أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد طاهر كاظم - كورونا و البقاء للاصلح














المزيد.....

كورونا و البقاء للاصلح


احمد طاهر كاظم
باحث واكاديمي

(Ahmed Tahir Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 6627 - 2020 / 7 / 25 - 17:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كورونا والبقاء للأصلح
لعل الرحلة العلمية التي انطلق معها الشاب جارلس داروين على متن سفينة "بيجل" والتي رأى خلالها الحيوانات المختلفة والبقايا العظمية لحيوانات أخرى انقرضت منذ زمن بعيد والفكرة التي راودته حول سبب انقراض هذه الحيوانات وبقاء أنواع أخرى, كانت "البقاء للأصلح " او البقاء للأقوى وهي النظرية التي رحب بها العالم كارل ماركس لأنها تدعم نظريته الصراعية التي طرحها في وقت سابق والتي كانت تنص على مبدأ الصراع الطبقي.
في خضم التصادم الحضاري العالمي والتسارع من اجل بسط النفوذ على مناطق مختلفة من العالم وما نتج عنه من حروب وعداء واختلاف في موازين القوى العالمية, كذلك الارتفاع الكبير في معدلات النمو البشري وما صاحبه من استهلاك للطاقة او استنزافها وارتفاع معدلات البطالة حول العالم وما صاحبه من مشاكل كبيرة على الآمن القومي, ظهر الوحش "كورونا" فجأةً من دون سابق إنذار ليؤسس لمعادلة خطيرة ومهددة للإنسانية لكنها في ذات الوقت مفيدة للعالم المتطلع إلى بسط النفوذ والسيطرة على مقدرات الكرة الأرضية, هذه المعادلة لها شقين الأول يتعلق بتحديث العالم العجوز الذي طغت عليه المعدلات العمرية العاجزة (العالم يشيخ )خصوصا في الدول المتطورة (المستهلكين) 65عام فهؤلاء يمثلون نسبة 20% من سكان العالم وتأتي ايطاليا في المرتبة الثانية بنسبة 23% والتي تتعرض اليوم لأكبر إعداد وفيات في العالم, والثاني هو التنافس للسيطرة على العالم بين إمبراطورية التنين وأمريكا , لعل الإعراض التي يسببها هذا الفيروس جديرة بالقضاء على من هم بعمر 60 عام فما فوق والمرضى وضعاف البنية بسبب النقص المناعي لديهم والتباطؤ الكبير للدول الكبرى في اكتشاف وطرح العلاج او اللقاح يدل على نية هذه الدول تحديث العالم وفق نظام جديد يضمن بقاء الأصلح (المنتج) وانقراض (المستهلك) في سبيل توفير الموارد البيئية والغذائية على الأرض , هذا الفيروس الخطير للبعض والمفيد للبعض الأخر قد يستمر في حصد الأرواح لعدة شهور و من الممكن ان تصل حصيلة الضحايا إلى الملايين.
فخلاصة المقال ان ما يصيب العالم اليوم من وباء فيروسي جاء بنظرية "البقاء للأصلح" انه نموذج تطبيقي لهذه النظرية التي جاء بها جارلس داروين وهذه النظرية طالما طبقت في الحروب وكان يطلق عليها "طب الحروب" حيث تكون العناية الطبية منصبة على الحالات البسيط والمتوسطة اما الحالات الحرجة فتترك دون علاج لتواجه الموت وخلاصة القول كان الله في عون المستضعفين وكبار السن.



#احمد_طاهر_كاظم (هاشتاغ)       Ahmed_Tahir_Kadhim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقيقة الصراع الملكي الجمهوري في العراق
- سطوة العشيرة و وهن الدولة العراقية


المزيد.....




- فيديو يظهر لحظة مداهمة فيضانات مفاجئة منزلًا في نيويورك.. شا ...
- آلاف الزوار يتدفقون لالتقاط الصور.. ومزارعون إيطاليون يردّون ...
- رغم تزايد الضغوط الدولية.. هل لا تزال إقامة دولة فلسطينية قا ...
- كيف تعرف سمات الشخصية التي تميل إلى الغش وخداع الآخرين؟
- هارين كين أم ساديو ماني .. حظوظ لويس دياز في بايرن؟
- هل رفض نيجيريا الاستسلام لترامب يؤشر على تدهور علاقات واشنطن ...
- مظاهرات -كسر الصمت-.. فلسطينيو 48 يرفضون حرب الإبادة والتجوي ...
- لوموند تكشف ضغوطا غير مسبوقة على الجنائية الدولية لحماية إسر ...
- إعلام إسرائيلي: العالم يرانا متوحشين وحماس ذكية وتلقننا درسا ...
- تعادل رحلة فرنسا إلى إيطاليا.. رصد أطول صاعقة برق بالعالم


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد طاهر كاظم - كورونا و البقاء للاصلح