أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الهاشم - الادباء والطلاسم وعزوف القارئ














المزيد.....

الادباء والطلاسم وعزوف القارئ


محمد الهاشم

الحوار المتمدن-العدد: 6621 - 2020 / 7 / 17 - 19:36
المحور: الادب والفن
    


***الادباءوالطلاسم وعزوف القارئ ***
الكتّاب على اختلاف اختصاصاتهم كتّاب صحافة ام سياسة او كتاب القصة والرواية والشعر الحر والعمودي والنثر وحتى الشعر الشعبي ماهما الا صياغ لهذه المادة الرائعة والثمينة والتي توزن كما يوزن الذهب عند الصياغ . التي هي مادة الكلمة او مادة الكتابة .
وهؤلاء هم مجموعة مثقفة من الناس ياخذوا على عاتقهم الكلمة ويبلورونها لكي تصبح جاهزة للقراءة اي انهم صياغ للكلمة اسوتاً بصياغ الذهب.
ولونظرنا الى الذهب وتمعنا قليلا بقوالبهِ ما هي الا مادة ثمينة فقط ليس لها ذوق ولامعنى ولكن نر عندما تدخل يد الصائغ ويتفنن في عمل بعض من الحلي مثل الاساور او الخواتم او القلائد نر ان الرائي لها وهي في معرض الصايغ ينبهر بها ولذا يكون الاقبال علئ الشراء وبالاثمان المختلفة وبالاشكال المختلفة اي كلاً يشتري ما يروق له من قطعة من هذه القطع الحاجة التي يرغب وبهذه الحال ازداد ثمن الذهب بعد ان كان باهض الثمن اصبح ابهض من ذي قبل وهذا دليل علئ مهارة الصايغ .
كذلك هي الحال مع النجار والحداد والرسام والتشكيلي والفنان في المسرح والتلفزيون ووووو.ايضاً يحتاج الى عمل اضافي ولمسة فنان والفن يدخل في كل مفاصل الحياة. والكاتب هو واحد من هؤلاء الفنانيين .وعندما يستعمل الفن على مادته التي يعمل بها لكي تنتج له عملا متكامل ومرغوب لدى الاخرين لجذبهم للاقبال على ذلك العمل .
وهذا العمل بحد ذاته نعتبره ما هو الا نتيجة وبرهان ولذا فان
الكتابة ما هي الا فن و نتيجة وبرهان يريد ان يوضح فيه الكاتب او الشاعر او القاص للقارئ بعض ما خفي عنه او ما يجول حوله من احداث وخلجات وقصص وحكايات اومهاترات .وبامكانه ان يحولها الى قطعة فنية رائعة ويوصلها الى قلب القارئ دون تكلفة او ملل ولا حتى امتعاض من قبل القارئ للنص مهما كان لونه شعراً او قصة او رواية او حكاية حتى .
وليس طلسماً يزعج القارئ ويحتاج مترجماً لفك تلك الطلاسم .
نحن اتخذنا الادب بصور عامة هواية منذ نعومة اظفارنا وتعمقنا بالقصة والشعر والكتابة اكثر بكثير من ولعنا بدراستنا الاكاديمية.
وتعرفنا عليه وتعرف علينا ..وعرفنا ان القصيدة الشعرية ما هي الا غذاء للروح عندما نقرأها ونتغزل بها وكنا في مقتبل العمر نحفظ القصيدة من اول قراءة لها وربما من قراءة مدرس المادة مع العلم انها كانت قصايد لفحول الشعراء في العصر الجاهلي او حتى في العصر الحديث .
وكذلك كنا نمتعض من بعض القصايد او القصص الجافة . وبعد ان فَُكَ الحصار من قبل مجددي الشعر الفصيح من العمودي الى الحر رحمهم الله السياب ونازك وذلك لتسهيل التفعيلة والقافية وعدم والالتزام بطول البيت الشعري وقصره وعدد القافية في القصيدة الواحدة نر ان القصيدة الشعرية بدت تتصعب كتابتا ومعنى
وبعد ثورة قصيدة النثر تحولت القصايد الى طلاسم لا يستطيع احد ان يفك رموزها الا الله والراسخون في العلم .
