أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عباس علي العلي - تأريخ الجزيرة العربية وما حولها قبل النبوة المحمدية















المزيد.....

تأريخ الجزيرة العربية وما حولها قبل النبوة المحمدية


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 6668 - 2020 / 9 / 5 - 09:33
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


لم تكن الجزيرة العربية بموقعها الجغرافي بعيدة عن التأثر بما يدور حولها إقليميا خاصة وأن هناك عوامل ساعدت على الترابط هذا بينها وبين المحيط الإقليمي، فهي محاطة أصلا بإمبراطورية في الشمال الشرقي تمتد من وسط أسيا ووصولا إلى العراق فيما تجاورها من الشمال الغربي إمبراطورية لا تقل قوة ولا رغبة في الهيمنة والتأثير المتمثلة بالرومانية، أما في الجزء الجنوبي الغربي فهناك الحبشة التي تدين بالنصرانية كنظام حكم وقوة دينية لا يستهان بها، بين هذه القوى وجدت نفسها الجزيرة محاطة بقوى مؤثرة في كل النواحي لا سيما احتلالاتها لبعض أجزاء اليمن وغالب العراق والشام.
كان سكان الجزيرة العربية ينقسمون إلى بدو رحالة وحضر أهل أستقرار ونظام أجتماعي وسياسي مميز، وكان النظام السائد بينهم كبدو وحضر هو النظام القبلي الهرمي، حتى في الممالك المتحضرة التي نشأت بالجزيرة كمملكة اليمن في الجنوب ومملكة الحيرة في الشمال الشرقي ومملكة الغساسنة في الشمال الغربي، فلم تنصهر الجماعة فيها في شعب واحد تحت عنوان مواطنة كما في الممالك الأخرى المجاورة، وإنما ظلت القبائل وحدات متماسكة تعيش تحت ظل حاكم واحد لكنها تحتفظ بقوتها ونظامها الخاص بما يشبه الفيدرالية السياسية اليوم، وكانت كل قبيلة من القبائل العربية لها شخصيتها السياسية المستقلة نسبيا، وهي بهذه الشخصية كانت تعقد الأحلاف مع القبائل الأخرى، وبهذه الشخصية أيضًا كانت تشن الحرب عليها، ولعل من أشهر الأحلاف التي عقدت بين القبائل العربية، حلف الفضول (حلف المطيبين).
يقول غوستاف لوبون في كتابه (حضارة العرب) الذي قدم دراسة سوسيولوجية وأنثروبولوجية وسياسية وطبوغرافية شاملة نافيا عن عرب الجزيرة وأطرافها صفة (بالتوحش وكونهم أجلاف وسراق إبل)، بل أنه مستعينا بأقوال المؤرخ بلغريف نصا «من الباطل أن توصم الجزيرة العربية بالتوحش»، وكتب لوبون في الفصل الثالث من كتابه ردًا على رينان تحت عنوان «الوهم في همجية الجزيرة العربية قبل ظهور محمد (صلى الله عليه وسلم)»، نافيًا أن يكون العرب قبل الإسلام من الأجلاف، وأنه لا يمكن لأمة أيًا كانت أن تظهر حضارتها بغتة، مؤكدًا أن رأي رينان فاسد، لأنه «لا يتم تطور الأشخاص والأمم والنظم والمعتقدات إلا بالتدريج.. أثبتت الآثار والوثائق التي بأيدينا وجودها، وأنها لم تكن على ما يحتمل، دون حضارة الآشوريين وحضارة البابليين اللتين ظهر شأنهما حديثًا بفضل علم الآثار بعد أن كانتا مجهولتين، ولم ينشأ وهم الناس في همجية الجزيرة العربية قبل ظهور محمد (صلى الله عليه وسلم) عن سكوت التاريخ فقط، بل نشأ أيضًا عن عدم التفريق بين أهل البدو وأهل الحضر من العرب والأعراب، قبل محمد (صلى الله عليه وسلم) وبعده، أجلاف كأجلاف الأمم الأخرى الذين لم يكن لهم تاريخ ولا حضارة» 1.
لم يتوقف الأستاذ لوبون من الكشف عن المغيب والمضلل من تأريخ العرب تحت دواع الجهل وقلة المعلومة التي كانت متوفرة عند المدونين التأريخين، بل وحتى أن بعض التفسيرات والدراسات لم تكن حيادية ولا علمية عن تأريخ الجزيرة العربية بسبب التنافس الديني أو الكراهية لعنصر العرب، فيقول (كان للعرب قبل ظهور مُحمد (صلى الله عليه وسلم) آداب ناضجة ولغة راقية، وأنهم كانوا ذوي صلات تجارية بأرقى أمم العالم القديم، فاستطاعوا في أقل من مائة سنة أن يقيموا حضارة من أنضر الحضارات التي عرفها التاريخ) ، ويذهب إلى أن للعرب قيمة حضارية تفوق على الكثير من الأمم المجاورة والقريبة في الجغرافية والتأريخ فهو يفرق بين أقوام العرب الذين وصفهم (بأنهم على قدر كبير من الذكاء، وبين برابرة القرون الوسطى الذين وصفهم بـ«الأمم المنحطة» وبين «أجلاف الترك والمغول» ويشير إلى أن العرب أبدعوا بعد استعانتهم بحضارة اليونان والرومان والفرس «حضارة جديدة أفضل من الحضارات التي جاءت قبلها) .
إذا العوامل الجغرافية والثقافية والتجارية كانت ممتدة بين أطراف هذه القوى والجزيرة العربية لأسباب كثيرة يمكن أن نوجزها بما يلي:.
1. العامل الديموغرافي المتمثل بامتدادات القبائل العربية بين الجزيرة وبين الموقع الجغرافي لبعض المناطق التي كانت تسيطر عليه هذه الإمبراطوريات، فالمناذرة في العراق وقبائل وائل وسليم وطي وغيرها تمتد في عمقها إلى داخل الجزيرة العربية، كما كان الغساسنة ولكثير من القبائل العربية التي سكنت شمال الجزيرة ووادي الأردن وجزيرة الشام تملك أيضا أمتدادا لها في قلب الجزيرة وأطرافها، وكذا الحال مع اليمن التي تعاقب على أحتلالها والسيطرة عليها كل من الفرس والأحباش، لكن هذا الحال لم يقطع علاقتها وأمتدادها الديموغرافي مع وسط الجزيرة العربية.
2. التجارة وطرق المواصلات الشرقية الغربية والجنوبية الشمالية بين اليمن وعمان من الجنوب والشام ومصر والعراق من الشمال، لقد ذكر المؤرخون والرحالة العرب هذه العلاقة الأكيدة والمستمرة والتي ذكرها القرآن الكريم في سورة قريش، ليؤكد من جهته أيضا أن الجزيرة لم تكن مجرد صحراء قاحلة لم تشهد حركة تبادل تجاري ولا كانت منقطعة عن تأثيرات هذه الحركة على الواقع السياسي والأجتماعي فيها، من أهم الروابط التي تجمع الأمم وقد تكون محلا للأطماع هي طرق المواصلات والعقد التجارية التي تؤمن حركة تجارية أمنة2 .
3. الديانات والعقائد الدينية في الجزيرة العربية في جزء منها كانت أمتدادا للعقائد والديانات التي تدين بها تلك الإمبراطوريات المجاورة، فقد أستقرت اليهودية والنصرانية إلى جنب الوثنية والتوحيدية الحنفية 3، وكان العرب وسكان غالب الجزيرة العربية على معرفة وإيمان بهذه الديانات خاصة في المراكز والمدن التجارية والزراعية مثل مكة والطائف ويثرب وتبوك وغيرها من مدن وحاضرات الجزيرة، هذا التواجد الديني المكثف يتأثر دوما بالصراعات والحراك السياسي في الإقليم المجاور، وقد يشكل نوعا من الأمتداد الحضاري لها على سكان المنطقة وما ينعكس ذلك على أسلوب الحياة الأجتماعية والدينية والسياسية فيها.
