أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أبو الحسن سلام - المخرج والتصور المسرجي في المسرح المصري2 - تفكيك النص - ( سمير العصفوري )















المزيد.....



المخرج والتصور المسرجي في المسرح المصري2 - تفكيك النص - ( سمير العصفوري )


أبو الحسن سلام

الحوار المتمدن-العدد: 6701 - 2020 / 10 / 12 - 11:34
المحور: الادب والفن
    


المخرج والرؤية التفكيكية في العرض المسرحي3
_عرض " الست هدي " للمخرج سمير العصفوري -

يعد المخرج سمیر العصفوري أبرز مخرجي المسرح العربي أصحاب منهج تفكيك النص المسرحي ؛ وبمعني آخر أحد مؤلفي العرض المسرحي ؛ بالمعني الذي عبر عنه المخرج كرم مطاوع – وهو أحد رواد الرؤي التفسيرية للنص المسرحي الذي يقوم علي إخراجه - .
وفي هذا المبحث نقف غند رؤيته التفكيكية في إخراج إحدي روائع الكوميا الشعرية في المسرح المصري وهي مسرحية ( الست هدي) للشاعر ( أحمد شوقي) .
التجریب في رؤیة سمیر العصفوري " للست هدي" :

قدمت فرقة المسرح القومي المصري) مسرحية ( الست هدى) ياعتبارها عرضا تجریبيا ؛ يعده بعض النقاد عرضا تفكيكيا تأويليا ، مع عرض (العسل عسل والبصل بصل) – من عروض الكوميديا دي لارتي – باعتباره آخر العروض التجریبیة التي أخرجها العصفوري – حتى الآن – وكلا العرضين من العروض التي تأسس إخراجهما علي خاصية منهج التفكيك ؛ ارتكز التصور الإنتاجي قي التوليفة الإخراجية التجريبية (العسل عسل والبصل بصل) علي العبث في الصورة المسرحية بتقنيات الأسلبة الأدائية ؛ بما يتداخل في بنية العرض من فنون متنوعة ، ومركبة قائمة غلي معمار الصور المتجاورة ؛ حيث يفكك فيها النص الدراماتورجي المولف ( الكتابة علي الكتابة) أساسها (ربعيات بيرم التونسي ) - الاجتماعية النقدية- التي ينقد فها بيرم مواجهة مجتمع التزمن التديني ملامح بدايات التمدن في مطالع القرن العشرين في مصر خاصة من مجتممع المتزمتين الجهلة ، أعداء التمدن من الرجعويين والمتسلفيين .

أم هكذا تأسست ررية المخرج في عرض ( الست هدي) علي منهج تفكيك خطاب نص ( شوقي) المسرحي الكوميدي – من الشعر الكلاسيكي - حيث بني تصور المخرج علي نقطة انطلاق عبر رحلة تفكيك نصوص الكلاسيكية المسرحية الشعرية – تدنيسها بالمعني الذي ذهب إليه كل من إدوارد جوردون كريج وييجي جروتوفسكي - و لیس محطة وصول لتأكيد معني النص - تللك كانت خاصية المنهج الذي استخدمه في كل النصوص التي تعرّض لإخراجها برؤية تجريبية – قيمخا يبدو للعصفوري كمشروع مسرحي مصري تطبيقي دون طنطنة تنظيرية - وقد أشار الناقد حازم شحاته إلي ذلك المقصد عنده ؛ يقول : " فمشروع العصفوري الرئیسي هو فعل مسرحي مصري ، یأخذ من الفرجة الشعبیة بقدر ، مازجاً كل ذلك في أسلوب ممیز متطور مع الوقت و التجارب لیصنع لنا ویأخذ من العبث بقدر ، وربما من برخت بقدر أیضاً في النهایة خشبة مسرحیة معاصرة هدفها الأول إمتاع جمھور معین ، ذي ثقافة معینة ، في زمن معین , فهو – أي العصفوري – لاعب مسرحي إن جازت التسمیة ، و مؤلف عرض إذا استخدمنا تعبیر كرم مطاوع مع التوسع الشدید " . ومعني ذلك أن مشروع العصفوري المسرحي قائم علينظرية ( قراءة الإساة) التي قال بها الفيلسوف الفرنسي الأمريكي ( جاك دريدا) التي ترج الاعتراف بوجود معني تام للنص وعتمد علي كشف تناقضاته ؛ من هنا تأسس التصور الإخراجي في نهج العصفوري عي تفكیك النصوص التي یقوم بإخراجها للمسرح ، ویؤكد هذا معي حازم شحاتة أيضا يقول : " كان مشروع سمیر العصفوري هو ضرب قدسیة النصوص في المقام الأول . وھو بذلك یضرب عصفورین بحجر . الأول إزالة قناع القدسیة عن الكلام المكتوب في ثقافة تقدس الكلام المكتوب , والثاني ھو التحرر من سلطة المؤلف فنیاً – و فكریاً أحیاناً – في سبیل جمھور معاصر یتغیر سریعاً تغیراً لا یلیق مع الالتزام بتقنیات كتبت في زمن آخر , سابقاً " 1 والعصفوري نفسه یؤكد ذلك إذ یقول : " النص هو النواة لعرض مسرحي ماحدش قال إن النواة دي احتقرها أو أهينها أو أرميها ؛ لا .. النواة هي العمود الفقري للعرض المسرحي ، و یضيف أیضاً : " أنا كنت مسافر فرنسا ومعتقد إن مسرح العبث هذا المسرح الغریب , مسرح إلغاء الدلالات و إلغاء المعني و إلغاء الشخصیات و إلغاء الزمان و إلغاء المكان و إلغاء الإلغاء ذاته ، و المسرح المثالي لمخرج جدید , فرحت و أدركت أن المسرح الحقیقي في العالم ھو المسرح القدیم الذي یمكن أن تعید بناءه و تفكيكه و تركيبه وتعید بناءه من أول وجدید فی الآخر"


الست هذي بین المنظومة الأیقونیة و المنظومة :

في هذا العرض تأسس التجریب فیه علي النص المسرحي الشعري ( الست هدي ) للشاعر أحمد شوقي , إذ عده العصفوري مجرد نقطة انطلاق و لیس محطة وصول , وذلك شأنه في كل النصوص التي تعرض لإخراجها , و معني ذلك أن للعصفوري مشروع مسرحي مصري , و هو كما یوضح الناقد حازم شحاته : " فمشروع العصفوري الرئیسي هو فعل مسرحي مصري , یأخذ من الفرجة الشعبیة بقدر , مازجاً كل ذلك في أسلوب ممیز متطور مع الوقت و التجارب لیصنع لنا ویأخذ من العبث بقدر , وربما من برخت بقدر أیضاً في النهایة خشبة مسرحیة معاصرة هدفها الأول إمتاع جمھور معین ،ذي ثقافة معینة , في زمن معین ؛ فهو – أي العصفوري – لاعب مسرحي إن جازت التسمیة ، و مؤلف عرض إذا استخدمنا تعبیر( كرم مطاوع) مع التوسع الشدید " ومعني ذلك أن مشروع العصفوري المسرحي قائم علي تفكیك النصوص التي یقوم بإخراجها للمسرح و هو ما یؤكده قول حازم شحاته : " كان مشروع سمیر العصفوري ھو ضرب قدسیة النصوص في المقام الأول . وھو بذلك یضرب عصفورین بحجر الأول إزالة قناع القدسیة عن الكلام المكتوب في ثقافة تقدس الكلام المكتوب ، والثاني هو التحرر من سلطة المؤلف فنیاً – و فكریاً أحیاناً – في سبیل جمهور معاصر یتغیر سریعاً تغیراً لا یلیق مع الالتزام بتقنیات كتبت في زمن آخر - سابقاً " 1 والعصفوري نفسه یؤكد ذلك إذ یقول : " النص ھو النواة لعرض مسرحي ماحدش قال إن النواة دي احتقرھا أو أھینھا أو أرمیھا , لا .. النواة ھي العمود الفقري للعرض المسرحي ، و یقول أیضاً : " أنا كنت مسافر فرنسا ومعتقد إن مسرح العبث وھذا المسرح الغریب , مسرح إلغاء الدلالات و إلغاء المعني و إلغاء الشخصیات و إلغاء الزمان و إلغاء المكان و إلغاء الإلغاء ذاتھ ھو المسرح المثالي لمخرج جدید , فرحت و أدركت أن المسرح الحقیقي في العالم ھو المسرح القدیم الذي یمكن أن تعید بناءه و تفكیكھ و تركیبھ , وتعید بناءه من أول وجدید المسرح فیھ الآخر فبل ما یكون أنا التجریب في رؤیة سمیر العصفوري " للست ھدي " الست ھدي بین المنظومة الأیقونیة و المنظومة الحركیة :- لیس ھناك شك في ارتباط