أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فراس الوائلي - قراءة تحليلية أولية للناقدة المبدعة مرشدة جاويش في نص أغصان الفجر للشاعر فراس الوائلي














المزيد.....

قراءة تحليلية أولية للناقدة المبدعة مرشدة جاويش في نص أغصان الفجر للشاعر فراس الوائلي


فراس الوائلي

الحوار المتمدن-العدد: 6673 - 2020 / 9 / 10 - 18:49
المحور: الادب والفن
    


قراءة تحليلية أولية في نص أغصان الفجر للشاعر والسارد العراقي فراس الوائلي
النص :
أغصان الفجر

أندف الأحلام بعصا الوهم، والعمر سرير القمر. ملك مهزوم برمش وقحة، كذبة بناها الزمن، عمر يصب في الضياع، الأرض تحتي كالسماء والسماء فوقي لاوجود لها سوى هذا الليل الكسول والنجوم الشاحبة.
حشوت وسادتي ب فراشات الخيال، بالحب المخادع، والورد المذبوح بأمواس الحسد. أنام في الطلاسم، أحلم بالعفريت كيف سيجلب لي عروسة من الجان، أهدأ خوفي الدفين بقدرتي على صرف الأرواح السفلية.
وفي أعماق المحيطات السماوية يستيقظ تنين البحار، ينفخ الأرق، يضيئ الصباح، يشرف على نهاية العالم.
قلمي الحزين بجانبي يناديني، بدأت برسم العصافير المزقزقة على أغصان الفجر
القراءة :

النص كمرور أولي
متكون من ثلاث مراحل أو دنيا
دنيا لرسم الواقع هي الجزء الأول
ودنيا لجوانية الشاعر ومطاليبه
ودنيا لما يسمى غلق دائرة النص.....
ونبدأ مثلاً لمايسمى الإفتتاحية كسرد شعري يبتدأ الشاعر النص برسم البيئة التي تتولد منها مطاليب الشاعر الجوانية أو أحلامه وماعجز عنه
عندما قال ( أندف الأحلام بعصا الوقت إلى قوله لاوجود لها سوى النجوم الشاحبة ) كل ذلك من خلاله يرسم البيئة المحيطة به والتي كانت حافزاً لما يريد الوصول إليه من الإعلان عن كوامنه
تقوم بنية النص على ثلاث مناطق وصفية
الأولى تصف البيئة الحاضنة لولادة النص وتعتمد على تكاتف الخارج بالداخل فالخارج محاولات ميلاد الحلم يقابله الداخل المهدوم
وتأتي البنية الثانية لرسم ملامح الحراك الداخلي لرسم جوانية النفس أو الملك المهزوم بما تحمل من تناقض الملكية مع فقدانها( ملك مهزوم برمش وقحة ) وتعتمد الصورة في هذه المرحلة على الفعل ونواتجه فالفعل يقوم على حشد الأدوات التعبيرية للحالة والنواتج كانت رسم العجز أو اللجوء إلى ما وراء الذاتية فكان اختيار رموز اللاوراء (جن) (سيجلب لي عروسة من الجان ) واختيار الرمز جاء بناء على الاحساس بعمق العجز في الموروث الذهني الجمعي للمجتمع العاجز حيث اللجوء للخوارق ( عفريت) بناء على غياب القوى للتحقق
لقد اعتمد في كل صوره على ربط المعقول باللامعقول وبين الداخل والخارج لرسم الحالة الناشئة من عجز الإنسان أمام الواقع والأمل...
نجد ابتداءاً
من العنونة( أغصان الفجر) ! الاستهلالية بالأمل وهي كانت اًيضاً الخاتمة فكان العنوان يبث الفكرة العامة للنص إذاً
(أغصان ) لم يقل الشاعر شجرة الفجر بل كان هناك تواري للتفاؤل و تفرعات الاشارة للجزء لا للكل ...فالغصن أو الفرع ايحاء للتوزع
من ثم يواكب ( بالندف ) وهو التقطع فالحلم لديه متقطع المراحل وهذه صفة أو معنى ( الندف) توقف واستمرارية
وما أربكه هو ( الوهم) العائق الذي يضرب الحلم كل حين
وال ( العمر) زمن يلعب دوره بهذا الضياء الممتد على فراش المدى المنازع اهداب السنين بقهر وكذبة تتالى
وصدى يبعثر شرنقة الوعود
على غضون السنين الزائفة
(عمر يصب بالضياع) نجد التكثيف الإحالي الشعوري الذي يحتل صخب مسامات الأنفاس
ويحاصر أحداق الرنو ...
لقد تساوت بنظر الشاعر الأشياء ( الأرض تحتي كالسماء ) باتت متسع تحته وفوقه أغوار ممتدة تستبيح شواظ الزفرات
انها قراصين الوجع تسحقه فلقد التحف السماء أرضاً وأفقاً حريقاً يشتعل لديه جعله يقلب في ذاكرته بانغمار الكون فيه يحيط به على ضفاف الحزن وعلى أفنان الوجع يوزع احساسه المثقل بنشيج الصور المتلونة التي أحبطته فالاشارة للوسادة هو اكتناز الهم والفيض المزدحم بليالي خبأت كل إعصار الألم وهي شاهد أي ( الوسادة ) على ذلك الأرق
من ثم يعود الشاعر إلى التوشح بفلسفته حين يعاقر الحلم بأمل( العروسة )
العروس تعني حياة جديدة بياض استقرار للذات الهائمة لكنها عروسة جان إشارة أخذت من المفردة الدينية إيحاء كي تعطي للفكرة أبعاداً أخرى تثري النص اكثر وتعطيه تكوينة نفسية ترسم رحيقها على ملاعب الكون
عروج الى الاسطورة والدين الى المغيب تكتظ بالنص الى اللامعقولية الا المعجزة ( صرف الارواح السفلية) بمعاودة للقوى المغيبة
وتأتي البنية الثالثة والأخيرة لوضع الأمل في صورة الصباح المتوالد من المعاناة
الشاعر اعتمد في كل صوره على ربط المألوف باللامألوف وبين الظاهر والكوامن
التي تأخذنا الى تجذر النفس بالمكنون الحسي لها في ساعة الطوفان الممسكة بأطراف الأرض بعد أن ضاع اليقين
وتبقى أشلاء الأقمار غارقة في الملكوت لتمحو آخر اثر لخراب الروح
العفريت والجنية العروس شي غير ملموس لكن اثرهما محسوس والايحاء بذلك متراكم الحضور بالتواتر الزمني لذلك كان الشاعر يطفئ الحلم بالحلم
لكي يطرد من أناه ذلك الرعب الدنيوي
كي يبحر لعوالم النسيان
ويعود للحلم العام
ويطلق عصا الفجر ببزوغ كلي بعد كل تلك المتناقضات
مبدع عميق
سلم قلمك

