أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر الدلوي - جريمة يوم أمس لن تمر دون عقاب














المزيد.....

جريمة يوم أمس لن تمر دون عقاب


عامر الدلوي

الحوار المتمدن-العدد: 6631 - 2020 / 7 / 29 - 00:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لو أن ما حدث أمس كان مع إستمرار حكومة عادل عبد المهدي في الوجود لما أستغربنا ذلك , لكن أن يحصل ذلك في ظل حكومة السيد الكاظمي الذي قطع على نفسه عهدا ً في مناسبات عدة منذ تكليفه بالمنصب بالكشف عن و محاسبة القتلة لينالوا جزائهم العادل بعد سقوط تلك الحكومة جراء الضغط الشعبي المتواصل رغم التضحيات الكبيرة المتمثلة بأعداد الشهداء و الجرحى طيلة أيام إنتفاضة تشرين المباركة ... فهذا ما يثير الإستغراب حقا ً .
إن ما جرى يوم أمس من إقتحام لساحة التحرير و ذهاب دماء زكية لشهداء عاصروا الإنتفاضة من أيامها الأولى و شاركوا في كل فعالياتها النضالية من أجل الحياة الحرة الكريمة لشعبنا و كذلك الطريقة الفضة و اللاأخلاقية للإعتداء على المعتصمين من أصحاب الشهادات العليا قرب وزارة التعليم العالي , لهي أمور يندى لها الجبين .
إن كان هناك من لا يرضى بالتصعيد للإحتجاجات , فلا بد أنه لا يعيش هنا و لا يتجرع الذل و الهوان الذي تسقيه الحكومة للشعب منذ 2003 و لحد يومنا ولا بد أنه من المنتفعين من الأوضاع الشاذة التي يمر بها البلد , إذ كيف لمن يعيش في ظل حرمان كامل من أبسط مقومات العيش الكريم أن يتشدق بإدانة التصعيد و الأجواء العامة في البلد تتصاعد في كل لحظة مؤشرات إنهيارها الكامل .
ما هي طاقة التحمل لمن يعيش في ظل درجات الحرارة التي تجاوزت معدلاتها الخمسين درجة و هو محروم من الكهرباء و الماء الصالح للشرب , و في ظل إنعدام فرص العمل التي لم تجد لها الحكومات المتعاقبة حلا ً إلا بعسكرة المجتمع , و عدم اللجوء لتدوير عجلة الصناعة و الزراعة في البلد لإمتصاص تلك الطاقات الشابة المملوءة رغبة بالحياة والعمل للنهوض بوضع البلد و محاولة اللحاق بركب الدول المجاورة على الأقل و ليس الدول المتقدمة و المتطورة .
ما هي طاقة التحمل للمواطن التي لا تجبره على النزول إلى الشوارع إحتجاجا ً على الأوضاع المزرية ؟ لا بد و أنها كمية الإبر المخدرة التي يحقنه بها زمر من دجالين يعتلون المنابر الدينية و الإعلامية و التي تدعوه بأسم الله و الدين و المذهب إلى الصبر , و هذا كما يبدو ما لم يستطع السيد الكاظمي إستيعابه مذ تسنمه منصبه القديم كرئيس لجهاز المخابرات و مذ تسنمه المنصب الحالي , بفعل جيوش من الذباب الإليكتروني التي تحاول رفعه إلى مصاف الزعماء التاريخين لا بل إلى مصاف الآلهة رغم أنه ما زال يراوح في مكانه و يخضع لإبتزاز الكتل السياسية الفاسدة الماسكة بخيوط اللعبة المهزلة و المسماة العملية السياسية .
شهران مضيا و لم نسمع بتقديم فاسد واحد من الحيتان إلى محكمة النزاهة , ولم نرى أي تقدم ملموس في محاولة الإنفكاك من أسر الجار الشرقي في تدخله المباشر بالشأن العراقي و منع أي توجه حكومي للخلاص عبر ذيوله المتنفذة و بائعي الضمير من المطبلين لتلك الذيول على منصات التواصل الإجتماعي .
رحم الله الجواهري الكبير الذي تصادف ذكرى وفاته اليوم و هو القائل :
أتعلم أنت أم أنت لا تعلم .... بأن جراح الضحايا فم
فإن كنت تعلم .. فتلك مصيبة أيها السيد رئيس الوزراء .... و إن كنت تعلم فما عليك إلا أن تصطف مع شعبك و جماهيره المنتفضة ضد ظلم و طغيان هذه الكتل و تبدأ بتقليم أظافرها هي و أذرعها المسلحة التي تعيث في الأرض فسادا ً .
هنيئا ً لشهدائنا الأبطال مجدا ً و خلودا ً للذكر و الشفاء لجرحانا و عهدا ً لهم على الإستمرار مهما كانت التضحيات حتى تنعدل الموازين شاء الطغاة أم أبوا .



#عامر_الدلوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة تموز بين معايش و متجني - 2
- ثورة تموز بين معايش و متجني
- الحمار المُذهَب
- - طروادة - إبراهيم البهرزي
- عماد الجراح
- السيدة زارو الخياطة
- الأرمن العراقيون كما عرفتهم
- - عروس الثورات -
- لروح الشهيد الخالد - عماد الدين سليم الجراح -
- يوم إغتيال الحلم
- هل سيستجيب لكم
- العيد العالمي للطبقة العاملة
- 11 عاما ً من الإنتصار لحقوق المرأة العراقية
- يوم المرأة العالمي ... نضال لا يستكين
- نصرة قضايا المرأة ما بين الأمس و اليوم - الزهاوي مثالا ً
- - سراب بري - رواية من نمط الواقعية الإشتراكية
- الخامس و العشرين من شباط 2011 الذكريات و الدروس و العبر
- بيان تجمع - كفى -
- في ذكرى ليلة المجد
- عندما تعمي الطائفية المقيتة البصر والإبصار


المزيد.....




- -جريمة تستوجب العزل-.. تعليق إرسال الأسلحة لإسرائيل يضع بايد ...
- زيلينسكي: -معارك عنيفة- على -طول خط الجبهة-
- نجل ترامب ينسحب من أول نشاط سياسي له في الحزب الجمهوري
- بارون ترامب يرفض المشاركة كمندوب للحزب الجمهوري في فلوريدا
- عاصفة شمسية -شديدة- تضرب الأرض للمرة الأولى منذ 2003
- بيان من -حماس-عن -سبب- عدم التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النا ...
- واشنطن تصدر تقريرا حول انتهاك إسرائيل استخدام أسلحة أمريكية ...
- مصر تحذر: الجرائم في غزة ستخلق جيلا عربيا غاضبا وإسرائيل تري ...
- الخارجية الروسية: القوات الأوكرانية تستخدم الأسلحة البريطاني ...
- حديث إسرائيلي عن استمرار عملية رفح لشهرين وفرنسا تطالب بوقفه ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر الدلوي - جريمة يوم أمس لن تمر دون عقاب