4. الصراعات السياسية بين الممالك العربية القديمة من الشمال والجنوب، وايضا الأحلاف والتكتلات التي تنشأ نتيجة المصالح والدفاع عن كيان تلك الدول والممالك، فالكثير من الأجزاء داخل وخارج الجزيرة العربية كانت منضوية تحت حكومات وممالك عربية، يقول المؤرخون وأستنادا إلى الوثائق التأريخية والنقوش ومن سجلات التدوين للأمم الأخرى أن هناك ممالك عربية لها تأريخ سياسي وأجتماعي منظم ولا ينكر، فمثلا (قبيل الإسلام انهارت ثلاث دول عربية قديمة هي مملكة حمير (525م) ومملكة الغساسنة (583م) ومملكة المناذرة (609م)، وكانت كل واحدة منهم فيما سبق تؤلف دولة تحكم أراضيها وتمد سيطرتها على مناطق أخرى بواسطة قبائل تحكمها تلك الحكومات بشكل مباشر، ويكون استتباع هذه القبائل هو بتبادل المصالح فتوفر الدول المال للقبائل للحفاظ على طرق شبكة التجارة العربية والتي كانت الشريان الأساسي لاقتصاد الجزيرة العربية من قطاع الطرق، سواء بواسطة الصعاليك الخلعاء أو حتى بواسطة القبائل الأخرى والتي لم تكن تنظر لهذا العمل على أنه جريمة بل فخر حيث يحصل قاطع الطريق على المال لأهله وعشيرته من قوم لا تربطه بهم صلة دم أو دين)4 .
كان السبب في إنهيار هذه الدول والممالك هي النزاعات البينية بينها من جهة وبين الإمبراطوريات المهيمنة على الواقع السياسي في المنطقة، فقد جدث العداء مثلا بين الدولة الفارسية من جهة والمناذرة في الحيرة من العراق نتيجة نزاع شخصي بين كسرى الفرس والنعمان بن المنذر الملقب (بأبو قابوس) وحدثت بعدها معركة ذي قار الشهيرة، التي كانت أول أنتصار لعرب العراق على الدولة الفارسية، التي ما لبثت أن سقطت في 633 ميلادي وكان على رأسها الملك زاديه بن إياس بن قبيصة والذي أمتد حكمة من 618 ميلادية.
من المعالم التأريخية التي خلدها المؤرخون والتي تبين دور النزاعات والحروب بين الممالك العربية وحلفائها من قبائل الجزيرة وبلاد الشام والعراق ما ذكره المؤرخون على سبيل التعداد، منها (قيام حرب بين قوات ملك كرب يعفر ملك حمير من طرف وقوات المنذر بن امرئ القيس ملك المناذرة والثائرين معه في الطرف آخر، والتي حدثت في "مأسل الجمح" عام (516م)، وللحميريين حملات أخرى في شبه الجزيرة العربية منها حملتهم (360م) على يبرين (شرق الجزيرة العربية) وجو (تسمى اليمامة الآن شمال شرق الجزيرة العربية) والخرج (وسط الجزيرة العربية) حيث اشتبك الحميريون من ضمن من اشتبكوا معهم مع قبائل معروفة، هي إياد ومعد وعبد القيس ومراد وكانت هزيمة القبيلتين الأخيرتين في "سيان" شمال شرق مكة بين أرض نزار وأرض غسان بحسب النقش) .