مرشدة جاويش



#فراس_الوائلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة تحليلية نقدية للناقد المبدع هشام صيام في نص متاحف العق ...
- شمس سومر
- هضاب الذاكرة
- بكى الطين
- قناديل الألم
- سيدة البوبجي
- متاحف العقل
- أغصان الفجر
- البلابل السوداء
- هذيان
- سرد تعبيري
- هذا القلم
- حلمنا البعيد
- دكة الوجع
- كحبة قهوة
- الشيزوفرينيا
- وطني خلف المجرة
- أولاد الزواحف
- وطن الأرواح
- أنا الإنسان


المزيد.....




- مصر.. وفاة الفنان بهاء الخطيب خلال مباراة والعثور على -تيك ت ...
- فيلم -درويش-.. سينما مصرية تغازل الماضي بصريا وتتعثّر دراميا ...
- شهدت سينما السيارات شعبية كبيرة خلال جائحة كورونا ولكن هل يز ...
- ثقافة الحوار واختلاف وجهات النظر
- جمعية البستان سلوان تنفذ مسابقة س/ج الثقافية الشبابية
- مهرجان الجونة 2025 يكشف عن قائمة أفلامه العالمية في برنامجه ...
- بيت المدى يحتفي بمئوية نزار سليم .. الرسام والقاص وأبرز روا ...
- الرواية الملوَّثة التي تسيطر على الغرب
- تركيا تعتمد برنامجا شاملا لتعليم اللغة التركية للطلاب الأجان ...
- مسرحية -طعم الجدران مالح-.. الألم السوري بين توثيق الحكايات ...


المزيد.....

- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فراس الوائلي - قراءة تحليلية أولية للناقدة المبدعة مرشدة جاويش في نص أغصان الفجر للشاعر فراس الوائلي