أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - رشيد غويلب - نجاح يساري آخر في منطقة البلقان / مقدونيا الشمالية: «اليسار البديل» يدخل البرلمان للمرة الأولى














المزيد.....

نجاح يساري آخر في منطقة البلقان / مقدونيا الشمالية: «اليسار البديل» يدخل البرلمان للمرة الأولى


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 6631 - 2020 / 7 / 30 - 23:27
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


في ظل ظروف تعد عموما غير مواتية لقوى اليسار ألأوربي، شهدنا مؤخرا نجاحين هامين لليسار في منطقة البلقان. كان الأول دخول قوى اليسار لأول مرة البرلمان في كرواتيا، والثاني هو دخول اليسار البديل البرلمان في جمهورية مقدونيا الشمالية للمرة الأولى ايضا.

جرت في 15 تموز الفائت الانتخابات البرلمانية في جمهورية مقدونيا الشمالية، بعد ان تم تأجيل موعدها مرتين بسبب كورونا، وهي أول انتخابات تجري منذ تغيير اسم البلاد الى مقدونيا الشمالية ودخولها حلف شمالي الأطلسي (الناتو).

في انتخابات عام 2016، استطاع الديمقراطيون الاجتماعيون اخراج المحافظين القوميين من الحكومة، بعد عقد من الزمن. وشكل الديمقراطي الاجتماعي زوران زاييف ائتلافًا مع حزب البيزا القومي الألباني. وجاءت خسارة المحافظين على خلفية ممارسة المحسوبية والفساد والعديد من الفضائح. وبواسطة اللجوء الى هنغاريا تخلص رئيس حكومة المحافظين نيكولا جروفكسي من عقوبة بالسجن بتهمة سوء استخدام السلطة.

في عام 2017، توصلت حكومة الديمقراطيين الاجتماعين الى اتفاق تاريخي مع اليونان، وجرى تغيير اسم البلاد من مقدونيا إلى شمال مقدونيا. وكان المحافظون القوميون ضد الاتفاق تماما. واستقالت حكومة زاييف في كانون الثاني 2020، بسبب عدم تحديد الاتحاد الأوروبي موعدًا لمحادثات انضمام البلاد اليه، عندها شكل ممثلو الحزبين الرئيسين حكومة انتقالية.

في هذه الانتخابات، فازت قائمة “نستطيع”، التي تم تجميعها حول الحزب الديمقراطي الاجتماعي، بالمركز الأول، بنسبة 35,89 في المائة من الأصوات؛ تليها مباشرة قائمة المحافظين القوميين تحالف “تجديد مقدونيا” بـ 34,57 في المائة من الأصوات. وبالتالي لن تستطيع أي من القائمتين تشكيل حكومة بمفردها، وسيتعين على الديمقراطيين الاجتماعين البحث عن حليف آخر.

وجاء في المركز الثالث „الاتحاد الديمقراطي للتكامل”، أكبر حزب محافظ يمثل الأقلية الألبانية، بنسبة 11,48في المائة، يتبعه „تحالف الألبان” في المركز الرابع بنسبة8,95 في المائة.

وللمرة الأولى، دخل اليسار البديل، بطابعه الاشتراكي البيئي البرلمان الوطني، بحصوله على 4.1 في المائة منحته مقعدين، مقابل 1 في المائة حصل عليها في انتخابات 2016. ويعتبر الحزب نفسه جزءا من كتلة اليسار في البرلمان الأوربي.

وتأسس اليسار البديل في عام 2015 من مجموعة “تضامن” والحزب الشيوعي المقدوني، ومجموعة من الشخصيات اليسارية. والحزب تشكيل مبتكر فرضه التعدد القومي في البلاد. ولا يكتفي الحزب بطرح العدالة الاجتماعية فقط في برنامجه، بل يرفض بشدة “القومية العرقية”، التي ما تزال تلعب دورًا كبيرًا في المجتمع المقدوني. وبالتالي فحزب اليسار يناضل ضد الحواجز والتوترات بين المجموعات القومية، ويعمل على توحيد السكان خارج التفرقة العرقية، بغض النظر عن الانقسامات العرقية. ويعارض الحزب حصر المواطنين في حدود التعصب القومي، أي تقسيم السياسة والمجتمع المقدوني بين المقدونيين والسلافيين والألبان - والأتراك والغجر والبوسنيين، وبالتالي يقدم الحزب نفسه كحزب “متعدد الأعراق”.

