أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن خليل - موت الديمقراطية














المزيد.....

موت الديمقراطية


حسن خليل

الحوار المتمدن-العدد: 6643 - 2020 / 8 / 11 - 02:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قرأت عرضا أن مصر دخلت مرحلة "الصمت الانتخابي" لم الاحظ من قبل أنها في مرحلة "الكلام الانتخابي" و المقصود مجلس الشيوخ. و لا اريد أن أخوض في تاريخ تأسيس مثل هكذا مجلس . ثم سالت نفسي هل حيث تقام الانتخابات حسب قواعد محددة و "ديمقراطية" تنتج نتائج أفضل ؟ فمثلا في امريكا الخيار بين ترامب و بايدن فاي كانت النتيجة فهي خطاء. و في مصر بعد ثورة يناير جرت انتخابات تشريعية و رئاسية و افرزت أسواء النتائج. و لبنان ينتفض و يقال "انتخابات نيابية مبكرة" فهل ستأتي بجديد اقسم مسبقا أنها لن تغير المعادلات. فمن لديهم العزوة و المال سيفوزون في أي انتخابات ألم يفوز الحزب النازي في المانيا المتحضرة !! ما يسمي الديمقراطية اليوم في مأزق حرج. هذا النموذج تشكل بعد الحرب العالمية الثانية و هو يجمع بين أحزاب جماهيرية كبري و وسائل إعلام تحظي بشعبية كبيرة و مستوى عالي من التشغيل المنتج و بالتالي النقابات الفاعلة. فالديمقراطية تفترض وجود كتلة كبيرة من السكان تؤيد النظام القائم بشكل عام و قد تميل يسارا او يمينا و هي الطبقة الوسطي بالمفهوم الامريكي. اختفت هذة الاسس التي قامت عليها الديمقراطية فلا احزاب و لا وسائل اعلام تحظي بادني ثقة و بدل التشغيل بطالة و تشرد. و قد بنيت الديمقراطية علي قاعدة الدولة القومية الموضوعة بحرص بين القوتين الاعظم السوفييت و الامريكان مما يتيح لها قدرا من المرونة. لكن هذة أيضا في مأزق حرج. فلا سوفييت اليوم و رغم أن القطب الامريكي الواحد تهتز الارض تحته إلا أن لم يعد أحد يهتم بالقومية الخاصة الدول الكبيرة و الصغيرة و الصغيرة جدا. فتجد حتي قطر تتدخل في شئون المنطقة تحت شعار فوق قومي و هو حرية التعبير بينما تركيا تحتل اراضي عدة دول ل "محاربة ما تراه إرهاب" و العراق لديهم شيء فوق قومي أسمه "المرجعية" أي شخصية دينية فحسب و هناك طبعا العذر الفوق قومي الخالد تحرير فلسطين و محاربة إسرائيل. ناهيك عن الكيانات الممولة التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان كقضية فوق قومية الخ . فمجمل المنظومة الديمقراطية قد ماتت و قد ماتت منذ السبعينات لكن بالذات التسعينات و الانترنت. و منذ التسعينات ظهر نموذج جديد للدول هو الدول الفاشلة او ما يسمي الصوملة هذا هو النموذج الذي يتوسع اليوم. لذلك تجد الطبقات الحاكمة تسارع في الملمات إلي الدعوة ل "إنتخابات مبكرة" كما جري في العراق و لبنان و السودان الخ دون أي نتيجة. يضاف لذلك و علي رأسه بعبع الاستثمار و الشركاء الدوليين و الديون و ما يسمي ب "الرأي العام العالمي" و كلها كناية عن توجهات الامبريالية الامريكية خصوصا. و إذا كانت الديمقراطية قد ماتت فالوهم فيها في أفضل أحواله و يتمتع بصحة جيدة فحتي قادة الانتفاضات تراودهم خيالات الديمقراطية و لا يرون غيرها طريقا و لهم العذر فهم غالبا من الطبقة المتوسطة حاملة كل الاوهام المجتمعية لكن هناك ايضا اشتراكيين و شيوعيين في نفس المركب. لم يعد أمام الانتفاضة سوي أن ترفع راية الحق في الحياة و أن تصادر السلطة مباشرة بقوة الانتفاضة نفسها.



#حسن_خليل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقد الثورة و اليسار البدائي و الجزائر
- تجديد الخطاب الديني
- هل سيصبح السودان من دول الربيع العربي ؟
- تعليق مختصر علي برنامج الحزب الاشتراكي المصري
- السودان و الديمقراطية
- عودة الدولة
- 100 عام علي ثورة اكتوبر الاشتراكية
- أضحك مع صديقي الشاب
- من بلفور إلى ترامب: المواجهة هي الرد
- جيولوجيا التعويم
- هل انهيار الاتحاد السوفييتي سبب أزمة اليسار؟
- أيها الماركسية كم من الجرائم ترتكب باسمك
- أسطورة القومية العربية
- بين الشمال و الجنوب
- الثورة كصنم
- جيل الثمانينات
- رحيل المناضل الكبير خليل كلفت
- الثورة و مأساة الليبرالية المصرية
- نظريات اليسار حول التدخل الروسي
- الصعود الروسي


المزيد.....




- كيف صُنع مضاد سم للأفاعي -لا مثيل له- من دم رجل لُدغ 200 مرة ...
- الأمير هاري بعد خسارة دعوى امتيازاته الأمنية: العمر قصير وأر ...
- ترامب ينشر صورة له أثارت زوبعة: -الرجل الذي خرق الوصايا الـع ...
- مقتل عدة أشخاص في خان يونس والجوع يهدد حياة أطفال غزة
- تركيا .. استخدام القضاء كسلاح ضد الصحفيين
- موقع: فيتسو أجرى تعديلات مفاجئة في جدول أعماله مؤخرا
- الولايات المتحدة.. انقلاب شاحنة محملة بعملات معدنية
- 7 قتلى إثر اصطدام شاحنة بحافلة سياحية في الولايات المتحدة
- الجيش الباكستاني ينفذ تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ باليستي
- سوريا.. آثار القصف الإسرائيلي على مدينة إزرع


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن خليل - موت الديمقراطية