أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد الزهيري - خدعة القرن














المزيد.....

خدعة القرن


أياد الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 6649 - 2020 / 8 / 17 - 19:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السياسه في العرف المكيافيلي هو أن تمارس الخداع لتمرير ما تُريده ، وهذا عين ما يحصل في ما يُسمى بصفقة القرن . هذه الصفقه التي تُستدرج فيها كثير من الدوله العربيه ذات الأنظمه السياسيه المتهالكه والآيله للسقوط للدخولفي تحالف مع أسرائيل ،يكون عربونه الأعتراف بها كدوله شرعيه ،وضمان السلام لها ،وأقامة علاقات تجاريه معها، مقابل ان توعدهم بأستمرار سلطتهم السياسيه ،ودوام أمتيازاتهم كعوائل حاكمه ، في وقت بدأ الزمن يرفض نماذجهم ،وأعتباره نموذجاً لا يصلح الا كأثر تاريخي. تسابقت دول عربيه وأكثرها ذات نماذج وراثيه لأقامة علاقات مع أسرائيل من تحت الطاوله ومنهم ملك المغرب وملك الأردن وملك البحرين والامارات وسلطان عمان وملك السعوديه، وكلها أنظمه وراثية الطابع ،وهي من بقايا التاريخ ،ولم يبقى من أثر لها، الا في هذه المنطقه من العالم . أسرائيل تعمل على استدراج كل من له شهوة السلطه ، وعلى هذا المبدأ تعمل الآن على خطين عراقيين ،واحد كردي وهم سياسي الاقليم الكردي في العراق وخاصه خط مسعود البرزاني ، وهو من عائله لا تختلف في طموحاتها السلطوية عن الدول التي ذكرتها أعلاه ، وقد أقنعتهم أنها الوحيده التي يمكنها تلبية ما يطمحون اليه، وذلك بخبرتها المعهوده بكيفية أحتلال الأرض من أصحابها ومهارتها في قضم الأراضي وضمها لها ،فأغرت العائله البرزانيه في طروحاتها ،وهذا هو سر العلاقه البرزانيه الأسرائيليه الآن ،وسر التواجد المخابراتي الأسرائيلي في أربيل ،وسر تصدير نفط الشمال العراقي لأسرائيل،وحتى سر غرور سياسي الأقليم ومشاكستهم لبغداد. أسرائيل خبيره بمدمني السلطه بالعالم العربي ،وتعرف تاريخهم ،وماهي العوامل التي تحركهم ،وتعرف خط معاويه وشيعته ،وخط علي وشيعته ،وتعرف ميزة كل واحد منهم ،وما يحب ويهوى،. هذه الخبره الأسرائيليه قادت أسرائيل الى سياسين في المنطقه الغربيه من العراق، وأختارت النواصب منهم بأعتبارهم ضد نوعي لشيعة الوسط والجنوب ، ولم تستبعد بعثيين منهم لسبب أن هؤلاء البعثيين هم أيضاً طلاب سلطه ويقاتلون الآن من أجلها، وفي نفس الوقت هناك جزء كبير من شعب يريد المشاركه بالسلطه بعد أقصاء وتهميش طويل له ، هذه الثنائيه هي من تحاول اللعب عليها أسرائيل ، تناقض مذهبي ،وتقاطع سياسي ، وأدمان لسلطه من جانب ،وتعطش للمشاركه في السلطه من جانب آخر،. على أساس هذا التصور بدأت أسرائيل تمد خطوط التواصل المباشر مع السياسين الأكراد والغير مباشر مع الكثير من ممثلي السنه بالعراق عبر دولة الأمارات العربيه وقطر ، وهذا الخط يمثله الآن الحلبوسي وجماعته من الكرابله من السياسين السنه ، ومن المشايخ علي حاتم السلمان ،وهناك خطوط مباشره من سياسي الغربيه مع أسرائيل تتمثل بالآلوسي ،وسعد البزاز وغيرهم الذين يذهبون خلسةً الى أسرائيل .