحكمة العليا، و داعش والإرهاب، وفي أسفل الترتيب، يأتي إسرائيل وامنها، تليها روسيا، إيران، وبالتالي يمكن الاستنتاج ان اليهود الأمريكان يصوتون للأمور الداخلية على حساب امن إسرائيل .
فإن الاقتراع المنتظم الذي تجريه مجموعات اليهود الأمريكيين يؤكد أن السياسات المتعلقة بإسرائيل و امن إسرائيل لا تلعب دوراً مهماً في قرارات التصويت لمعظم اليهود عندما يذهبون إلى صناديق الاقتراع للانتخابات الرئاسية، على عكس ما يفترضه البعض - بما في ذلك الرئيس ترامب - فإن غالبية اليهود الأمريكيين لا يوافقون على السياسات الأمريكية التي تتماشى بشكل وثيق مع سياسات المتشددين الإسرائيليين.وعلى اثر ذلك يرى الرئيس ترامب أن اليهود الأمريكيين الذين يدعمون الديمقراطيين هم "خائنون" لإسرائيل ولإخوانهم اليهود، والذي يتفاخر فيه ترامب ووكلاءه بانتظام بحسن نواياهم المؤيد لإسرائيل واليهود .
الاقتراع الذي تم إجراؤه في 2018 و 2019 من قبل اللجنة اليهودية الأمريكية (AJC) - وهي منظمة مرتبطة بيمين الوسط من الجالية اليهودية الأمريكية، فيما يتعلق بالدعم اليهودي لسياسات الرئيس ترامب تجاه إسرائيل ، وجدت هذه الاستطلاعات أن الغالبية العظمى من اليهود الأمريكيين (59٪ في 2018 ، 64٪ في 2019) يدعمون حل الدولتين - الحل ذاته الذي يقدمه الرئيس ترامب، وان أغلبية قوية مماثلة من اليهود الأمريكيين (59٪ في 2018 ، 66٪ في 2019) تؤيد تفكيك بعض أو كل المستوطنات التي بنتها إسرائيل في الضفة الغربية والقدس الشرقية - وهي المستوطنات نفسها التي تحولت إليها سياسة إدارة ترامب إضفاء الشرعية والأهم من ذلك أن ما يقرب من نصف اليهود الأمريكيين (47٪) يعارضون قرار ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس ، ويعارض 39٪ تحول ترامب في سياسته تجاه مرتفعات الجولان.
لابد الإشارة هنا إلى سؤال مهم لماذا يدعم الحزب الجمهوري اليهود المتشددين؟ ان إستراتيجية الحزب الجمهور لا تستهدف اليهود الأمريكيين بل أن هذه الإستراتيجية مصممة لاستهداف فئتين محددتين في المجتمع الأمريكي: المانحون الرئيسيون للحزب الجمهوري الذين يكون دعمهم مبني على سياسات الحزب الجمهوري المهتمة بأمن إسرائيل والمعادية للنظام الإيراني، اما الفئة الثانية هم المسيحيون الإنجيليون البيض المؤيدون لإسرائيل و نبوءات نهاية الزمان والمخلص اليهودي، الذي هم على عكس معظم اليهود الأمريكيين، يعطي الأولوية لإسرائيل على القضايا الأخرى والذين لديهم نوع محدد جداً من محبة السامية والتي هي في حد ذاتها شكل من أشكال معاداة السامية، وتتضمن إنكار يهودية اليهود الذين لا يتوافقون مع المؤيد المطلوب لإسرائيل. الأيديولوجية السياسية .



#مصطفى_كامل_الدراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رؤية مستقبلة لما بعد انتخابات الرئاسة الأمريكية 2020
- المرشحون لانتخابات 2020 عن الحزب الديمقراطي جو بايدن الأفكار ...
- واقع وأفاق تطور العلاقات العراقية - السعودية
- من يقف وراء سياسة دونالد ترامب طوال الاربع سنوات؟؟


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى كامل الدراجي - لمن يصوت المسلمون واليهود الامريكيين ؟