أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق مثليي الجنس - منظمة مجتمع الميم في العراق - ثلالث رؤى حول المثلية















المزيد.....

ثلالث رؤى حول المثلية


منظمة مجتمع الميم في العراق

الحوار المتمدن-العدد: 6635 - 2020 / 8 / 3 - 16:14
المحور: حقوق مثليي الجنس
    


ثلاث رؤى حول المثلية
(1)
هوس السيطره

نحن ندور في حلقة مفرغة لا نهاية لها، ونجلد انفسنا بنفس الادوات التى يجلدنا بها المجتمع، كواحدة من مجتمع الميم الاشياء التى اكتشفتها خلال ثلاث سنوات من اندماجي بفئتي مؤسف بقدر ما هو مؤلم، ان المجتمع الذي يرفض تقبلنا ولد داخل الجميع عقد لا حصر لها، المثلين الرجال والنساء الذين يضعون أنفسهم في تصنيف Top او المتحكم، يفعلون ويتصرفون بذات الافكار الذكورية التى يحاربها العالم اجمع، لازلنا نحكم على بعضنا بعدد العلاقات الجسدية التى خضناها فنصنف البعض بالعهر والاخر بالورع، في الوقت الذي نطالب به بحقوقنا وحرية جسدنا وخياراتنا الجندرية، نفسها المثلية تتهم نظيرتها المثليه بالعهر اذا خاصت اكثر من علاقه، بالوقت ذاته يعطى الفخر والافضلية للمثليه التى تكون بوضع Top وتسمي نفسها بالبوتش او Tomboy تتفاخر كرجل شرقي بعدد الفتيات اللواتي كانت معهن بل ان الامر يصل من اامبالغه إلى درجة انهن يرغبن بأن يسمين باسماء ذكور وتستعمل معهن صيغة (هو).
نحن هنا نعاني من نفس الافكار الذكورية التى نهرب منها ونسقط بنفس الهوه ذاتها التى ركضنا بعيدا عنها لنجد انفسنا نصارع بها محاطين بجدران الاحباط، ما لا يعلمه اي احد بعيد عن هذه الهوه هو جانب المظلم ان المرأة التى تمثل دور الرجل الشرقي تتفاخر بذكوره وهمية خلقها لها المجتمع المريض، فتذهب لتقتدي بدوره المنحط من تفاخر الفارغ و القصص الخيالية عن القدرة الجنونيه بالفراش، لا بل يصل الامر الي ااتهديد والابتزاز بالصور والمعلومات الشخصية، وانا هنا لا انتقد مجتمعي الاقلي الذي يعاني الامرين بل اسلط الضوء على امراض المجتمع التى تجذرت فينا حتى النخاع، لا يمكن حل المشاكل دون تسليط الضوء عليها لا يمكن ان نشفي المرضى دون ان نشير لهم او نوقفهم عند حدهم سواء اكانت اقليه ام كثرة، من المؤلم لي ان اقول ذلك لكن المثلي يخوض صارع مرير مع المجتمع ومع فئته ايضا، اقرانه الذين يوصمونه بالعار اذا ما كان محب لتلقي المتعه سوء اكان رجل او مرأة.


(2)
ضياع الهويه الجندرية

لثلاثة عشر عام كنت اسأل نفسي من انا، ولا اتقبل اختلافي لم استطيع البوح بما اشعر لأي شخص، في مجتمع يدخل الدين في كل شيء كيف لك ان تجد طبيب نفسي يتعامل بالعلم فقط في مجتمع مريض بالتحرش قد يتحرش بك حتى طبيبك الذي رحت تطلب مساعدته، نعم ما تقرأه صحيح زرت طبيب نفسي من قبل وحين بحت له بحالتى قال انه يتفهمني ثم في جلسه اخرى طلب مني ان احكي له عن خيالاتي الجنسية وعلاقاتي بالتفصيل كان تحرش صريح وواضح، المجتمع لا يساعد شخص مختلف بأي طريقة انه يدفعك للضياع اكثر ان تعتزل وتفكر بنهاية لكني وبعد حالات اكتئاب متعدده تجاوزتها وحدي اريد ان اسلط الضوء على كل مشاكل فئتي الاقليه العزيزة.
ساشير الى ضياع هوية جندريه بقصة، هناك فتاة كنت اتابعها كانت تتفاخر بعدد علاقتها مع النساء ثم بعد بعض الصدف اكتشفت ان البنت متزوجه ولها اطفال، والأغرب من ان تكون متزوجه هي تحب ان تمثل دور الرجل بالعلاقه بل وتتشبه بذكوريتها المثيرة لشفقة علما انها تعيش مع زوجها واطفالها، اي تناقض ذاك نحن نحتاج لدراسة هذه الحالات، فتاة مثل هذه هل تعاني مشاكل نفسيه وجسدية هل تعاني فقدان الهوية جندرية، لقد تحولت الى شخص مؤذي لنفسها ولما يحيط بها من اشخاص، انها تمثل دور رجل منحط يشتم ويسلب عواطف واحلام اي فتاة امامها يستلذ بتشويه سمعه اي فتاة، ثم اذا ما سألتها قالت ان اقوم بذلك بدافع التسلية انا متزوجه ومستقرة، ما الذي يحصل هنا انها فجوة جنونية، افكر مراراً وتكراراً بذلك لكن لا اجد تفسير نفسي مقنع له لقد قرأت عدد من كتب علم النفس لكنها لا تؤهلني لفهم حالات كتلك التى تكثر بشكل مخيف.
ما يمكن ان اقوله على المثلي الذي احتفظ بجزء الصحيح من مفاهيمه وعقله ان يحمي نفسه من هذه الاصناف.
اولئك الأشخاص يشوهون المثليه بل انهم يجعلوها كما يقال عنها هي شذوذ ومرض، لكن الواقع ان المثلي السوي انسان طبيعي يطمح كأي انسان لايجاد شريك مناسب له وان يعيش معه في جو يملئه الدفئ والألفة، المثلية لا تعني رغبات جنسية متطرفة وهوس جنسي مرضي بل تعني عواطف حقيقه نابعه من القلب.
الصنف الذي يتفاخر بالعلاقات الجسدية الذين يتشبهون بدور الذكوري المتطرف هل عانوا من تحرش او اغتصاب بالطفوله ليتحولوا الى مرضى غير قادرين على معالجه معاناتهم الا من خلال التشبه بدور الجاني، ام انهن نساء عانين من ذكور متحكمين وسادين ليحاولن لعب دورهم بهذا الاتقان، اتسأل مع نفسي لكن الامر يحتاح لدراسه حقيقية.

