أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - ياسر جاسم قاسم - الثورة العراقية كشفت التحالف الثيوقراطي في العراق















المزيد.....

الثورة العراقية كشفت التحالف الثيوقراطي في العراق


ياسر جاسم قاسم
(Yaser Jasem Qasem)


الحوار المتمدن-العدد: 6477 - 2020 / 1 / 30 - 14:54
المحور: ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية
    


ثورة تشرين العراقية كشفت التحالف الثيوقراطي في العراق....

نعم فان اصرار الشباب على البقاء في الساحات ابتداء من 1/ تشرين اول/ 2019 كشفت وعرت الطبقة السياسية الفاسدة المتعاضدة مع رجالات الدين المستفيدين الفاسدين ، ابواق السلطة بتحالف تاريخي مثير للجدل ومعروف جدا فلقد عزا الميرزا النائيني تقدم اوربا الى تجاوزهم التنافر الديني والانكباب على العلم.
وسبب تاخر المسلمين وبلادهم الى تركهم العلم ، والخضوع لهيمنة الحكام ورجالات الدين المستبدين (مما جعل عامتهم اسرى اذلاء مكبلين بقيود العبودية لهؤلاء المتكبرين )) النائيني (تنبيه الامة وتنزيه الملة) فقد كان خطابه موجها في وقتها الى ثنائية (الفقيه/الشاه) اي:الحكم الثيوقراطي. بالتحديد استبداد الحكام القاجاريين ، ويتحدث عن الفقهاء الذين يؤيدون السلاطين بقوله (لقد وضع هؤلاء ايديهم بأيدي فراعنة ايران، وفعلوا ما فعلوا من قبائح فجددوا شنائع فهد الضحاك، وماسي جنكيزخان ، كل ذلك تحت عباءة الدين ، وبدعوى حمايته من التبديل والتحريف ، كما لو ان الفراعنة هم حماة الدين والذابون عن شريعة سيد المرسلين).
ونبقى مع النائيني الغروي محمد حسين وهذا هو اسمه الكامل اذ يؤكد على ضرورة ان يكون الشعب مصدر السلطات ، يقول" الخلاص من الاستعباد السياسي ، قابل للتاحقق ، اذا التفت الشعب الى حقيقة حاله، وتنبه الى امكانية التحرر من قيوده، وعلى العكس فان التخلص من الاستبداد الديني اشد صعوبة بالنظر الى فاعلية السيطرة على القلوب، فاذا كان هذا سندا وحافظا ، للاستبداد السياسي فان الخلاص من قهر الطواغيت يصبح هو الاخر شديد الصعوبة ، اذ انه لا يتحقق قبل الخلاص من الاستبداد الديني" وهكذا فان الاستبداد نوعان: ديني وسياسي واشكلهما هو الدين بل ان لم يتم التخلص منه فمن الصعب التخلص من السياسي ، ويعطي النائيني السلطة للشعب ويقلده اياها ، ويحثه على ضرورة كسر القيود تجاه الساسة ورجال الدين كلاهما سوية ، وهذا ما رأيناه في ثورة تشرين اذ راينا كيف ان رجال الدين كانوا يشيطنون التظاهرات ويقفون بالضد منها والسبب في ذلك هو انهم يرتبطون مع السياسيين بعلاقات اقتصادية ونفعية كبيرة ويشكلون سوية التحالف اليوقراطي انف الذكر .
ويعتبر النائيني ايضا ان روح كل القوى الملعونة ومنشأ الدمار للبلاد والعباد هو جهل الامة وعدم اضطلاعها بوظائف السلطنة وحقوق الملة ، ويعرف هذا الجهل بأنه ((جهل ينسي هذا الانسان المسكين حريته الالهية ، ومساواته من ربه، مع جميع الطواغيت والجبابرة ، وغاصبي حريته وحقوقه النوعية ))، ويدعوه الى ان يضع بنفسه طرق رقيته المشؤومة عن عاتقه ، وهكذا نجد النائيني يوكل حرية الانسان ومعرفتها الى الانسان نفسه، فيجب ان يعرف ان السياسيين ليسوا افضل منه مكانة واعظم درجة ، بل انه يتساوى معهم بالانسانية ، كذلك رجل الدين هو ليس افضل من الناس بتاتا فعى المواطن ان يأخذ حريته منهم وحقوقه، وعليه ان يتحصل حريته ان وجب الامر بأرغامهم على منحه اياها ، ويذكر النائيني الناس التابعين للطواغيت وبالتحديد الذين ينفذون اجنداتهم كما نرى اليوم، اذ ياتي المجرمون ليغتالوا انسانا خرج للمطالبة بحقوقه ارضاء لمن هو اكبر منهم ، الطاغوت / رجل دين او رجل سياسة فاشل ، فهذا الجهل الذي يجعل هؤلاء التابعين عبارة عن ((انسان بالصورة ، بهيمة بالسيرة)) وهؤلاء يبذلون ما استطاعوا في سبيل احكام اساس الاستعباد للناس وهم(عوضا عن ان يجدوا ويجتهدوا في سبيل خلاص انفسهم واستنقاذ اخوتهم بالوطن من انياب تلك الاستعبادية /الاسترقاقية ، وعوضا من ان يطلبوا حريتهم وسعادتهم ، ترى احدهم يريق دماء اخوانه، وينهبوا اموالهم ، ويهتك اعراضهم ، زاعما ان التملص من الدين والناموس من لوازم الشجاعة وعبادة الظالمين وارتكاب اشنع انواع الظلم والفسوق ، ولو سألته معترضا لما اجابك الا اني ما ارتكبت الذي ارتكبته الا خدمة لديني ووطني" هذا ما ورد في رسالة النائيني ، وهكذا هو يحدد اصناف هؤلاء المرتبطين بالقوى الدينية والسياسية وكيف يشرعون لانفسهم قتل الناس وابادتهم والاعتداء عليهم . وما اشبه ما وصفهم بما نراهم اليوم من اللاشيء الذين اتبعوا الطواغيت وباتوا يهددون، يخطفون ويقتلون بدم بارد ظنا منهم او اصرارا على انهم ينفذون الدين، فما أشبههم بالدواعش الذين خطفوا وقتلوا .
هذا ما طرحه النائيني ضد (شعبة الاستبداد السياسي) اما شعبة الاستبداد الديني فان علاجها" من اعسر الامور واصعبها" وذلك"لشدة رسوخها بالاذهان والقلوب اولا، ولاعتبارها جزء من اجزاء الدين ثانيا" وهي عبارة عن ارادات تحكمية لا اكثر وقد اظهارها رجالات الدين الذين اسماهم النائيني "المنسلكون في زي الرياسة الروحانية بعنوان الديانة" وضمن اعمالهم :الخداع للجاهلين طبعا وذلك لفرط جهالتهم وعدم خبرتهم بمقتضيات الديانة بوجوب طاعة هؤلاء وهذه الطاعة هي اتباع اعمى وهنا يحذر النائيني من اتحاد الشعبيتين الاستبداديتين الدينية والسياسية ، بمعنى اخر يحذر من الحكم الثيوقراطي، يقول" فقد اصبح الاتحاد مع الظلمة والطواغيت سببا لنفوذ الكلمة والمطاعية الكاملة ، ، كما اصبحت مساعدتهم ، بالسكوت وعد الاعانة على رفع الظلم ، راس مال يشترى به ويباع ،فيضلل به هؤلاء العوام الذين هم كالانعام او اضل سبيلا" وهنا نرى اليوم كيف ان بعض رجالات الدين يعينون الحكومات مع رؤيتهم كيف قتل المتظاهرون وغيبوا من 1/اكتوبر /2019 وحتى وقت كتابة هذه الدراسة ، فهؤلاء هم اعوان الظلمة ، المنتفعون ، والا ما دخلهم بالسياسة سوى انهم منتفعون مشتركون بالمال والسلاح والسلطة والنفوذ وغيرها، وهنا ينبغي الاشارة الى هؤلاء رجال الدين على انهم لا يختلفون عن الحكومات المستبدة وهم يشكلون معها الحكم الثيوقراطي العقيم وهو من اخطر واسوء انواع الحكم اذ يتحكم بمصائر الناس وارواحهم واسوء ما فيه انه لا يقيم اعتبارا لبشريتهم.