أن الأغراء المقدم للكرد هو أنشاء وطن قومي لهم بقيادة آل برزان، أما الأغراء المقدم لسنة العراق هو أقامة أقليم سني ،وهو أشبه بالأمارات الخليجيه ، وسيطور بالطريقه التي تطور ت بها أمارات الخليج ، وهناك مقومات لهذه الأماره ،حيث ستستثمر فيه أمريكا وأسرائيل النفط الموجود في عين زاله بالموصل ،ومنطقة علاس بتكريت والغاز المتواجد بكميات كثيره بالأنبار ،الغير مستثمر الآن ،وهو بكميات واعده، والفوسفات والكبريت المتواجد فيها، أضافه لوجود مياه دجله والفرات وأمكانية زراعة المنطقه الغربيه وتحويلها الى منطقة أستثمار زراعي وفير وأسرائيل خبيره بالزراعه الحديثه وخاصه التي تعتمد على تقنيات السقي الحديث ،وهي متقدمه في ذلك ولها تجارب ناجحه بمنطقة النقب ،وفي أفريقيا، هذه العروض هي من سال لها لعاب مدمني السلطه من الكرد والكثير من سياسي السنه،وستكون حكومة المركز في بغداد مصدر أبتزاز من قبل أقليم الكرد والسنه بالأضافه لأنتزاعهم الثروات التي هي متواجده في أراضي أقاليمهم ، وستشهد الأيام أو الأشهر أو السنوات القادمه تقارب وتطبيع لممثلي هذين الأقليمين ،وأن كان الأول منجز والآخر في طور المطالبه بأنجازه ،وما ألحاح البعض من سياسي السنه في أقامة الأقليم الا هو حلقه في هذالمخطط الذي ذكرناه أعلاه. يبقى هناك مسأله مهمه ،الا وهو مصير الوسط والجنوب العراقي، طبعاً هناك خيارين لا ثالث لهم في حماية أنفسهم وحماية العراق ، وهي أقامة تكتل كبير ،يقوم على قيادته أناس وطنيون ،يشترك معهم من ذوي الأتجاه الوطني من السنه والكرد لأجل أنقاذ العراق ومنع تقسيمه ووقف التغلغل الاسرائيلي العازم على تقسيم العراق والوصول الى الفرات،وهذه ستراتيجيه قديمه لأسرائيل ،تحقق من خلاله حلماً تاريخياً وحلماً أمنياً لها ،وأما أن يكون لأهل الوسط والجنوب تكتل كبير يقوده من تتوفر فيهم شروط الأخلاص والكفاءه لأنقاذه من حالة الأبتزاز التي يتعرض له أهله وذلك بأبتزاز ثرواتهم من قبل الأقليم الكردي والأقليم السني الذي هو في طور التأسيس . أنا أحذر من عدم أقامة هذا التكتل لأهل الوسط والجنوب، أو التكتل الوطني الذي يضم كل الطوائف والقوميات ،فستأول الأمور الى أهمال الجنوب وتركه خربه ،ومحل للصراعات بين أبناءه أملاً بالمراهنة على حدوث الأزمه الخانقه وأنفجار الأوضاع فيه ،لتعلو بعد ذلك أصوات منهم بالمطالبه بالتطبيع كالذين سبقوهم ،والأعتقاد بأنه طريق الخلاص الوحيد لهم ، وبذلك يتم كامل المخطط الذي أعدت له اسرائيل ومن وراءها أمريكا،وعنئذ قد وصلت أسرائيل الى مرحله حاسمه في مخططها الأستراتيجي لتقسيم المنطقه وأضعافها والسيطره على الشعوب وثرواتها.

أياد الزهيري



#أياد_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يحدث في منطقتنا؟
- العراق وتجربة الحكم في لبنان
- رؤيه في الدوله والنظام السياسي الأسلامي- الجزء الثاني
- أحذرو اليد المروانيه
- رؤيه في الدوله والنظام السياسي في الأسلام
- رؤيه في واقع ملتبس
- (الحرب السريه على الشيعه ما المقصود منها)
- لماذا يعادي الغرب الوسطيه في العالم العربي والأسلامي
- لماذا تغضب شعوب العالم؟
- الجوكريه على دين واحد
- مفكرون أم مقلدون
- خارطة وطن
- أثر المكان في صناعة الديكتاتوريه
- الكاظمي وقوى الدوله
- عندما يُشفع للأرهاب
- ثقافة المسؤوليه
- الأدمان بين العبوديه والأستعباد
- الأدمان بين العبوديه والأستعباد
- نظرات في أستراتيجية الأصلاح الأجتماعي ٣
- نظرات في أستراتيجية الأصلاح الأجتماعي ٢


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد الزهيري - خدعة القرن