أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - بين المذاهب الفردانية الليبرالية والمذاهب الجماعنية الشمولية !؟














المزيد.....

بين المذاهب الفردانية الليبرالية والمذاهب الجماعنية الشمولية !؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 6662 - 2020 / 8 / 30 - 06:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(محاولة للفهم!!))
************************
1- الفردانية المتطرفة، أو الليبرالية المتطرفة، تقوم على مبدأ اعلاء قيمة الافراد على قيمة المجتمع، اذ ترى أن الافراد هم الحقيقة الباقية والملموسة وأن الدولة هي خادمة هؤلاء الافراد اي المواطنين الذين يعيشون على ارض الواقع، فالافراد هم الحقيقة وهم الغاية وما المجتمع والدولة سوى ادوات تنظيمية للمحافظة على هؤلاء الافراد وخدمتهم!.
2- الجماعنية المتطرفة ، الشمولية، التوليتارية، تقول بالعكس ، كما في النازية والفاشية والشيوعية اللينينية، فهي تقوم على مبدأ اعلاء قيمة الجماعة والمجتمع والدولة على قيمة الفرد، اذ ترى أن الحقيقة الباقية والملموسة هي المجتمع، الجماعة، الشعب، الوطن، الأمة، الدولة، وما الافراد سوى ادوات مؤقتة خادمة للمؤسسة القومية الجماعية العامة، أي المجتمع الوطني والقومي، والدولة، فالأفراد يعيشون ويموتون بينما الكيان الجماعي المجتمعي والقومي والوطني والسياسي العام هو الباقي، كالجسم الذي تتجدد خلاياه!، فحتى على مستوى الجنس البشري فالافراد هم مجرد أدوات للمحافظة على الجنس البشري من الانقراض!!
هاتان نظريتان متطرفتان متعارضتان نتج عن تعارضهما وتناقضهما ظهور فلسفة ثالثة تقوم على الجمع بين أهمية الوجود الفرداني للانسان، اي أهمية الفرد، وبين الوجود الجماعي المجتمعي القومي والوطني للانسان ، أي اهمية المجتمع، القوم، الوطن، الجماعة، الشعب، الأمة، الدولة، ومفادها أن الوجود الفردي يخدم الوجود الجماعي، وفي نفس الوقت، الوجود الجماعي يخدم الوجود الفردي، اي ان الافراد يخدمون اهداف ومصالح الجماعة، والجماعة تحمي حقوق ومصالح الافراد، وبالتالي العلاقة بين الفرد والجماعة علاقة تعاون وتضامن وليست علاقة تناقض!، وعلى اساس هذه الفهم ظهرت ((الليبرالية الاجتماعية)) بعد الحرب العالمية الثانية كرد من جهة على التحدي الشيوعي والشمولي المخيف الذي انتشر وانتصر في اوروبا الشرقية، ومن جهة كرد على التطرف الليبرالي الفرداني الاناني المتوحش المتواجد في الغرب!، فالمجتمعات الغربية وخصوصا في اوروبا متأثرة الى حد كبير بهذه الفلسفة، أي الفلسفة الليبرالية الاجتماعية، فهي مجتمعات ليبرالية من حيث الاصل لكنها ليست الليبرالية القديمة المتطرفة ذات التوجه الفرداني الاناني بل هي الليبرالية الاجتماعية التي توازن بين مصالح الافراد ومصالح الجماعة الوطنية والقومية، فالدولة الغربية بقوانينها هي المسؤولة عن تحقيق التوازن والعدل والتعادل بين مصالح وحقوق الافراد الخاصة وبين مصالح وحقوق الجماعة اي المجتمع الوطني، وهي تتدخل من حين الى حين لتصحيح الخلل في هذا التوازن، ولو تأملت موقف ((الشريعة الاسلامية)) من العلاقة بين الفرد والجماعة لوجدنا ان فلسفة الاسلام الاجتماعية تصب في هذا الاتجاه الانساني المعتدل الجامع بين مصالح الافراد ومصالح المجتمع بدون افراط ولا تفريط، علاقة تقوم على التضامن والتوازن والتعاون، فالمجتمع يخدم الافراد، والافراد يخدمون المجتمع، والدولة هي الوسيط والوسيلة لتحقيق هذا التوازن، الا اننا نلاحظ في المجتمعات الغربية، ومنذ السبعينيات تقريبا، عودة لليبرالية الفردانية المتطرفة التي تغلب مصالح وحريات وحقوق الافراد على حساب مصالح وحريات وحقوق واخلاقيات المجتمع الوطني مما أخل بهذه العلاقة لصالح الفردانية والانانية التي تتسبب حاليا في تآكل الحضارة الغربية!، وما صعود التيارات اليمينية الوطنية والقومية الا كرد فعل على هذه الليبرالية الفردانية المبالغ فيها على حساب الكيان الجماعي والقومي والوطني!.



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد تركيا ومصر، الامارات تطبع مع اسرائيل!؟
- لكل دولة ديموقراطيتها المناسبة لخصوصياتها!؟
- عن الحرب الوشيكة بين مصر وتركيا في ليبيا !؟
- اسرائيل واستغلال انشغال العالم بكورونا !؟
- الحل السياسي في ليبيا وعقدة المشير حفتر!؟
- قناة الجزيرة والخرف الاعلامي!!؟
- ليبيا وخطر العثمانيين الجدد!؟
- الفرق بين المهنية والحرفية، قناة الجزيرة مثالا!؟
- حدود البشر في الاصلاح والعدالة البشرية!؟
- برقة، موطن عمر المختار، الدولة العربية المغيبة!؟
- الشيء المؤكد فيما يجري في ليبيا اليوم!؟
- عندما تموت وتكون آخر من يعلم !!
- من هم المسلمون الليبراليون!؟
- ليبيا الجديدة علمانية ام اسلامية؟ جمهورية أم ملكية!؟
- (لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ) رسالة ...
- اليوم العالمي للاعتراف والاعتذار!!؟؟
- الخيال العلمي في الأدب العربي والدكتور مصطفى محمود!؟
- كورونا، رواية سينمائية ضمن أدب نظرية المؤامرة!؟
- المرأة والعنف المنزلي، في زمن كورونا!؟
- عن افلام الخيال العلمي العربية!؟


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - بين المذاهب الفردانية الليبرالية والمذاهب الجماعنية الشمولية !؟