أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ياسر جاسم قاسم - مساهمة في يوتوبيا عراقية مؤجلة الحلقة الاولى















المزيد.....

مساهمة في يوتوبيا عراقية مؤجلة الحلقة الاولى


ياسر جاسم قاسم
(Yaser Jasem Qasem)


الحوار المتمدن-العدد: 6624 - 2020 / 7 / 21 - 20:40
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


• مساهمة في يوتوبيا عراقية مؤجلة ....

ان المحور الاساس في هذه الدراسة هو البحث في اليات الحكم الرشيد التي توصل المجتمعات الى بر الامان ، وكنت قد اجريت دراسة مقارنة بين الفوضوية والامير الحديث ، فيما سبق وبعد نقاش كثير مع الاستاذ الكاتب باسل محمد عبدالكريم حول اليات الحكم الرشيد وتتابعاتها وصلت الى ضرورة ان يكون الامير الحديث لغرامشي كنظام حكم رشيد وهو مثار النقاش سيما وان الغرض من هذه الدراسة باجزائها الثلاثة ان نصل الى العدالة الاجتماعية وطريقة تحقيقها كمفهوم ، ويبدو ان الصراع حول هذا المفهوم بين من يريد تطبيقها ويحلم بها وهو المستغل (بفتح الغين) وبين من يرفضها لانها تتعارض مع مصالحه وهو المستغل(بكسر الغين) هو صراع محموم ، وهو كما وصفه الاستاذ باسل محمد عبدالكريم في تقديمه لكتاب القرامطة والعدالة الاجتماعية (انه صراع يعود الى بدايات الحضارات الانسانية انه صراع القوي مع الضعيف، صراع الاكثرية مع الاقلية ، صراع الاثنيات المهيمنة وتلك المهمشة ، انه صراع لا ينتهي) (القرامطة والعدالة الاجتماعية ،ياسر جاسم قاسم ، المقدمة ، دار ضفاف،بغداد،2018) ويقدم نماذجا لهذا الصراع مبتدئا اياها بثورة سبارتاكوس وقيادته لعبيد روما الى ثورة الزنج في سباخ جنوب العراق /البصرة تحديدا ، والتي هيأت المناخ لثورة القرامطة ومن كومونة باريس التي تزعمها العمال والمهمشون الذين عانوا من الاضطهاد والمهانة الى ثورة البلاشفة ضد هيمنة القياصرة والاقطاع في روسيا 1917م، ومن عصبة سبارتاكوس التي قادها كارل ليبتنخت وروزا لوكسمبورغ في بدايات القرن العشرين ضد الحكم المستغل للطبقة الحاكمة في المانيا الى انتفاضة الغموكة في احراش الهور في الناصرية اواخر ستينيات القرن الماضي والتي قادها خالد احمد زكي الى ثورات العمال والفلاحين التي قادها الحزب الشيوعي العراقي ابان الاربعينيات والخمسينيات في العراق ومنها انتفاضة الحي في الكوت الى القرابين التي قدمت على مذبح الحرية والنضال للخالدين فهد ورفاقه الذين اعدموا وسلام عادل الذي مات تحت التعذيب . وهكذا يعدد الاستاذ باسل لهذه الحركات والثورات والانتفاضات التي طالبت بالعدالة الاجتماعية كثيم مهيمن داخل المجتمعات فيذكر تجربة الثورة الشعبية في امريكا اللاتينية و صعود النموذج الجيفاري الى حضور الكنيسة مع الحركات الثورية ، وهي تجارب كما قال ليست منتهية وتتمخض دوما عن ارهاصات ثورية متعددة ، ربما لمدى ملائمة الواقع المحلي والعالمي الذي شهد تراجعا واضحا في حركة اليسار العالمي مع صعود ملفت لليمين بأعتى رموزه الفاشية التي لا تعترف بمفهوم الحكم الرشيد، ويضيف وبعد ان اثبت الاسلام السياسي افلاسه على صعيد الواقع الاجتماعي والاقتصادي في العراق واثبت فشلا ذريعا في بناء الدولة الديموقراطية ودولة المواطنة المنشودة ونتيجة لهذا الفشل جاءت ثورة تشرين العراقية /2019 كرد فعل لطريقة الحكم اللاعدالوية في المجتمع ،هذه الدراسة بأجزائها الثلاثة انشأت مقاربة من افكار برودون الى انطونيو غرامشي عبر فكر محدد لتشخيص الخلل واوجه المقارنة والمقاربة وكمية اقتراب هذه الافكار من الحالة العراقية ومحاولة ايجاد الحلول للمشاكل السياسية والاقتصادية المستعصية في العراق عبرها والخروج بنظام حكم رشيد والبحث في الياته بالاقتراب من نظام الامير الحديث الذي اقترحه كرامشي او الفوضوية التي اقترحها برودون بما يحقق العدالة الاجتماعية الموعودة .