5. اللغة العربية واللهجات القبلية والمناطقية التي كانت عامل تواصل ورابط معرفي بين داخل الجزيرة العربية وأمتدادها الطبيعي في العراق والشام واليمن وصولا إلى أطراف من مصر (سيناء وما جاورها) وحتى أجزاء من الساحل الأفريقي الشرقي، بحك الأمتداد الديموغرافي وانتشار القبائل العربية نتيجة الهجرات وأسباب تجارية ودينية عديدة، كانت اللغة العربية التي يؤكد اللسانيون ومؤرخوها أنها أمتداد لتطور اللغة السومرية والأكادية والبابلية القديمة، والتي كان نفوذها ممتدا في غالب العراق والشام وأجزاء من تركيا الآن وصولا إلى ما بعد ديار بكر التي أحتفظت بتسميتها التأريخية لأنها جزء من موطن قبيلة بكر بن وائل5.
تقول الكاتبة مي زيادة في شأن اللغة العربية وهذا ما وافقها أيضا المستشرق الفرنسي (أرنست رينان) والمؤرخ فليب حتي في كتابه (تأريخ العرب) وأدونيس في كتابه الثابت والمتحول6 وغيرهم من المؤرخين، أن اللغة العربية هي العامل المشترك الذي جمع ويجمع العرب، فقد ذكرت مي زيادة (الخصائص اللغوية كجذور الأفعال وصيغ الماضي والحاضر المشتركة أظهرت الدليل على أن اللغة العربية أصيلة وأنها جمعت الساميين مع بعضهم وأن الانتشار الواسع والبيئات المتباينة التي نزحوا إليها سبّبت التنوع في اللهجات، فاللغة العربية شملت الفصحى ولهجات أخرى نطقت بها قبائل الجنوب وهي اللغة التي فازت بالبقاء في حين أن أخواتها باتت في عالم النسيان) 7.
هذه العوامل التأريخية كان لها دورا مهما في تكوين المجتمع العربي سياسيا وثقافيا وأجتماعيا في شبه الجزيرة العربية، والذي مهد بالتأكيد نتيجة تفاعلات هذا الواقع لظهور حالة سياسية ودينية مكنت الظروف والمعطيات التي تناولناها بالشرح المختصر من أن يكون للعرب دورا حيويا تلعبه على الساحة الإقليمية في العالم القديم جغرافيا، مع ظهور الرسالة وأستراد الموقع الطبيعي لهم كان من الطبيعي جدا أن نشهد هذا التحول الأجتماعي المهم في أوسط القرن السابع الميلادي ولليوم.
إن دراسة الحالة السياسية أو المجتمعية أو حتى المنظومة الثقافية لمجتمع ما في زمن ومكان محددين، لا بد قبلها من التطرق الى دراسة الحالة النفسية والمزاجية والخصائص الشخصية التي يعرف بها مجتمع ما عن غيره، فالمجتمع العربي (الجزيرة العربية وأطرافها) قبل الإسلام يختلف بسماته الشخصية والفكرية عن المجتمعات الأخرى وحتى عن صورة المجتمع الذي صار إليه بعد ظهور الديانة المحمدية فيه، حيث أن هذه السمات والخصائص الذاتية التي يمتاز بها شعب من الشعوب أو مجتمع من المجتمعات، ينعكس إلى حدٍ كبير على طبيعة النظام السياسي في ذلك المجتمع ويؤثر في صياغات المفاهيم والقيم الرأسية التي يعتنقها أو يتمسك بها ويدافع عنها، إذا المزاج النفسي للمجتمع الجزيري العربي قبل الإسلام تميز بشكل واضح من خلال إفراطه في التعلق بالقيم والمبادئ التي سميت لاحقا بالجاهلية، وقد شرحنا مسبقا مفهومنا لها على أنها عدم الأهتداء للحق الذي يبشر به الدين الجديد.
