أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شاهين - ***** أبكيتني مرتين يا حسام !














المزيد.....

***** أبكيتني مرتين يا حسام !


محمود شاهين
روائي

(Mahmoud Shahin)


الحوار المتمدن-العدد: 6682 - 2020 / 9 / 20 - 23:28
المحور: الادب والفن
    


أبكاني ابن العم* الأسير حسام زهدي شاهين مرتين خلال قراءة كتابه " رسائل إلى قمر " مرة حين قطعت " آينكن " عضوة البرلمان النرويجي آلاف الأميال من النرويج إلى فلسطين لتزور صديقها الأسير في سجون الاحتلال. ومرة حين شرعت أمه الأمية في تعلم القراءة لتقرأ ما يكتبه حسام في السجن لينشر في الصحافة .
قطعت النرويجية أينكن مسؤولة العلاقات الخارجية والأمن في البرلمان النرويجي كل هذه المسافة ليتسنى لها أن " (تدحش) أصابعها العاجية في فتحات الشبك الصغيرة ، كما لو كانت شعبا مرجانية " لتعانق أصابع حسام، بعد أن رفضت سلطات الاحتلال أن تتيح للنائبة لقاء حسام دون حاجز. لم أستطع كبح دموعي وأنا أتخيل المشهد كما صوره حسام .
قصة الأم مع تعلم القراءة لا تقل درامية عن قصة النائبة العظيمة. فبعد سنتين من اعتقال حسام ، فوجئت أخواته بأن جريدة القدس تصل إلى بيتهم بانتظام . ولدى استفسارهن عن الأمر وجدن أن أمهن قد عملت اشتراكا في الصحيفة بمساعدة صديقة ، رغم أنها أمية !
كانت الأم في شبابها قد دخلت دورة محو أمية، أهملتها فيما بعد لزواجها واهتمامها بشؤون الأسرة والبيت. وحين عرفت أن حسام يكتب من السجن في الصحيفة ، قررت أن تستعيد تعلم القراءة ، لتقرأ ما يكتبه . ضبطتها الأخوات "وهي تخبئ الجريدة وتنتحي بها جانبا في مكان مشمس خلف البيت تحب الجلوس فيه ، وتبدأ بتهجئة العناوين الكبيرة حتى تعلم نفسها القراءة " وحين سألنها عن دوافعها قالت "بدي أتعلم أقرأ على شان أعرف إللي بكتبه حسام في الجريدة . ولمن يكتب رسالة بدي أقرأها لحالي مش أستنى حدا يقرأ لي إياها "
هذا بعض القليل من مشاعر كثيرة مختلفة راودتني خلال قراءة 57 مادة تضمنها كتاب حسام شاهين ، إضافة إلى مقدمة كتبها الأديب الكبير محمود شقير .. وقد فضلت الحديث عن شعوري بعد قراءة الكتاب حتى لا أبدو من قبل من يعرفونني شخصيا ، وكأنني أعمل دعاية لكتاب كتبه ابن عمي وقدم له ابن أختي..
(57) مادة تطرح مواضيع مختلفة في السياسة والفكر والفلسفة والنضال والخواطروالتأملات ومعاناة الأسرى والأمهات ، وسيرة بعض المناضلات العظيمات كنجوى عودة وسلوى هديب وفدوى البرغوثي والدكتورة منى الششنية، ومتضامنات أوروبيات مع القضية الفلسطينية ،من النرويج وإيطاليا ..
كتاب أعادني إلى ذكريات قديمة حين كنت مقاتلا في القدس خلال عامي 69 /70 من القرن الماضي.. التقيت فيها بالمناضل الراحل زهدي شاهين والد حسام لآخر مرة . ذكريات لا أعرف إن كنت سأكتب عنها قبل رحيلي عن الدنيا ، وإن فكرت في ذلك. فقد شغلتني الفلسفة الوجودية عن الأمر .
يقول محمود شقير في تقديمه للكتاب:
" يكتب الأسير الكاتب حسام زهدي شاهين ، نصا سرديا يتداخل فيه أكثر من جنس أدبي، لكنه يظل أقرب إلى السيرة ، ولا يضيره بل يغنيه تضافر أجناس أدبية أخرى معه. ليتشكل من مجموع هذه الأجناس كتاب متنوع ،قادرعلى اغناء الذائقة الجمالية للقراء، وعلى امتاعهم في الوقت نفسه ،وإثراء وعيهم بشتى المعارف والأفكار"
حسام محكوم بالسجن ل 27 عاما أمضى منها سبعة عشر عاما حتى الآن . وهو من
مواليد السواحرة الشرقية – القدس 1972 . وحاصل على رسالة الماجستيرفي الدراسات الاقليمية/ مساق الدراسات الاسرائيلية من جامعة القدس، ودرجة البكالوريوس في مجال العلوم السياسية من الجامعة نفسها. وشغل قبل الاعتقال سكرتير العلاقات الدولية لمنظمة الشبيبة الفتحاوية التابعة لحركة فتح .
اعتقل حسام عدة مرات من قبل سلطات الاحتلال ، وطورد خلال الانتفاضاتين الاولى والثانية ، لما يقرب من خمس سنوات .
يكتب القصة والرواية والمقالة والخاطرة ،وقد صدر له رواية بعنوان " زغرودة الفنجان" عام 2015 سيكون لي معها وقفة في مقالة قادمة.
حاز على الجائزة الاولى في الأدب عام 2009 من اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم /فرع فلسطين عن إحدى مقالاته المتميزة,
الحرية لحسام شاهين ولجميع الأسرى والمعتقلين .
*****
* في الحقيقة حسام ابن ابن عمي زهدي شاهين.



