أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل حبه - لعبة ترامب الخطرة بالنار في الشرق الأوسط















المزيد.....

لعبة ترامب الخطرة بالنار في الشرق الأوسط


عادل حبه

الحوار المتمدن-العدد: 6655 - 2020 / 8 / 23 - 01:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بيان مشترك بين الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والحزب الشيوعي الإسرائيلي
صحيفة "نامه مردم" اسان حال حزب توده ايران
ترجمة عادل حبه

أدانت الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة (حداش) والحزب الشيوعي الإسرائيلي الاتفاق الذي رعته الولايات المتحدة الأمريكية لتطبيع العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل.
لقد أصبح واضحاً إن الرئيس دونالد ترامب، منذ اللحظة الأولى التي دخل فيها البيت الأبيض، أنه لا يفهم التعقيدات السياسية في الشرق الأوسط. ولقد وضعه بعض مستشاريه المباشرين مراراً وتكراراً على طريق خطير من خلال تقديم مقترحات خطيرة ومغامرة، ومسار سعت جميع الجهود الدبلوماسية على مدى العقود الثلاثة الماضية إلى تجنبه.
ولم يكن من قبيل المصادفة أن تكون أول زيارة رسمية له إلى الشرق الأوسط في حزيران 2017 ، إلى المملكة العربية السعودية ثم إلى إسرائيل. ويعد توقيع صفقة أسلحة بقيمة 400 مليار دولار مع السعودية، وتشكيل ما يسمى بـ "الناتو" الإسلامي أو العربي في مؤتمر في جدة حضره رؤساء دول محافظون من مصر والأردن وإلى البحرين وعمان ، وكان من بين أولى قراراته الوضع في الشرق الأوسط.. وعند وصوله إلى مطار تل أبيب، إلتقى مع نتنياهو رئيس وزراء النظام الإسرائيلي الرجعي والعنصري، وتمنى ترامب أنه بمجرد تطبيع علاقات إسرائيل مع المملكة العربية السعودية والدول العربية "الصديقة" الأخرى، سيصبح من الممكن تنظيم رحلات جوية مباشرة بين اسرائيل وتلك الدول. وإعتبر ترامب أن صهره جاريد كوشنير، الصهيوني اليميني المتطرف، هو المسؤول عن السياسات الرئيسية لحكومته فيما يتعلق بالمملكة العربية السعودية وإسرائيل.
وخلال فترة رئاسته التي استمرت ما يقرب من أربع سنوات، اتبع ترامب عملياً سياسة "أمريكا أولاً " ، وتجاهل كل الخطط المدرجة في القرارات التاريخية للأمم المتحدة ومجلس الأمن التاريخية بشأن "إقامة دولة فلسطينية مستقلة في جوار إسرائيل". مما أدى إلى تدهور الوضع السياسي في الشرق الأوسط تدريجياً وأصبح أكثر خطورة.
والآن بعد أن اشتدت العزلة الدبلوماسية الأمريكية في العلاقات مع الدول الأوروبية وعدد كبير من الأطراف الدولية، بفضل السياسات المتناقضة لإدارة ترامب، لم تشهدها الولايات المتحدة في أية مرحلة من مراحل التاريخ الحديث، يحاول الرئيس الأمريكي أن يتشبث بكل الحيل من أجل تجديد إقامته في البيت الأبيض لفترة أخرى. إنه يعلم أن قراراته الخاطئة وغير المهنية ضد Covid-19 ، وكذلك فشله في استقرار وتنمية معقولة في اقتصاد ذلك البلد، قد أثارت إستياء قطاعات كبيرة من الناخبين الأمريكيين. ولهذا السبب يحاول كسب تأييد اليمين المسيحي واللوبي اليهودي اليميني والصهيوني في الانتخابات المقبلة، وأن يعود إلى ما أعلنه في عام 2017 حول ع العلاقة المحيرة بين القوة السياسية الأكثر رجعية في إسرائيل والمشيخات المحافظة في الخليج، ويحاول دونالد ترامب أن يثبت في خطوة استفزازية للغاية أنه لا يزال لديه ورقة فائزة في لعبة السلطة.
إنه يريد أن يثبت بأي ثمن أن لديه اليد الطولى في الشرق الأوسط، حتى لو أدى ذلك إلى الحرب وتصعيد العسكرة، وتقطيع الخيوط التي ينسجها مع المجتمع العربي حول الحلول الأكثر منطقية للقضية الفلسطينية. إن إعلان ترامب يوم الخميس عن تطبيع العلاقات الإسرائيلية الإماراتية هو مسعى منه لكي يثبت بأنه يمسك بمفتاح الحل الدائم للقضية الفلسطينية، في الوقت الذي نددت جميع القوى المحبة للسلام في الشرق الأوسط والعالم، ومواطنوا الدول العربية بهذه الخطوة. ويعتبر حزب توده الإيراني أن الحل الوحيد للقضية الفلسطينية وتهيئة الظروف لسلام حقيقي في الشرق الأوسط هو أن لا تتدخل الدول الإمبريالية في شؤون المنطقة، وأن تحترم جميع القوى قرارات الأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية لتنفيذها. نحن ندعم نضال الشعب الفلسطيني لإقامة دولته المستقلة في الجوار الإسرائيلي داخل حدود ما قبل يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
لقد استنكر الشيوعيون والتقدميون الإسرائيليون في الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة (حداش)، الاتفاق الذي رعته الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة. وهذا نص بيانهم المشترك على النحو التالي:
اتفقت إسرائيل والإمارات العربية المتحدة الخميس 13 آب على تطبيع العلاقات بين البلدين، وهي صفقة ندد بها الفلسطينيون ووصفوها بـ "خنجر غادر من الخلف". وبموجب الاتفاق، بوساطة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، أعلنت إسرائيل أنها وافقت على تعليق ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة. لكن بعد ساعات فقط من إعلان البيت الأبيض رسمياً عن الاتفاق ، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه "ما زال ملتزما بضم أجزاء من الضفة الغربية".