• العناصر الثلاث التي يذكرها غرامشي لتكوين اي حزب :
1- "عنصر واسع الانتشار والذي يشمل رجالا عاديين يشاركون بانضباطهم وبأيمانهم لا بروحهم الخلاقة والمنظمة وهم يشكلون قوة متى وجد من يمركزهم وينظمهم ويبعث فيهم روح الانضباط .وبالافتقار الى هذه القوة سيتشتتون وسيختزلون بعضهم البعض وهم غير قادرين تماما ان يصبحوا قوة لاحمة"(الامير الحديث، انطونيو غرامشي، الجمل ) بمعنى تجمعهم المصالح وسرعان ما ينتهون بزوالها، هؤلاء الرجال العاديين موجودين في كل الاحزاب العراقية ويشكلون عناصر مسلحة في الغالب، ويشاركون الحزب ايمانهم وينفذون اجندات للحزب خاصة جدا، والتي تصل في كثير من الاحيان الى التصفيات ولا يملكون روحا خلاقة ومنظمة بل يشكلون قوة وهم غير متلاحمين وانما تجمعهم المصالح الحزبية الفئوية ، وهذا ما شاهدناه ليس في الاحزاب العراقية بعد التغيير فحسب بل كذلك في حزب البعث الفاشي.
2- "عنصر التلاحم الرئيسي الذي يمركز كل القوى في المجال القومي ويجعلها فعالة وقادرة وهي لو تركت وحدها لن يكون لها ادنى اثر او سيكون لها اثر ضئيل جدا على الاكثر لهذا العنصر طاقة مركزة وضابطة وعاملة على اقصى حد من التلاحم، وهذه الطاقة ايضا خلاقة ضمن اتجاهات للقوى ومتطلبات ورؤية معينة"، وقدرة هذا العنصر على تشكيل حزب اقوى من قدرة العنصر الاول الذي هو جماهيري فبالامكان ان تقول عن هذا العنصر انه عنصر النخبة في الحزب والذي وصفهم غرامشي (جنرالات بدون جيش) وهم اسهل بكثير من تنشئة جنرالات وهم قادرون على ان يشكلوا ميليشيات لذلك الحزب يقول غرامشي" ان وجود جنرالات دربت تعمل سوية في توافق داخلي ،وفي سبيل اهداف واحدة تسهل عملية انشاء الجيش ،حتى حيث لا وجود له" (الامير الحديث، م س ) وهذه الجنرالات تعمل عمل سيء يتمثل بالغاء وجود الدولة وتكوين جيش/ميليشيا خارج اطار الدولة ، هذا الجيش ياتي من العدم ويكون جيشا مقدسا ، ان اختفاء جنرالات من جيش حقيقي يعمل على تحطمه الا ان هذه الجنرالات تكون جيشا من العدم وتسهم في تشكل اللادولة ، في ظل الدولة ، وما بين العنصر الاول :الجماهيري /الشعبوي للحزب والعنصر الثاني النخبوي الذي يشكل اللادولة هنالك عنصر ثالث في تشكل الحزب.
3- العنصر الاوسط: (الذي يربط الاول بالثاني ربطا ليس ماديا فحسب بل معنويا فكريا) ويشير غرامشي ان لكل حزب نسب محددة بين العناصر الثلاثة هذه ويعطي معلومة خطيرة تتمثل في" اذا توفرت هذه الشروط امكن القول باستحالة القضاء على الحزب بالطرق العادية ،لانه ان وجد العنصر الثاني بالضرورة هذا العنصر المرتهن للوجود اصلا بوجود شروط مادية موضوعية :مال وسلاح مثلا ولو كانت في حالة ضبابية ، واعتبر غرامشي "ان لم يوجد العنصر الثاني النخبوي لفقد التحدث عن الموضوع مبرراته فلا بد من نشوء العنصرين الاخرين، الاول المؤدي بالضرورة الى نشوء العنصر الثالث /الاوسط وكواسطة لتعبيره عن نفسه، بدون القناعة الحزبية العالية لن يستطيع العنصر الثاني النخبوي ان يتشكل ، وعلى الرغم من اهمية العنصر النخبوي الحزبي الثاني الا انه عنصر يمكن القضاء عليه بسهولة اكثر بسبب عدده الصغير" ويعتبر ان مثل هذا العنصر لن يترك مكانه فارغا.



#ياسر_جاسم_قاسم (هاشتاغ)       Yaser_Jasem_Qasem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- • الفاعل الاجتماعي وقدرته على صناعة مشروعه التاريخي...في ضوء ...
- ثورة تشرين العراقية كشفت التحالف الثيوقراطي في العراق ج2
- كانديد رواية التنوير التي بعثها الكاتب التنويري عقيل يوسف عي ...
- الثورة العراقية كشفت التحالف الثيوقراطي في العراق
- ربيع براغ ... انموذج للثورات العظيمة في العالم ...مقاربة حية ...
- ثورة تشرين العراقية والثورة البرتقالية
- الناصرية الصارخة بوجه المفسدين
- من وحي الاحتجاجات
- العلامة الدكتور نوري جعفر وفساد الطبقة السياسية واسباب الثور ...
- العدالة الاجتماعية الفريضة المغيبة في العراق
- شباب العراق القادة لا المنقادة
- قتل المتظاهرين اخر مسمار في نعش الديمقراطية العراقية
- من قتل العالم العراقي اليساري عبدالرزاق مسلّم الماجد
- عبدالرزاق مسلّم الماجد رجل التنوير المغدور
- الحتمية التنويرية
- القرامطة والعدالة الاجتماعية ردا على مقال - مناقشة هادئة مع ...
- بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لرحيل العلامة الدكتور علي ال ...
- قبل خراب البصرة
- نحو مجتمع الحوار واللاعنف
- ميلبا ألتا وكربلاء


المزيد.....




- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ياسر جاسم قاسم - مساهمة في يوتوبيا عراقية مؤجلة الحلقة الاولى