المخرج سمیر العصفوري بتیار الحداثة و ما بعدھا في رؤاه الإخراجیة المتأخرة في مسیرة إبداعه المسرحي . و لأن النص المسرحي الحداثي یھدف إلي التعبیر عن حیرة الذات و شكلھا وسلبیتھا , فإن التصدي لإخراج النص المسرحي وفق رؤیة حداثیة لا یخرج عن ذلك الھدف نفسه, حیث یعمد النص الحداثي وكذلك الرؤیة الإخراجیة الحداثیة إلي إرخاء العلاقة الوثیقة بین الشكل والواقع في مواجھتھا لإشكالیة تمثیل الواقع من ناحیة , وعدم الرغبة في تمثیله من ناحیة أخري وھذا ما تأسست علیھ رؤیة سمیر العصفوري في إخراج عرضه المسرحي الأخیر للمسرح القومي ( الست ھدي) عن نص أحمد شوقي . الوسائط الحداثیة للرؤیة الإخراجیة و تقنیاتھا :- یستعین العصفوري بأشكال التجرید " الأرجوحة " التي توظف لأغراض متعددة في خلفیة المنظر كأن تصبح سریراً للعرش لكل من تتوجه الست ھدي زوجاً لھا .. لذلك یستعین بالخیال المكثف الذي یكون علي المتلقي التمتع به أیضاً حتى یتمكن من المخرج المسرحي والقراءة المتعددة للنص الوصول إلي تفسیر دلالة الشكل أو التعبیر .. كما یعمل علي تغییر فلسفة المكان و الزمان لیصبحا جزاءاً من التجربة الذاتیة , فالأمكنة في المنظر المسرحي العام متداخلة بین " دكة " بدون مسند خلفي في منتصف الوسط من خشبة المسرح وھي أشبه بصندوق أبیض اللون مستطیل الشكل یراه الناظر إلیه وكأنه قبر أو مدفن رخامي في عدم استخدامه للجلوس ویراه إذا ما جلس علیه أحدھم أریكة أو مصطبة , و إذا رقد أحدھم فوقه متخذاً تكویناً تشكیلیاً جمالیاً ظنھ الناظر إلیه قاعدة تمثال , وإذا اختفى ممثل خلفه صار تبة أو ساتراً قتالیاً في عین الناظر و توھمه . . فالكتلة واحدة والموضوع الذي تحتله ھو نفس الموضوع و لكن توظیفھا مع تغییر تكوینات المؤدي الحركیة تحلیھ إلى أماكن متعددة و متباینة . ولاشك أن طبیعة التكوین نفسه تغیر الزمان في وھم المتلقي لھ بالنظر , لأن تكوین الممثل في نومه على ھذا المسطح المستطیل یحیل إلى اللیل زمناً للفعل والجلوس علیه جلسة الریفي تحیل خیال الناظر إلیه إلى شخصیة الجالس و بیئته و أصوله الریفیة . . و الاكتفاء بوضع قدم الممثل على ھذا المسطح المرتفع یعبر عن طبیعة مختلفة و شخصیة مختلفة و بیئة مختلفة . وقد وظف العصفوري تلك الكتلة كل تلك الوظائف لتعطینا دلائل مختلفة للمكان و للزمان وللشخصیة و للبیئة . . و ھذا ما قصدت إلیه حین أشرت إلى دور رؤیة العصفوري في تغییر فلسفة المكان و الزمان , ناھیك عن وضعھما في إطار التجربة الذاتیة للمخرج نفسه حیث یسقط رغبة كل زوج من الأزواج التسعة للست ھدى في السیطرة على أموالھا و میراثھا وكیف أنھا تتخلص منھم واحداً وراء الآخر بالتطلیق حیث العصمة في یدھا أو بأمر إلھي بوفاته . . وفي جمیع الحالات یسقط كل زوج خلف المسطح الرخامي المستطیل الشكل , كما لو كان قد دفن فیه , بما یرمز إلى تخلص الست ھدى حالة اعتبارھا رمزاً للوطن المعطاء من أزواجھا المبتزین لمیراثھا حالة اعتبارھم رمزاً للحاكم على اختلاف ھویته و مرجعیته و طریقته في محاولة السیطرة علیھا و على كنوزھا . وھذا یتصل بالضرورة بعصرنا و بمجتمعنا الآتي المعیش . . من ھنا یدخل المخرج المبدع تجربته المسرحیة في تجربته و تجربة بیئته المعیشة مكاناً وزماناً یدخل المكان والزمان الدرامیین . وإذا كانت الحداثة تعمل على بتر التسلسل الزمني