#محمود_شاهين (هاشتاغ)       Mahmoud_Shahin#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسئلة عن الخالق !
- الدفاع عن إله عزرا بقرون من طين !
- (26) نهاية البداية !
- ألم الكتابة في تقلبات الزمن ؟
- لماذا العداء لي ولخالق يسعى لتحقيق قيم الخير والعدل والمحبة ...
- قصة خلق بلا آدم وحواء وبلا خالق مطلق القدرة !
- (25) حبيب الله!
- (24) سهرة في السماء !!
- العبد سعيد !
- قصة ( العبد سعيد) إلى الانكليزية والويلزية
- لا خمر لا دخان لا نساء لا سهر
- (23) حب ومحبة وحزن!
- (22) عن الحب والموت والحياة مرة أخرى !-
- (21) في حضرة ربّة الجمال.. ربّة الكون!
- متى يكتشف أحد ما أنني مت ويعلن نبأ موتي !
- (20) محاولة اغواء أسيلية !!
- (19) ام بشير تتبتل إلى الله !
- (18) عن سبينوزا وابن عربي ووحدة الوجود مرة أخرى.
- (17) حفل زفاف محمود أبو الجدايل ولمى !
- (16) النّبلاء وحدهم سيتحدون بالألوهة في تجسدها الأرقى!


المزيد.....




- فيلم وندوة عن القضية الفلسطينية
- شجرة زيتون المهراس المعمر.. سفير جديد للأردن بانتظار الانضما ...
- -نبض الريشة-.. -رواق عالية للفنون- بسلطنة عمان يستضيف معرضا ...
- فيديو.. الممثل ستيفن سيغال في استقبال ضيوف حفل تنصيب بوتين
- من هي ستورمي دانيلز ممثلة الأفلام الإباحية التي ستدلي بشهادت ...
- تابِع مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 23 مترجمة على قناة الف ...
- قيامة عثمان 159 .. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 159 مترجمة تابع ...
- -روائع الموسيقى الروسية-.. حفل موسيقي روسي في مالي
- تكريم مكتب قناة RT العربية في الجزائر
- الحضارة المفقودة.. هل حقا بنيت الأهرامات والمعابد القديمة بت ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شاهين - ***** أبكيتني مرتين يا حسام !