أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - كمال الجزولي - طَرَفٌ مِن حَديثِ تَحَدِّياتِ البِنَاءِ الوَطَنى (الأخيرة) -الحَقيْقَةُ- .. شَرْطُ -المُصَالَحَةِ- الأَسَاسِى!















المزيد.....

طَرَفٌ مِن حَديثِ تَحَدِّياتِ البِنَاءِ الوَطَنى (الأخيرة) -الحَقيْقَةُ- .. شَرْطُ -المُصَالَحَةِ- الأَسَاسِى!


كمال الجزولي

الحوار المتمدن-العدد: 1593 - 2006 / 6 / 26 - 11:34
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


(1) ألمحنا ، فى ما تقدم ، ضمن عرضنا لمساهمتنا فى ندوة (أكاديميَّة السودان الجديد للدراسات السياسيَّة والثوريَّة) ، بعنوان (تحديات بناء الدولة الوطنيَّة فى السـودان) ، إلى أننا ، حتى لو نجحنا فى (المحافظة!) على (الدولة) ، فسنجابه تحديات أخرى عرضنا من بينها (لتفكيك دولة الحزب لصالح دولة الوطن) ، و(تكريس السلام الشامل والتحول الديموقراطى) ، مِمَّا يقتضى تحقيق (العدالة الانتقاليَّة) و(إعادة بناء الجبهة الداخليَّة). ثم انتقلنا إلى شرط (العدالة الانتقاليَّة) من حيث لزومه للدولة المتحوِّلة من (الشموليَّة) إلى (الديموقراطيَّة) ، سواء راديكالياً (جنوب أفريقيا) أم إصلاحياً (المغرب) ، بهدف تضميد الجراح ووضع حدٍّ (للافلات من العقاب Impunity). لكن المشكلة الآن هى انعدام الإرادة السياسيَّة الكافية لهذا (التحوُّل الديموقراطى) لدى النظام. كما وأنه يفضل مفهوم (المصالحة) بالمثال المايوى! وشركاؤه أيضاً لا يقلون عنه مقتاً لهذا المفهوم المنضبط ، مِمَّا أدى لإغفاله فى اتفاقيَّتى (السلام الشامل CPA) و(سلام دارفور DPA) ، واعتماد مفهوم (المصالحة) السائب بدلاً عنه! وقلنا إن النظام يخطط الآن (للحوار الدارفورى ـ الدارفورى) بذات الذهنيَّة التى لا تكاد تقيم وزناً للمتغيِّرات المجتمعيَّة التاريخيَّة ، فيحصره فى استعادة (نموذج الديَّات) الذى درجت الادارات الأهليَّة على أن تحلحل به ، تقليدياً ، مشكلات (الاحتكاكات) الناجمة عن شحِّ (الموارد) ، كى يستخدمه ، هذه المرَّة ، فى مجتمع نزعت منه الحرب تلقائيَّته الفطريَّة ، لتقذف به فى جحيم (التناحر) على متخيَّل (الهُويَّات) perceptions. وفى ما يلى نواصل:
(2) لن يمضى وقت طويل حتى يتبيَّن النظام أن ذلك (النموذج) قد قضى وسط طاحونة غير معهودة من القتل والنهب والسلب والاغتصاب والاختفاءات القسريَّة ، وبمنهجيَّة لم ير الاقليم شبيهاً لوسعها منذ أيام سليمان سولونج ورابح الزبير وابراهيم قرض وعلى دينار ، بل ولا حتى على أيام عثمان آدم الذى أمَّره الخليفة على الدارفوريين (لتأديبهم) فأدَّبوه بأن أسموه (عثمان جانو) ، كونه شاعت فيهم قولته المستبدَّة: "أنا دخلت دارفور جَبُر .. بَخَرْبَ الدار وبَعَمِّر القبُر"! والأخرى: "البدور ينجا منى يعُقب الشمِش" ، أى يهرب غرباً!
(3) و(الدولة) إذ تلوى الآن ذيلها ، عبثاً ، على هذه الاتفاقيَّة ، كاسية وجهها بقناع (الحمل الوديع) ، ومتقمِّصة طيبة قلب (المُحايد) وبراءته ، فى مسعى مفضوح لانتشال (النموذج) من جوف تلِّ الرماد الذى يشهد على خراقتها فى الجهات الأربع ، وتوظيفه ، من عجب ، فى (حشد التأييد) للاتفاقيَّة ، فإنما تنسى أو تتناسى أن ما جرى قد جرى ، بكله وكلكله ، ليس تحت سمعها وبصرها فحسب ، بل وبتحريض منها ، ومشاركة ومعاونة كاملتين. لذا فإن محاولتها الآن تفادى (العدالة الانتقاليَّة) بنفخ الروح فى (النموذج) القديم وإعادة تسويقه وسط ضحاياها ، ليست سوى ضرب من الاستحالة قد لا يتيسَّر إلا للسيِّد المسيح ، كون (كارثة) اليوم ليست ، أصلاً ، من جنس (مشكلات) الأمس ، فضلاً عن أن هيبة (النموذج) نفسه قد باخت فى نفوس الناس مُذ رأوا هذه (الدولة) تحلُّ (أمراءها الحكوميين) محلَّ (شراتيهم الأهليين) قسراً ، ثم رأوا أولئك (الأمراء) يمسحون الدهن للحكومة فوق الصوف زلفى ، ثم رأوا دخان قنابل (الانتنوف) وغبار كرِّ (الحركات) وفرِّها ينجلى عن مقتل ملك أمبرو فى دار زغاوة ، وإعدام شرتاى ريكرو فى جبل مرَّة ، واختطاف الشرتاى آدم صبى الذى كاد يروح فيها لولا الأجاويد!
(4) لكن ، برغم مراوغة النظام هذه ، وبرغم ما سقنا من مآخذ على المادة/21 من الدستور الانتقالى المفتقرة للإلزام والوضوح ، والمادة/31 بفقراتها المطوَّلة سُدى ضمن اتفاقيَّة (سلام دارفور DPA) ، فثمَّة ، مع ذلك ، ضرورة وطنيَّة لانخراط القوى السياسيَّة والمدنيَّة الديموقراطيَّة كافة فى حركة دفع قوىٍّ باتجاه (تأويل) هذه النصوص ، اهتداءً (بروحها) ، لتحقيق مرامى (العدالة الانتقاليَّة) فى ضوء الخبرات العالميَّة ، لا الازورار عنها ، أو تركها لتصرُّف الدولة وحدها ، أو الانكفاء على اقتفاء آثار تلك الخبرات بلا تبصُّر ، مع وضع الحقائق الآتية فى الاعتبار:
أ/ أقرب هذه الخبرات إلينا تجربة (الانصاف والمصالحة) فى المغرب ، و(الحقيقة والمصالحة) فى جنوب أفريقيا ، حيث (الحقيقة) جذر أساسى فى كلتيهما ، دون إغفال قرابة الأربعين تجربة عالميَّة أخرى جعلت خطاب المجتمع الدولى يرتقى من تيسير (الوصول للعدالة Access to Justice) ، فى سبعينات وثمانينات القرن المنصرم ، إلى تأكيد (المحاسبية accountability) و(عدم السماح بالافلات من العقاب Impunity) ، منذ مطالع تسعيناته.
ب/ أفضت تجربة جنوب أفريقيا لإنجاز القطيعة التامَّة مع النظام السابق ، بينما أفضى جدل التطوُّر الطبيعى لعلاقات المجتمع المدنى مع النظام الملكىِّ فى المغرب إلى نموذج مغاير بإحداث (التحوُّل) داخل بنية النظام نفسه ، وذلك من خلال عمليات (التحوُّل الديموقراطى) الجارية هناك ، على قصورها ، ابتداءً من تجربة (هيئة التحكيم) السابقة التى اقتصرت على التعويضات الماليَّة ، قبل أن يؤدِّى نقد المجتمع المدنى السديد لنواقصها إلى تطويرها فى (هيئة الانصاف والمصالحة) ، بصلاحياتها الأوسع على صعيد الكشف عن (الحقيقة) فى شأن 16.861 ملفاً للانتهاكات تغطى الفترة من 1956م إلى 1999م ، واجتراح المعالجات لها ، لا بالتعويض المالى فحسب ، وإنما بشتى أشكال جبر الضرر الفردى ، كالتأهيل الجسمانى والنفسى ، والادماج الاجتماعى ، وتسوية الاوضاع القانونيَّة والوظيفيَّة والاداريَّة وقضايا نزع الممتلكات ، فضلاً عن الاشكال التى ابتدعتها لجبر الضرر الجماعى ، كرد الاعتبار تنموياً للمناطق التى طالها التهميش ، وإدماج مقاربة النوع الاجتماعى gender من خلال مراعاة ظلامات النساء (المملكة المغربيَّة ـ هيئة الانصاف والمصالحة ؛ التقرير الختامى ، 30 نوفمبر 2005م).
ج/ كلتا التجربتين مطروحتان ، فى أفق الخبرة الانسانيَّة المشتركة ، من خلال الاشتباك الوثيق مع دور المجتمع المدنى ، بأحزابه ومنظماته وقواه الحيَّة كافة ، فى عمليَّة (التحـوُّل) ، أو تجاوز (سنوات الرصاص) بالمصطلح المغربى ، لفظاً للعنف ، وتفادياً لنزعة الانتقام ، واعتماداً للوسائل الديموقراطيَّة فى تقصِّى (الحقيقة) ، وأداء (واجب الذاكرة) وفق علم النفس الاجتماعى ، و(جبر الأضرار) بإعادة الاعتبار للضحايا مادياً ومعنوياً ، ونقل الشعب بأسره من خانة (الرعايا) إلى خانة (المواطنين) كاملى الحقوق والواجبات ، وابتداع (الاصلاحات الهيكليَّة) الكفيلة ، على صعيد القضاء والتشريع والخدمة المدنيَّة والقوات النظاميَّة وعلاقات السياسة والتساكن وغيرها ، بقطع الطريق أمام أىِّ انتهاكات لحقوق الانسان فى المستقبل ، وضمان (ألا يتكرَّر ذلك مرَّة أخرى) ، أى بإجراء (مصالحة) كاملة ، لا مع النظام السابق ، وإنما مع التاريخ نفسه!
د/ إنتهجت كلتا التجربتين (جلسات الاستماع العمومى public hearing) كآليَّة لاستخلاص (الحقيقة) ، حيث واجه الجلادون ضحاياهم فى جنوب أفريقيا ، من خلال مكاشفات مفتوحة أمام الرأى العام ، إعترفوا خلالها علانية بما اقترفوا ، وحيث تمكن الضحايا فى المغرب ، من ".. إسماع أصواتهم من منبر عمومى رسمى .. (و) تأسيس (حكى وطنى) حول المعاناة والآلام الماضية" (التقرير الختامى لهيئة الانصاف والمصالحة).
هـ/ ولئن استندت التجربة فى جنوب أفريقيا على التعاليم الكنسيَّة ، فإن مِمَّا يرجِّح سداد تطبيقاتها فى بيئات الثقافات الاسلاميَّة أن تعاليم الاسلام نفسها قائمة ، فى هذا الجانب ، على الاعلاء من فضيلة (العفو عند المقدرة). وآليَّة (الاستماع العمومى) تكفل هذا الاقتدار بحمل الجلادين و(دولتهم) على الاعتراف (بالحقيقة) علناً ، أو ، على الأقل ، بتمكين الضحايا من رواية (ما جرى) علناً أيضاً.
و/ تشكل هذه الخبرات المدعومة من (المركز الدولى للعدالة الانتقاليَّة) علامة انعطاف فارقة فى التاريخ الانسانى ، تجعلها جديرة بالاقتداء ، وبابتداع أشكال جديدة لإثرائها من واقع المخزون الاخلاقى الدينى والثقافى لمختلف الشعوب. أما التعويل على (خداع) النفس والشعب والعالم بنماذج (مفبركة) من (مصالحات صوريَّة) و(ديموقراطيَّات شكلانيَّة) يكاد لا يتبدَّى لها مردود سوى فى ضجيج إعلامى لا يرُدُّ (حقاً) ولا يجبر (ضرراً) ، ثمَّ ، بعد ذلك كله ، تسويق موقف مناهض (للعدالة الجنائيَّة الدوليَّة) ، باعتبارها مجرَّد آليَّة (للاستكبار الدولى) ، فذاك محض نهج لا تاريخى مفضوح الكساد والخسران!
(إنتهت)



