أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مهدي شاكر العبيدي - حارة كل من إيدو إلو














المزيد.....

حارة كل من إيدو إلو


مهدي شاكر العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 6621 - 2020 / 7 / 17 - 11:50
المحور: كتابات ساخرة
    


طبعت لنا دار نشر معروفة ببغداد نحجم عن تسميتها الآن لاعتبارات خاصة قد لا أعيرها شأناً في غدٍ تالٍ لو تقطّعت بيننا الأسباب ، قلت صدر لنا عنها كتابان هما (سجالات مفتوحة) و (كتابات عراقية) ، و كانا بالأصل كتاباً واحداً لولا أن السيد الناشر إرتأى أن قراءته ستكون صعبة لو تداوله القارئ بحجمه الضخم ذاك ، فصيرناه كتابين و انصعنا لرغبته في إيثار ما يعرف الآن بحجم كتاب الجيب بدعوى أنه هو المرغوب فيه في الوقت الحاضر ، كما لم نتردد في موافاته ب14 ورقة خضراء أي ألف و أربعمئة دولار و هي كلفة الطبع لكليهما.

و أشهد أن العشرين نسخة التي تسلمتها منهما جيدة عموماً من ناحية الاخراج و التغليف و تلافي الأخطاء ، لولا أن فاته تصويب و تعديل و تسوية الأبيات الشعرية في الصفحتين 68 و 69 من الكتاب الأول ، فقد شابها الانمساخ و اضطراب الوزن و ما يقصر كلامي عن تحديده ، علما أن أعواماً مضت و الدار توالي اصداراتها التي يتكشف من خلالها مدى مراسها لشؤون الطباعة و تنامي تجربتها في هذا المضمار ، فقد جاوز تعداد مطبوعاتها 330 كتاباً قبل عامين ، و عمد ذووها لمشاكلة أقرانهم الناشرين في كل بلدان العالم للتحذير من نشر جزءٍ من كتابٍ يطبعونه و يصدر عنهم أو اختزان مادته بطريقة الاسترجاع أو نقله على أي نحو ... ألخ ، و يكون ذلك في الصفحة الثانية من كل كتاب ، و في التحذير ذا ثمة ايحاء مهم و خفي للمؤلف بخطورة ما يكتب و علو شأنه و قوة تأثيره في مجتمعه من خلال أفكاره و آرائه ، و بالتالي فإن ما مدون في الصفحة نفسها من معلومات أخرى بشأن سمعة ذويها في نظر المثقفين ، فحسبهم أن توسعت شهرتهم خارج البلد بتعدد مكاتبهم في بعض المدن العربية و ربما الأجنبية مما يجِبُ عنهم أي إفتراءٍ أو شين.

و رغم هذا الضرب من تشويق الأدباء و استدراجهم للتعامل مع دار النشر و العهدة لها بطبع مؤلفاتهم ففي رأيي أن كتاباً يطبع حديثاَ اذا لم تعرضه للمارة بسطيات شارع المتنبي ببغداد فكأنه ما طٌبع و لا خير فيه. شأن ذينك الكتابين اللذين ما سمع بهما أحدٌ من معارفي و لازمهما الاعراض و الصمت و اقترنا بهما ، و لا الاغضاء لأنه يقتضي أن يكون المقبل على الكتاب ذا درايةٍ و علمٍ به.

و عنّ لي أن استفسر بعد مدة عن كيفية توزيعهما و تداول الأيدي لهما في المحافظات و كمية المطبوع و سعر النسخة الواحدة و هل جاءتهم المرتجعات و ما نصيبي من صافي المبيع بعد خصم كلفة النقل و اثابة جهد الموزع لأني لا أبخس جهد أحد يسدي لي صنيعاً فالدنيا فانية ليس فيها ما يستحق التعلق به و التلهف عليه كما يقول الزهاد و أهل التصوف ، و أتى الجواب متضمناً اعترافاً بالتقصير من ناحية الدعاوة لهما و أنهما وزعا في بعض المحافظات ، طيب هذا كلام جيد و جميل فأين مستحقاتنا إذا جاوزت كمية المطبوع النسخ المقدمة للدوائر المسؤولة لاستحصال رقم الإيداع ، و أخيراً يأتي اللا جواب على طلبي الأخير هذا ، و التخلص منه الى النفي البات في عدم تسلم الناشر أربعين نسخة من كتابٍ قديم لي محمولة إليه بيد شخصٍ مبعوث من قبلي بدعوي أن لا علم له بها ، و الشخص يقول أنه سلمها الى أبي حيدر ، و أبو حيدر ينكر ذلك ، فبمن نصدق؟ هنا ينقطع التواصل بيننا من طريق الهاتف الذي لا يرد ربما بسبب منع التجوال و الامتثال للحظر لاستفحال الوباء.

إنا لفي زمنٍ ترك القبيح به من أحسن الناس إكرامٌ و إجمالُ

أجل أنه زمن يستدعي النعي على شجن العالم لفرط ما ساده من انتهاكٍ و استباحة ، قد لا يغنيك عنهما تعللك بأفكوهة غوار الطوشي "حارة كل من إيدو إلو"، بدءأً من 09 نيسان 2003 في العراق العزيز الغالي.



#مهدي_شاكر_العبيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مختارات سياسية من مجلة المنار
- استحضار المجتمع المدني في عمل روائي( غابة الحق)
- أشجان النخيل
- لويس عوض في الثقافة العربية
- أسرار فتاة قاعة التشريح رواية من تأليف الدكتور جاسم محمد عبو ...
- علي جواد الطاهر القلم والقلب والوجدان
- ذاكرة
- فلسفيات
- ذكريات باريس
- عبد الرحمن مجيد الربيعي وترشيحه كتبا للقراءة
- من قضايا تعليم اللغة العربية (رؤية جديدة)
- عودة الى معالم قديمة
- صراع الأجيال
- شاعر منسي من الناصرية
- كتاب رائد في مجال السيرة النبوية
- (محمد رسول الله) تأليف المستشرق الفرنسي آيتين دينيه وسليمان ...
- المقابلات الصحفية مع الوجوه الثقافية
- مداخلات ومناوشات
- شاعر من السِّنغال يحيي الهجرة النبوية
- أبو حيان التوحيدي ونبع النتاج الأصيل


المزيد.....




- وفاة الفنانة الروسية ناتاليا تينياكوفا نجمة فيلم -الحب والحم ...
- من بينهم توم كروز.. الأكاديمية تكرم 4 فنانين -أسطوريين- بجوا ...
- بعد تعرضها للهجوم .. نجوم الفن المصري يدعمون هند صبري بأزمة ...
- تكريما لمسيرته... الممثل الأمريكي توم كروز سيتلقى جائزة أوسك ...
- جو بايدن يقتحم موقع تصوير مسلسل شهير أثناء مطاردة الشرطة (صو ...
- باللغة العربية.. موسكو وسان بطرسبورغ ترحبان بالوفد البحريني ...
- انهيار منزل الفنان نور الشريف في السيدة زينب.. وابنة تعلق! ( ...
- كيف أعاد شفيق البيطار بادية بني سعد إلى البيوت بلغة عربية فص ...
- قتلى أو شهداء أو ضحايا؟ عن مفهوم التضحية ما بين اللغة والفلس ...
- الرواية بين المحلية والعالمية.. علامات من الرواية الأردنية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مهدي شاكر العبيدي - حارة كل من إيدو إلو