أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فتحي كليب - حتى لا يعيد التاريخ نفسه ..قليل من الحكمه الوطنيه














المزيد.....

حتى لا يعيد التاريخ نفسه ..قليل من الحكمه الوطنيه


فتحي كليب

الحوار المتمدن-العدد: 6624 - 2020 / 7 / 21 - 22:57
المحور: القضية الفلسطينية
    


قليل من الحكمة الوطنية.. حتى لا يعيد التاريخ نفسه!
فتحي كليب، عضو المكتب السياسي للجبهـة الديمقراطيـة لتحريـر فلسطين
قبل النكبة في العام 1948، شهدت الحركة الوطنية الفلسطينية، التي اتسمت بطابع تنافسي بين كبرى العائلات، سلسلة من الانقسامات والصراعات بين اطرافها، فيما كانت العصابات الصهيونية تتهيأ للإنقضاض على الحقوق الوطنية الفلسطينية.. ومن هذه العائلات؛ الخالدي، الحسيني، النشاشيبي، العلمي وغيرها..
الانتداب البريطاني، لعب على وتر هذه الانقسامات، وعمل على تغذيتها بطرق شتى، فدعم عائلة ضد اخرى، وبث اخبار حول تعاون هذه العائلة معه، ونشر اخبارا بموافقة هذه العائلة على هذا المشروع السياسي او ذاك واجتمع سرا مع هذا الزعيم بمفرده، وقتل واغتال ليوزع التهم بين العائلات. وهذا ما كان يزيد من سعير الاختلافات والانقسامات، التي لم تكن تحتاج سوى الى شعرة لتقصم ظهر البعير..
واحدة من اسباب هذه الانقسامات كان الصراع على النفوذ، وعدم القدرة على تحديد مكمن الخطر؛ اهو في الانتداب البريطاني ام في الحركة الصهيونية، اهو في الزعامات العربية التي كانت شريكا للإنتداب في بعض اوجهه ام في بعض مكونات الحركة الوطنية الفلسطينية.. لذلك لا غرابة ان من الاخطاء الكبرى التي ارتكبتها الحركة الوطنية هي عدم ايلاء الاهمية التي تستحق لمسألة السلطة والمرجعية التمثيلية الجامعة..
وإن اختلفت الظروف الراهنة بقواها ومكوناتها واطرافها، الا ان التوصيف يبقى هو ذاته.. الخطر على القضية الفلسطينية اليوم يزداد، فيما الانقسام الداخلي يكبر ويتسع. لكل دولته وامارته، ولكل تجمع مرجعيته، بل لكل قطاع اجتماعي من يمثله وينطق باسمه.. وكل هذه العناوين لا تختلف كثيرا عن تلك العناوين التي كانت سائدة في فلسطين قبل اكثر من مائة عام..
قد لا تكفي اللقاءات الثنائية والثلاثية، وحتى اللقاء ذات الصبغة الجامعة، كي نقول اننا دخلنا المسار الصحيح من الوحدة الوطنية، رغم اهمية هذا النوع من الحوارات واللقاءات التي تريح الحالة الفلسطينية، اقله من الناحية النفسية والمعنوية، لكن في السياسة فنحن نحتاج الى ما هو اكثر واكبر من لقاء هنا وموقف هناك. نحن نحتاج الى العمل في الميدان بشكل وحدوي على ارضية برنامج مشترك تجمع عليه او تتوافق بشأنه كل فئات الشعب الفلسطيني، وهو ما نسميه البرنامج الوطني الذي يجب ان يؤطر ويستثمر كل نضالات شعبنا في جميع الساحات..
رغم ان الجميع يتفق على مكمن الخطر، بشكل يختلف عن مرحلة ما قبل النكبة، ووجود الكثير من عوامل الوحدة والتضامن كوجود الشعب الفلسطيني وكيانيته التمثيلية الجامعة، منظمة التحرير الفلسطينية، واعتراف العالم بحقوقه الوطنية وغير ذلك من نقاط قوة يجب الاستفادة منها الى ابعد حدود ممكنة.. الا انه وللاسف فالممارسة الميدانية لا تؤشر ان هناك من استوعب دروس الانقسام وتداعياته السلبية على كل عناوين القضية الفلسطينية والتي تعتبر، في بعض اوجهها، اكثر خطرا ربما من صفقة القرن..
هل يكفي القول؛ اننا متفقون على ان اسرائيل هي العدو وتحديد مكمن الخطر كي نضع رأسنا في الرمال وننتظر من سيأتينا بعصا سحرية تعيد لنا بعضا مما خسرناه لصالح هذا العدو؟ نحن نحتاج الى البناء على ما توافقنا عليه حول توصيف المرحلة اولا وتحديد اهداف النضال الفلسطيني وآلياته، لكن هذا بمفرده ايضا لا يفشل مشروعا ما لم يقرن بمشروع مضاد يتصارع مع ما هو مطروح من مشروع سياسي اسمه اليوم "صفقة القرن".
نحتاج الى كثير من ارادة، ونحتاج الى قليل من الحكمة الوطنية من العائلتين الفصائليتين، كي لا يعيد التاريخ نفسه.
فتحي كليب
في 21 تموز 2020



#فتحي_كليب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوقايه والتكافل الاجتماعي سبيل مخيماتنا الفلسطينيه لمنع انت ...
- تفاقم الازمه الاقتصاديه مع تفاقم الازمه الصحيه في مخيمات الل ...
- المخيمات الفلسطينيه في لبنان واخطار وباء الكورونا
- اللجوء الإنساني- ومشاريع التهجير الجماعي للاجئين الفلسطينيين ...
- إجازة العمل والمكانة القانونية – السياسية للاجيء
- فلسطين والفلسطينيون في عيون الاعلام اللبناني.. حرية قاصرة!
- مشهدية الاعلام الرسمي الفلسطيني..إعلام سلطة فئوية ، أم إعلام ...
- «الإشتراكية ذات الخصائص الصينية»
- المجلس الوطني الفلسطيني .. وحوار الطرشان
- قضية فلسطين وقوة القرارات الدوليه -القدس نموذجا
- “الاشتراكية بالخصائص الصينية” .. واقع وتحديات
- وآفة المخدرات، جذرها اجتماعي .. مخيم شاتيلا نموذجا
- الوزير العروبي .. وعقدة الفلسطينيين في لبنان
- تيسير خالد: الضفة الفلسطينية ستتحول إلى جليل جديد في ظل حالة ...
- صراع نفوذ ومصالح .. فأين المصلحة الفلسطينية ؟
- العلاقة المقلوبة بين السلطة الفلسطينية و م.ت.ف
- رداً على مغالطات: كيف نفهم المعارضة الفلسطينية؟
- معا لاستعادة منظمة التحرير وقرارها
- تغير كل شيء .. وبقيت عقلية الهيمنة والاستئثار
- ساكسونيا الفلسطينية


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فتحي كليب - حتى لا يعيد التاريخ نفسه ..قليل من الحكمه الوطنيه