أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - الكاظمي بين مطرقة الغرب وسندان الأحزاب














المزيد.....

الكاظمي بين مطرقة الغرب وسندان الأحزاب


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 6671 - 2020 / 9 / 8 - 18:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ تولي السيد مصطفى الكاظمي لرئاسة الوزراء في نيسان الماضي بعد عملية عسيرة نتجت تشكيله للحكومة والتي طال انتظارها بعد استقالة حكومة السيد عادل عبد المهدي مطلع شهر كانون الأول من العام الماضي ،والتي وضع الجمهور الآمال عليهــا في تغييـــر الواقــــع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي للبلاد، وتجد الحـــلول الناجعة للمشاكل التي يمــر بها البلد، وتبدأ مرحلة تدشين لمرحلة جديدة في الاستقرار السياسي ،والبدء بعمليات أصلاحية فعلية في جميع أركان الدولة وتنقية الأجواء بين المكونات كافة ،إلى جانب إيجاد الأرضية المناسبة للتهدئة في المنطقة عموما"، خصوصا" مع حالة الصراع السائدة والتي ألهبتها وجعلتها مشتعلة دائما"، فمع وجود الصراع في سوريا واليمن وتمسك القوات الأمريكية بقواعدها في العراق، يبقى الوضع متوترا وغير مستقر، وتصاعد الخطاب المتوتر بين واشنطن وطهران مما جعل الأوضاع تسير بالتصاعد في التوتر ،لذلك تنهض أمام حكومة السيد الكاظمي تحديات كبيرة وأهمها السيادة الوطنية ، فما تزال المواجهة المتصاعدة بشكل دوري بين الولايات المتحدة وإيران والتي تشكل التحدي الرئيسي للكاظمي ،وان لا يكون العراق ساحة حرب للصراع القادم بين هذه القوى، لذلك يسعى رئيس الوزراء إلى إبعاد العراق عن أي تماس في صراع قادم ،على أن يكون للعراق دورا رئيسي في إي عملية تهدئة قادمة ،لذلك يسعى إلى إيجاد المشتركات وتهدئة التوتر سواء في داخل العراق ومنع أي تماس مع القوات الأمريكية التي تغير أي هجمات صاروخية على قواعدها وسفارتها في العراق تهديدا" مباشرا" لها.
التحديات التي تواجه السيد الكاظمي خصوصا بعد زيارته لواشنطن والتي كانت ناجحة بشكل كبير بالنسبة له، ولكنها في الوقت ذاته مثلت خيبة وتأمراً على بعض قوى الحشد الشعبي، والتي اعتبرتها اصطفاف ضدها وضد مشروعها المناهض للولايات المتحدة ، والتي تحاول بشتى الطرق إنهاء أي دور للحشد في العراق، ليكون ذات أرضية سهلة لأي تنظيم إرهابي قادم ، إلى جانب تهيئة الأرضية المناسبة لأي صراع مذهبي أو قومي فيه ، لذلك فأن واشنطن تعتبر الحشد الشعبي ومن قبله المرجعية الدينية أهم العقبات أمامه ، لذلك عملت على تهيئة جيوشها الالكترونية من خلال إبعاد الجمهور عن هذه المرجعية وتسفيه دورها ومكانتها بين المجتمع،إلى جانب إيجاد الذرائع المناسبة للهجوم على القوى الحشدية، وإيجاد التهم ضدها من خلال الذرائع والإشاعات التي تنال منه،وتعتبره مشروع إيراني في العراق .
أن التطورات المقبلة ستعتمد الى حد كبير على مدى طموحات السيد الكاظمي، خصوصاً وانه يمتلك حساً أمنياً قادراً على التعاطي مع الأحزاب،وذو خبرة وثقافة سياسية ومقبولية تؤهله بأن يقود المرحلة الانتقالية القادمة، ويهيأ البلاد لانتخابات له دور فيها،لذلك فأنه يعد نفسه ليكون ذو دور سياسي مستقل للمساهمة الجدية في إخراج العملية السياسية برمتها، أو البلاد من بوتقة التخندق الطائفي،وإنقاذها من أزمات خطيرة يمكن لها أن تدمر ما تبقى منه،لذلك ربما سيعمد السيد الكاظمي إلى تعزيز قوته وتشكيل تكتل سياسي تكون التظاهرات القاعدة له،ويدور في رحاه، وليكون هو بيضة القبان للمرحلة القادمة،بعيداً عن تأثير القوى السياسية برمتها، الأمر الذي يجعل مشاريعه ناضجة خصوصاً مع علاقاته المتميزة مع واشنطن وطهران على حد سواء،كما سيكون خلف جمهوره من ساحات التظاهر التي ستكون هي ساحة حربه الانتخابية القادمة .



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكماء العقل وسفهاء الفوضى !!
- تشرين.. نقطة الانطلاق
- الدولة بين الحوار والعقد!
- العراق ساحة المشاريع والاجندات !!
- سبايكر ...محنة وطن !!
- الاتفاق العراقي الأمريكي ..انسحاب إلى الوراء !!
- ألكاظمي في محنة !!
- الدراما العراقية بين الارتجال والأجندة !!
- طهران وواشنطن ... التهدئة في المواقف !!
- شخصيات ضاعت بين صفحات التاريخ !!
- سفسطائية دون حكمة !!
- سليماني مرة ثانية !!
- قريباً كورونا ... في ذمة الله !!
- الإسلاميون والحكم ... العراق أنموذجاً
- محمد بن سلمان شرطي المنطقة القادم ؟!
- الزرفي يطيح برئيس الجمهورية
- الزرفي خيار السفارة .
- الضربة الاميركية ....مبررات واهية ونتائج كارثية !!
- كورونا وحرب السيطرة .
- مفهوم الدولة في فكر الأحزاب .


المزيد.....




- رئيس مالاوي: الطائرة التي كانت تقل نائبي نُصحت بعدم محاولة ا ...
- ساويرس عن -قائمة مضروبة- للتشكيل الحكومي المنتظر: -ما بقاش ف ...
- قتلى من حزب الله بضربات إسرائيلية على الحدود السورية اللبنان ...
- لأول مرة.. نشر صورة لمحطة -فوميغاتور- الروسية المحمولة المضا ...
- روسيا بصدد اختبار -دبابات مسيرة هجينة- (فيديو)
- يوم وضع القذافي يده على مقبض مسدسه.. قصة أول مواجهة مباشرة م ...
- وسائل إعلام: ماكرون يدرس إمكانية الاستقالة
- -حزب الله- يعلن استهداف تجمع لجنود الجيش الإسرائيلي في محيط ...
- مصدر دبلوماسي تركي: لا نرى أي استعداد لجلوس أطراف الصراع الأ ...
- مسؤول أمريكي سابق: واشنطن ترفض التفاوض حول أوكرانيا بسبب نجا ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - الكاظمي بين مطرقة الغرب وسندان الأحزاب