أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العاطي جميل - مسرودة عاشق تجاوز الستين ..














المزيد.....

مسرودة عاشق تجاوز الستين ..


عبد العاطي جميل

الحوار المتمدن-العدد: 6662 - 2020 / 8 / 30 - 00:58
المحور: الادب والفن
    


( ... )
قد أصدق شهود عيان
حضروا ليلة زفاف
أو عقد قران
أصدقهم
أخبروني بيوم القدوم
حضروه
فأنا الآن
أعرف من أين أتيت
أعرف متى أتيت
لكنني الآن
في مفترق طريق
لا أصدق من يخبرونني
بنقطة الوصول
وقد تجاوزت الستين
لم يصل الكهرباء
بعد قريتنا
التي لم أغادرها
لم تصل المدرسة
بعد قريتنا
التي لم أغادرها
لم تصل الطريق
بعد قريتنا
التي عذرتها الحكومات المتعاقبة
عاقبتنا
بلا أدنى سبب
كان حلمي الكبير الكبير
أن أقطع مسافات جاحدة
كي أبلغ الطريق
الطريق المعبدة
التي توقفت
بعد رحيل الغريب ..
...
وقد تجاوزت الستين
تجاوزت تصديق الوعود
لم أقنع بنصيب
لا يصيب
غير البسطاء .
لم يقنعني هذا النشيد
الذي يشيد
بالهباء السعيد
بيدين معروقتين
هاتين
صنعت لي جرة نبيذ
معتقا
في شهوة قصيد
جلست جلسة نبي شريد
خانته الكتب العتيقة
والأناشيد الوثنية
التي نسجتها المعابد
التي لا تفي
بغير التهديد
الذي يعجن خبزا
لا يسمن عنزة
لا يغني عن الطريق
آه ، يا وجع الطريق
لا مشفى .. غير المنفى
يعيد للصغار كما للكبار
نشوة المسير
فالطريق هي الطريق
إلى آخر الحلم البعيد :
أن أبلغ الطريق المعبدة
أن يصل الماء قريتنا
بعيدا عن خطبة الرئيس
عن خطبة الخطيب
عن خطبة العريس
عن خطبة الفقيه
عن ضلال الخطب
التي لا تبيض
التي لا تحيض ..
...
وقد تجاوزت الستين
لا أصدق تاريخ الملوك
لا أصدق جغرافية الحدود
لكنني أصدق عيني
التي رأت
أصدق يدي
التي كتبت
أصدق شفتي
التي روت
وما ارتوت
بغير الوعود المغلظة
التي لا تصلها الطريق المعبدة
لا تصلها الكهرباء
لا يصلها الماء
لا يصلها الكبرياء
لا يصلها العشق
لكن يصلها بطش اللصوص
وجشع الطغاة ..
...
طفلا
كنت أعشق فوضاي
أما الآن
صرت أعشق نظاما
آخر
يوصل
إلى أي طريق
معبدة بحريق ...
(... )
...................
يونيو 2020
...............



#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في حبالها .. على حبالها ..
- هنا وهناك يمدون يد الإباء ...
- مسودة وطن مطرز بالنفي والنفايات ...
- مسودة من فسحة وباء
- معا نركب قوارب الحزن
- معا نركب قوارب الحزن ( حوار شعري )
- من يعشق الوثن لا يعول عليه
- على لغة من لا ينتظر
- موال أحمر لابن برجان ...
- ديوان كلام اليمام
- تأملات في تجارب الظل في الشعر المغربي
- تجوع ... ويأكلون من ثديها ..
- صرخة احتجاز
- 5 ــ من تفاصيل غائبة
- 4 من تفاصيل غائبة
- 3 من تفاصيل غائبة
- وردة عناد
- الحب صدفة
- من جسد خريف آخر
- وشم .. لا يمحوه كلام النهار


المزيد.....




- إلغاء حفل النجمة الروسية -السوبرانو- آنا نيتريبكو بسبب -مؤتم ...
- الغاوون.قصيدة مهداة الى الشعب الفلسطينى بعنوان (مصاصين الدم) ...
- حضور وازن للتراث الموسيقي الإفريقي والعربي في مهرجان -كناوة- ...
- رواية -سماء القدس السابعة-.. المكان بوصفه حكايات متوالدة بلا ...
- فنانون إسرائيليون يرفضون جنون القتل في غزة
- “شاهد قبل أي حد أهم الأحداث المثيرة” من مسلسل طائر الرفراف ا ...
- تطهير المصطلحات.. في قاموس الشأن الفلسطيني!
- رحيل -الترجمان الثقافي-.. أبرز إصدارات الناشر السعودي يوسف ا ...
- “فرح عيالك ونزلها خليهم يزقططوا” .. تردد قناة طيور الجنة بيب ...
- إنتفاضة طلاب جامعات-أمريكا والعالم-تهدم الرواية الإسرائيلية ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العاطي جميل - مسرودة عاشق تجاوز الستين ..