أوراق السلام .. قراءة تاريخية(32)

محمد خدام عبد الكريم
كاتب
(Mohamed Khadam Abdalkareim)

الحوار المتمدن-العدد: 6692 - 2020 / 10 / 1 - 04:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

أوراق السلام.. قراءة تاريخية (32)


إتفاقية أبوجا لسلام دارفور مايو 2006م

بعد (لت وعجن) وعسر شديد تم بأبوجا عاصمة نيجيريا يوم 5 مايو 2006م إتفاق سلام بين الإنقاذ، وحركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، وامتنع عن التوقيع كل من عبد الواحد محمد أحمد النور، وخليل ابراهيم قائد حركة العدل والمساواة.
ومما تجدر الإشارة إليه أن هذا الإتفاق حُظي برعاية أفريقية ودولية تمثلت في الإتحاد الأفريقي والولايات المتحدة الأمريكية والأتحاد الأوربي.
وقد نص إتفاق (الإنقاذ – مناوي) على اعطاء (حركة مني) منصب مساعد رئيس الجمهورية، ومنصب رئيس السلطة الانتقالية في دارفور، بالإضافة إلى مناصب رفيعة في إقليم دارفور والمجلس الوطني (البرلمان). وبالنسبة لملف الترتيبات الأمنية فقد نصت الإتفاقية على دمج (قوات مني) في صفوف القوات المسلحة السودانية.
كما أن إتفاقية أبوجا كانت تُلزم حكومة الإنقاذ بنزع سلاح ما يسمى بالجنجويد. كما اعترض الإتفاق كل من عبد الواحد نور، والمرحوم خليل ابراهيم وسبب الاعتراض أن الإتفاق لم يمنح أهل دارفور منصب نائب رئيس الجمهورية، وأنه لم ينص صراحة على نزع سلاح الجنجويد، ولم يجعل دارفور اقليما واحدا.
على الرغم من أن هذا الاتفاق حظي برعاية أفريقية ودولية كبيرة إلا أنه فشل ولم يحقق السلام في السودان لأنه لم يستوعب كل أطراف النزاع في دارفور، مثلما يحدث الآن في جوبا وهكذا ستظل الحرب مشتعلة في السودان ومستعرة وملتهبة ما لم يأتي السلام من إرادة الشعب السوداني.

#محمد_خدام_عبد_الكريم (هاشتاغ)       Mohamed_Khadam_Abdalkareim#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل