أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عادل عبد الزهرة شبيب - هل الشعب العراقي آمن غذائيا ؟














المزيد.....

هل الشعب العراقي آمن غذائيا ؟


عادل عبد الزهرة شبيب

الحوار المتمدن-العدد: 6668 - 2020 / 9 / 5 - 11:40
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اعتبر مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة أزمة الغذاء انتهاكا جسيما لحقوق الانسان,حيث يشكل الغذاء جوهر صراع الانسان من اجل البقاء.
ويمكن تعريف الامن الغذائي بأنه مدى قدرة البلد على تلبية احتياجاته من الغذاء الاساسي من منتوجه الخاص او استطاعته على شراؤه من الخارج لعيش حياة نشطة وصحية.
ولكن لماذا يعد الامن الغذائي مهماً ؟ يعتبر مهماً لكون بعض الاشخاص يتأثرون بتوفر الغذاء ونوعيته اكثر من غيرهم كالأطفال والاشخاص الذين يعانون من الفقر وذوي الاحتياجات الخاصة الذين يرجح معاناتهم من انعدام الامن الغذائي نتيجة لعدم تمكنهم من الوصول الى الطعام الكافي المغذي.
في دراسة أعدها الجهاز المركزي للإحصاء وتكنولوجيا المعلومات عن الأمــــــن الغذائي عــــــام 2005 بينت ان ( 15,4 %) من سكان العراق معظمهم من محدودي الدخل وسكان المناطق الريفية عدوا غير آمنين غذائياً وهم بأمس الحاجة الى مختلف أنواع المساعدات الانسانية وأهمها تزويدهم بالمواد الغذائية كما يعد هذا المؤشر انعكاسا لزيادة نسبة السكان شديدي الفقر.
يعاني العراق من عدم قدرته على تأمين الامدادات الغذائية لشعبه حيث يستورد سلة غذائه من الدول المجاورة.
ويعزى قصور الانتاج الزراعي بشكل عام عن اشباع الحاجيات الغذائية للعراقيين الى جملة من العوامل أهمها:
1. اهمال القطاع الزراعي في التوجهات التنموية العامة وقلة التخصيصات المالية في الموازنة للنهوض به.
2. عدم نجاح السياسة الزراعية المتبعة للحد من التبعية الغذائية للخارج وتحقيق الاكتفاء الذاتي على المستوى القطري.
3. ضعف الاستثمارات المحلية والاجنبية في القطاع الزراعي.
4. انخفاض نسبة الاراضي الصالحة للزراعة مقارنة مع المساحة الكلية بسبب ارتفاع نسبة الملوحة في التربة والتصحر..
5. اعتماد الزراعة على العوامل المناخية التي تتميز بالتذبذب من عام لآخر.
6. ندرة المياه وسوء استغلالها وهدرها.
7. زيادة عدد السكان بالنسبة للمنتوج الزراعي.
8. استخدام الوسائل البدائية في الزراعة.
9. سياسة اغراق السوق المحلية بالمنتجات الزراعية الاجنبية وعدم قدرة المزارعين العراقيين على منافستها بسبب المشاكل التي تعاني منها زراعتنا.
وكان للحروب السابقة التي خاضها النظام المقبور منذ عام 1980 ولغاية سقوطه في عام 2003,أثرا سلبيا كبيرا على القطاع الزراعي وتخلفه وعدم قدرته على تأمين الاحتياجات الغذائية لأبناء شعبنا, كما ازداد الوضع سوءاً بعد 2003 بسبب التداعيات الامنية والطائفية ومن ثم خضوع حوالي ثلث مساحة العراق الشمالية وهي مناطق زراعية مهمة الى داعش الارهابي.
ان مفهوم منظمة الصحة العالمية للأمان الغذائي يعني كل الظروف والمعايير الضرورية اللازمة خلال عمليات انتاج وتصنيع وتخزين وتوزيع واعداد الغذاء لضمان أن يكون الغذاء آمناً وموثوقا به وصحيا وملائماً للاستهلاك الآدمي. فأمان الغذاء متعلق بكل المراحل من مرحلة الانتاج الزراعي وحتى لحظة الاستهلاك.
ان مسألة الأمن الغذائي مرتبطة عموما بتوفر الحبوب الاستراتيجية ( الحنطة والشعير والذرة والرز وغيرها..), وقد شهدت أسعار هذه الحبوب عالميا ارتفاعا منذ عام 2001 ومن غير المتوقع حدوث انخفاض لهذه الاسعار قريبا. ويعزى اسباب هذا الارتفاع في اسعار الحبوب الى بعض الاسباب منها:
1. أسباب طبيعية وتغيرات المناخ والمتمثلة بحالة الجفاف في معظم مناطق انتاج الحبوب في العالم فضلا عن السيول والفيضانات والصقيع والعواصف الثلجية والتي سببت خسارة المحاصيل.
2. الطلب المتزايد على هذه المحاصيل وشحة المخزون العالمي الكافي لتوفر مستلزمات الأمن الغذائي وهذه المحاصيل تمثل غذاء الفقراء وهذا مؤشر واضح على ارتفاع نسبة السكان الفقراء عالميا.
3. التحويل المتزايد في استخدام محاصيل الحبوب لغرض انتاج الوقود الحيوي رخيص الثمن وخاصة في الدول المتقدمة.
وفي العراق ولغرض تأمين الأمن الغذائي فيه فمن الضروري اتخاذ الاجراءات المناسبة مثل :
- زيادة التخصيصات المالية لدعم القطاع الزراعي لغرض شراء الاسمدة والمعدات وتطبيق برامج لخفض الخسائر الزراعية.
- دعم أسعار المواد الغذائية والمنتجات الزراعية.
- دعم الدولة باتجاه الدفع نحو العمل والانتاج ومنح القروض الصغيرة للعاطلين لحثهم على انشاء مشاريع قليلة الكلفة توفر فرصة عمل وتقلل من البطالة ودعم العاملين في مجال الزراعة وخاصة مزارعي الحبوب اضافة الى دعم مربي الدواجن.
- وضع حد لسياسة اغراق السوق العراقية بالمنتجات الاجنبية المستوردة مما يحد من منافسة المنتوج المستورد الى جانب دعم المنتجات الزراعية الاخرى من غير الحبوب .
- تحسين استغلال الموارد المائية عن طريق اتباع اساليب الري العصرية والترشيد.
- استصلاح الاراضي الزراعية ومعالجة المشاكل التي تعاني منها كالملوحة وغيرها.
- معالجة مشكلة التصحر التي تتعرض لها اراضي العراق.
- تطوير اساليب الزراعة.
- اقامة وتطوير الصناعات الغذائية.
- تشجيع الاستثمار المحلي والاجنبي في القطاع الزراعي.