#كمال_الجزولي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طَرَفٌ مِن حَديثِ تَحَدِّياتِ البِنَاءِ الوَطَنى(2) الدِّيمُ ...
- طَرَفٌ مِن حَديثِ تَحَدِّياتِ البِنَاءِ الوَطَنى - 1
- دَارْفُورْ: شَيْلُوكُ يَطلُبُ رَطْلَ اللَّحْمِ يَا أَنْطونْي ...
- عَضُّ الأصَابع فِى أبُوجَا!
- بَا .. بَارْيَا!
- إسْتِثناءٌ مِصْرىٌّ وَضِئٌ مِن قاعِدةٍ عَرَبيَّة مُعْتِمَة!
- خُوْصُ النَّخْلِ لا يُوقِدُ نَاراً!
- التُّرَابِى: حَرْبُ الفَتَاوَى!
- سِيْدِى بِى سِيْدُوْ!
- ومَا أدْرَاكَ ما الآىْ سِىْ سِىْ (الحلقة الأخيرة) مَا العَمَ ...
- ومَا أدْرَاكَ ما الآىْ سِىْ سِىْ! (13) الوَطَنُ لَيسَ (حَظَّ ...
- ومَا أدْرَاكَ ما الآىْ سِىْ سِىْ! (12) وَطَنيَّةُ مَنْ؟!
- ومَا أدْرَاكَ ما الآىْ سِىْ سِىْ! إِشَارَاتُ -أُوْكامْبُو- و ...
- ومَا أدْرَاكَ ما الآىْ سِىْ سِىْ! (10) إنقِلابُ اللِّسَانِ ا ...
- ومَا أدْرَاكَ ما الآىْ سِىْ سِىْ! (9) سَيادَةُ مَنْ؟!
- التَوقِيعُ على -نِظَامِ رومَا-: غَفْلَةٌ أَمْ تَضَعْضُعْ؟ومَ ...
- ومَا أدْرَاكَ ما الآىْ سِىْ سِىْ! (7) طَريقَانِ أَمامَكَ فَا ...
- ومَا أدْرَاكَ ما الآىْ سِىْ سِىْ! (6) مَطْلَبٌ ديمُقرَاطِىٌّ ...
- ومَا أدْرَاكَ ما الآىْ سِىْ سِىْ! (5)المَسَارُ التَّاريخِىُّ ...
- ومَا أدْرَاكَ ما الآىْ سِىْ سِىْ! (4) الحَرْبَانِ العَالَميّ ...


المزيد.....




- خمس مدن رائدة تجعل العالم مكانا أفضل
- هجوم إيران على إسرائيل: من الرابح ومن الخاسر؟
- فيضانات تضرب منطقتي تومسك وكورغان في روسيا
- أستراليا: الهجوم الذي استهدف كنيسة آشورية في سيدني -عمل إرها ...
- أدرعي: إيران ترسل ملايين الدولارات سنويا إلى كل ميليشيا تعمل ...
- نمو الناتج الصيني 5.3% في الربع الأول من 2024
- حضارة يابانية قديمة شوه فيها الآباء رؤوس أطفالهم
- الصحافة الأمريكية تفضح مضمون -ورقة غش- بايدن خلال اجتماعه مع ...
- الولايات المتحدة.. حريق بمصنع للقذائف المخصصة لأوكرانيا (صور ...
- جينوم يروي قصة أصل القهوة


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - كمال الجزولي - طَرَفٌ مِن حَديثِ تَحَدِّياتِ البِنَاءِ الوَطَنى (الأخيرة) -الحَقيْقَةُ- .. شَرْطُ -المُصَالَحَةِ- الأَسَاسِى!