بتراً فجائیاً دون تعلیل ظاھر , فإن عرض الست ھدى یقوم على خلخلة سیر , إذ یقوم البناء الزمني . . على الإشراقات الداخلیة و البقع المتناثرة أو المتقطعة عن طریق التدخل الأحداث سیراً تسلسلیاً الغنائي المرتكز على أغنیة ( اللیل لما خلى ) أو معارضتھا الفنیة بتوزیع الفنان علي سعد محمولاً على صوت الفنان عذب الصوت و قویه ( أحمد إبراھیم ) غالباً – أو الشرطة الأدائیة الجنائزیة الإعلانیة عن موت أحد الأزواج . إن سمیر العصفوري . . المخرج یبني الشخصیة المسرحیة بناء أدائیاً ھندسیاً من خلال لغة الصوت متداخلة مع لغة الحركة و لغة الإیماءة و لغة الإضاءة و لغة الموسیقى و الغناء في تنویع لا یخلو من وحدة مزاجیة مشدودة إلى فكرة واحدة یتقنع العرض كلھ بجمیع عناصره خلفھا تقنعاً شدید الإتقان و التأثیر الممتع المقنع في آن واحد . ویعتمد سمیر العصفوري . . في عرض الست ھدى كما اعتمد على التشكیلات و التكوینات التي توھم الناظر إلیھا بأنھ یرى فیما یرى النائم حلماً أو عالماً شبه أسطوري , كذلك ترتكز أداءات ممثلیه و عناصر عرضه المسرحي ارتكازاً واضحاً على المفارقة الصوتیة و الحركیة و التكثیف غیر المخل الذي یقترب بلغة عروضه المسرحیة من لغة الشعر . . لغة الإلماح و الإشارة . . و ذلك كله من عناصر الحداثة . . أرادھا المبدع أو لم یردھا خروجاً مقصوداً أو غیر مقصود عن الأسالیب المألوفة في الربط وفي تكوین العلاقات . إن العصفوري لاشك یدرك برؤاه الإخراجیة أن تلك الوسائط الفنیة التي أشرت إلیھا في إنتاجه عروضاً مسرحیة ھي وسیلته إلى تجاوز الماضي . . فالوسائط التي یستخدمھا في عروضه المسرحیة التي أخرجھا مؤخراً لمسرح الدولة – خاصة – تعد في نظري لوناً من ألوان التوجه نحو المستقبل لإعادة اكتشاف أسس الفكر و الممارسة ارتكازا على أرضیة تراثیة . لذلك یمكنني القول إن تجربة العصفوري الإخراجیة على النحو الذي مھدت له في ھذا الاستھلال تتمیز بخاصیة الوعي بضرورة تجاوز تفاسیر الماضي و مفاھیمه , السعي الدائب نحو استمرار ھذا التجاوز في المستقبل و ذلك لتحقیق الإدراك المطرد عملاً بالأسس الحقیقیة والمتجددة التي تبطن الممارسات الإنسانیة و تضفي الشرعیة علیھا , سواء في مجالات العلوم والفنون و الأخلاق أو في غیرھا من المجالات الفكریة و العلمیة , كما یمكنني القول كذلك إن سمیر العصفوري مخرجاً مسرحیاً قد سعى في عروضه الطلیعیة إلى التعبیر عن حیرة الذات وشكھا و سلبیتھا و تداخل رؤاھا و مكانھا و زمانھا تداخلاً یباعد بینھا وبین تحقق ھویتھا على المستوى الذاتي و على المستوى الموضوعي . تقنیات الإخراج في عرض ( الست ھدى ) : إن كل ما على المسرح أو في حلقة العرض لابد و أن تكون له دلالة درامیة و شكل جمالي . تلك ركیزة أساسیة تعلمناھا على كل المستویات النظریة و العلمیة . فما ھي دلالة دائریة استخدام أغنیة ( اللیل لمل خلي ) التي استخدمھا المخرج كشرطة غنائیة اعتراضیة؟ و ما دلالة الجلوس على المصطبة و استعراض أشباح الأزواج في العرض و أسالیب الإسقاط على الحاضر المعیش؟! ما قیمة الأرجوحتین في الخلفیة و تداخل التصمیم المنظري لیعطینا تكویناً تتداخل فیھ عناصر المجتمع الصناعي مع المجتمع الریفي ؟ لماذا لجأ سمیر العصفوري إلى الجمع بین عناصر متفقة و عناصر مختلفة . إن الكتلة المستطیلة التي توظف مصطبة أو منصة لتمثال أو خطیب أو قبر لا تختلف عن درجات السلالم التي تقع خلفھا لتؤدي إلى المستوى الأعلى الذي تقبع فوقه منصة على ھیئة مصطبة علویة مختلفة و متنوعة . وما الفن سوى تجمیع متآلف لعناصر متفرقة لا تجتمع أبدا إلاّ في تكوین فني أو صورة تعبیریة , لذلك ظھر الاتفاق في شكل من الأشكال و ظھر الاختلاف في توظیف ھذه الأشكال وتوظیف أداء الممثلین و المغنیین و الراقصین فیھا . لقد تزاحمت الرموز في المشھد المسرحي مع افتقاد العناصر المسرحیة المتزاحمة في النص و في العرض , وذلك للتناغم بین المنظومة الأیقونیة في العرض و ھي تتمثل في ( الكتل القابعة في أماكنھ والتي حددھا المصمم أو المخرج مجردة من الوظیفة مما یعطیھا دلالة مجردة ) . المنظومة الحركیة في العرض : تتمثل في ( الحركة الوظیفیة لاستخدام الكتلة المسطحة لیصبح ) مصطبة عند جلوس شخص علیه و یصبح قاعدة تمثال عند وقوف آخر علیھ في تكوین ثابت و تصبح قبراً أو كرسي حكم إذا جلس فوقھا ممثل یضع تاجاً على رأسه و تصبح حركة تأرجحه و ھو جالس علیھا دلالة على لھوه وانصرافه عن الحكم , كما قد تصبح دلالة على اھتزاز حكمه و تبشیراً بسقوطه بعد تأرجح نظامه . من ھنا تصبح المنظومة الحركیة أو المنظومة اللفظیة المفسرة لھا علامة دالة على أن " ھدى " ھي مصر و أزواجھا (المطربشون ) ھم حكام العھد الملكي و تصبح للعدد ( تسعة ) و ھو عدد أزواج الست ھدى دلالة تشیر إلى حكام أسرة محمد على التسع الذین تواتروا على حكم مصر و أعملوا فیھا الاستغلال والاستحواذ إذا ما تحولت العلامة الدالة إلى علامة مفسرة متوسط الخبرة المعرفیة للتلقي الناقد له .
إن الست ھدى في رؤیة العصفوري ھي الوطن و البیت ھو الثروات المنھوبة و موت ھدى موت الوطن و حیاتھا في الآخرة ھو الموت على المستوى الواقعي و الحیاة على المستوى التعبیري في داخلنا فالوطن ھو لا وطن على المستوى الواقعي المعیش و مع ذلك فإن كل منا یحمل الوطن بداخله . التعارضات الدلالیة في عرض ( الست ھدى ) : إذا نظرنا إلى شخصیة الست ھدى بوصفھا معادلا رمزیاً للوطن و نظرنا إلى أزواجھا كمعادل رمزي , نرى أزواجاً تسلب ثروات الست ھدى مثلما تسلب ثروات الوطن و السالبون إنما غزاة أو مستعمرون في كلتا الصورتین حیث الأزواج یغزون حیاتھا و یستعمرون ممتلكاتھا ( مسكنھا ) و الست ھدى تتزوجھم وھي تعلم بطمعھم و توافق على الزواج منھم واحداً وراء الآخر . . و ھنا یظھر التعارض بین الدلالات الجزئیة في شخصیة الست ھدى و المقولة النھائیة للعرض . . وھذا لا یفید العمل . أمثلة : دلالة تأرجح المرأة و الرجل في خلفیة المنظر ( تأرجح العلاقة بین الجنسین ) دلالة صراع الرجل المسلم مع الرجل المسیحي . بعض الدلالات التي تعكسھا مكونات المنظر ( الدیكور ) و ھذه الدلالات الجزئیة المتعددة والمختلفة والمتباینة الخواص لا تساعد المتلقي على خلق نسق محدد ینظمھا لیكتمل المعنى عند المتلقي بما یقترب من أفق توقعاته . وخلاصة القول – ھنا – إن المنظومات الرئیسیة للعرض و الدلالات الجزئیة لم تصل بنا إلى المقولات النھائیة التي أرادھا المخرج . خلط الأسالیب التغریبیة بالأسالیب التوھیمیة : إن خلط الأسالیب منھج معلوم یستھدف تكامل العرض . . لكن ھل أدى خلط المخرج للأسالیب البریختیة مع الأسالیب الإیھامیة إلى منھج التكامل في عرض ( الست ھدى ) .