هذه المزاجية التي من مظاهرها التمسك بالقبلية وعنصر الدم والبحث عن مصادر العيش في جغرافية غالبها فقير وصحراوي، إلا ما كان من حواضر بعض المدن التي كان لها أقتصاد مستقر ومنظم تمثل بزراعتها أشجار النخيل مثل يثرب وخيبر ودومه الجندل التي كانت تشتهر أسواقها بعرض أنواع من التمور، وكان أشهرها التمر الصيماني الذي يجلب من اسواق خيبر, وهنا لا بد من التأكيد أن الزراعة كان اعتمادها على الماء، فكانت نظرتهم له نظرة قائمة على التقديس فجاءت مقترنة مع تقديس الشعوب والامم العديدة له، كما لعب الماء دورا هاما في أنتشار ما يسمى بالمنازل التي تقطع سير القوافل وهي في طريقها ذهابا وايابا، (وتعد مواطن الابار من أهم العوامل في تشكيل المنازل على الطرق التجارية ولأن الماء هو اكسير الحياة بالنسبة للمسافر وهو أهم من الطعام، ومن المؤكد أن الطرق التجارية أدت دوراً بارزاً في حياة سكان الجزيرة العربية قبل الإسلام وكانت هذه الطرق عاملاً من عوامل نشأة المدن والممالك، وكثير من محطات القوافل التي تحولت بمرور الوقت الى مراكز تجارية مميزة) 8.
إذا يمكننا أن نربط مزاجية الواقع العربي في الجزيرة العربية بالنقاط الثلاث المهمة وتفاعلاتها وما يتصل بها، وهي القبيلة والتجارة والماء هذا الثالوث الذي هيمن على هواجس العربي ودفعه لأن ينازع غيره متى ما أحس أو تعرض لأي تهديد يمس تلك المحددات، فأرتبط مفهومه للحياة المستقرة بتأمين الموارد الثلاث، وحينما جاء الإسلام لاحقا شهدنا تبدلا في هذه المزاجية وتبدلا في الأحوال السياسية والأجتماعية تبعا لذلك، وهذا ما يفسر سر نمو وتعاظم وجود العرب في المنطقة لأن مصادر القلق والتنازع أضحت الآن مسيطر عليها من خلال قوة ووجود مجتمع مترابط أستبدل هواجسه القديمة بتطلعات أكبر تتعدى حتى حدود الواقع والمكان كجغرافية بيئية إلى جغرافية سياسية متحركة.
ــــــــــــــــــــــــــــ
1. أوهام تاريخية ومعاصرة عن «تخلف عرب الجزيرة »إعادة قراءة في كتاب «حضارة العرب» لغوستاف لوبون _ جريدة الشرق الأوسط عدد 6 أيلول 2016.
2.اقتصاد الجزيرة العربية في ذلك الوقت كان يعتمد على شبكة التجارة العربية القديمة، وبالإضافة لذلك فهناك نشاطات اقتصادية متعددة منها الزراعة والتي ازدهرت في بعض المناطق بالرغم من عدم وجود أنهار دائمة في الجزيرة العربية، فاستعمل العرب قديما أنظمة السدود وقنوات الري خصوصا في اليمن وشرق الجزيرة العربية ووادي القرى شمال الحجاز والطائف التي تعتبر فرضة أهل مكة، وتلك المناطق انتجت اصنافا من الحبوب والفاكهة أما الزراعة في الأقسام الأخرى من الجزيرة العربية اعتمدت على زراعة نخيل التمر بشكل أساسي، اقتصاد مكة كان متينا حيث كانت مركزاً تجارياً ودينياً هاماً نظراً لمرور القوافل التجارية القادمة من الشمال والجنوب بها، وترجع أهميتها الدينية لوجود الكعبة المقدسة فيها، والتي يفد إليها الحجاج كل عام مما كان يساعد على الازدهار الاقتصادي كذلك. Watt (1953), pp.1–2.
3.. لقد تسرّبت المبادئ المسيحية إلى عرب الجنوب حتى غدت نجران عاصمتها، وعندما اشتدّت المنافسة الدينية بين ممالكها قام الملك ذو نواس بحملة عسكرية على المدينة بعدما رفض أهلها طلبه في اعتناق اليهودية فأحرقها عن بكرة أبيها. وهنا يشير القرآن إلى هذا الحدث التاريخي " قُتِلَ أصحابُ الأخدود، النَّارِ ذاتِ الوقود، إذْ هُم عليها قُعود". هذا ما جاء في سورة (البروج). وكذلك في سورتي (القصص والأحقاف). موقع العرب قبل الإسلام _ https://www.marefa.org.
4.تاريخ الجزيرة العربية قبل الإسلام، د. عبد العزيز سالم، مؤسسة شباب الجامعة، الإسكندرية،
5.Le Museon, LXVI, 1953, P. 307, 310, Ryckmans 510-446.
6..( في منتصف القرن التاسع عشر عندما تمكّن العلماء من معرفة الكتابة المسمارية وفكّ رموزها استطاعوا أن يدرسوا اللغات الأكادية والبابلية والأشورية التي كتبت بهذا الخط وقارنوها بالعربية والعبرية والأثيوبية، وتبيّن أن كل هذه اللغات تتلاقى في جذور الأفعال فالفعل فيها مؤلف من ثلاثة أحرف مثل فعل وضرب وكذلك لا اختلاف في صيغ الصرف في جوهرها. أدونيس – الثابت والمتحول 1974 .
7.مي زيادة – الأعمال الكاملة بيروت بناية نوفل 1982.
8.الهاشمي , رضا جواد تجارة القوافل ودورها الحضاري , بغداد, 1984 , ص20 .



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمد النبي الولادة والنشأة
- تأريخ مكة القريب قبل الإسلام
- التأريخ والإنسان عاقلا
- عبادة التاريخ
- القراءة التاريخية كيفاً _ عبد الكريم سروش مثلا 11
- القراءة التاريخية كيفاً _ عبد الكريم سروش مثلا 10
- القراءة التاريخية كيفاً _ عبد الكريم سروش مثلا 8
- القراءة التاريخية كيفاً _ عبد الكريم سروش مثلا 9
- القراءة التاريخية كيفاً _ عبد الكريم سروش مثلا 6
- القراءة التاريخية كيفاً _ عبد الكريم سروش مثلا 7
- القراءة التاريخية كيفاً _ عبد الكريم سروش مثلا 4
- القراءة التاريخية كيفاً _ عبد الكريم سروش مثلا 5
- القراءة التاريخية كيفاً _ عبد الكريم سروش مثلا 2
- القراءة التاريخية كيفاً _ عبد الكريم سروش مثلا 3
- القراءة التاريخية كيفاً _ عبد الكريم سروش مثلا
- هل ينتهي إيماننا بالدين؟ ح2
- هل ينتهي إيماننا بالدين؟ ح1
- اصل الدين ح 2
- أصل الدين ح1
- ختام الرسل أم ختام الأنبياء؟


المزيد.....




- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات
- السيسي يصدر قرارا جمهوريا بفصل موظف في النيابة العامة
- قادة الاتحاد الأوروبي يدعون إلى اعتماد مقترحات استخدام أرباح ...
- خلافا لتصريحات مسؤولين أمريكيين.. البنتاغون يؤكد أن الصين لا ...
- محكمة تونسية تقضي بسجن الصحافي بوغلاب المعروف بانتقاده لرئيس ...
- بايدن ضد ترامب.. الانتخابات الحقيقية بدأت
- يشمل المسيرات والصواريخ.. الاتحاد الأوروبي يعتزم توسيع عقوبا ...
- بعد هجوم الأحد.. كيف تستعد إيران للرد الإسرائيلي المحتمل؟
- استمرار المساعي لاحتواء التصعيد بين إسرائيل وإيران
- كيف يتم التخلص من الحطام والنفايات الفضائية؟


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عباس علي العلي - تأريخ الجزيرة العربية وما حولها قبل النبوة المحمدية