وأشير في البيان المشترك على إنه تم التصديق على اتفاق بشأن "التطبيع الكامل للعلاقات بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة" عقب محادثة هاتفية بين ترامب ونتنياهو ومحمد بن زايد يوم الخميس. وكتب ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد على تويتر "خلال الاتصالات مع الرئيس ترامب ورئيس الوزراء نتنياهو، أنه تم التوصل إلى اتفاق لوقف ضم الأراضي الفلسطينية لإسرائيل". ومع التوقيع الرسمي على هذه الاتفاقية، ستكون الإمارات العربية المتحدة أول دولة عربية في الخليج العربي وثالث دولة عربية بعد مصر والأردن ترتبط بعلاقة دبلوماسية نشطة مع إسرائيل.
وسيلتقي ممثلو إسرائيل والإمارات العربية المتحدة في الأسابيع المقبلة لتوقيع اتفاقيات ثنائية في مجالات الاستثمار والسياحة والرحلات المباشرة والأمن والاتصالات الإلكترونية وغيرها من القضايا. كما أن البلدين بصدد تبادل السفراء وإنشاء السفارات.
ووصف نتنياهو اليميني المتطرف يوم الخميس بأنه "يوم تاريخي"، وقال في خطاب متلفز إن "المزيد من الدول العربية والإسلامية ستنضم إلى دائرة السلام هذه". ودافع نتنياهو في مؤتمر صحفي عن صيغة "السلام مقابل السلام" في مقابل الصيغة الفلسطينية "الأرض مقابل السلام".
كما صرح نتنياهو أنه لا يزال ينوي ضم الأراضي الفلسطينية، وقال "لن أتخلى عن هذه الخطة، وإن هذه الخطة تطرح على طاولة المفاوضات. ووضع ترامب الحق في السيادة ضمن خطته للسلام لأنني أردت ذلك. ولكن في المقام الأول ، قلت مرات عديدة إننا سنمارس هذه السيادة بالتنسيق مع الولايات المتحدة. فبدون دعم الولايات المتحدة، ستكون هذه السيادة بلا قيمة في أحسن الأحوال، وستضر العلاقات بيننا بشكل كبير".ومن ناحية أخرى، غرد محمد بن زايد على تويتر، وكأنه فد حصل على تنازلات من إسرائيل. وطالب بتعليق مبدأ السيادة مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وكتب زعيم التحالف البرلماني المشترك (حزب الأغلبية العربية) ، أيمن عودة (زعيم الجبهة أيضا) على تويتر قائلاً أن:"الاتفاقات تعقد بين السياسيين، لكن السلام قائم بين الدول". وقال "طالما استمرت اسرائيل في السيطرة على ملايين الفلسطينيين في الاراضي المحتلة، فان وهم السلام سيستمر على العشب في الخارج، بينما الواقع هنا في اسرائيل يحتاج الى تصحيح"، في إشارة إلى أن توقيع الاتفاق بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة تم على العشب أمام البيت الأبيض على غرار ما حدث في عام 1993 في واشنطن للاعتراف باتفاقيات أوسلو الأولى.
وبحسب بيان صادر عن حداش والحزب الشيوعي الإسرائيلي ، فإن "نتنياهو وإسرائيل لم ينويا الانضمام قط، لكن الإمارات وافقت على الكشف عن علاقتهما السرية حتى يتخلى نتنياهو عن الخطة. ولكن سوف لا يتغير أي شيء، ومن يفكرأنه " سيتم القضاء على الفلسطينيين هم على خطأ، ولا يحق لدولة الإمارات العربية المتحدة أو أي طرف آخر التحدث باسم الشعب الفلسطيني، ولا يسمح لأحد بالتدخل في شؤون الفلسطينيين وحقوقهم المشروعة في وطنهم. ويضيف البيان انه: " لا يمكن أم يتم التوصل إلى السلام إلاً عبر اقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وتسوية قضية اللاجئين".
لقد عارض حداش والحزب الشيوعي الإسرائيلي مرة أخرى سعي الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة لضم جزء كبير من الضفة الغربية المحتلة، وأي عمل أحادي الجانب من شأنه أن يقوض آفاق السلام.
وأعلنت حنان عشراوي، المسؤولة في السلطة الفلسطينية، إن إسرائيل كوفأت على احتلالها لفلسطين. وكتبت في تغريدة إن: "التطبيع السري ووراء الكواليس لعلاقات الإمارات مع إسرائيل هو الآن في محط أنظار الرأي العام. إنني أرجوا أن لا تمنوا علينا وإتركونا وشأننا ولا نحتاج إلى وصايتكم. لسنا ورقة تين لأحد! أتمنى أن لا تتعرضوا إلى سرقة بلدكم أبداً كما جرى لنا، وأن لا تشعروا أبداً بآلام العيش في الأسر والاحتلال، وأن ألا تشهدوا أبدًا تدمير منازلكم أو قتل أحبائكم."
وصرح عوني المشني ، المسؤول والناشط في حركة فتح وزعيمها محمود عباس في مدينة بيت لحم لموقع Middle East I: "لا يمكن تحقيق السلام في المنطقة إلا من خلال معالجة المشكلات التي تواجه الفلسطينيين". وقال إن "الاتفاقات التي تحاول إسرائيل التوصل إليها مع الدول الإسلامية والعربية هي وسيلة للإلتفاف على القضية الفلسطينية".
إن أية خطة سلام مع أي دولة عربية هي مجرد وهم ولن تحل المشكلة الرئيسية بين إسرائيل وفلسطين". وقال المشني :"ان ربط خطة الضم باتفاق الامارات مع اسرائيل التي كانت معروفة للشعب البفلسطيني والمجتمع الدولي، هي محاولة للترويج بأن الاتفاق هو انجاز كبير خلافاً للواقع.
في الواقع أن اتفاق الخميس، الذي لم يكن للقوى الفلسطينية أي دور فيه، يقضي بشكل فعال على "خطة السلام العربية"، الخطة التي طرحت عام 2002، ووافقت عليه جميع الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية مقابل عودة إسرائيل إلى حدود ما قبل حزيران 1967 وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين.



