قصيدة/الى الراحل حميد چايد الكنطار

محمد الهاشم

الحوار المتمدن-العدد: 6677 - 2020 / 9 / 15 - 01:29
المحور: الادب والفن
    

***مرثية ***
الى صديق الصِبا وابن عمي الراحل حميد چايد الگنطار رحمه الله وتغمد روحه الجنة

افجعتني النوارس
حين اخبرتني
انك
مللتَ العِناقَ بصحبِك
وتأبطت كتابك باليمينِ
واخترت الرحيل !!!!!!!!!
انك لم تكن رقماً عددياً
متوقعاً
في قائمةِ الماشين
ولا حرفاً ابجدياً
في تذاكرِ
قطار الموت المحتوم
بل كنت
بعيداُ عن ذاكرة الرحيل
ولكن هكذا
هي مشيئة الله سبحانه
انا لن ابكيك
لانك في مأقي العيون
خوفاً ان استنزفك دمعاً
ولن استوحش غيابك
لاني اقتفيك الاثر
كلنا في عداد اؤلائك
الذين رحلوا
ولن نعلن الرحيل
عرفتك
لم تكن تتوجع
في اطراف الليل
اوساعات النهار
بل كنت متخيلاً
صهوت جوادك
ايها المغوار
وتجوب ساحات الوغى
في جهادك الاكبر
وتذود ذود الاسود
عن العرين
ولكن هذا اللعين !
هكذا هي مشيئة الله سبحانه
فلا تبتأس
كلنا نقتفيك الاثر المحتوم
تباعاً
لقد سبقوك
من اهليك وصحبك
تعرفهم
بسيماهم واجسادهم
ومنهم منْ لم تعرفهم
فقط بالعنوان
فعنوانك معروف
ومكانك محفوف
بالوردِ والريحانِ
ايها السلطان
ابلغ لنا السلام
على الذين قضوا اياماً بيننا
وودعونا على عجلٍ
مثل وداعك المفاجئ
وعلى منْ انقضت ايامهم
بقربِنا
وجاء الاجل
ابلغهم
ان مقصلت الموت
اوعزَ لها
ان تطوف
وتطرقُ الابوابَ
لتختار منْ هو يستحق
ان يطوفَ
في ضلالِ العناقيد المتدليه
والقطوف
الذي اينعت
ويشرب من انهار
اللبن الصافي
وانهار العسل و الخمر
الذي اعدت للطاهرين
والطيبين امثالك
والماء السلسبيل
وحور العين
نم قرير العين
وانعم بالنعيم

رحمك الله وطيب مثواك اخي وابن عمي وصديق (ابا امجد) طيب الذكر

#محمد_الهاشم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل