أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فراس الوائلي - قراءة تحليلية نقدية للناقد المبدع هشام صيام في نص متاحف العقل














المزيد.....

قراءة تحليلية نقدية للناقد المبدع هشام صيام في نص متاحف العقل


فراس الوائلي

الحوار المتمدن-العدد: 6660 - 2020 / 8 / 28 - 18:14
المحور: الادب والفن
    


قراءة تحليلية في نصي متاحف العقل للمبدع الناقد القدير هشام صيام
النص:
متاحف العقل/ فراس الوائلي
خلف الجنون بنيت مدائني المعانقة للشمس المطلة على نهر الحب السماوي المنحدر من ثغر مجرة غانية تغوي الفلك بثقبها الأسود الذي يبتلع الضوء والنجوم حيث العدم، ولكنني لازلت حيا أمارس التحليق في سماء الخيال وأحط على جبال الهذيان والهستريا متوسدا قوس قزح ملتحفا بالموسيقى.
وهناك أقصى البصر، الراعي في الضلال والذئب يصلي، سلام متنافر هنا يدعوني للسفر نحو المستقبل البعيد لعلي أجد في أرض الشرائح الإلكترونية جذوري الإنسانية في أحدى متاحف العقل
القراءة :
العقل ....
........ ومتاحف ......
............. في تصوير مبهر المثول لهذا الكيان الطودي الفارق بين شطر الخلائق والإنسان فهو كالطود العظيم الذي منح هذا الآدمي الخلافة والأمانة على الأرض .......
............. في وضع لفظ يشي بتأريخ وحيث أن التعريف الوحيد الذي مس وجداني عن الإنسان أنه مخلوق له تاريخ وهذا ما يميزه عن جميع المخلوقات .....
..... إذا نحن أمام هذا الخليط الذي وشم تعاريج العقل البشري العام والخاص بتلك الذكريات التي تحمل هذا المسمى بتاريخ البشر وماسج الحرف فهو يرى ويسير ما فات ليقف على أرض صلبة في الحاضر ويستطيع التوجه نحو الغد .....
..... في تجسيد الحاوي ـ العقل ـ والمحتوى ـ متاحف ـ ليصبح العقل مسطح مسور يحوي في تحويل من ماهية المجسد البشري للمجسد الجمادي ثم في لفظ المتاحف يتم تحويل ما هو متواري داخل اللفظة من ماهية المعنوي ـ الذكريات ـ إلى فرضية المجسد الحمادي أيضا ـ متاحف في عنوان حادي للدهشة ......
........
..... ثم نعود لبداية النص وفعل ماضي " بنيت " في معية التأكيد يعود على لفظ " مدائن " التي وشيت بالـ " النون والياء " لتأخذنا نحو خصوصيةالمدائن وعودة ملكيتها لناسج الحرف فهي ملكية خاصة .....
..... في تصوير بياني قوي يعود بنا في نظرة للوراء لنرى هذا الجدار الفاصل الذي وضعت خلفه تلك النبتة التي لا تترعر في أتون الصراع في تعبير عن الحماية وأيضا عن حضورها في فعل شاذ لا يمكن حدوثه بالفعل في تلك الظرفية في تعبير شاهق
" خلف الجنون " الذي جمع تلك الظرفية التي لا يتنامى بها الحب وأيضا هذا الإصرار عليه الموشوم بالجنون ـ فالمجنون فقط هو الذي يلج النار دون أن يفكر في الاحتراق لا لشيء سوى أنه لا يرى ولا يعي إلا ما في خيالاته هو ومشاهدتها وفقط ـ من هنا نقف أمام هذه الصورة المتنامية التي حملت كل هذا المشهد عبر تجسيد هذا العارض المرضي النفسي ووضعه في تجسيد جمادي يعني سياج أو سور للتحصن من ما تلاه ......
..... في إسقاط على هذا الشعور بالمحبة تجاه وطن وتجاه انثى النص في توحدهما التام .....
........
