أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - هل المنتفضون أمام شراسة عادل عبد المهدي جديد؟














المزيد.....

هل المنتفضون أمام شراسة عادل عبد المهدي جديد؟


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 6629 - 2020 / 7 / 27 - 14:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رحل رئيس الوزراء الجزار عادل عبد المهدي منصبه وفي رقبته الغليظة دماء أكثر من 700 شهيد وأكثر من 27000 جريح ومعوق والمئات من المختطفين والمعتقلين والمغيبين من بنات وأبناء الشعب العراقي الجريح والمستباح بالجماعات الإرهابية المتمثلة بالميليشيات الطائفية المسلحة وقيادات من الحرس الثوري وفيلق القدس وأجزاء كبيرة وأساسية من قادة وكوادر ومسلحي الحشد الشعبي. رحل الجزار ولعنات الشعب تطارده وسيمثل دون أدنى ريب أمام القضاء العراقي أو الدولي ولن يكون هذا اليوم بعيداً، ومعه كل من اشترك بإذلال وتجويع وهرس جلود الشعب بحر الصيف اللاهب بل وبخيانة الشعب العراقي بمختلف السبل. فلشعب يمهل ولا يهمل!
بالأمس سقط شهيدان جديدان في ساحات نضال قوى الانتفاضة الباسلة على أيدي شرطة مكافحة الشغب، ومعها في الغالب الأعم، الميليشيات الطائفية المسلحة لا لذنب اقترفاه بل لأنهما احتجا ونديدا بالانقطاع المستمر للتيار الكهربائي ليس في بغداد فحسب، بل وفي جميع مناطق الوسط والجنوب، التي تشهد كلها تظاهرات غاضبة ومستمرة. والسؤال الذي يواجه الشعب هو: هل عاد مصطفى الكاظمي من طهران وهو يحمل فرماناً من ولي الفقيه خامنئي لمواجهة قوى الانتفاضة الشعبية على الطريقة الوحشية والدنيئة التي واجه بها عادل الجزار المنتفضين في سوح النضال العراقي؟ هكذا تبدو الأمور! وهو ما تريده إيران ويرفضه الشعب!
بالأمس صرح الكاظمي بأنه سينشر أسماء شهداء الانتفاضة، وسكت عن نشر أسماء القتلة المعروفين له خير معرفة. واليوم يضيف الكاظمي لقائمة الشهداء شاب عشريني ورجل خمسيني من المشاركين في ساحة التحرير. وهكذا تلطخت يداه، شاء أم أبى، بدماء قوى الانتفاضة، وبدأ انزلاقه، الذي ما كان يتمناه أي إنسان، إلى المستنقع الذي حط فيه عادل عبد المهدي وأغلب قادة حكم العراق خلال الـ 17 سنة المنصرمة. لا يمكن أن يتوجه الاتهام لمن أطلق النار على الشهيدين وكثرة من الجرحى والمعوقين فحسب، بل وبالأساس يتوجه الاتهام صوب المسؤول السياسي الأول في البلاد، صوب رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة، الذي أعطى قرار استخدام خراطيم المياه والرصاص المطاطي والرصاص الحي لمواجهة المتظاهرين السلميين وتفريق تظاهراتهم. نعم هذا ما فعله عادل عبد المهدي قبل ذاك، وهذا ما بدأ به مصطفى الكاظمي أيضاً فتباً لهما!
إن الانتقال من موقع إلى موقع سهل جداً لمن يصل إلى السلطة، فكرسي الحكم المحاط بعدد هائل من الجماعات والشخصيات الطائفية الفاسدة والمناهضة لمصالح الشعب، إذ سرعان ما ينسى الحاكم الجديد الوعود التي قطعها على نفسه أمام الشعب والانتفاضة وأطلقها بصوت مرتفع، ليتناغم مع من بيدهم السلطة الفعلية، لقوى ومؤسسات ومنشآت ومكاتب وأجهزة الدولة العميقة التي خيوطها بيد علي خامنئي في العراق ووكيله نوري المالكي وأتباعه من قادة الميليشيات الشيعة المسلحة.
