لماذا العداء لي ولخالق يسعى لتحقيق قيم الخير والعدل والمحبة والجمال؟

محمود شاهين
روائي
(Mahmoud Shahin)

الحوار المتمدن-العدد: 6674 - 2020 / 9 / 11 - 04:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

يصعب علي فهم عقول بعض أتباع العقائد السماوية . فقد اعتبر بعضهم أنني اعتديت على إلههم لمجرد اجتهادي لتأليف قصة خلق لا تستند إلى قصة آدم وحواء السماوية المعروفة . وتقديم فهم مختلف لخالق يسعى لإقامة حضارة انسانية تتحقق فيها قيم الخير والعدل والمحبة والجمال، من منطلق أقرب إلى العلم والفلسفة .. فقد انهالت الشتائم عليّ وكثر التهديد والوعيد بالانتقام الإلهي مني..وطال التهديد والشتائم كل الذين علقوا إيجابا على الخبر. ما دفعني إلى شطب تعليقات المعلقين، وشطب بعضهم من الصداقة .. أمر مؤسف أن يصل العقل الديني التقليدي إلى هذا المستوى غيرالمعقول من فهم الواقع والتاريخ والمعتقدات وسيرورة العقل البشري.
الطريف أن بعضهم روى قصة قابيل وهابيل بشكل معكوس. فجعل من هابيل قاتلا لقابيل !! كيف لهؤلاء أن يدافعوا عن الله أو أن يفهموه ؟!
قصة أدم وحواء تعود في أصولها إلى نص سومري قديم . قرابة ثلاثة آلاف عام قبل الميلاد. ثم أخذها اليهود فيما بعد .. لتأخذ بها المسيحية والاسلام لاحقا .
الأمر نفسه ينطبق على الخلق في ستة أيام ، فالقصة سومرية بابلية . فمردوخ خلق الخلق في ستة أيام وتوج كبيرا للآلهة في اليوم السابع، غير أن مردوخ خلق السماء والأرض من جسد جدته الإلهة تيامة أو تعامة ، وخلق الانسان بأن عجن الصلصال بدمه ! يعني دماء مردوخ هي التي تسري في الجنس البشري!!

#محمود_شاهين (هاشتاغ)       Mahmoud_Shahin#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات