أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي الجنابي - إي وَرَبِّي : إِنَّ الأَرضَ بِتِتكَلِّم عَرَبيّ














المزيد.....

إي وَرَبِّي : إِنَّ الأَرضَ بِتِتكَلِّم عَرَبيّ


علي الجنابي
كاتب

(Ali . El-ganabi)


الحوار المتمدن-العدد: 6671 - 2020 / 9 / 8 - 18:24
المحور: الادب والفن
    


وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ مَسؤولٌ مِن ذُرَى الرُّتَبِ.
عَاشِقٌ أنا لِتَرَنُّمِكَ يَا (سَيِّدَ مَكاويّ)! وَتَرَنُّمُكَ هذا أرهَفَني.
إِي وَاللهِ , إنَّها لا تَتَكَلَّمُ إلّا عَرَبيّ ! وَشَدوُكَ هذا طَوّفَني..
لَعَلَّكَ يَا (سَيِّدَ) غَرَفتَ فَعَرَفتَ فَذَرَفتَ أَنَّها لا تَتَكَلَّم إلّا عَرَبيّ؟
قَبلُكَ أنا : أَهَبتُ فَأَهبَبتُ فَأَشهَبتُ فَأَلهَبتُ أَنَّ الأرضَ بِتتكَلِّم عَرَبيّ , وإنّي لأَرَاكَ ذَهَبتَ فِي الأَمرِ نَظِيرَ مَذهَبِي ؟
فَمَذهَبي مِثلُكَ قَد صَرَخَ ذَاتَ مَرَّةٍ وَإلتَهَبَ مِن وَمضٍ في تِلفَازٍ وخَطبٍ فيه خَاطِفٍ إِختَطَفَنِي ,
مَنقُوعٌ بِلَمضٍ مِن إِعتِزَازٍ كَنَفحٍ طَائِفٍ إِئتَلَفَني . كانت وَمضَةٌ لإِستراليّ سَاجِدٍ في مَسجِدِهِ شَغَفَنِي سُجُودُهُ فَغَلَّفَني!
وَاهٍ !
أَأَعجَميُّ (سِدنِي) يُنَاجِي السَّماءَ بِ(ضادي) ! ذَلِكَ الخَطبُ الوَجلُ إِلتَحَفَني فَأَرجَفَني .
أوَ إِنَّهُ لا صُعودَ لِكَلِمٍ طَيِّبٍ الى السَّماءِ إلّا بِ (ضَادي)! ذَلكَ الصُّعُودُ الجَلَلُ إِكتَنَفَني فَأَوجَفَنِي.
وَيكَأَنَّ السَّمَاءَ لَن تَرَضَى مُنَاجَاةً دونَ ضَادي ! ذَلِكَ الرِّضَا أَحَفَّني فَأَتحَفَني.
أفَبِضَادي يَا ابنَ (سِدني) نَاجَيتَ رَبّي , ذَلِكَ الأمرُ أَلطَفَني؟
أَجِبنِي أَن نَعَم , لَعَلَّ جَوَابَكَ يَثقِفُنِي فَيَلقَفَني فيُوقِفَني , فَإِنَّ الظُّلمَ قَد جَفَفَّني , وَإِنَّ الهَضمَ قَد أَفَّفَني , وَإِنَّ الهَمَّ لَفلَفَني وَإِنَّ الغَمَّ حَفحَفَني , وَهذا العُسرُ شَفَّفَني وَذاك الخُسرَ ضَفَّفَني , وهذا الحَجزُ كَفكَفَني وَذاك العَجزَ صَفصَفَني.
أَجِبنِي أَن نَعَم , وَلَكَ عِندِي يَدَاً أُجزِيكَ بِها إِن عَادَ سُؤدَدِي فَحالَفَني وَأَسعَفَني ,
أنَا - يَا ابنَ (سِدني) - مَا جَهِلتُ أَنَّ أمّةَ العَرَبِ إِتَّصَفَت في الأولى بِخَيرِ وَصف , لكنَّ خُضُوعَ أُولي الأحلامِ فِيها آسَفَني وَخَوَّفَني وَأضعَفَني ,
وأنَا - يَا ابنَ (سِدني) -مَا هَملتُ أَنَّ جَنّةَ العَرَبِ في الأخرى مِن الفِردَوس نِصف , وَلكنَّ خُنُوعَ أُولي الأقلامِ أَتلَفَني وَكَفَّنَني..
وأنَا - يَا ابنَ (سِدني) -مَا غَفِلتُ أَنَّ ..
نَفلَ الزَّمانِ وَمُنتَهاهُ وَخَتمَ مِسكِهِ بِالضادِ , ومِن نَفلِهِ أَغرَفَني ...
كِفلَ المَكانِ ومُشتَهاهُ وَحَتمَ نُسكِهِ بِالضادِ , وعلى كِفلِهِ أَردَفَني...
فَصَفَحَاتُ قُرآني ضَادٌ , هوَ فَصلٌ لِلخِطابِ مُهَيمِنٌ , آخِرُ النّوَاميس وَلها جَامِعٌ , بِهِ خَصَّني رَبّي فَشَرَّفَني...
وَنَفَحَاتُ رَسولي ضادٌ , هوَ أَصلٌ لِلصَّوابِ مُشَفَّعٌ , زَاخِرُ الأحَاسيسِ لامِعٌ وهوَ مِنِّي , قَصَّ ليَ الذِّكرَ فَأَورَفَني...
وَلَفَتَاتُ مِنهاجِي ضَادٌ , وهوَ وَصلٌ لِلعفافِ مُتَرَفِّعٌ , ذَاخِرُ القَواميسِ وبِها دَامِعٌ , بِهِ رَصَّني أَبي فَعَرَّفَني...
وَلَفَحَاتُ نَسَبي ضَادٌ , هوَ مَصلٌ لِلسّحابِ مُتَرَبِّعٌ , فَاخِرُ النَّواقيسِ قَامِعٌ وهوَ وَصفي بِهِ الدِّيوانِ أَنصَفَني ...
وَصِبغَاتُ لِساني ضادٌ , هوَ نَصلٌ لِلكتابِ مُتَمَنِّعٌ , مَاخِرُ القَراطيسِ وهوَ نُطقي بِهِ الفُرقانُ أَوصَفَني...
في المِعراجِ حَيثُ المَلأ هوَ الأعلى وأبهَى , كَانَ ضَادي شَاهداً مَشهُوداً , تِلكَ نَضَارَةٌ سِفرُها أَترَفَني ...
فِي الفِردَوسِ حَيثُ الكَلأُ هوَ الأرقَى وأنقَى , كانَ ضَادي وَارِداً مَورُوداً , تِلكَ غَضَارَةٌ ظَفرُها زَخرَفَني...
إذَاً....
( أنَا سَيِّدُ الأرضِ رَغمَ أَنَّ غِبَارَ النَّائِباتِ أترَبَني فأحرَفَني ) .
إي وَربَّي يَا مكَّاويّ : إِنَّ الأرضَ لا تَتَكَلَّمُ إلّا عَرَبيّ , فيا أخوتي من غير العرب :
لا تَجَبُّرَ هَاهُنا يُناكِفُني , بَل فَضلُ الرَّحمنِ على نَسَبي , وَلا تَكَبُّرَ ههُنا يهاتفُني , بل وَسمُ الفُرقانِ على لَقَبي , فلا عِزَّةَ لِلأرضِ إلّا مِن عِزَّتي أنا العَرَبيّ وذاك أمرٌ عَهِدَ بِه إليَّ الزَّمانُ وحَلَّفَني .
لا تَكَبُّرَ بَل تَدَبُّرُ , لا تَجَبُّرَ بل تَفكُّرُ , ولا إستِعلاءَ بل إِستِجلاءُ , ولا تَطَرَّفَ بَل تَشَرَّفَ , ولا تَعَجرُفَ على أحَدٍ بَل تَصَرُّفَ و...
و{إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} .