#عادل_عبد_الزهرة_شبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية في 8 أيلول / سبتمبر ( محو ...
- المشاركة السياسية للمرأة العراقية
- كيف يمكن للعراق ان يخرج من أزمته الاقتصادية ؟
- ماذا يعني اختيار العاصمة العراقية كأسوأ مدينة في العالم في ج ...
- في العراق تشابك مريب بين منظومة الفساد والمتنفذين الفاسدين ف ...
- لماذا لم يتحول السودان لأكبر اقتصاد زراعي في العالم بثروته ا ...
- هل توجد تنمية اقتصادية - اجتماعية في العراق تنقله من وضعه ال ...
- تعمق الأزمة العامة في العراق وأسبابها
- التصحر في العراق , الأسباب وسبل المكافحة .
- ما التحديات التي يواجهها الاقتصاد العراقي ؟
- البطالة والفقر في العراق من التحديات التي تنتظر حلولا جذرية ...
- الاقتصاد العراقي الى أين ؟
- في العراق , هل المواطن هو الموضوع الأساسي للتنمية وهدفها ؟
- الحزم الأصلاحية المطلوبة بعيدا عن المحاصصة والفساد
- الفساد يلتهم ثروة الشعب العراقي ويعيق الأستثمار ويبقي التخلف
- نهري دجلة والفرات من ضحايا دول الجوار تركيا وايران
- هل يفتقر العراق لمعايير جودة التعليم ؟
- أزمة السكن في العراق احدى منجزات الحكومات المتعاقبة منذ 2003
- اغتيال ساعة سورين في البصرة
- تداعيات فيروس كورونا على السياحة والاقتصاد اللبناني .


المزيد.....




- القضاء التونسي يصدر حكمه في جريمة قتل بشعة هزت البلاد عام 20 ...
- -بمنتهى الحزم-.. فرنسا تدين الهجوم على قافلة للصليب الأحمر ف ...
- خلافات بسبب تعيين قادة بالجيش الإسرائيلي
- تواصل الحراك الطلابي بعدة جامعات أمريكية
- هنغاريا: حضور عسكريي الناتو في أوكرانيا سيكون تخطيا للخطوط ا ...
- تركيا تعلق معاملاتها التجارية مع إسرائيل
- أويغور فرنسا يعتبرون زيارة الرئيس الصيني لباريس -صفعة- لهم
- البنتاغون يخصص 23.5 مليون دولار لشراء أسلحة لكييف ضد أجهزة ا ...
- وزارة العدل الأمريكية تتهم سيناتورا من حزب بايدن بتلقي رشوة ...
- صحيفة ألمانية تتحدث عن سلاح روسي جديد -فريد ومرعب-


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عادل عبد الزهرة شبيب - هل الشعب العراقي آمن غذائيا ؟