وعلى شاكلة جميع قوى اليسار والتقدم ، يناهض الحزب الناتو ويدعم سياسة الحياد العسكري والتعاون القائم على العلاقات الودية واحترام مبدأ تقرير المصير. ولهذا دعا الحزب إلى تعليق المفاوضات حول انضمام البلاد إلى الناتو. والى محاربة مشاركة البلاد واندماجها في الكتل العسكرية. وهو “حزب معاد للإمبريالية الاقتصادية المتمثلة في سياسات النهب والتطفل والاستثمار المباشر، التي تستغل موارد وعمل المقدونيين. والحزب يناضل في سبيل عالم موحد. يسوده السلام والتضامن وتقدم جميع الشعوب”.

لقد وضع الحزب العدالة الاجتماعية في مركز برنامجه لمعارضة الحكومة المقبلة: “إن تعزيز الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والحق في العمل هو الأساس لمكافحة الفقر وعدم المساواة الطبقية ولإقامة مجتمع لا طبقي”.



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وسائل الفاسدين في بلدان المنطقة متماثلة / المعارضة التركية ت ...
- بعد الكشف عن وثائق سرية / المانيا الغربية دعمت ومولت ابادة ا ...
- الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يشددان العقوبات على البلا ...
- بمناسبة الذكرى ال 150 لميلاده / لينين منظر الثورة ومنفذها *
- الفقر لا ينحصر بلون البشرة / جدل بشأن الجذر الطبقي للعنصرية*
- منذ تفكيك يوغسلافيا الاشتراكية/ كرواتيا: أهم انتصار انتخابي ...
- مع تسلم المانيا رئاسة الاتحاد الأوربي / الحوار بديلا عن تشدي ...
- قراءة اولية في نتائج الانتخابات البلدية في فرنسا / حزب ماكرو ...
- عشر سنوات من حكم اليمين المتطرف في هنغاريا / حكومة اوربان تز ...
- تعزيز نظام الصحة العامة ودعم العاطلين والعاملين / تجربة البر ...
- مصادرة الديمقراطية واستمرار انتهاك الشرعية الدولية / هل ينجح ...
- تجارب مهمة في الانتصار على وباء كورونا / ولاية كيرالا الهندي ...
- موعد آخر لاجراء انتخابات جديدة / نتائج الانتخابات الاخيرة في ...
- كلما تراجع التأييد له تصاعد عنفه / هل يخسر ترامب انتخابات ال ...
- استمرار واتساع الاحتجاجات ضد قمع الشرطة العنصري / ترامب.. يد ...
- نحو 35 مليون امريكي بلا عمل ولا ضمان صحي / كورونا يعمق الانق ...
- في الذكرى ال 75 للانتصار على الفاشية الاجيال الجديدة: رؤى سي ...
- اليمين الهندوسي يوقف قوانين العمل ويلاحق نشطاء اليسار / اشاد ...
- املؤوا فراغ لينين*
- مقاومة الكترونية مدهشة لمناورات الحكومة / اليابان: توظيف أزم ...


المزيد.....




- كيف رد ترامب على سؤال حول ما إذا كان سيتدخل في نزاع إسرائيل ...
- وزراء خارجية الخليج يبحثون الهجمات الإسرائيلية على إيران
- الصحة الإيرانية تعلن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائي ...
- ترامب يتوجه إلى قمة مجموعة السبع في كندا مع توقعاته بتوقيع ا ...
- -القناة 14- العبرية: انتشال جثمانين آخرين من تحت الأنقاض في ...
- السودان.. مقتل وإصابة 35 نازحا في قصف شنته -الدعم السريع- عل ...
- معهد -سيبري-: عصر انخفاض عدد الأسلحة النووية في العالم يقترب ...
- ماكرون يدعو ترامب لاستخدام نفوذه لوقف التصعيد بين إسرائيل و ...
- عراقجي: النار التي أشعلتها إسرائيل قد تخرج عن السيطرة
- ما المنشآت الإيرانية الحيوية التي استهدفتها إسرائيل؟ وما أهم ...


المزيد.....

- اليسار بين التراجع والصعود.. الأسباب والتحديات / رشيد غويلب
- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - رشيد غويلب - نجاح يساري آخر في منطقة البلقان / مقدونيا الشمالية: «اليسار البديل» يدخل البرلمان للمرة الأولى