أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - وداد عقراوي - اول نداء من اجل لاجئين يصارعون من اجل البقاء















المزيد.....

اول نداء من اجل لاجئين يصارعون من اجل البقاء


وداد عقراوي

الحوار المتمدن-العدد: 1601 - 2006 / 7 / 4 - 08:33
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


عددهم 183 لاجئ... هربوا من ايران وعاشوا قرابة 30 عاماً في مخيم "الطاش"، القريب من الرمادي في وسط العراق. اجل 30 سنة، فالايام تراكمت فوق اشلاء الايام لتصبح اشهراً... وهذه رمقت اشباه الاشهر بنظرة تشوبها الحسرة الموجعة والحنين والانتظار... فاذا باكوام توائم السنين تولد الواحدة تلو الاخرى ويُلقى بها فوق سابقاتها ليكون الناتج اعماراً اهُدرت دمائها... ليس لشئ سوى لتمسكها وحتى اللحظة الأخيرة بحقها الطبيعي في الحياة والبقاء.

نبذة مختصرة
بعد التغييرات التي طرأت على وضع العراق شن عدد من المسلحين هجمات متتالية على هؤلاء اللاجئين الكرد مما ادى الى تزايد القلق لديهم بشأن سلامتهم وبعد ان لقى البعض منهم نحبه تدارك البقية، ومن بينهم نساء حوامل وأطفال ومرضى، خطورة الوضع وحاولوا الهرب من العراق مع لاجئين اخرين يحملون جنسية اخرى، وهم يجوبون حاملين امتعتهم الرثة واحساس عدم الشعور بالامان: رفيق دربهم الوحيد...
في يناير 2005 وصلوا إلى الحدود العراقية الأردنية ولكن دون جدوى، فالسلطات الأردنية لم تسمح لهم بعبور الحدود على الرغم من السماح لـ 743 من مجموعة اللاجئين من حملة الجنسية الاخرى بدخول الأراضي الأردنية في 2005.
ومنذ ذلك الوقت وهم متواجدون على الجانب العراقي من "المنطقة المحايدة"، حيث يعيشون في الخيام، يستقبلون النهار وظروفه الرهيبة بقلب منكسر ويواجهون شبح الجوع والعزلة وتقشعر ابدانهم بحلول الليل، محطة خوفهم الابدي...
لبضعة أسابيع كابدوا ظروفا صحراوية قاسية الى ان قامت المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين، من خلال شريك محلي لها، في فبراير 2005 بتوصيل إمدادات غذائية ومواد اغاثة لهم بعد مرورهم بظروف تبعث على اليأس والحزن المزمن... اتصلت في ذلك الوقت بالمتحدث باسم اللاجئين الذي كان قد رافق والدته المريضة التي سُمح لها بتلقي العلاج في احدى المستشفيات الاردنية، وكان ذلك السيد الفاضل ممتناً جداً للاطباء والممرضين وكل العاملين في المشفى لحسن معاملتهم وكرمهم ولطفهم...

يجدر الاشارة الى عدم وجود الرغبة لدى اللاجئين لاعادة توطينهم في العراق بسبب خشيتهم من الوقوع بين ايدي عملاء الأمن الأيراني...
ويستمر الصراع من اجل حياة بائسة... ولولا بعض المساعدات والسلع التي يحضرها او يتبرع بها المسافرون العابرون على الطريق الدولي بين العراق والأردن، لكانوا قد فقدوا الحياة الان.

تعريف اللاجئ وموقف الاردن حسب القانون الدولي
اتفاقية عام 1951 المتعلقة بوضع اللاجئين تعرف اللاجئ بانه الشخص الذي " يوجد خارج بلد جنسيته، بسبب خوف له ما يبرره من التعرض للاضطهاد بسبب العنصر، أو الدين، أو القومية، أو الانتماء إلى طائفة اجتماعية معينة، أو إلى رأى سياسي ، ولا يستطيع بسبب ذلك الخوف أو لا يريد أن يستظل بحماية ذلك البلد... "

انتهكت الأردن ـ بعدم السماح لللاجئين بدخول أراضيها ـ واجباتها بمقتضى القانون الدولي. فبموجب مبدأ عدم الإعادة القسرية المعترف به دولياً، على الأردن واجب عدم رفض عبور الافراد حدوده الدولية اذا كانوا فارين من بلد يمكن ان يتعرضوا فيه لخطر الاضطهاد او حيث تكون حياتهم وحريتهم معرضة للخطر.

مظاهرة احتجاج سلمية تنتهي باصابة سيدة حامل
قام اللاجئون في 14 يونيو 2006 بتنظيم مظاهرة احتجاج سلمية ضد صعوبة ظروفهم المعيشية وهم يرفعون شراع الشوق لبر الامان، لبيت يلملم جراحهم، وطالبوا بإعادة توطينهم في بلد ثالث آمن بعد سنين الذل والاهانة والتشرد. وثم... وصلتنا التقارير... اسطر حروفها تشير الى مهاجمة قوات الأمن الأردنية عليهم في المنطقة المسماة بـ "المنطقة المحايدة" الواقعة في الصحراء على الحدود العراقية الأردنية. وتمت الاشارة الى حدوث إصابات لعدة لاجئين، من بينهم امرأة حامل، نتيجة لتعرضهم للضرب بالعصي على أيدي أفراد الامن. هذا بالاضافة الى اقتياد أحد اللاجئين إلى الحجز الأردني وتعرضه للضرب المبرح قبل الإفراج عنه.

موقف منظمة العفو الدولية
في 22 حزيران حثت منظمة العفو الدولية وبصورة رسمية الحكومة الأردنية إلى اجراء تحقيق مستقل وعلى وجه السرعة بشأن لجوء قوات الأمن الأردنية الى استخدام القوة و"ضمان محاسبة أي موظف رسمي أردني تثبت مسؤوليته عن إصدار الأوامر باستخدام القوة المفرطة أو عن استخدامها إذا ما تبين أن هذه المزاعم لها ما يسندها"... كما يتوجب على الحكومة ايضاً التشديد على اهمية اصدار تعليمات واضحة ومحددة الى جميع الهيئات المكلفة بتنفيذ القانون يتم فيها التركيز على:
• وجوب التصرف على نحو يتماشى مع واجبات الأردن الدولية بخصوص احترام حقوق الإنسان، و
• احترام المعايير الدولية المتعلقة باستخدام القوة، بما فيها مبادئ الأمم المتحدة الأساسية بشأن استخدام القوة والأسلحة النارية من جانب الموظفين المكلفين بإنفاذ القوانين .

التزامات العراق والاردن والدول الاخرى
نظراً لتواجد اللاجئين على الجانب العراقي من المنطقة المحايدة، فإن العراق يتحمل المسؤولية الأولية بضمان سلامتهم وحصولهم على الغذاء والماء والمأوى وتقديم المساعدة الطبية. بيد أن الأردن يتحمل أيضاً مسؤولية حمايتهم عندما يدخلون الأراضي الخاضعة للحكم الأردني من "المنطقة المحايدة".
ينبغي على العراق والأردن والدول الاخرى في المنطقة بذل قصارى جهدهم، وعبر تظافر جهود الاطراف المعنية مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لإيجاد حل قريب ودائم لازمة هؤلاء اللاجئين، من اجل ضمان اتاحة الفرصة الكاملة لهم بالاستقرار في أقرب وقت ممكن بشكل يحفظ حقوقهم وكرامتهم وحياتهم ومستقبلهم.


كانت تلك كلمات سافرت بتشردها ولجوئها... وقفت وحلقت، وبدون هوية او جنسية، ووصلت الى الحدود الصحراوية العراقية الاردنية بحثاً منها عن شئ اسمه العدل والرحمة والرضا... حتى ولو كانت للحظات... حتى لو كانت اللحظات لحظات غياب مزرية عبر محطات مجهولة...
رحلة البحث عن الاشلاء ستتواصل... هل هنالك من مخرج من هذا النوع من المشاكل ذات الطابع المأساوي؟ اياً كانت الاجابة فالبحث عن الامان الضائع جاري... عن قواميس الامل... عن البقاء الضامئ الباكي... لينسج كفناً لقسوة الزمان عله يغدو يوماً قبراً ـ مثواه الاخير بعد الشتات وسطوة الصولجان...



#وداد_عقراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نادوا قبل ان يناموا: اغلقوا غوانتنامو
- مناشدة حكومات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا :آن الأوان لع ...
- جولة الى المغرب والصحراء الغربية برفقة تقرير منظمة العفو الد ...
- ورشة عمل منطقة الشرق الاوسط لحملة الحد من الاسلحة
- جولة الى سوريا برفقة تقرير منظمة العفو الدولية
- منتدى الحوار لمنظمة العفو الدولية
- أنا أحب... أنا أذوب
- خارج مجال الرادار
- التسليم السري والمواقع السوداء
- قبيل التحرك العلني لمنظمة العفو بشأن -الترحيل التعسفي للمعتق ...
- مهلاً سادتي... مسعاي انساني فقط
- قلق منظمة العفو الدولية بشأن -عملية هجوم النحل- في العراق
- تقرير حملة الحد من الأسلحة
- ظاهرة العنف والمعنف وادانة العنف
- تقرير منظمة العفو عن غوانتنامو
- حملة منظمة العفو الدولية معتقلو غوانتنامو : 4 سنوات بدون عد ...
- رسالة ودادية الى...
- غدر الكمان
- مسابقة القصة القصيرة: الفن من أجل التغيير
- حملة ارسال أعتراضات الى السلطات المصرية لوقف ترحيل المحتجين ...


المزيد.....




- السعودية.. مطار الملك خالد الدولي يصدر بيانا بشأن حادث طائرة ...
- سيجورنيه: تقدم في المباحثات لتخفيف التوتر بين -حزب الله- وإس ...
- أعاصير قوية تجتاح مناطق بالولايات المتحدة وتسفر عن مقتل خمسة ...
- الحرس الثوري يكشف عن مسيرة جديدة
- انفجارات في مقاطعة كييف ومدينة سومي في أوكرانيا
- عشرات القتلى والجرحى جراء قصف الطيران الإسرائيلي لمدينة رفح ...
- القوات الأوكرانية تقصف جمهورية دونيتسك بـ 43 مقذوفا خلال 24 ...
- مشاهد تفطر القلوب.. فلسطيني يؤدي الصلاة بما تبقى له من قدرة ...
- عمدة كييف: الحكومة الأوكرانية لا تحارب الفساد بما فيه الكفاي ...
- عشرات الشهداء والجرحى في غارات إسرائيلية متواصلة على رفح


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - وداد عقراوي - اول نداء من اجل لاجئين يصارعون من اجل البقاء