أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد خدام عبد الكريم - أوراق السلام .. قراءة تاريخية(40)














المزيد.....

أوراق السلام .. قراءة تاريخية(40)


محمد خدام عبد الكريم
كاتب

(Mohamed Khadam Abdalkareim)


الحوار المتمدن-العدد: 6698 - 2020 / 10 / 9 - 05:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أوراق السلام.. قراءة تاريخية (40)


فشل السلام صناعة سودانية

لا أدري لماذا ارتبط الفشل في ذهني بصناعة السلام في السودان؟ تُرى هل هنالك علاقة بين الاثنين؟ أما الأمر له علاقة مباشرة بالذين يدعون أنهم صناع السلام؟
الحقيقة الإجابة على هذه الأسئلة، وتلك التي تدور في أذهان الكثيرين واضحة وبينة رغم تشابك وتعقيدات أسئلة ملف السلام، وتكتسب درجة وضوحها من الذين يدعون صناعة السلام في بلادنا، وما أكثرهم بل ما أكثر طلاب السلطة والثروة والمال الذين يتسترون بملف السلام من أجل الوصول إلى أهدافهم الذاتية الضيقة. هذا ليس تجني أو تنمر على أحد بقدر ما هو حقائق واضحة لمن أراد أن ينظر بتجرد وحيادية.
إن المتتبع لملف السلام والحرب في السودان يجد كل شيء إلا السلام فهؤلاء التجار كسبوا من الحرب الجاه والمال والنوم الدافئ في فنادق العالم على حساب الشعب السوداني الذي خُلق ليدفع فاتورة الحرب والسلام من رزقه وقوت عياله.
لقد أدرك تجار الموت والحرب أن التجارة في آلام وأحزان الناس هي التي تحقق الأرباح وتحصد الثروات، وتأكدوا أنه إذا خسرت تجارة الحرب فإن تجارة السلام لا تخسر أبداً، فتجارة السلام لا تكلف كثيرا ويحق لأي أحد أن يدخلها إذا أمتلك قليلا من الجرأة وبعض الحمقى الذين يحملون السلاح باعتباره أقصر الطرق إلى الثراء.
هنالك أكثر من اتفاقية ومبادرة سلام، أو إعلان مبادئ ولكن المحصلة النهائية (صفر كبير) إذ لا يوجد سلام إلا في ذهن تجار السلام من حملة السلاح والحكومة، وفي تلك الأوراق الصفراء الباهتة التي لا تقدم أو تؤخر.
والسؤال الافتراضي هل تنجح جوبا فيما فشلت فيه غيرها؟
بالقطع الإجابة (لا) جوبا لا تحقق السلام المنشود الذي انتظرناه كثيرا، بل هي محاولة أخرى يائسة من محاولات التجار فقط مهمتها تمكين ما يسمى بحركات النضال المسلح من (مص) دم شعب السودان إلى حين ثم تعود حليمة إلى عادتها القديمة. لأن أي سلام لا ينبع من إرادة الشعب السوداني فهو سلام زائف يلبي رغبات وتطلعات تجار الحرب والسلام.
جوبا تعيد ذات المشهد الإنقاذي لكن تحت شرعية الثورة ودماء الشهداء لذلك فهي مثلها مثل المائدة المستديرة وكوكادام، واتفاقية السلام السودانية، وابوجا والدوحة والقاهرة وطرابلس فهي تشترك مع الجميع في الفشل لأن طريق السلام الذي سلكته جوبا هو ذات الطريق بكل منعرجاته وتعرجاته ومصالحه الذاتية الضيقة.
لا تفلح جوبا رغم ما صُرف فيها من مليارات ووقت وجهد لأن بدأت (متعثرة وغلط) وبالتالي لا تستطيع العبارات الرنانة أن تحولها إلى سلام حقيقي وواقعي، بل يفضل سلام جوبا واقع مزيف ومصنوع بطريقة محكمة في الفشل وسرعان ما نعود إلى متلازمة الحرب والسلام وتلك اللعنات المصاحبة لها، باختصار جوبا تعني إطالة أمد الفترة الانتقالية وبالتالي إطالة معاناة شعبنا الصابر أو كما قال (حمدوك).



#محمد_خدام_عبد_الكريم (هاشتاغ)       Mohamed_Khadam_Abdalkareim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوراق السلام .. قراءة تاريخية(39)
- أوراق السلام .. قراءة تاريخية(38)
- أوراق السلام .. قراءة تاريخية(37)
- أوراق السلام .. قراءة تاريخية(36)
- أوراق السلام .. قراءة تاريخية(35)
- أوراق السلام .. قراءة تاريخية(34)
- أوراق السلام .. قراءة تاريخية(33)
- أوراق السلام .. قراءة تاريخية(32)
- أوراق السلام .. قراءة تاريخية(31)
- أوراق السلام .. قراءة تاريخية(30)
- أوراق السلام .. قراءة تاريخية(29)
- أوراق السلام .. قراءة تاريخية(28)
- أوراق السلام .. قراءة تاريخية(27)
- أوراق السلام .. قراءة تاريخية(26)
- أوراق السلام .. قراءة تاريخية(25)
- أوراق السلام .. قراءة تاريخية(24)
- أوراق السلام .. قراءة تاريخية(23)
- أوراق السلام .. قراءة تاريخية(22)
- أوراق السلام .. قراءة تاريخية(21)
- أوراق السلام .. قراءة تاريخية(20)


المزيد.....




- طائرة مسيّرة تطيح بـ4 مراهقين ركبوا سطح قطار متحرك في مغامرة ...
- القوات الحكومية السورية تنتشر في مدينة السويداء عقب اشتباكات ...
- اكتشاف 1500 رتيلاء مهربة من فيتنام إلى ألمانيا داخل طرود بسك ...
- تريد صحة أفضل؟ إليك ما يحدث لجسمك عند تناول بذور اليقطين يوم ...
- انسحابات جديدة... حكومة نتنياهو على شفير الانهيار؟
- اليابان تحذر من تصاعد الأنشطة العسكرية الصينية وتعتبرها -تهد ...
- المعارضة الإسرائيلية تتهم نتنياهو بـ-بيع الجنود للبقاء في ال ...
- بالفيديو.. مستوطنون يحرقون مخزنا للسيارات شرق رام الله
- أحزاب دينية تعلن انسحابها من الحكومة الإسرائيلية
- -تم تضليلي-.. نتنياهو يرد على اتهامه بـ-إخفاقات 7 أكتوبر-


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد خدام عبد الكريم - أوراق السلام .. قراءة تاريخية(40)