....لتظهر بصفة أنثوية في تورية ـ الطموح والرغبة في الجاه والسلطان ـ التي مست الفؤاد ـ غوت النفس ـ والتي غلب عشقها على نفسه برغم كل ما يعانيه هو وظرفية حضوره في دفاتر الأيام ـ في تأكيد على تأويل خلف الجنون ـ والتي لا تترك مقدمات تشي بنتائج ينجح بها هذا الغرام بالسلطات والجاه الزائف ....
..... مع وضع تلك الرغبة المتوارية في انثى النص في تغيير لماهية التجسيد البشري كحاوي لرؤية ورغبة عارمة لظاهرة فلكية ـ مجرة ـ في إسقاط على عظم وسياعة تلك المشاعر المتناحرة التي تجلت في تكوينها البشري وما يحيطه من كون كبير والتي لا يمكن أن تكون سوى لجزء شاسع حاوي لجزء من الكون أو لنقل لمجموعات كونية منها مجموعتنا الشمسية فهي الكون كل الكون بكل ما به من متناقضات ....
...... في مشهد فلكي عظيم المثول لتتحول تلك الرغبة وهذا الطموح الغير إلى تجسيد فلكي لظاهرة خاصة بالنجوم التي تسمى بالثقوب السوداء التي تبتلع النجوم والكواكب الأقل في كثافة الكتلة ـ حقيقة علمية مؤكدة ـ في إسقاط على تلك على تلك الرغبات والتطلعات التي تحمل حضوريتهاالكاريزما الخاصة بالجشع البشري والنهم التي تجعلها محطة جذب لكل من يمر بها وتبتلع كل أحلام الشعوب في سبيل اشباع تلك الشخوص النهمة للتسلط والسيادة بدون وجه حق ....
..... لتسلب مصائر الشعوب غنائم وتهتك الخدور ....
..... فهو لا يملك من أمره إلا أن يسير كدرويش مجذوب تجاه مدارات الغواية ومنحدرات الأجندات المعلبة بدافع الجشع الإنساني ......
...........
...... " الراعي في الضلال .... الذئب يصلي "
انزياح مستتر في هذا الاختلاف والتنافر بين حضور كل من لفظ راعي ولفظ ذئب في العقل الجمعي لدينا فمع تبادل الأدوار ظهر هذا الانزياح المدهش البديع ............
.... هنا ضلال الراعي تعبيرية مدهشة عن حالة من الخواء الايدولوجي في تناص الراعي والغنم .....
...... في إسقاط على ضياع الأمانة ـ الشعوب ـ والمصير .....
...... وصلاة الذئب لا تعني التنسك بقدر ما تعني التزلف والخداع التي تحملنا نحو هاوية بعيدة وتحيط الجميع بالغواية ....
.... يتيح هذا المعنى ما تحمله الدفقة من تعبير " سلام متنافر " الذي يسقط بدوره على هذا الخداع الذي يخدع به الراعي ذاته ومن حوله بعد خديعة ورع الذئب في إسقاط تام على سقوط السلام وخدعة مثوله فلا الراعي حفظ الأمانة ولا الذئب سيظل في خدعة الصلاة تلك ......
...... التص يحتاج الكثير من السبر والكثير من العروج الخاص في جوانبه وصوره فهي كثيفة الحضور ومثيرة للتأويل ...
.......
.. دمت اخي وصديقي الأديب المبدع فراس الوائلي بكل هذا البهاء



#فراس_الوائلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شمس سومر
- هضاب الذاكرة
- بكى الطين
- قناديل الألم
- سيدة البوبجي
- متاحف العقل
- أغصان الفجر
- البلابل السوداء
- هذيان
- سرد تعبيري
- هذا القلم
- حلمنا البعيد
- دكة الوجع
- كحبة قهوة
- الشيزوفرينيا
- وطني خلف المجرة
- أولاد الزواحف
- وطن الأرواح
- أنا الإنسان
- شهقات الشجر


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فراس الوائلي - قراءة تحليلية نقدية للناقد المبدع هشام صيام في نص متاحف العقل