أصفار وأرقام

ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 6620 - 2020 / 7 / 16 - 23:16
المحور: الادب والفن
    

على القرميد الذي يغطي السطح نكون وكنا جميعا
نتعلم كل فنون الخوف
وكانت الشجرة مثقلة بالأوراق
لم نكن قد كتبنا عليها بعض الكلام من الخوف . بعد .
كنا فقط نتحدث للضيوف الذين يصلون تباعا
ومعهم تعبهم ( رضعا رضعا ) . ومعا نضيف
التعب للخوف والخوف للتعب
هذا كل ما تعلمنا منذ وجودنا الباكر .

وصلوا ثم قرأوا معنا صلوات الحلم
وبدأنا معا مسيرة الإنتظار
وكان الإنتظار مملا وجبريا ولا ينتهي
والسنابل التي زرعها القدماء نمت يابسة
من فرط ظمئها للنور الكاشف
الليل كان مسافرا في الصمت والفراغ
والخوف سلاح في يدنا ونحن ننمو و نسير
نشهره باستمرار في وجه الولادات المتدفقة
الطيور المهاجرة غادرت المراعي المحطمة هاربة
بحثا عن مراعي جديدة لم تحطمها الفصول .
معنا كائنات مختلفة وحدها بنا الخوف
والرياح المدارية لما تمر كعادتها فتتطاير الأشواك
في وجه النهار لتتبخر بنار الشمس
بينما نحن ساكنون صامتون على ظهر الليل
وتحت ظلال الكون تحيط بنا سفن النجوم وهي بعيدة
بعيدة ما بعد الرؤية
ونعلم ولا نعلم أننا لسنا وحدنا في الكون
فلا أخبار تصل إلينا من حيوانات البعد .

فا عسانا نقول أو نسمع ونحن ضمن الرحلة العمياء
الصماء البكماء في رقصة الخيال المدبوح ؟.

الموت يأتي بالمهمة الواحدة والخاصة بنا وبه
لينسق المرئي باللامرئي
اللابداية باللانهاية
اللازمان باللامكان
بين الأصفار والأرقام كمحرد إفتراض وحسب .
---------------------
16 يوليوز 2020

#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل