أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شيرين سباهي - الأرهاب في أوربا يلبس صفة المحلية















المزيد.....

الأرهاب في أوربا يلبس صفة المحلية


شيرين سباهي

الحوار المتمدن-العدد: 6644 - 2020 / 8 / 12 - 01:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد تغيرت طرق الأرهاب في أوربا وادواته والتي يستخدمها المتطرفين ولم تعد هي تلك السيارة المفخخة ولا حقيبة متفجرات بمحطة قطار
ولا انتحاري ...غبي
على سبيل المثال ظهرت منذ سنوات واقعة الطعن بالسكاكين وهذا نتيجة
صعوبة الاستحصال على الأسلحة والمتفجرات... بسبب تشدد بعض الدول عليهم لكن من طرف آخر هناك من يمدهم بغطاء قانوني من مؤسسات كبيرة وحتى مسؤولين في حكومات كبار يرتبطون بشكل أو بآخر بشبكات تجار سلاح ومافيات المخدرات وتجارة الأعضاء البشرية
كذلك طريقة اختراق الأماكن العامة والأسواق والشوارع الرئيسية بحافلات كبيرة لتحصد أكبر عدد ممكن من الضحايا
كذلك التركيز على الاعتماد على الفئات الشبابية ممن يعاني من ظروف اجتماعية كالفشل الدراسي خصوصاً في أوربا أو ممن وقعت عليهم عقوبات أو غرامات أو تم سجنهم بعقوبات أكبر من الجريمة ..نفسها وقد لعب بهذا الدور الاكبر الخلايا النائمة في السجون التي تكون هذة المكونات لقمة سائغة ...لها بسبب الغيض والفيض
فكثير من دول أوربا باتت تتعامل مع اللاجئين والقادمين من الشرق أو ذوي الأصول المسلمة بشىء من التعالي والتفرقة والعنصرية وهذا ليس بمهارة منهم بل غباء مفرط لأنه هذة الكراهية سوف تدفع ثمنها أوربا نفسها لأنه ستكون شريك مهم في إيجاد التربة الخصبة في نفوس فئة هربت من معاناة الحروب والتشرد لتقع في صومعة
العنصرية....انت من الشرق
أنت مسلم
الغريب في الأمر أن من ضمن حقوق الإنسان واللاجئين هو أن تؤخذ بنظر الاعتبار الحالة النفسية للاجىء لكن منذ سنوات
تقريبا غاب هذا البند في التعامل الأوربي
فبعد صعود الأحزاب اليمينية في أوربا بدأت السجون تعج بهم ناهيك عن عامل خطير تغفل عنه الحكومات الأوربية كلها وهو أن المؤسسات الاجتماعية تستغل بجدارة القادمين من الشرق من خلال التشجيع على
الانحلال الأسري عبر تشجيع الزوجات على الطلاق والفراق وهدم الأسرة بحجة المرأة لها حق في الحرية
فكثير منهن رمين ازواجهن بتهم ذهب الكثير منهم بأحكام سجن لسنوات طويلة بناء على أقوال كذلك غياب رب الأسرة زاد من انفلات
الأبناء حتى باتت هذة حالة مرعبة ناهيك عن سحب الأبناء من أهاليهم
تحت بند العنف الأسري والغاية هنا لها أبعاد كبيرة وخطيرة
منها لتربية الأطفال على منهج بعيد عن منهج الوطن الأم خصوصا المسلم وبهذا يكونوا قد ضمنوا أفراد جدد
كذلك الهدف الآخر لغرض رسم صورة عن انه الأسرة العربية المسلمة
تحمل صفات بعيدة عن الأنسانية منها الهمجية عبر العنف الأسري
او ان المجتمع الشرق الأوسطي مازال متخلف متأخر عن زمنه
والبعض يفسره ضغينة ولكن هو أبعد من هذا بكثير وقلة من يرى ما بين الشقوق
ومن متغيرات الأرهاب في أوربا هو الاعتماد على طريقة الكر والفر الانفرادي في العمليات وليس الجماعي كما قبل ذلك يعني المركزية
في التنفيذ تحولت إلى الأرهاب الانفلاتي المتحرك آفقياً
منيت داعش بخسائر كبيرة خلال الأعوام القليلة الماضية لعدة إسباب منها :
ان الأنترنيت أهم مراكز القوة عند هذا التنظيم وقد تم إغلاق الكثير من المواقع التابعة لهم في عالم النت
الاهم هو قرب انتهاء مهمة هذا التشكيل فلم يعد الشرق كتلة واحدة واهم الدول فيه باتت خرائب واوكار الساسة اللصوص
لقد باتت أوربا اليوم هي الملاذ الآمن الأمن للارهابين والدواعش من خلال أرجوحة الأسلام السياسي التي لا وجود لها إلا في الخطب ولحى الأخوان وشركاء الكواليس
لقد كانت الغاية هو تصدير الأرهابين من أوربا للشرق وكان هذا لكن ماكل مرة تسلم الجرة لقد انقلب السحر على الساحر
وباتت العلاقة عكسية لقد عادوا من الشرق الممزق إلى أوربا الجميلة
بعدة أبواب واثواب وإقنعة
والتسهيلات لا حصر لها من منح اللجؤ دون التأكد من جنسية الفرد
ناهيك عن غض النظر عن أخطاء البعض ناهيك عن اعتماد منافذ المخبرين وليس الخبراء
وأسباب مرعبة النتيجة ستدفع أوربا ثمن هشاشتها الحزبية من يطبخ عليه أن يتذوق ملح سياسته والا فهو مغفل
أوربا تجر نفسها التهلكة بمرور السنين لا بل ساعة عن سابقتها
هم لا يفرقون بين الأسلام والمسلم
العقيدة والدين فكل مايمارسه المسلمين في أوربا خصوصا الشيعة هي
عقائد وليس دين خصوصاً الحسينيات
حرية ممارسة الدين للشيعة قبل غيرهم باتت اليوم اباحات في وضح النهار تخفي خلفها كوارث مرعبة وقد ثبتت هذا الأحداث بشكل مرعب
لاحظنا بعد مقتل سليماني خرج الشيعة والمتشيعين غالبيتهم عراقيين
عايش الحرب العراقية -الايرانية وهم الذين ذهب لهم مفقود وشهيد وأسير على يد قوات الخميني حينها
كانوا أول الخارجين كمتظاهرين على مقتل سليماني على يد أمريكا
يلطمون في الحسينيات ويقيمون العزاء والثواب والمأتم
أوربا تعاملت بغباء معهم وتركت لهم حرية التعبير على أنه هذا من الدين
والأهم أوربا لا تريد خسارة حليفها (الاري ) الإيراني فبين أوربا وإيران مشاريع وصفقات وأستثمارات وعلاقات خفية
سياسة الكيل بمكيالين واللعب على حبال من النار
رغم تطور أوربا هي متأخرة لأنه الدولة الوحيدة التي تتعامل من الأرهاب والتطرف بصورة صحيحة هي
(الإمارات ) حكومة الألكترونية بالمطلق النوم بعين واحدة أوربا في سبات ابدي
أوربا فشلت في التعاطي مع مشكلة التطرف بل منحتها فيتامينات الاستمرار
العنصرية ضد العرب وجنسية دون اخرى أضحت من الدوافع الخطرة
للتطرف في أوربا
تغلغل القيادة الإخوانية في مفاصل الدولة الأوربية ساهمت في إعطاء صورة مشوهة عن المهاجر العربية واللاجىء ليكون في النهاية لهم صحن دسم فسرعان مايتحول إلى منحرف أو متطرف أو داعشي
ناهيك عن استغلال هذة القيادات الإخوانية المناصب لتشكيل قاعدة من الاتباع لمهاجمة الخصماء لهم على المنطقة الجغرافية
وتحول بعضهم لمخبرين ماكرين
ساهم الصراع بين المكونات الثقافية في أوربا للعرب لزرع الكراهية فهناك منافسة قاتلة بين المكونات الثقافية صعود على الأكتاف غياب ثقافة الأكاديمي ....واكبر ثقافته تغريدة في تويتر أو تعليق في الفيس
او يحول صفحته لطبل للهرم
رغم كثرة الروابط الثقافية على سبيل المثال في النمسا وانا كمهاجرة
في النمسا لم أشعر بتناول ثقافي للحدث من حولنا أشهر أن ما تقدمه المنظمات حشو بطن لم تساهم في تحريك عجلة التغير
نفس الطاس نفس الحمام ...صراع الثقافة الفارغة التي كل اوتدها
المجاملة والرقص على موسيقى التطبيل
الحلول كثيرة لكن الذئاب أكثر
ناهيك عن صعود العنصرية لقمة التعامل
للحديث بقية ....
شيرين سباهي رئيسة منظمة النسوة النمساوية
رئيسة المنظمة الدولية للتحقيق بالأنساب والقبائل العربية
باحثة في شؤون الشعوب والإرهاب الدولي
أعلامية كاتبة