#عادل_حبه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألقاب رجال الدين ووظائفها
- شبح الحزب الشيوعي العراقي يثير الرعب لدى عبد الحسين شعبان
- عبد الحسين نوشين رائد المسرح الإيراني الحديث
- إغتيال هشام الهاشمي هو جزء من مسعى ومخطط لفرض الإستبداد الدي ...
- مرور قرن على تأسي احزب الشيوعي الإيراني
- أفول نجم من ذلك الجيل
- الرقمنة ومستقبل الحزب السياسي
- خلفيات المجزرة التي ارتكبت ضد حزب توده ايرن عام 1983
- لماذا لا تصبح مجتمعاتنا ديمقراطية؟
- الشاعر والمؤرخ والمترجم عبد العزيز الجواهري
- كورونا والمجتمع الاستهلاكي
- الخناق السعودي
- الانتخابات الايرانية:انتصار نسبي للشعب وتعرية وهزيمة وغضيحة ...
- هل إنصاع خامنئي وترامب لصوت العالم وجنحا للعقل والسلام
- العراق في فخ ترامب أم في فخ خامنئي؟؟
- نظرة واقعية على ما جرى في العراق
- بيان ثلاث منظمات ايرانية تضامناً مع انتفاضة الشعب العراقي
- العراق بحاجة إلى مؤسسات وتنظيمات حديثة وليس إلى مؤسسات عفى ع ...
- أزمة أم قرى المسلمين
- حزب توده ايران يدين بشدة قمع التظاهرات الشعبية وتدخل نظام ول ...


المزيد.....




- لحظة سرقة حانة في شيكاغو بأقل من دقيقة.. شاهد ما فعله اللصوص ...
- العديد منهم بحالة حرجة.. مقتل شخص ونقل 23 آخرين للمستشفى جرا ...
- 21 عاما على سقوط نظام صدام حسين: الفجوة بين الأحزاب الحاكمة ...
- الخارجية الألمانية تعلق على إغلاق قناة الجزيرة في إسرائيل: ي ...
- البحرية الروسية تدمر 5 زوارق مسيرة أوكرانية قرب سواحل القرم ...
- اجتياح رفح.. حسابات معقدة وتكاليف -باهظة الثمن-
- جولة الرئيس الصيني في أوروبا.. فرق تسد؟
- الدفاع الروسية: تحرير بلدتين جديدتين وتدمير طائرة و5 زوارق م ...
- ألمانيا تستدعي سفيرها لدى روسيا للتشاور بسبب -الهجوم السيبرا ...
- -مصر ترفض التعاون-.. الإعلام العبري يكشف عن خطة لترحيل عدد م ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل حبه - لعبة ترامب الخطرة بالنار في الشرق الأوسط