- فلسفة الروح و النفس -

عارف العقراوي
كاتب
(Aref. Alaqrawi)

الحوار المتمدن-العدد: 6668 - 2020 / 9 / 5 - 00:49
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

الانسان ما بين العقل الواعي واللاواعي،
ومابين العقل و العاطفة ،
هنا نتحدث عن روابط
العاطفة .
العاطفة هي مجموعة من مشاعر الشر والخير ،
هذه المجموعة متكاملة من خطوط المشاعر
والمتحكم فيها
هي النفس .
بإمكاننا أن نسمي النفس ضمن مجموعة العاطفة ك جهاز المناعة الموجود في جسم الانسان"المريض إذا كان لديه جهاز مناعه ضعيف تسوء حالته وإذا كان قويا يتحسن بسرعة "..
ولكن النفس تعمل على العكس من جهاز المناعة. فنقول العكس هو الصحيح في النفس ، في حال الضعف والسيطرة على يكون "الارتياح للجسد والعقل يستطيع أن يفرض الحكم" كلما كان قويا يكون اتجاه للرغبات فيستخدم جميع المشاعر والقوة الجسدية لإرضاء الرغبات النفسية ..
حينما يسيطر الإنسان على الرغبات أو يمتنع عنها فتتحول إلى صفة ثانية وهي العقل الواعي و المشاعر الحقيقية الصادقة.من أهم الرغبات التابعة لجهاز النفس هي :
الجنس ، الطمع ، المنافسة ، الغرور ، الكبرياء ، حب التملك ، الإعجاب بالنفس ....الخ. الشعور العدواني يقوي الازدواجية في الشخصية ، و لذلك نرى عدم الثقة و الكذب والخيانة هنا متواجده دائما .
وفي حال تمكن الإنسان من التحول عبر التدريب النفسي ومحاولات بالتفكير العميق مع الامتناع النهائي لفترة طويلة عن الممارسة الجنسية والوجبات المفرطة ،
ومن المهم جدا
السيطرة على النفس من خلال المحاسبة ، أن يحاسب الإنسان نفسه بنفسه في كل ليلة من المعروف حينما تحاسب وتعاقب نفسك ستفلح لانك لم تستطع ان تكذب او تنكر شئ فما عليك هو ان تكتب جميع الأحداث الغير لائقة والسلوك السلبي الذي قمت به طوال النهار بدقه ، وذلك بحساب الاخطاء التي ارتكبتها ،وتعمل على إصلاحها ، و بهذا ستغير السلوك الغير لائق في المجتمع ..
هكذا يتمكن الانسان السيطرة على كل شعور سيء او اضعافه ، و من الممكن ايقافه و لكن من المستحيل اقلاعه ..
وأن تمكن ، سيتحول من انسان شهواني عدواني الى انسان روحاني ،
فيتكون لديه آليات الشخصية الهادئة و الصواب و المنظور الصحيح للأمور واختيار القرارات الصائبة ، والمهم هو تحرير العاطفة من القيود في بعض المشاعر المحتجزة ، منها شعور الرحمة والصدق والعدل و التواضع ، كل تلك المقومات تجتمع وتنتج ( عفة الروح ) ..
Definition of the soul
ما هو مفهوم الروح ؟
الروح هي طاقة مفعلة للجسد "مخلوق من مفهوم عالم البرزخ، ترى نتائجه ، ولا تراه مخلوق لا يرى بالعين المجردة ، الروح موجودة منذ الأزل ولا تموت ..
ولكن الجسد هو الذي يموت حينما تغادر الروح ، و الدليل ان الروح لا تموت إذا استندت على المعتقدات السماوية مثل الأديان
السماوية ، كأولاد إبراهيم .التوراة ,الإنجيل ,القرآن ..
فالتوراتي يؤمن بالجنة إذا عمله كان صالحا وعلى يقين ان المجرم صاحب الأعمال السيئة لن يحظ َ بالجنة
. و الانجيل و القرآن مؤمنون بقيام الساعة
ويوم الحساب والجنة والنار ..
يعني انهم يؤمنون بالقيامة بعد الموت .
القصد ها هنا ليس الجسد يعود ويحيا من جديد ، ولكن الروح التي هي اساسا لم تموت ، الروح طاقة دائمة الوجود حينما تعود الى ملكوتها فتكون في عيش ومعايشة من الممكن أن تتجسد في مرحلة ثانية وتعود للحياة وتتعايش بشكل وجسد مخلوق اخر .
والدليل ، احيانا نزور اماكن يتهيا لنآ اننا نعرف هذا المكان جيدا . فان تجولنا فيه كما عشنا لسنين طويلة فيه ونتكلم مع المكان بسرعة أو نرى اناس لسنا على معرفة بهم من قبل ، يشدنا اليهم عطف وحنين غير طبيعي فيكون هذا الشخص من سلالة هذه الروح ..
كثير من هذه الحالات تتحول الى حب فيطلق عليها اسم شعلة الروح . لايوجد موت فقط ، فهناك فراق الأجساد أم آلروح تعود الى مكانها ، والحياة والعيش كالحلم ، وخيال الروح لایستطیع التعامل مع الواقع الحقيقي على الارض الا عن طريق جسد فهنا حياة وهناك حياة ولكل منهما آلية خاصة للعيش ..
Chastity of the soul
"عفة الروح"

من أحب أن يصل إلى عفة آلروح ويتحول من انسان سلبي الى انسان ايجابي عليه أضعاف النفس قدر المستطاع واضعاف فعل الغضب هو
الالتزام بالهدوء ومحاولة في تغير نظام الغذاء الى نباتي والتقليل من وجبات الطعام، كان نجعل فترات الجوع أكثر من الإشباع تأملا في السماء والنجوم فيهم طاقة ايجابية و تنظيم فترات النوم قدر المستطاع يكون النهوض في الصباح الباكر و ممارسة اللياقة البدنية ..
اجمل ما في الإنسان صفة فعل مفعلة ، أنه مخير وليس مسير، يمتلك الرأي نعم أم لا أن أراد أن يكون حرا وليس عبدا ..
بقلم : عارف العقراوی

#عارف_العقراوي (هاشتاغ)       Aref._Alaqrawi#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل