أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الحاج - معركة الوعي ماضية وحرب - الاستحمار- كذلك !














المزيد.....

معركة الوعي ماضية وحرب - الاستحمار- كذلك !


احمد الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 6648 - 2020 / 8 / 16 - 20:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أول خطوة في طريق الوعي تتمثل بالكف عن عبادة "الاشخاص" ذاك أن عبادة -الشخص - تحولك الى منوم مغناطيسيا يدافع عن صنمه في الخطأ والصواب!
ثاني خطوة في طريق الوعي تتجسد بعدم تفكيك منظومة العدل والظلم ومجمل الأحداث لأنها تتناسل بعضها من بعض ، مسجون الامس ظلما وعدوانا سيتحول الى سجان وظالم اليوم لامحالة ،انقد السجون السياسية ومعتقلات الرأي والفكر عموما واحمل على انتهاكات حقوق الانسان وزوار الفجر في كل زمان ومكان ولا تحاول أن تبارك أو تبرر سجون سابقة في معرض انتقادك لسجون لاحقة والعكس بالعكس ،لاتحاول ان تبارك سجون رأي حاكم ما فيما تحمل على سجون حاكم آخر ،الظلم واحد لايتجزأ الا في عقلك وهواك ،والعدل قيمة واحدة لاتقبل القسمة على اثنين ،واعلم يارعاك الله بأن كل تبرير تسوقه لظلم اصحاب الرأي في حقبة ما سيستخدم ضدك في حقبة أخرى وعلى الأغلب ستنتهي بذات السجون والزنازين والمعتقلات الظالمة التي كنت تباركها صباح مساء !
ثالث خطوة في طريق الوعي هي ادراكك جليا بأن الفكر الذي ولدت فوجدت أباك وأمك ،عائلتك ،عشيرتك ،قومك عليه لايشترط به أن يكون هو الحق المبين والاصح بين بقية الافكار المتزاحمة ،انت لم تبحث عن الحقيقة بعد ، وأخالك لن تبحث عنها على الاغلب لظنك خطأ بأن "من ينكر افكار والده ووالدته وقومه وعشيرته فقد عقهم وتنكر لهم وانقلب عليهم !" ، هكذا ضاع مشركو قريش وهكذا كانوا يفكرون ،ولو أنهم بحثوا عن الحق بنوايا حسنة وقلوب صافية وعقول صادقة لكانوا من أخلص اتباع النبي صلى الله عليه وسلم بدلا من أن يكونوا من ألد أعدائه ،وقس على ذلك.
رابع خطوة بطريق الوعي هي أن تحاول جاهدا إستعارة عقل خصمك،غريمك،منافسك هنيهة،وأن تتقمص شخصيته،أن تعيش معاناته،أن تتفهم ظروفه ،أن تستوعب وضعه ،أن تهضم تأثيرات بيئته وتربيته وعشيرته ووظيفته وثقافته وطفولته ومحيطه وتراثه عليه، كل ذلك بينك وبين نفسك فقط لا اكثر، وستكتشف حينئذ بأن " نصف اتهاماتك له، ملاماتك اياه ، تحاملك عليه كانت مجانبة للصواب وأنك أكثر خطايا وأخطاء منه ،هنا سيلعب تواضعك ولاريب دورا مهما في التقرب اليه والصلح معه ونسيان ما كان بينكما من خلافات وخصام مخبرا وجوهرا ،على النقيض تماما من الدور الذي سيلعبه كبرك ومكابرتك واعتدادك بنفسك والتي ستكون حائلا بينك وبينه برغم كل ما توصلت اليه ،بل وسيصور لك الكبرياء الزائف والاعتداد بالنفس الزائد زوايا اخرى للصراع ، وسيضع امامك مسوغات جديدة للخصام ودوافع لم تكن منظورة للخلاف قد تكون متوهمة ومن بنات افكارك فقط لاغير، الدنيا قصيرة جدا وفانية ولاتستحق منا كل هذا الخصام المحموم الذي افقدنا فضلا عن احبائنا واصحابنا واقربائنا ،عقولنا وضمائرنا وديننا ومثلنا وقيمنا وأوطاننا كذلك !
خامس خطوة للوعي هي تيقنك بأن التأريخ يعيد نفسه ذاك أن البشرية هي ذاتها بنوازعها واحلامها وطموحاتها وغرائزها وهواها وامنياتها وبالتالي فإن محاولة فك الارتباط بالتأريخ ومحاولة التنصل عن الجذور وإجتثاثها هي فكرة اضافة الى كونها خطيرة جدا فهي غير صحيحة بالمرة، كما ان محاولتك العيش في التأريخ فقط وإهمال حاضرك كليا بذريعة الحفاظ على الهوية وعدم المساس بالجذور خطأ لايقل فداحة عن سابقه ، والاصل هو المواءمة بين الماضي والحاضر بتناغم لايسمح لأي منهما بإبتلاع الاخر ولا بإقصائه ولا بتهميشه ،واعلم بأنك وكل من حولك ستصيرون ذات يوم تأريخا لمن بعدكم كذلك ،فأحرصوا على ان تورثوا الاجيال القادمة تأريخا مشرفا لايسمح لهم بلعنكم مستقبلا ولا بمحاولة التنصل عنكم والتبرؤ منكم ،انت ومن قبلك ومن بعدك جزء من التأريخ وعلى الجميع ان يحسنوا صنع تأريخهم قبل ان يلعننا بعض اللاحقين كما يلعن بعضنا بعض السابقين حاليا!
الخطوة السادسة في طريق الوعي تتمثل بـ " الحذر كل الحذر من تحجيم أو شخصنة القضايا الكبرى المصيرية ،كنا والى وقت قريب نهتف بأعلى اصواتنا (فلسطين عربية ولتسقط الصهيونية ) ،ثم صار شعارنا بالتدريج متناغما مع الهزائم الداخلية والخارجية المتتالية ليتقلص الى ( الضفة الغربية تبقى عربية ) ثم تحول الهتاف ومع كثرة الهزائم ليتحجم بـ (غزة تبقى عزة ) ،وها نحن نقع اليوم وبعد كارثة التطبيع مع الكيان الصهيوني المسخ بمصيبة حصر القضية المركزية الأم وحرف بوصلة الصراع كلية لتصبح هتافاتنا وبوستاتنا بايدن -اردوغان ، التطبيع - تركيا ،ضاحي خلفان -الجزيرة ،ايدي كوهين - احمد منصور، افيخاي ادرعي - خديجة بن قنة ،وسيم يوسف -فيصل القاسم، اليسا -هيفاء وهبي،بايرن ميونخ - برشلونة ، أخي رجاء ، لطفا ، محبة ان قضية فلسطين قضية مركزية كبرى تهم جميع العرب والمسلمين في مشارق الارض ومغاربها وهي الشغل الشاغل للامة من اقصاها الى اقصاها وهي مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم ، وفيها اولى القبلتين وثالث الحرمين المسجد الاقصى المبارك ،وعشرات المقدسات، وأي تحجيم لها أو حرف للبوصلة عنها يعد بمثابة كارثة مهولة لاتقل فداحة عن كارثة التطبيع وقبلها التقسيم وقبله وبعده وخلاله الاحتلال والتحجيم والتهجير والظلم والطغيان والسجون والمعتقلات والتهجير والاستيطان والمخيمات ، بأي حال من الاحوال ،فأرجو الانتباه والتنبه الى ذلك جيدا قبل ان نخسر آخر ما تبقى لنا من وعي وكرامة وضمير وشعور وإستشعار لنتحول كليا الى مرحلة " قلة الفهم والوعي وتبلد المشاعر والجمود والاستحمار" . اودعناكم اغاتي



