أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي فريح عيد ابو صعيليك - في ذكرى مجزرة مخيم تل الزعتر مازال المجرمون يمارسون القتل














المزيد.....

في ذكرى مجزرة مخيم تل الزعتر مازال المجرمون يمارسون القتل


علي فريح عيد ابو صعيليك
مهندس وكاتب أردني

(Ali Abu-saleek)


الحوار المتمدن-العدد: 6647 - 2020 / 8 / 15 - 13:42
المحور: القضية الفلسطينية
    


كتب م.علي فريح ابوصعيليك

يمضي عام ويأتي عام وتبقى مجزرة مخيم تل الزعتر ماثلة للعيان خصوصا أن من بقي حيا من مرتكبيها ومن ساعدهم وساندهم وأيدهم لازالوا في واجهة الاحداث في أعلى مناصب السلطة وإنتقلوا جميعهم من قتل اللاجىء الفلسطيني الأعزل إلى قتل مواطني بلادهم البسطاء وأخر الشواهد هو تفجير ميناء بيروت الذي قتل وشرد ألآف المدنيين من اللبنايين من سكان العاصمة بيروت في عهد ميشال عون وهو الذي إعترف بأنه من وضع خطة حصار مخيم تل الزعتر قبل إقتحامة لاحقا وتنفيذ المجزرة ويتزامن هذا مع مرور أكثر من تسعة سنوات من القتل اليومي في سوريا والذي يتم بقيادة إبن حافظ الأسد الذي حاصرت قواته مخيم تل الزعتر قبل إرتكاب تلك المجزرة البشعة.

في الثاني عشر من شهر أغسطس عام 1976 تمت إبادة مخيم تل الزعتر عن بكرة أبيه وإزالته عن الوجود تماما وقتل قرابة 4280 مدني من سكان المخيم، بعضهم قتل خلال فترة حصار المخيم التي نفذتها قوات حافظ الأسد والمليشيات المارونية اللبنانية لمدة وصلت إلى 52 يوم بدون السماح بدخول لقمة خبز أو كوب من الماء وقصف المخيم خلال فترة الحصار بقرابة 55 ألف قذيفة وشارك في تلك الجريمة البشعة تحالف حزب الكتائب والقوات اللبنانية بقيادة وليم حاوي ومن ثم بشير الجميل وإيلي حبيقه و وسمير جعجع (مجرم مجزرة مخيمي صبرا وشاتيلا) والنمور الأحرار بزعامة كميل شمعون وميليشيا جيش تحرير زغرتا بزعامة طوني فرنجيه، وميليشيا حراس الأرز وحركة الشبيبه، وتمت تلك المجزرة بتوافق ودعم أمريكي-صهيوني.

وبفاصل زمني يصل إلى 44 عام مازال نفس القتلة يتصدرون المشهد بدعم وغطاء غربي فرنسي وأمريكي وصهيوني ويتقلدون مناصب الحكم في لبنان، ففي عصر اليوم الرابع من شهر أغسطس عام 2020 عاد الإجرام من جديد وتم تفجير العاصمة بيروت من ميناءها في حادثة ستبقى خالدة كما هي إبادة أهالي مخيمات تل الزعتر وصبرا وشاتيلا والكرنتينا وجسر الباشا وغيرها من مجازر سبعينات وثمانيات القرن الماضي ولكن هذه المره قد تكون بداية جديدة لواقع جديد حيث خرج اللبنانيون إلى الشوارع وقد تجردوا من إنتماءهم لهذه العصبة من القتله وأعلنوا إنتماءهم لوطنهم لبنان وقد تجلت الصورة أمامهم بوضوح، فهتف الجميع ضد زمرة القتلة ونصبوا المشانق الرمزية للقيادات التي قتلت في الماضي الفلسطينيين وقتلت ولازالت تقتل يوميا المواطن اللبناني البسيط.

ماضي وحاضر مستمر بمنتهى درجات البشاعة ولكن الإنسان المؤمن لا ييأس {لا تقنطوا من رحمة الله} ولله سبحانه وتعالى حكمه من إستمرار هؤلاء الطغاة في طغيانهم { وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأبْصَارُ } ومن يقرأ التاريخ القديم منه والحديث يجد أن العديد من الأمم نهضت بعد أن أصابتها أشد المصائب وفي اليابان مثلا بدأت النهضة بعد أن إنهارت البلاد من تفجيرات القنابل النوويه على هيروشيما وناغازاكي وأصبحت ألمانيا القوة الإقتصادية الأكبر في أوروبا بعد أن وصلت إلى الحضيض في نهاية الحرب العالمية الثانية أما أنظمة القهر فقد إنتهت النازية بكل جبروتها إما في السجون أو إنتحارا وكذلك الحال للعديد من الأنظمة المستبدة.

في ذكراهم الحية في قلوبنا وصلواتنا نسأل الله تعالى الرحمة لشهداء مخيم تل الزعتر والمخيمات الفلسطينية الذين قتلوا بدون ذنب وشردوا عن وطنهم فلسطين بالمجازر والقتل والظلم ولشهداء لبنان الرحمة واليقين دائما بالله سبحانه وتعالى أن ينتقم من الظالم وينصر المظلوم ولو بعد حين.



#علي_فريح_عيد_ابو_صعيليك (هاشتاغ)       Ali_Abu-saleek#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا تغيب لغة العقل والحكمة والمحبة؟
- ما لهذا خلقنا !
- هل هنالك إصلاح إقتصادي حقيقي؟
- هل للواسطة حاضنة شعبية؟
- متى ستفرز الإنتخابات البرلمانية الأردنية مجلسا مفيداَ للوطن ...
- الوطن مابين مطرقة الإقتصاد وسندان السياسية
- مايسترو الكورونا والمظاهرات
- مقتل جورج فلويد والعنصرية ضد الفلسطينيين والأيغور !
- وتستمر الهرولة نحو المجهول
- عيد باهت بقرار رسمي !
- في الإقتصاد قوة


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي فريح عيد ابو صعيليك - في ذكرى مجزرة مخيم تل الزعتر مازال المجرمون يمارسون القتل