الأسالیب التغریبیة : تھدف إلى تحدید نسق مكتمل المعني للعرض لأنھا وسائل مسرح وجاھي الھدف و یتم ذلك بتحقیق العمل لأفق التوقعات عند المتلقي على اعتبار أن التلقي ھنا مرتكز على الوعي والإدراك . الأسالیب التوھیمیة : لا تقصد الوصول إلى معنى محدد و إنما إلى شعور قریب من التوحد ولا یتحقق من خلالھا أفق توقعات المتلقي . . و مزج المخرج للأسلوبین في عرض الست ھدى شتت جھد التلقي بین محاولة تحدید نسق مكتمل للمعنى و عدم القدرة على تحدید ذلك أي یقترب من تحقیق أفق التوقعات عند المتلقي وھو في الوقت نفسه یبتعد عن تحقیق أفق التوقعات التي سارت بھا دلالاته , جنبا إلى جنب مع ما یتوقع المتلقي أن یجده , أو یستدل في النھایة . إن ذلك راجع – في نظري – إلى عدم تحدید المخرج لاتجاه حركة المعنى منذ البدایة ,لذلك جاءت الدلالات الجزئیة بعیدة عن المقولة الأساسیة للعمل , الأمر الذي أوصلنا إلى القول : إن النص الذي كتبه أحمد شوقي مقحم على فكرة المخرج , أو العكس ھو الصحیح وربما كان كلا الرأیین مجتمعین ھو الصحیح . مما یؤكد إدراك المخرج لھذا الخلط و القصد إلیھ , ھو أنه ألقى مقولاتھ على لسان الراوي في نھایة العرض بشكل مباشر . إن سمیر العصفوري ھو ذلك المخرج صاحب الرؤیة في عروضھ المسرحیة و مع ذلك فإن القیاس لا یكتمل بوجود الرؤیة فحسب , ولكن اكتماله یتحقق من خلال توظیف العناصر الفنیة من أجل توصیل تلك الرؤیة الفنیة التي وضعھا مخرج العرض المسرحي , إذ أن كثیراً من الرؤى الفنیة تضیع وسط سوء استخدام العناصر الفنیة التي تجسدھا , أو عدم وفائھا بالحاجة إلى تحقیق بالحاجة إلى تحقیق تلك الرؤیة أو ذلك التصور . عرض الست ھدى و تعدد القراءات : و إذا كان العمل الفني في إحدى تعریفاته ھو الذي یسمح بمجموعة مع القراءات على مدى العصور , و داخل أطر مرجعیة مختلفة , فإن عرض ( الست ھدى ) للمخرج سمیر العصفوري . . من إنتاج المسرح القومي ینطبق علیھ ھذا التعریف , لأنه عرض متعدد القراءات , متعدد الأطر المرجعیة . إشكالیة عرض ( الست ھدى ) : یطرح العرض إشكالیتین تتمثلان فیما یأتي : - اتخاذ منھجین فنیین مغایرین : -منھج تغییب الوعي : من خلال الإحالة إلى تشكیلات جمالیة تنتظم داخل إطار العمل الفني , ولا یتحقق دلالاتھا في زمن تحققھا . - منھج إیقاظ الوعي : حیث یعمل على تحقق دلالات التشكیل الجمالي في زمن تحقق ذلك التشكیل أو تجسده . - تعدد الأسالیب : حیث استخدام النھج التعبیري في بدایة العرض و ھو منھج یعتمد على مفاھیم تغییب الوعي و عناصرھا إلى جانب منھج إیقاظ الوعي ( التغریب ) . - مثال : دخول مجموعة من الدراویش في حالة أداء طقسي ( اقتحام مجموعات بشریة ورجال دین مسلمین و