رفقآ بالزعيم العربي

هلال عبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1600 - 2006 / 7 / 3 - 04:55
المحور: الصحافة والاعلام
    

باتت الضمائر تنحر على أعتاب الغش والكذب والخيانة والمحسوبية والمداهنة و...الخ ،ولازلنا ننتظر من العصا ألسحريه المسماة بزعيم ألدوله ،لتغير واقع ألامه المرير ،ونقل البلاد إلى جزر الأحلام والمعلوم إن الإنسان العربي لا يحترم ولا يدرك ولا يريد أن يدرك معنى المسؤولية وللواجب وللزمن.
فلو سال المواطن العربي نفسه سؤلا مفاده لما نلقي كل اللوم على رئيس الدولة وننسى أنفسنا كلبنه أساسيه في المجتمع،ونحن لا نؤدي ابسط الواجبات تجاه ألامه العربية..؟ ولا يدرك البعض ما له وما عليه ولا يريد أن يدرك..!!إلا نخجل من المواطن الغربي الذي حضارته لا تمتد إلى حضارة وادي الرافدين ووادي النيل..؟
ونحن أصحاب أقدم الحضارات ،السومريون وهم أقدم الشعوب المتحضرة التي سكنت وادي الرافدين والاكديون والبابليون والآشوريين والكلديون والآراميون .فنشروا العمران وازدهرت العلوم والفنون وطور الجيش وصفوفه وتوطيد كيان الدول وأقيمت الإمبراطوريات ،عبر الشعوب ألمخلصه والمناضلة لان كما هو متعارف"اليد الواحدة لا تصفق"..!!فلماذا الآن عاجزين ونلقي بحمم غضبنا على زعيم ألدوله..؟وهل رئيس ألدوله في الغرب جاء من كوكب آخر ..؟وهل بيده العصا ألسحريه كما قلت..؟
فأين نحن الآن من العلماء العرب والذين نتاجا تهم تدرس الآن في بعض جامعات أوربا..؟فقد برع ابن النفيس في علوم التشريح الحيواني وابن البيطار في الصيدلة وعلم النبات وجابر بن الحيان في الكيمياء وابن سينا في الطب والفلسفة والقانون والشعر..منهم من فصل ألجراحه عن الطب بتقنياته البسيطة ومنهم من اكتشف ألدوره الدموية الرئوية وطوروا علم العيون وغيرها والبشرية اجمع تقر هذا وهو لاكوا الذي ألقى بمؤلفات العرب في نهر دجله حني تغير لونه لأنه بدا يجري حبرا لا ماء..
الإنسان العربي وراء الفضائيات الاباحيه لاهثا ومقلدا في المظاهر وحين يفوق من نومه يشير ويهجو زعيم ألدوله.أود أن اختلف مع الكثير من المثقفين الذين جعلوا من زعيم ألدوله في العالم العربي شماعة تعلق عليها كل ما يحدث متناسين دور الشعوب في بناء الحضارات،وأنا لم أكن زعيما في يوما ما ولا أريد إن كون كذلك ،لكن أود أن أقول لكم رفقا..رفقا ..بالزعيم العربي..

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل