أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - صلاحيات السيد الكاظمي .. رغيف لا تثلم ولكن امضغ حتى تشبع!!














المزيد.....

صلاحيات السيد الكاظمي .. رغيف لا تثلم ولكن امضغ حتى تشبع!!


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 6665 - 2020 / 9 / 2 - 23:44
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


يبدو ان هذا السيناريو هو الذي وضعته الكتل المتنفذة لتصرّف السيد الكاظمي. هكذا يُفهم من خلال تعاطي هذه الاوساط ازاء اية خطوة تبدر من رئيس الوزراء. ومن الملموس تماماً انهم يتكلمون شكلاً ويختلفون مضموناً حيث يطلبون منه حفظ هيبة الدولة علناً. وهم في ذات الوقت يكرسون دولتهم العميقة التي لم تبق للدولة الرسمية شيئاً حيث يُطاح بقدرها للحضيض صبحاً ومساءً، ويتم تجاوز صلاحيات سلطات الحكومة دون اي وجل. وينصب ذلك على تقيّد ملاحقة مطلقي الصواريخ والاغتيالات. كما تعرقل فتح ملفات الفساد الذي يجري على اشده في مختلف الدوائر الرسمية.. وغالباً ما يداهنون ويطرحون مطلب الانتخابات المبكرة وفي الوقت ذاته يغلقون منافذ السبل امام مسعى توفير مستلزمات اجراءها، واسطع دليل على ذلك هو التعويق والتعطيل الذي ينتاب قانون الانتخابات، وقانون المحكمة الاتحادية وقانون الاحزاب، وحتى المفوضية لم تسلم منه بنمط تشكيلها المريب. زد على ذلك تهبيط دور البرلمان الذي يغط بغفوة عميقة.
ولم تتوان الكتل المتنفذة عن تصعيد سعيها لـ " فرملة " عمل رئيس الوزراء، مستغلة رخاوة اجراءاته للاسف، اذ انه يفتقر للحزم ومواصلة معالجاته وفق سياق منهجي في المواقع المهمة كالاقتصادية والامنية والخدمية على وجه الخصوص. والتي تعتبر مكمن عوامل انهيار الدولة. فلا اصلاح ولا تغيير ولم ولن تقوم لها قائمة، باجراءات سطحية. حيث ان الفساد والخراب قد تجذرة في عمقها. كما ان بعض خطواته التي لها صبغة اصلاحية يأخذ نمط يقترب من المقايضة بينه وبين معترضيه من الكتل. فحينما يقدم على اصلاح معين لا يهمل البديل بان يكون او يقترب من الذين يمتّون بصلة الى الطرف المعترض على التغيير الحاصل ، او يسرع لخلق توازن بتكليف لاحد شخوصهم بمهمة تحسب تقديراً و اعتبار سياسي موزون.
ويأتي هذا التجلي في عمل السيد الكاظمي ليس ببعيد عن تأثير طوق "الحصار" غير المجاهر به من قبل الكتل المتنفذة ، ما خلا احياناً طفوحه للسطح من خلال تصريحات تظهر بصيّغ انذارات مبطنة. او التأكيد حصرياً على مطلب انهاء الوجود الامريكي الذي يشكل غصة ليست سهلة في جهاز هضم الكاظمي غير ان من الملاحظ لردود الفعل على اثر ذلك من قبل السيد الكاظمي انها تتسم بمراوغة " لاعب كرة قدم " يبغي الوصول الى الهدف بالافلات من مدافعي الفريق الخصم نحو غايته. ويمكن ان تدفعه هذه المنهجية خطوات معينة ولكن لن تكون سالكة في مطلق الاحوال سيما اذا ما ادرك خصومه اسلوبه في التعامل.. لنرى غداً والغد لناظره قريب.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتفاضة اكتوبر العراقية وحركة الردة ضدها
- اجندة زيارة الكاظمي الى واشنطن.. وما بعدها
- العدالة الاجتماعية.. عنوان التغيير وهدف الانتخابات
- سرمدية سير الزمن وبوصلة السيد الكاظمي
- الترابط الجدلي بين تحقيق مصالح الجماهير ونجاح الحكّام
- انتفاضة اكتوبر العراقية .. انجازات مع ايقاف التنفيذ
- حكومة الكاظمي .. اجراءات مفترضة وهواجس مشروعة.
- شخوص - العملية السياسية- .. سقوط يعلن الرحيل الابدي.
- مهمة التكليف للرئيس بين التسويف وابقاء حكومة التصريف
- لمن المشتكى واين المفر ومن المستجيب ؟؟
- تعدد المرشحون لرئاسة الوزارة العراقية.. والرفض قائم.
- مفارقات ومقاربات سياسية .. ومعلقات علاوي
- فرصة تكليف رئيس الوزراء.. فرصة ل - لعبة كل يوم -
- حل الازمة العراقية .. بات شبه معدوم بمشنقة التسويف
- عودة عبد المهدي لرئاسة الوزراء.. حومة الجاني حول ضحيته
- اطالة اختيار بديل للرئيس .. مراوحة على ارض ملتهبة
- سوق الموت في العراق .. بين الموت بالجملة والموت بالمفرد!!
- سقوط حكومة عبد المهدي .. سقوط حجر الزاوية للنظام
- سقوط حكزمة عبد المهدي .. سقوط حجر الزاوية للنظام
- استقالة الحكومة .. خط الشروع بالتغيير وليست هي الغاية


المزيد.....




- على وقع حرب غزة.. مشاهد لاقتحام متظاهرين في اليونان فندقًا ي ...
- هل تقود الولايات المتحدة العالم نحو حرب كونية جديدة؟
- م.م.ن.ص// -جريمة الإبادة الجماعية- على الأرض -الحرية والديمق ...
- تمخض الحوار الاجتماعي فولد ضرب الحقوق المكتسبة
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 554
- الفصائل الفلسطينية ترفض احتمال فرض أي جهة خارجية وصايتها على ...
- بيان المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- حزب يساري بألمانيا يتبنى مقترحا بالبرلمان لدعم سعر وجبة -الش ...
- الشرطة الألمانية تفرق مئات المتظاهرين الداعمين لغزة في جامعة ...
- -لوسِد- تتوقع ارتفاع الإنفاق الرأسمالي لعام 2024


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - صلاحيات السيد الكاظمي .. رغيف لا تثلم ولكن امضغ حتى تشبع!!