أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - علي فريح عيد ابو صعيليك - مايسترو الكورونا والمظاهرات














المزيد.....

مايسترو الكورونا والمظاهرات


علي فريح عيد ابو صعيليك
مهندس وكاتب أردني

(Ali Abu-saleek)


الحوار المتمدن-العدد: 6583 - 2020 / 6 / 4 - 19:53
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


كتب م.علي فريح ابوصعيليك
أعيش وأبناء جيلي في كوكب الأرض منذ أكثر من أربعة عقود من الزمن ولم نشهد سابقا هذه الفوضى العارمة التي تعم الكون منذ بداية هذا العام 2020 بداية من الإعلان الغبي لترامب-نتن عن صفقة القرن لتصفية القضية الفلسطينية التي عجزت كل الدنيا ومؤامراتها في انهاءها ومن ثم نشر وباء الكورونا ومعه تم التحكم بكل البشر بقرارات متشابهة أهمها تطبيق مفهوم التباعد الإجتماعي وأخيرا قتل جورج فلويد بهذه الطريقة وتصوير الحدث ونشره لتنتشر المظاهرات ومعها يتوقف الحديث عن التباعد الإجتماعي والكورونا وستتوقف أيضا صفقة القرن.

الملفت للنظر هو تشابه التفاصيل في أكثر بلدان العالم ديمقراطية مزعومة وتقدم طبي وعلمي مع أكثر بلدان العالم ديكتاتورية وتخلف وجهل وفقر وفي كلاهما طبقت نفس الإجراءات المضادة لإنتشار الكورونا وفي كلاهما يهدد الرئيس بالجيش والقوة في مواجهة شعبة وأصبحت السوشيال ميديا هي المحرك الأساسي لكل الأحداث تماما فمن خلالها وخلال فترة قصيرة تم نشر كل التعليمات الخاصة بالكورونا وأصبح حتى المواطن الفقير في أدغال أفريقيا يقول كما يقول الألماني: خليك في البيت! ومن ثم تابعا سويا ترامب وملاسناته مع الصين ومنظمة الصحة العالمية حتى جاء صراعه مع تويتر وفجأة جاءت الشعلة "بالريموت كنترول" وحولت الجميع لمتابعة المظاهرات اليومية في الولايات المتحدة الأمريكية وتركنا تماما أخبار الكورونا وملاحقها؛ فأي مايسترو ملهم ومبدع من يمتلك هذه القوة والنفوذ لتوجيه أغلب البشر وكيف يستطيع أن يدير الأمور بهذا التسارع المذهل ويجد أغلب البشر على هذه البسيطة بسهولة يتبعوه؟!

لست مؤمنا بأن تكون هذه الأحداث الضخمة تلقائية بدون تخطيط مسبق وبنفس الوقت لست من أنصار نظرية المؤامرة ولكن الحقيقة أن العالم بوجود السوشيال ميديا والإنترنت وتوفرها بأسعار زهيدة للجميع اصبح من السهل السيطرة عليه وتوجيهه ولا أرفض فكرة وجود جوانب عديدة إيجابية السوشيال ميديا ولكن تركيزي في هذا المقام على جانب محدد وهو أن السوشيال ميديا أصبحت اقوى أداة يستخدمها المايسترو الذي يقود اللعبة بكل إتقان ولكن لابد من التأكيد على أن العقل البشري الذي أوجد السوشيال ميديا قادر على التحليل وربط الأمور والمعطيات ومن ثم الخروج بقناعات ليس أقلها أننا جميعا سواء في العالم الغربي أو الشرقي أصبحنا فعلا محكومين مما يسمى بحكومة واحدة تبعث لنا قراراتها من خلال وسيلتها القوية السوشيال ميديا والتي من دلائل قوتها على سبيل المثال صراعها مع الرئيس الأمريكي والذي لم نرى سابقا له ولدولته من متحدي، ونعود لطرح التساؤل من هو المايسترو وماذا يريد أو ماذا يريدون؟

الحقيقة أن المظاهرات وما فيها من تزاحم وإنتهاء نظرية التباعد الإجتماعي شعبيا من الآلاف الذين يشاركون في صناعة المظاهرات وأيضا مشاهدة ترامب ومعه مجموعة كبيرة من المرافقين المدنيين والعسكريين في مشهد رفع الإنجيل أمام الكنيسة وجميعهم بدون كمامات ومتقاربين جدا يقلل من قناعة العديد من المتابعين بخطورة الكورونا والكورونا نفسها رافقها لغط وقلق ومعلومات متناقضة جدا ولم تحسم لغاية الآن طبيا حقيقتها وقد تبدوا المظاهرات كوسيلة أستخدمها المايسترو بإتقان لإنهاء الجزء الأول من سيناريو الكورونا لأن أهداف الجزء الأول من فتك رهيب بالقطاع الإقتصادي قد تحقق فعلا وإنهارات إقتصادات فعليا وأضيف لذلك كمية الأمراض النفسية التي انتشرت جراء حظر التجول والتي تحتاج للعلاج كما يحتاج الإقتصاد للعلاج، وهذا ما تحقق من أهداف المايسترو؛ ولازال السؤال ما هو القادم سوألا مفتوحا يحتاج إلى تحضير ووعي أكبر بكثير من التباعد الإجتماعي للتعامل مع إجابته التي تبدوا مبدئيا قاتمة.



#علي_فريح_عيد_ابو_صعيليك (هاشتاغ)       Ali_Abu-saleek#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقتل جورج فلويد والعنصرية ضد الفلسطينيين والأيغور !
- وتستمر الهرولة نحو المجهول
- عيد باهت بقرار رسمي !
- في الإقتصاد قوة


المزيد.....




- عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر
- واشنطن: سعي إسرائيل لشرعنة مستوطنات في الضفة الغربية -خطير و ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهدافه دبابة إسرائيلية في موقع ال ...
- هل أفشلت صواريخ ومسيرات الحوثيين التحالف البحري الأمريكي؟
- اليمن.. انفجار عبوة ناسفة جرفتها السيول يوقع إصابات (فيديو) ...
- أعراض غير اعتيادية للحساسية
- دراجات نارية رباعية الدفع في خدمة المظليين الروس (فيديو)
- مصر.. التحقيقات تكشف تفاصيل اتهام الـ-بلوغر- نادين طارق بنشر ...
- ابتكار -ذكاء اصطناعي سام- لوقف خطر روبوتات الدردشة
- الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على جنوب لبنان


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - علي فريح عيد ابو صعيليك - مايسترو الكورونا والمظاهرات