ليس أمام قوى الانتفاضة غير تنشيط قواها وتوسيع قاعدة مؤيديها والمناضلين معها وتوحيد جهودها لمواجهة سلطات الدولة الثلاث التي يتحكم بها الطائفيون الفاسدون والعاملون ضد التغيير المنشود من قبل الشعب. فالكاظمي لا يخطو خطوة جيدة إلى الأمام، بل يدير ظهره ليبدأ خطوه فخطوة إلى الوراء بعد أن بدأ بقتل مناضلين من قوى الانتفاضة، وهو أبشع ما يمكن أن يمارسه رئيس حكومة عراقية بعد رحيل الجزار عادل عبد المهدي.
لن يمر مصطفى الكاظمي، أن قرر السير في درب الصد ما رد، درب مواجهة مطالب الشعب العادلة في مكافحة الطائفية والطائفيين والفساد والفاسدين، والتراخي في التحضير للانتخابات المبكرة وتعديل قانون الانتخابات وقانون المفوضية المستقلة للانتخابات، وعدم الكشف عن القتلة وتقديمهم للمحاكمة، إذ ستسقطه الانتفاضة المقدامة كما أسقطت عادل عبد المهدي، وقبل ذاك بطل تسليم الموصل ونينوى للمجرمين الدواعش وشهداء سبايكر والقائد الفعلي غير الرسمي للحشد الشعبي والمسؤول الأول عن القوى والنشاط الإيراني في العراق ووكيل ولي الفقيه السياسي في العراق نوري المالكي، مسؤول الدولة العميقة في البلاد.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى متى يتحرك الكاظمي بين مدينتي -نعم- و -لا-؟
- هل من مغزى لزيارة ظريفي للعراق؟
- الدولة العميقة تتحدى الدولة والحكومة في العراق
- محنة الشعب والوطن في الدولة العميقة!!!
- هل كان اغتيال هاشم الهاشمي مفاجأة؟
- صراع محتدم بين الإرادة الوطنية واللاوطنية في العراق
- تجربتي الشخصية الثانية مع سرطان الرئة
- زيارتان في بغداد لا تبشران بالخير للشعب والوطن!
- قوات السلطان التركي تواصل عدوانها على العراق
- العنصرية والتمييز العرقي جريمة مريعة بحق البشرية!
- هل من أمل واقعي في إقامة دولة فلسطينية مستقلة؟
- عزيز محمد والأخطاء القاتلة في تجارب بناء الاشتراكية - [في ال ...
- الشيخ الحيدري والسقوط المدوي لقوى الاسلام السياسي العراقية
- هل قادة حزب الدعوة إرهابيون ماضياً وحاضرا؟
- التمادي في نهب موارد الدولة من سلطات الدولة ذاتها والشعب يتض ...
- متى تعود وحدة النضال العربي-الكردي إلى سابق عهدها؟
- الثقة إن وجدت بالحكومة جيدة، الرقابة على أفعالها هي الأجود!
- الولادة العسيرة لحكومة الكاظمي والمسيرة المطلوبة
- يجب ألَّا ينجو حكام العراق من أقصى العقوبات!
- تحية نضالية لعمال العراق والعالم في الذكر السنوية لعيد الأول ...


المزيد.....




- سقطت من طائرة!.. كتلة جليدية ضخمة تخترق منزلًا على بعد أقدام ...
- وزارة الصحة في غزة: ارتفاع حصيلة القتلى في القطاع واستمرار ا ...
- -ترمي لهدم النظم الأساسية في البلاد-.. أمن الدولة الكويتي يق ...
- الحوثيون يعلنون تنفيذ 3 عمليات ضد مدمرة أمريكية وسفينتين في ...
- نهاية مأساوية لشاب قتل والدته بطريقة وحشية في محافظة المنيا ...
- وفاة 14 حاجا أردنيا أثناء أداء مناسك الحج بسبب الحر الشديد و ...
- إعلان مؤتمر سويسرا: 80 دولة تتفق على وحدة أراضي أوكرانيا كأس ...
- حزن تجاوز المدى.. غزة تستقبل العيد بأسى وفقد في كل بيت وصلاة ...
- كعك العيد على نار الحرب في غزة: نساء نازحات في دير البلح يبد ...
- السلطة والسياسة


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - هل المنتفضون أمام شراسة عادل عبد المهدي جديد؟