#علي_الجنابي (هاشتاغ)       Ali_._El-ganabi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -لحظةَ أنْ سَبَّحَ البُلبلُ وسَبَحَ في صحنِ الوَطن-:
- (أيُّ الفَريقينِ لهُ حقٌّ أن بِضِحكاتِهِ يَزأر)؟


المزيد.....




- بابكر بدري رائد تعليم الإناث في السودان
- -على مدّ البصر- لصالح حمدوني.. حين تتحول الكاميرا إلى فلسفة ...
- هل تحلم بأن تدفن بجوار الأديب الشهير أوسكار وايلد؟ يانصيب في ...
- مصر.. انتقادات على تقديم العزاء للفنان محمد رمضان بوفاة والد ...
- الإمارات.. جدل حكم -طاعة الزوج- ورضى الله وما قاله النبي محم ...
- ساحة المرجة.. قلب دمشق النابض بتاريخ يتجدد
- جلسة شعرية تحتفي بتنوع الأساليب في اتحاد الأدباء
- مصر.. علاء مبارك يثير تفاعلا بتسمية شخصية من -أعظم وزراء الث ...
- الفيلم الكوري -أخبار جيدة-.. حين تصنع السلطة الحقيقة وتخفي أ ...
- بالاسم والصورة.. فيلم يكشف قاتل شيرين أبو عاقلة


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي الجنابي - إي وَرَبِّي : إِنَّ الأَرضَ بِتِتكَلِّم عَرَبيّ