(3)
تبرير الخيانة

يجب ان اقول لا مبرر للخيانة ولا بأي شكل من الاشكال، اقول هذا لأني ارى منشورات طويلة من قبل بعض المثلين تبرر الخيانة لانهم غير قادرين على عيش الحياة التى يريدونها، يقول احد الرجال في منشور انه تزوج ليتخلص من نظره المجتمع، كان زواج غطاء اجتماعي هو في الخفاء يقوم بتكوين علاقات سريه مع رجال مثلين، ويقول ان هذا لا يعتبر خيانة لان المجتمع لن يسامحه ولا يتقبل عيشه مع رجل، طرح ببالي سؤال حين قرأت ذلك ماذا عن الزوجة المسكينة الغافلة هل تعلم ان دورها هو غطاء اجتماعي، لقد تجردنا هنا من الانسانية من مبدأ الزواج بوجود شريك في سراء والضراء واصبح الزواج غطاء لطرف مستفيد وطرف غافل، بتأكيد الزواج الذي ينظر للمرأه التى معها غطاء سيكون عاجز عن حبها اضافه اذا كان gay سوف يعجز عن اكفائها جسديا لانه ينفر منها، يجب ان اشير الى ان الاشخاص ذوي ميول مزدوجه المسمين بال (bisexsual) هم فقط القادرين على استمتاع بعلاقه جسديه مع نساء ورجال، لا اريد ان اكون متطرفه لكني اعتبرهم الاسوأ في مجتمعنا الشرقي لانه كثيروا الخيانه والعلاقات.
نعود لنقول ان المجتمع الذي يرفض الإنسان باختلافه يحوله الى انسان يستخدم طرق ملتويه ليعيش ذاته ولو لوقت قصير من زمن.
رغم هذا الوضع الاجتماعي المزري لا مبرر لخيانه الانسان الذي قررت الارتباط به على الانسان ان يتحمل مسؤوليه اختيارته، رغم كل الصعوبات علينا ان نحتفظ بالمبدأ السليم



#منظمة_مجتمع_الميم_في_العراق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى المجتمع
- هيا بنا نهري.... سارة حجازي قتلها الاخر
- قيم وتقاليد المجتمع والمثليين
- عندما يتحدث -الطب النفسي- عن المثلية قاسم حسين صالح نموذجا
- لمناسبة رفع علم المثليين حوار سلطة الإسلام السياسي مع مثلي ا ...
- بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية الجنسية الحرية وا ...
- -واخيرا رقصنا- رحلة اكتشاف الذات
- المثلية الجنسية في الرواية العربية
- الاعلان عن المثلية الخطوة الاولى للاعتراف
- جائحة كورونا والمثليين
- معاداة المثلية الجنسية
- المثقف والمثلية الجنسية
- المثلية الجنسية وخرافة حركات الجسد
- ندوة تثقيفية حول المثلية
- الاعلام العراقي يتطرق للمثلية مرتين في ابريل فقط
- المثلية الجنسية وحقوق الانسان
- المثلية الجنسية في السينما العربية
- كلمة حول المثلية الجنسية
- بيان حول اليوم العالمي لمثليّي ومتحولي الجنس


المزيد.....




- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...
- ممثلية إيران: القمع لن يُسكت المدافعين عن حقوق الإنسان
- الأمم المتحدة: رفع ملايين الأطنان من أنقاض المباني في غزة قد ...
- الأمم المتحدة تغلق ملف الاتهامات الإسرائيلية لأونروا بسبب غي ...
- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...


المزيد.....

- الجنسانية والتضامن: مثليات ومثليون دعماً لعمال المناجم / ديارمايد كيليهير
- مجتمع الميم-عين في الأردن: -حبيبي… إحنا شعب ما بيسكُت!- / خالد عبد الهادي
- هوموفوبيا / نبيل نوري لكَزار موحان
- المثلية الجنسية تاريخيا لدى مجموعة من المدنيات الثقافية. / صفوان قسام
- تكنولوجيات المعلومات والاتصالات كحلبة مصارعة: دراسة حالة علم ... / لارا منصور
- المثلية الجنسية بين التاريخ و الديانات الإبراهيمية / أحمد محمود سعيد
- المثلية الجنسية قدر أم اختيار؟ / ياسمين عزيز عزت
- المثلية الجنسية في اتحاد السوفيتي / مازن كم الماز
- المثليون والثورة على السائد / بونوا بريفيل
- المثليّة الجنسيّة عند النساء في الشرق الأوسط: تاريخها وتصوير ... / سمر حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق مثليي الجنس - منظمة مجتمع الميم في العراق - ثلالث رؤى حول المثلية