أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - حول ما قاله ماكرون عن أن الاسلام في أزمة !!؟














المزيد.....

حول ما قاله ماكرون عن أن الاسلام في أزمة !!؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 6694 - 2020 / 10 / 4 - 21:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كتبت هنا في صفحتي عدة مقالات عن فرنسا ونخبها السياسية وموقفها الخائف والمستريب من الاسلام ومن المواطنين الفرنسيين المسلمين بل والمعادي للاسلام أحيانا من بعض الدوائر الفرنسية!!، فمن متابعتي لأكثر من عقد لمست هذا العداء للاسلام لدى النخب الفرنسية وربما تماهت معها في هذا العداء بعض نخبنا العلمانية المتأثرة بالنموذج العلماني الفرنسي المختلف عن النموذج البريطاني والامريكي المتعايش مع الدين عموما ومع الاسلام بوجه خاص!، فنتيجة لكثير من الملاحظات والمتابعات تأكد لي وجود موقف عدائي من الاسلام لدى فرنسا ونخبها السياسية التي تكن العداء للدين بوجه عام وللاسلام بوجه خاص ربما نتيجة طبيعة الثورة الفرنسية ذاتها التي لم تكن ثورة ضد (الملكية المطلقة) فقط بل كانت ضد (الكنيسة) ايضا وشعارها كان: ((اشنقوا آخر ملك بإمعاء آخر قسيس !!)) بخلاف الثورتين الانجليزية والامريكية اللتين كانتا على وفاق مع الدين والكنيسة.... هذا موقفي ومع ذلك، وبكل صراحة وموضوعية، فإن ما ذكره (ماكرون) عن وجود ((ازمة في الاسلام، ازمة لدى المسلمين)) فهو أمر صحيح، حتى لو كانت كلمة ماكرون تدخل ضمن (كلمة الحق التي يراد بها باطل!) لكن وجود ازمة في معسكر الاسلام امر حقيقي ولا يمكن انكاره وقد تحدثنا عنه كثيرا في مقالاتنا وقدمنا محاولات للاصلاح ولتنقيح الأفكار وتصحيح المسار تحت شعار ((الاسلام الليبرالي)) وهو الاصلاح الديني المطلوب الذي تحدث عنه المفكرون المسلمون الليبراليون كثيرا منذ النهضة العربية الحديثة التي لم تكمل مسيرتها بسبب ظهور التيار القومي الاشتراكي الراديكالي والاسلام الاصولي والسياسي!!...والسبب الاساسي في هذه ((الازمة)) يتمثل في عجز المسلمين عن تطوير منهج فهمهم للدين والدنيا والعالم والواقع المعاصر والتاريخ، وكذلك عجزهم عن تطوير وتحسين طريقة تعاملهم مع النصوص الدينية (القرآن والأحاديث المنسوبة للنبي) وتحسين طريقة تعاملهم مع الموروث الديني والتاريخي عموما، فطريقتهم الحالية في فهم دينهم وفي التعامل مع النصوص الدينية التي تسيطر عليها إما العقلية السلفية أو العقلية المذهبية التقليدية، هي بلا شك طريقة قاصرة وسطحية وهي ما انتجت كل هذا العنف والارهاب الذي شوه صورة الاسلام وتسبب في هذه الفوضى الحالية!!!، هذا هو السبب الاساسي لهذه الازمة التي يتخبط فيها العالم الاسلامي عموما، والعالم العربي خصوصا، اما السبب الرئيسي ، اي السياسي، لهذه الازمة فجزء منه يتعلق بعجز العرب عن اقامة نظم ديموقواطية متحضرة في ادارة دولهم تخلصهم من الحكم الجبري المهين للشعوب، والجزء الآخر متعلق بما بات يعرف ب(الاسلام السياسي) الذي افسد اكثر مما اصلح، وكان له دور اساسي في تعطيل واجهاض حلم تحقيق بناء انظمة حكم ديموقراطية، فالاسلاميون، من حيث يريدون او لا يريدون، بلا شك يلعبون دورا تخريبيا في هذا الاتجاه، أي اتجاه تعطيل بناء انظمة ديموقراطية، وهو ما لاحظناه وشاهدناه في ثورات الربيع العربي حيث كان لهم دور اساسي في تخريب هذه الثورات خصوصا في مصر وليبيا واليمن وسوريا وبالتالي اجهاض حلم توطين الديموقراطية في العالم العربي، ولهذا فإن ما ذكره الرئيس ماكرون بخصوص وجود ((أزمة )) في العالم الاسلامي، أي في ((معسكر الاسلام))، هو أمر صحيح لحد بعيد ، حتى لو كانت كلمته هذه تدخل ضمن كلمة الحق التي يراد بها باطل!.



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان الاسلام الليبرالي (التحرري)!؟
- بين المذاهب الفردانية الليبرالية والمذاهب الجماعنية الشمولية ...
- بعد تركيا ومصر، الامارات تطبع مع اسرائيل!؟
- لكل دولة ديموقراطيتها المناسبة لخصوصياتها!؟
- عن الحرب الوشيكة بين مصر وتركيا في ليبيا !؟
- اسرائيل واستغلال انشغال العالم بكورونا !؟
- الحل السياسي في ليبيا وعقدة المشير حفتر!؟
- قناة الجزيرة والخرف الاعلامي!!؟
- ليبيا وخطر العثمانيين الجدد!؟
- الفرق بين المهنية والحرفية، قناة الجزيرة مثالا!؟
- حدود البشر في الاصلاح والعدالة البشرية!؟
- برقة، موطن عمر المختار، الدولة العربية المغيبة!؟
- الشيء المؤكد فيما يجري في ليبيا اليوم!؟
- عندما تموت وتكون آخر من يعلم !!
- من هم المسلمون الليبراليون!؟
- ليبيا الجديدة علمانية ام اسلامية؟ جمهورية أم ملكية!؟
- (لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ) رسالة ...
- اليوم العالمي للاعتراف والاعتذار!!؟؟
- الخيال العلمي في الأدب العربي والدكتور مصطفى محمود!؟
- كورونا، رواية سينمائية ضمن أدب نظرية المؤامرة!؟


المزيد.....




- شاهد: إنقاذ سائح ألماني مسن سقط على جبل في جنوب إيطاليا
- أمين عام منظمة التعاون الإسلامي يدعو لوقف حرب الإبادة في غزة ...
- -كتائب الأقصى- تقصف تجمعا للقوات الإسرائيلية في محور نتساريم ...
- خبير مياه مصري: بحيرة فيكتوريا تحقق أعلى منسوب في تاريخها
- طريقة مبتكرة لجعل البطاريات أرخص وأكثر كفاءة
- الشرطة تفض اعتصام جامعة فرجينيا بالقوة وتعتقل عددا من الطلاب ...
- القسام تنعى شهداءها بطولكرم ومظاهرات غاضبة تطالب المقاومة با ...
- تحذيرات من كارثة صحية غير مسبوقة في غزة ومخاوف أممية من -مذب ...
- حالة طوارئ طبية -غامضة- تصيب عشرات الركاب في رحلة جوية
- بالفيديو: أمطار غزيرة تتسبب بمقتل العشرات في البرازيل


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - حول ما قاله ماكرون عن أن الاسلام في أزمة !!؟