حيدر الكفائي
كاتب
(Hider Yahya)
الحوار المتمدن-العدد: 6695 - 2020 / 10 / 5 - 09:44
المحور:
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
أصول الناس ومشاربهم وثقافاتهم هنا تختلف ، ملل واديان وأعراق لا يجمعهم شيء الا الآدمية ، جاءوا الى هذه البلاد من بلدان الأرض الواسعة، هربًا من ظلم الناس بعضهم لبعض او طلبًا للعلم او التجارة والأعمال او ربما لمتعة السفر واكتشاف معالم أخرى قد لا توجد في بلد آخر .
بين التزمت الديني والاباحية المطلقة مسافات شاسعة مثلما هي المسافة بين ان يكون المعبود هو البقرة او ان تعبد الله رب كل شيء ،،،،،،، اكثر من مئة ديانة وقومية وعرق ولغة يجمعها هذا البلد في لغة واحدة للتفاهم وقانون واحد فلا شيخ عشيرة ولا عرف اجتماعي فالكل خاضع لسلطة الدولة ، ويدافع عن هذه الدولة باحترامه لقوانينها والحفاظ عليها .
عندما ترى الدولة تدافع عنك وتقاتل من اجلك وتقطع العلاقات الدبلوماسية وتحرك أساطيلها كلها لانك اعتُدي عليك وانت احد مواطنيها ، ولان حقوقك مصانة انت وأطفالك سواء بسواء كنت مولودا هنا او نلت وثيقة المواطنة ، فطفلك او طفل رئيس الحكومة لا يختلف في الحقوق ولا يزيد ولا ينقص منه سنتًا واحدًا ، فكيف لك ان تسيء الى هذا الوطن وكيف لا تحترمه وتصونه .
اتذكر قبل عقد ونصف عندما كان احد أولادي صغيرا ، أرسلت الحكومة مبلغًا له اكثر مما يستحقه شهريا وعندما استفسرت ممن يعرف القوانين وأيضا سمعت عبر نشرات الأخبار من ان هناك فائضا من أموال النفط الذي يستخرج من مقاطعة ألبرتا فقررت الحكومة ان يكون ريع ذلك هو للأطفال كزيادة لحاجاتهم ومتطلباتهم ، ونحن لا ندري ولم نعلم فسواء ارسلوا هذا المبلغ او لم يرسلوا لا احد منا يحاسبهم ولا يدري ما حصل ، لكن الشفافية والمراقبة والعدل والحقوق هو الذي يجعل الحياة كريمة ويبارك بهذا البلد واهله سواء كانوا مسلمين او كفارا....!
#حيدر_الكفائي (هاشتاغ)
Hider_Yahya#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