محمد حمد
الحوار المتمدن-العدد: 6680 - 2020 / 9 / 18 - 16:41
المحور:
الادب والفن
- عبر ثلاثة بحار وصحراء
قاحلة
لامست يدها يدي
فاحترقت أصابعي
فرحا
وتفرّق شمل الانامل
الى عشرين جزيرة
نائية.
- تهشّمت عقارب الزمن
الصدئة
عل رأسي
وتبعثرت اللغات والالسن
والاشارات
على خارطة الصمت الشبيه
بصمت القبور المنسيّة
واغلق الليّل
نافذة الحوار بوجهي
فجمعتُ شظايا ملامحي
المصنوعة
من جلود التماسيح
المجفٌفة
ولذتُ بالفرار
كعادتي
في اللحظات الحاسمة!
واختفيتُ بين طحالب
الهزيمة.
- قال لي الاعشى قيس؛
(ودّع هريرة أن الركب مرتحلُ..)
اطعتُ الأمر فورا...
ودٌعتُ الف هُريرة
وعُنيزة
وسُليمى
وبقيتُ وحدي في العراء
معانقا
ومودٌعا
اشباح من رحلوا.
.
#محمد_حمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