#شيرين_سباهي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما باله الشرق ...يحترق
- التجنيس في النمسا بين القانون والسياسة .....؟؟!! والحرب النف ...
- أستنكار ضد ضباط كويتين دفنوا عراقيين وعرب أحياء في الكويت عا ...
- جمال خاشقجي الجوكر الرابح الخاسر
- من النمسا طفلة عراقية مشلولة تناشد الامير محمد بن سلمان
- من هم السادة ومن هم الأشراف .
- الأستاذ ضياء الأسدي مدير المكتب السياسي لسماحة الصدر ضيف حوا ...
- كذابون أنتم أيها العرب ما دخلتم دار أبي لهب ...
- البصرة بشاربك يا مقتدى ........رسالة الى سماحة السيد مقتدى ا ...
- الأبواب ...لا توصدها الاقفال بل مفاعل الرجال قراءة في زيارة ...
- أنا لاجىء .....أذن أنا رسول
- محمد ابن سلمان بين براكين السياسة وبساط البيت الأبيض
- ياسادة الخليج لايغرنكم ضجيجها فرافع سارق لها وخميس طبالها .. ...
- العراق من التحرير للتبعير...والسنة المعول
- ياعيب الشوم ياعرب ...أولم تدخلوا دار أبي لهب رسالة الى صاحب ...
- بابا نؤيل التركي ..يوزع هداياه أكفان عربية
- أخطفوني ...عليكم العباس وهذا رقم حسابي البنكي
- مصر حنجرة العرب بين بلع الخيانات وديمومة الاخطاء
- الأردن ...بين مخالب طهران وهيكلية المؤامرة ...
- الموصل بين زيف الحقائق وتوزيع الغنائم ...وعهر الساسة


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شيرين سباهي - الأرهاب في أوربا يلبس صفة المحلية