وقد حذر النائيني من ائتلاف الاستبداديين : السياسي والديني ويتجسد هذا الائتلاف بين طواغيت الامة وهم الحكام المستبدون وبين علماء دين اطلق عليهم نعت (قطاع طرق الملة)الذين يجعلون انقياد الامة لهم من اعظم المواهب الالهية بل بنص القران واوامر الائمة المعصومين لدى اليشعة الاثني عشرية ان السلطة التي يتحدث عنها النائيني هي الحفظ والتنظيم وليس تسخير الرعية واعتبارهم ن ممتلكاته مثل العبيد ومعلوم ان اهل السنة لم يشترطوا في للولي او الراعي المعصومية ولا التنصيب من الله بل يكفي اجماع اهل الحل والعقد على تنصيبه ويعترض النائيني على اية فكرة قد تؤجل المطالبة بالعدل والحرية والمساواة وترك المجال للطواغيت والفراعنة كما يسميهم من الحكام حتى ظهور المهدي الذي سيظهر حسب الشيعة ويبسط العدل ويحقق القسط على اعتبار ان المظالم داء لا دواء له الا بالظهور وهو يشير الى هؤلاء ( بالفرقة الجاهلة الخاملة عبدة الظلمة وحاملة شعبة الاستبداد الديني ، إعانتها للظالمين النقطة الاخيرة والدرجة النهائية اخترعت لها دينا خاصا طبقا لارادتها الاستبدادية(



#ياسر_جاسم_قاسم (هاشتاغ)       Yaser_Jasem_Qasem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ربيع براغ ... انموذج للثورات العظيمة في العالم ...مقاربة حية ...
- ثورة تشرين العراقية والثورة البرتقالية
- الناصرية الصارخة بوجه المفسدين
- من وحي الاحتجاجات
- العلامة الدكتور نوري جعفر وفساد الطبقة السياسية واسباب الثور ...
- العدالة الاجتماعية الفريضة المغيبة في العراق
- شباب العراق القادة لا المنقادة
- قتل المتظاهرين اخر مسمار في نعش الديمقراطية العراقية
- من قتل العالم العراقي اليساري عبدالرزاق مسلّم الماجد
- عبدالرزاق مسلّم الماجد رجل التنوير المغدور
- الحتمية التنويرية
- القرامطة والعدالة الاجتماعية ردا على مقال - مناقشة هادئة مع ...
- بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لرحيل العلامة الدكتور علي ال ...
- قبل خراب البصرة
- نحو مجتمع الحوار واللاعنف
- ميلبا ألتا وكربلاء
- التطرف لا دين له
- عالم داعش خبايا واسرار ... تحليلات فكرية لادارة التوحش الخاص ...
- من هو وكيل الاله على الارض العقل ام رجل الدين
- اثر المدرسة النحوية في البصرة على تكوين العقل البصري ... انت ...


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- ثورة تشرين الشبابية العراقية: جذورها والى أين؟ / رياض عبد
- تحديد طبيعة المرحلة بإستخدام المنهج الماركسى المادى الجدلى / سعيد صلاح الدين النشائى
- كَيْف نُقَوِّي اليَسَار؟ / عبد الرحمان النوضة
- انتفاضة تشرين الأول الشبابية السلمية والآفاق المستقبلية للعر ... / كاظم حبيب
- لبنان: لا نَدَعَنَّ المارد المندفع في لبنان يعود إلى القمقم / كميل داغر
- الجيش قوة منظمة بيد الرأسماليين لإخماد الحراك الشعبي، والإجه ... / طه محمد فاضل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - ياسر جاسم قاسم - الثورة العراقية كشفت التحالف الثيوقراطي في العراق