أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - رشيد غويلب - في جمهوريات يوغسلافيا السابقة حراك يساري/ حزب يساري جديد في صربيا














المزيد.....

في جمهوريات يوغسلافيا السابقة حراك يساري/ حزب يساري جديد في صربيا


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 6673 - 2020 / 9 / 10 - 23:42
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


يستمر الحراك اليساري في الجمهوريات التي نشأت نتيجة لتفكيك جمهورية يوغسلافيا السابقة. فقد حصل حزب اليسار في سلوفينيا على 9 في المائة في الانتخابات العامة عام 2018. وجاء نجاح اليسار في كرواتيا ليؤشر ان ما يحدث ليس حالة منعزلة، ففي الخامس من تموز الفائت شهدت كرواتيا انتخابات برلمانية عامة، وعلى الرغم من تصدر “التحالف الديمقراطي الكرواتي” المحافظ السباق الانتخابي، إلا أن الفائز الحقيقي في هذه الانتخابات هو تحالف اليسار – الخضر Možemo(نستطيع). وهو نفس اسم حزب بودوموس اليساري الأسباني. وفي الانتخابات البرلمانية التي جرت في 15 تموز الفائت في جمهورية مقدونيا الشمالية، دخل اليسار البديل، بطابعه الاشتراكي البيئي، البرلمان الوطني للمرة الأولى، وحصل على 4.1 في المائة منحته مقعدين، مقابل 1 في المائة حصل عليها في انتخابات 2016. ويعتبر الحزب نفسه جزءا من كتلة اليسار في البرلمان الأوربي. في نهاية الأسبوع الفائت تأسس «حزب اليسار الجذري» في صربيا. يقول جوفوباكيتش أستاذ علم الاجتماع في بلغراد، وأحد الناشطين في المشهد اليساري منذ سنوات، وأحد الأعضاء المؤسسين لحزب اليسار الجديد: قبل بضع سنوات بدا ذلك غير وارد. «بعد حروب تفكيك يوغوسلافيا وسنوات حكم سلوبودان ميلوسيفيتش، كان يُنظر إلى الأفكار والقوى اليسارية في المجتمع الصربي على أنها فاقدة للمصداقية»، ويضيف، ان «سياسات ميلوسيفيتش كانت تحتوي بالتأكيد على عناصر اشتراكية»، لكنه اتبع سياسة قومية استبدادية. «

وعندما أطاحت الاحتجاجات الاجتماعية الحاشدة بميلوسيفيتش في عام 2000، التحقت صربيا بعملية التحول السائدة في بلدان أوروبا الشرقية. واتبعت الحكومات سياسة الاقتصاد الليبرالي الجديد الكلاسيكية، التي كان لها عواقب مؤذية على اليسار الاجتماعي، الممثل حينها من حزبين: الحزب الاشتراكي الصربي المؤيد للتوجه السائد في أوربا. وكان هدفه الانضمام الى الاتحاد الأوربي، ولذلك تم تنفيذ جميع مطالب بروكسل، وعن طيب خاطر.

والحزب الثاني هو «حركة الاشتراكيين»، وهي انشقاق قومي احتجاجا على التوجه الموالي للغرب، وعلى الرغم من اسم الحركة ورمزيته الواعية، فإن الحزب ليس قوة يسارية، وتعمل الحركة منذ سنوات في إطار الائتلاف الحكومي القومي المحافظ بقيادة الحزب التقدمي الصربي بزعامة الرئيس ألكسندر فوتشيتش. وفي هذا السياق تعمل الحركة بنشاط على أساس سياسة تقاليد القومية والإصلاحات الهيكلية الليبرالية الجديدة. وقد نفذ زعيم الحزب ألكسندر فولين، وزير الدفاع الحالي، سياسة تقشف متطرفة، عندما كان وزيرا للعمل، مستندا بشكل صارم إلى المعايير الصادرة من مركز الاتحاد الأوربي في بروكسل، لغرض تسهيل عملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وشمل ذلك عمليات خصخصة واسعة النطاق، وخفض الإنفاق الاجتماعي الحكومي، والهجوم على حقوق النقابات والعمال. ولتحقيق هذه الغايات، فرض فولين في تموز 2014 تعديلات على قانون العمل وعلى حق في الإضراب، مما جعل سوق العمل الصربي غير مقيد، وعمق التوجه نحو الاستثمار الأجنبي المباشر. وبالنسبة للنقابات، أصبح فولين عدوًا حقيقيًا. وأسفرت الاحتجاجات ضد «الإصلاحات» عن إضراب عام في 17 تموز 2014، بدعم من الاتحاد العالمي لنقابات العمال.

وعلى الرغم منذ ذلك لا تزال مجاميع داخل اليسار الأوربي تتعامل مع «الاشتراكيين الصربيين»، انطلاقا من أن تقسيم يوغسلافيا والحرب على صربيا تمت من قبل الناتو. ومع صحة الإدانة لحروب الناتو، إلا ان ذلك لا يبرر التضامن مع أحزاب «معادية للغرب»، ولكنها تعتمد الاستبداد والعنصرية ضد القوميات واتباع الديانات الأخرى، فالذي يتبنى مثل هذه السياسات، لا يمكن ان يكون جزءا من اليسار.

لذلك يأتي تأسيس الحزب الجديد محاولة لأحياء قيم اليسار الأصيلة، وطرحت إجابات على الأسئلة الكثيرة المفتوحة في الساحة السياسية في البلاد، ولإزالة الغموض الذي يلف علاقات قوى يسارية اوربية بالحزب الاشتراكي الأم، والانشقاقات التي خرجت من معطفه. وفي الوقت نفسه طرح بديلا يساريا يمكن ان يجسد طموحات أوساط شعبية واسعة.



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمم المتحدة تدعو إلى وقف سريع لإطلاق النار/ مفاوضات السلام ...
- الحركة الاحتجاجية فرضت اجراء الاستفتاء / اليسار التشيلي يبدأ ...
- الاتحاد الأوروبي يهدد أردوغان بعقوبات جديدة / صراع المتوسط ب ...
- بعد ان قاد اليمين البلاد ثانية إلى حافة الإفلاس / حكومة اليس ...
- أيام حافلة بالأحداث في بيلاروسيا / هل اقتربت نهاية نظام ألكس ...
- بعد ترشيحها لمنصب نائب الرئيس / الشيوعي الأمريكي: من هي كمال ...
- المُلاحق الأول في بلادة / مؤسس الحزب الشيوعي الفلبيني يلقي ض ...
- في ضوء زيارة ماكرون لمرفأ بيروت / الشيوعي الفرنسي: الإصلاح ش ...
- ما لا يمكن رفضه، وما لا يمكن الأخذ به من ارث لينين
- في الذكرى الخامسة والسبعين لتدمير هيروشيما ونكازاكي / اليسار ...
- نجاح يساري آخر في منطقة البلقان / مقدونيا الشمالية: «اليسار ...
- وسائل الفاسدين في بلدان المنطقة متماثلة / المعارضة التركية ت ...
- بعد الكشف عن وثائق سرية / المانيا الغربية دعمت ومولت ابادة ا ...
- الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يشددان العقوبات على البلا ...
- بمناسبة الذكرى ال 150 لميلاده / لينين منظر الثورة ومنفذها *
- الفقر لا ينحصر بلون البشرة / جدل بشأن الجذر الطبقي للعنصرية*
- منذ تفكيك يوغسلافيا الاشتراكية/ كرواتيا: أهم انتصار انتخابي ...
- مع تسلم المانيا رئاسة الاتحاد الأوربي / الحوار بديلا عن تشدي ...
- قراءة اولية في نتائج الانتخابات البلدية في فرنسا / حزب ماكرو ...
- عشر سنوات من حكم اليمين المتطرف في هنغاريا / حكومة اوربان تز ...


المزيد.....




- احتمال الصراع الأهلي في سوريا يزداد
- الجالية الروسية بعمّان تحتفل بيوم العمال
- نائب وزير الخارجية التركي لبي بي سي: -حرب غير مسبوقة تُشنّ ض ...
- إقالة أم استقالة؟ مستشار الأمن القومي يغادر منصبه على وقع تس ...
- قاضٍ أمريكي يفرج عن الطالب الفلسطيني محسن مهداوي ويؤكد حقه ا ...
- سوريا: أنباء عن اتفاق بتسليم السلاح الثقيل ودخول الأمن إلى ا ...
- مركبة فضاء سوفيتية ضلت طريقها وتعود إلى الأرض بعد نصف قرن
- السودان.. الدعم السريع تقصف العاصمة وسط تحذيرات أممية
- مفوض أممي: الرعب في السودان لا حدود له
- سلطات رومانيا ترحل مراسل RT إلى تركيا


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - رشيد غويلب - في جمهوريات يوغسلافيا السابقة حراك يساري/ حزب يساري جديد في صربيا