#احمد_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدأنا ب-طالع-..ثنينا ب-قانع-..ثلثنا ب-نازع-!
- الشعب اللبناني بحاجة الى مساعدات انسانية رحمانية عفيفة..لا ا ...
- -سعدي البديل- خلاصة الواقع العراقي الهزيل !
- حدث في 8/8/1988 أن زعل الحظ الأسمر ولم يقل لي بعدها مرحبا !
- أنطق ياحجر ...وإصرخ ياضمير !
- نعم أخطأت وأعترف ...ومحزن أن تعترف بالخطأ متأخرا !
- الطبيب مشالي ليس الأول ولن يكون الأخيرة !
- -القطة جلي- التي أطلعت البشرية على جوانب الرحمة في الاسلام ب ...
- تراحموا ...وشكرا للعراقي الرحيم - محمد كريم- !
- لنصحح مفاهيمنا المغلوطة ولنبدأ بالمناهج والإعلام ..!
- شكرا نبيل جاسم ..وداعا هشام الهاشمي !
- مصري عشق عراق الحضارات فكتب ...وعراقي أحب مصر الكنانة فرد !
- زغردي يابهية نورا صارت نور ..وسعيد صار سعدية !!
- صدور كتاب (التوطئة في أحكام الأوبئة في ضوء الفقه التكاملي)
- ليست عتبا ولا ملامة بل غضبة للحق لعل الضمير النائم يصحو !
- قال صديقي الجزائري المحب للعراق ..وعلقت !
- #تعازينا_الكترونية_بالحقبة_الكورونية !
- حتى إلحادهم ..طك عطية !!
- فسَا عاشق المال والسلطة مجاهراً..فساد !!
- الغوبلزية شعارها- أكذب ثم أكذب- أما الطائفية- فأسرق ثم أسرق ...


المزيد.....




- بعد تقرير عن رد حزب الله.. مصادر لـRT: فرنسا تسلم لبنان مقتر ...
- شاهد: حريق هائل يلتهم مبنى على الطراز القوطي إثر ضربة روسية ...
- واشنطن والرياض تؤكدان قرب التوصل لاتفاق يمهد للتطبيع مع إسرا ...
- هل تنجح مساعي واشنطن للتطبيع بين السعودية وإسرائيل؟
- لماذا يتقارب حلفاء واشنطن الخليجيين مع موسكو؟
- ألمانيا ترسل 10 مركبات قتالية وقذائف لدبابات -ليوبارد 2- إلى ...
- ليبيا.. حكومة الدبيبة تطالب السلطات اللبنانية بإطلاق سراح ها ...
- -المجلس-: محكمة التمييز تقضي بإدانة شيخة -سرقت مستنداً موقع ...
- الناشطة الفلسطينية ريما حسن: أوروبا متواطئة مع إسرائيل ومسؤو ...
- مشاهد حصرية للجزيرة من تفجير القسام نفقا في قوة إسرائيلية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الحاج - معركة الوعي ماضية وحرب - الاستحمار- كذلك !