مسیحیین " وأغا " مخنث و حانوتي – وجود أرجوحتین یتأرجح على إحداھما رجل و على الأخرى امرأة . . مع خلفیة زرقاء بما یشي بالفراغ أو الفضاء و یحیل إلى دلالة الحیاة بكل ما فیھا من تشابك بین العقائد و الجنسین و السلوك و العلل ) المعادل و قصور المنظومات الأساسیة للعرض : ( التعبیر الصوتي والغنائي والموسیقي والتعبیر الحركي والإیمائي والتعبیر السینوجرافي والإیمائي ) عن تولید الدلالة المشتقة و على سبیل المثال فإن المنظومات الأیقونیة ( قطع الدیكور في غیر توظیفھا الحركي ) الدالة على المكان لا تتحقق بفعل الإظھار أو التعیین الإشاري , و إنما تتحقق داخلیاً عن طریق تداخل منظومات لغویة أو حركیة مغایرة , تساعد على إیضاحھا , كدخول المنظومة اللغویة في تفسیر دلالة المنظومة الأیقونیة المتمثلة في ( منظر بین الست ھدى ) , لأن ما كان موجوداً على خشبة المسرح لم تكن دلالته واضحة , لذلك احتاج إلى تلك المنظومة اللغویة لتقوم بعبء توضیحھا . المصطبة : منظومة أیقونیة احتاجت إلى منظومة حركیة لتفسیرھا , و قد تم ذلك عن طریق سقوط كل واحدة من أزواج الست ھدى التسعة بعد موتھم , خلف ھذه المصطبة و في ذلك دلالة على أنھا مقبرة و ھذه الدلالة لم تكن لتظھر ما لم یسقط كل واحد . من ھؤلاء الأزواج خلفھا میتاً العلامة المیتاتیاتریة و دورھا : في خلق معادل تشكیلي لمعنى العرض : إن عناصر المنظر تظھر " تروساً " تعلو الأعمدة مما یشیر إلى أن البیت ھو مصنع أیضاً و ھنا تلتبس الدلالة لیصبح البیت وطناً . . و إشارة الراوي إلى أن الثروة الحقیقة ھي البیت . . تدلنا على أن الصناعة ھي الثروة الحقیقیة . المستویات : , منظومة أیقونیة دخلت علیھا منظومة حركیة فسرتھا , فعندما جلس علیھا رجل الدین أعطت دلالة تشكل المستویات أیضاً على مكانته الاجتماعیة و علو قدره , فالجلوس على المستوى كان ھدفه إعطاء دلالة على المكانة و المستوى دون جلوس رجل الدین علیھ یظل مجرد منظومة أیقونیة تنتظر منظومة حركیة تفسرھا أو تستنطق منھا دلالة محددة . إذا فعملیة الجلوس على المستوى تعد علامة ( میتاتیاتریة ) تعمل على تفسیر علامة أیقونیة , وكذلك الأمر بالنسبة للمصطبة , فالسقوط خلفھا موتاً یعد علامة میتاتیاتریة , تعمل على تفسیر العلامة الأیقونیة . البیت : معادل تشكیلي للصورة الأصلیة لمصر الناھضة من كبوتھا بعد كل تدھور اقتصادي واجتماعي وسیاسي. وما یدل على ذلك أن البیت باق , لكن الست ھدى صاحبة رأس المال زائلة . . لقد ماتت و انتھى أمرھا . و من وجھة نظر المخرج فإن خلاص رأس المال من طمع الطامعین یتحقق بتوزیعه لثروته على الأصدقاء و مجالات الخیر في المجتمع عند موت الرأسمالي المبدأ التنظیمي داخل العرض .

تخم الإخراج خشبة المسرح بالعلامات المغایرة التي تحقق دلالاتھا الجزئیة داخل العرض و ھذا ما وضع المتلقي في حیرة إذ وجد أفق توقعاته لم یتحقق في متاھة العلاقات المتزاحمة . إشكالیة عرض " الست ھدى " بمستویین سیمیولوجین تنحصر إشكالیة عرض الست ھدى بین مستویین ھما : المستوى السیاقي و المستوي الاستبدالي . . ویقصد بالمستوى السیاقي كل ما یدور أو یحدث أمامنا على خشبة المسرح في أثناء عرض المسرحیة . . أما المستوى الاستبدالي فیقصد بھ الموضوعات . التي یحیلنا إلیھا العرض في أثناء تلقیه . . و یرتبط ھذان المستویان ببعضھما البعض عن طرق العناصر المنقولة . . رمزیاً أولا : المستوى السیاقي في العرض : یتمثل في الحدوتھ التي تروي من خلالھا عن طریق أداء قصة الست ھدى التي تزوجت من عشرة رجال علي التوالي .. مات منھم في حیاتھا تسعا , و بقي الزوج العاشر حتى ماتت , وظن أنه سیرثھا فإذا به یفاجأ بأنھا وزعت جزاء من الثروة علي بعض صدیقاتھا , و الجزء الآخر أوصت به لأعمال الخیر . ثانیاً : المستوى الاستبدالي في العرض : و یتمثل في الموضوعات التي یحیلنا إلیھا المستوي السیاقي .. وھي ھنا تتمثل في قراءة المخرج سمیر العصفوري لھذا النص ( رؤیته ) التي حاول طرحھا , و إبرازھا من خلال العرض المسرحي , حیث یري أن نص أحمد شوقي لیس مجرد حدوتھ بسیطة , وإنما یحتوي في بنائه الدرامي علي منظومة من الرموز , یمكن قراءتھا أو ترجمتھا لتصبح الست ھدي ھي الوطن و الأزواج ھم قطاع طرق , وھي تحاول صیانة مالھا من عبث قطاع الطرق .. و یصبح مفھوم أن أحمد شوقي في نصه متعاطف مع الملكیة أو مع نظام رأس المال . و یظھر المستوي الاستبدالي أیضاً في الدلالة الوظیفیة للمصطبة في إطار المنظومة الحركیة المجسدة لوظیفة الجلوس أو الموت . المصطبة مكان للراحة الجزئیة في المنظومة الحركیة الأولي ( الجلوس ) فالجلوس ھنا یعبر عن مرحلة انتقالیة حیاتیة . المصطبة مكان للراحة الأبدیة في میتاتیاتریة الدلالة الأولي ( أي تفسیر الدلالة الثانیة و ھي ) : " المدفن أو القبر " الذي أوحت بھ أیقونیة المصطبة بشكلھا الذي یشبه شكل القبر أو المدفن ., التعارض الدلالي في العرض : تعمل التعارضات الدلالیة في العرض علي ظھور المستوي الاستبدالي أیضا في محاولة المخرج الإحالة إلي أن الست ھدي ھي مصر التي یستغلھا كل حاكم لھا و كل مستعمر . و یظھر في استدراج الست ھدي للأزواج وھم یدلون عنده علي المستعمرین و لأن مصر لم تمت فكیف یستقیم ھذا التفسیر , إلا إذا كان قصد المخرج ھو موت إرادة مصر ( بموت الست ھدي ممثلة لطبقة الملاك ) . كما یظھر التعارض الدلالي في عدم وصول أفق التوقعات علي نحو ما یتوقعھ المتلقي لتعارضھا مع مقولات الأغنیة في النھایة : " لیه الرجال بعد الجھاد و النضال لو شافوا جاه و لا مال یریلوا زي العیال " لقد تعارضت مع الأطر التفسیریة للعرض فأدت إلي وجود معاني جدیدة یكتشفھا المتلقي في نھایة العرض و ھو ما یتعارض مع ما توقعه من خلال الدلالات الجزئیة في داخل العرض منذ البدایة ... إذن فالنھایة تبطل أفق توقعات المتلقي التي مھدت لھا دلالات العرض المتتابعة منذ المشهد الافتتاجي



#أبو_الحسن_سلام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجديد ذكري الناقد المسرحي العربي الدكتور حسن عطية
- الممثل المسرحي المصري عبد الله غيث
- المخرج والتصور المسرحي - المصري 1
- سئلت فأجبت ..مسرحنا الآن
- محاضرات في جماليات العرض المسرحي - متطلبات التسجيل لدرجة الد ...
- البحث المسرحي بين الضرورة والاحتمال
- البحث المسرحي بين دراماتورجيا الكتابة والنقد المقارن
- رحلة المسرح عبر العصور
- الفرجة والوسائط المتعددة في المسرح
- ربييع المسرح العربي
- ذكريات من زمن الانتفاضات
- المديوني وحيرة المحقق التراثي في المسرح
- فلسطين في المسرح العربي والمصري
- ديكتاتورية المخرج
- في النقد المقارن
- المديوني وتحقيق التراث المسرحي النقدي
- في الحجاج المسرحي ولعبة طقش الأدمغة
- الحجاج والخطاب التداولي
- صورة الجليل والجميل في مشهد مسرحي
- الجميل والجليل في التعبير المسرحي الشعري


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أبو الحسن سلام - المخرج والتصور المسرجي في المسرح المصري2 - تفكيك النص - ( سمير العصفوري )