بل اكبر الشعراء لايفهم ماذا يريد هذا الشاعر بقصيدته المطلسمه وحين تسأله يقول لك ان القصيدة اليوم اصبحت اعجاز او ان المعنى بقلب الشاعر .
هذا لايزيد من الشاعر شاعرية ولا مقبولية من قبل الشارع ولا من المتلقي مهما كان نوعه من المثقفين او من الناس العاديين انا مالي ومال المعنى في قلب الشاعر انا اريد ان اقرأ شيء يثير احاسيسي واشجاني انا اريد ان اقرأ شيء يحرك وجداني لا اريد طلسماُ يتعب تفكيري او يزعج مزاجي .
يقول البعض والله هذا هو عمل يخص الشاعر .
اذا كان كذلك فليبقيه الشاعر بارشيفه الخاص به بمكتبته ولا حاجه لنشره .
ولربما هناك فقط من ثلة قليلة هي تريد ان تكون القصيدة هكذا لانهم ليس لديهم ما يكتبون عنه ولذا تراهم يتهاوون على هذا النوع المبهم اما يريدون ان يكونوا من طبقة خالف تعرف او انهم يريدون ان يشكلوا شعراُ تشكيلياً كما هو الحال مع الفن التشكيلي وهذا بالتالي ليس له انصار ولا شارع يتقبله لان الشعر ما هو الا غذاء روحي وانغام موسيقى وتعبير وجداني يعيش معها القارئ مهما كانت ثقافته ويتفاعل معها من هو يهوى ويعشق الشعر ولا ينفر منها احد اطلاقا ولنا في بعض الشعراء الاعزاء خير مثال على ذلك .
هذا ليس في الشعر فحسب وانما القصة والرواية على حدٍ سواء والكتابات الصحفية والسياسية ايضاً في بعض المواضيع تكون جافة جداً وهذا ليس من مصلحة الكاتب بل الهروب من متابعته من قبل القراء .
ويصبح ممبوذاً لدى الكثيرين من هم في نهم للقراءة ومتابعت الكتاب والشعراء والقصة والرواية .
وهنا اشد على ايديكم ايها الاخوة ان تكون كل المواضيع المنتجة من قبل الاخوة الكتاب هي من النوع القريب الى قلب المتلقي .
كي لا نذب اللوم بالعزوف عن القراءة على كاهل القارئ والسبب الرئيس هو الكاتب بحد ذاته وليس المتلقي .
ربما اطلت عليكم في الحديث ارجو الاعتذار من الاطالة اولاً.
هذا مع كل احترامي وتقديري الى كل الاخوة الكتاب والشعراء على اختلاف مشاربهم وهذا ما هو الا رأيي الخاص بذلك المنحى واتصور اختلاف الرأي لا يفسدو في الود قضية ولكم مني فائق الاحترام والتقدير.



#محمد_الهاشم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسطورة الغناء الخليجي عبد الكريم عبد القادر وعبالله الرويشد
- قصيدة / الاغتصاب
- قصيدة/لله نشكوا
- قصيدة/طبع اليحن /شعر شعبي
- قصيدة/المؤتمن في غفلة /لنصرة المتظاهرين
- قصيدة/72صراع مع الموت
- قصيدة /رسالة الى اخي الراحل /الروائي والشاعر صبري هاشم
- قصيدة/الوطن المهجور
- قصيدة/اميرتي
- قصيدة /الى بعض الحكام العرب
- قصيدة/الى المارقين
- قصيدة/الخوف عشعش معلنا
- عش الحمام
- قصيدة :بعنوان :هل يفك المنجل عنق المطرقة
- قصيدة:بعنوان:معاذ الله
- قصيدة :بعنوان :قولوا لها
- قصيدة :بعنوان:الثملة الحمقاء
- بداية النهاية في سياسة العراق
- الى من رحل دون ضجيج الى اخي الشاعر والروائي (صبري هاشم)
- نظام الكوته في البرلمان العراقي


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الهاشم - الادباء والطلاسم وعزوف القارئ