أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سامي القسيمي - بائعة جسد متطرفة














المزيد.....

بائعة جسد متطرفة


سامي القسيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6616 - 2020 / 7 / 12 - 13:59
المحور: كتابات ساخرة
    


كعادة العاهرة تقيّة تستعد للوضوء لصلاة المغرب وبعد الانتهاء تدعي ربها ليمنحها رزق هذا اليوم وينجيها من غدر الأشرار .

تتجهز لتتزين وتضع الميك اب وتغطي كل هذا بالعباءة الصنعانية المزركشة التقليدية والبرقع الأسود الشفاف وتخرج الى شوارع صنعاء الساحرة ليلا للبحث عن زبائنها.

تقيّة إمرأه متوسطة الجمال لم تتعدى الخامسة والعشرين عاما وفي وجهها علامات غدر الزمان والنظام القمعي والفقر ولكن كعادة عاهرات الألفية فهناك العدسات المتعددة الألوان وميك اب عصري يخفي أية عيوب ومسكرات مختلفة وشعر مستعار تتحول تقية إلى ممثلة هوليوودية تكاد تشبه سكارليت يوهانسون.

تجول وتصول تقية باحثة عن خرفانها ولكن للأسف الرزق لهذا اليوم صعب جدا نظرا لقرب نهاية الشهر فتقرر الذهاب إلى أرقى منطقة في صنعاء شارع حدّه منطقة الحي السياسي حيث أن الزبائن هناك لايهمهم الوقت او مرتب آخر الشهر فمرتادي هذه المنطقة هم من ساسة النظام السابق والحالي المكتفين "ذاتيا وماديا" وأغنياء البلاد والمغتربين وسواح الجنس السعوديين.

تقرر أن تذهب إلى هناك بالمجان وتوفر ثمن المواصلات والذي قيمته يساعدها بشراء فطورها لليوم التالي، فلا ضير أن تغري سائق تاكسي شاب وتعرض له الجنس الفموي مقابل توصيلها إلى شارع الحب، فمات فرحا السائق المراهق المستجد وقبل بالعرض.

تكمل مشوارها في شوارع حدة وتحاول صيد أصحاب السيارات الفاخرة ولكن دون جدوى. مرت أكثر من ساعتين ولم تجد ضالتها بدى فيها التعب واليأس وأن لاجدوى من هذا اليوم وستعود للمنزل بخفي حنين مقابل جنس فموي آخر ولكن، وبلحظة صمت وهدوء دعت ربها بأن لايخذلها هذه الليلة وأن يرزقها بما لاتحتسب.

مرت خمس دقائق فقط وقفت سيارة نوع أودي سوداء فيها ثلاثة اشخاص طلبوا منها الصعود ولكن أبت أن تصعد قبل الإتفاق على المبلغ وبعد الاتفاق بعدد الساعات وبسعر الساعة بالريال السعودي وافقوا ولكن احتج احدهم حيث يريد الدفع بالريال اليمني المغتصب، ردّت عليه تقيّة وقالت: لو كان الجنس من الامام فقط موافقة ولكن، اذا اردتم من الشارع الخلفي فهنا الدفع بالريال السعودي فهو أقوى وأشد ومؤلم وأشد عذاب ولايزول أثره بسهولة.

وصلوا إلى المنزل قام الخروف الاول بتجهيز الخمور واعطى تقيّة كأس من الشيفاز حتى تسترخي وتسخن والثاني قام بتجهيز المزّة من المخلّلات وخبز زيتا الايطالي وقام الثالث بتجهيز أغنية لمحمد عبده "لنا الله" حتى تتبارك الليلة.

اعترضت هنا تقيّة وفضّلت أن ترقص على أنغام الطرب الصنعاني الأصيل وبشكل خاص طلبت أغنية "خلوني اسرح لي قد ضاق حالي" بصوت المبدع الفنان حمود السمه.

مرت اكثر من نصف ساعة دخلت تقيّة والخرفان أجواء الليالي الحمراء ارتفعت حرارة الجسم اشتدت النكات والضحكات زاد العري قامت تقيّة لتهز أرض المكان تتمايل وترقص على أنغام العود اليمني الأصيل.

قام أحد الخرفان وهو على آخره يوزع قبلاته في كل جسدها هرع الآخر للتنافس ليأخذ نصيبه منها وحملها إلى غرفته وأثناء تبادل القبلات لاحظت انه يرتدي سلسلة من الذهب تحمل رمز اتوميك ويرل (Atomic whirl)، شدها شكل الرمز فسألته هذا الحرف يشبه حرف الأيه باللغة الانجليزية (A)هل هو أول حرف من اسم حبيبتك او زوجتك؟

رد عليها وهو في قمة نشوته، لا، هذا رمز الملحدين الأمريكيين أو بالانجليزية (American Atheists) انفضت من السرير وهرعت ترتدي ثيابها وتتحشم وتستغفر وكأنها في مسجد، وهرع الاصدقاء الآخرين وأصبحت الأجواء متوترة وسوداء بعدما أن كانت حمراء يسألون ماذا حصل لماذا ترتجفي ياتقيّة فهي مشغولة بارتداء ثيابها والمغادرة قال الخروف لا أعلم لما فزّت رغم انناكنا في قمة نشوتنا.

اختفى تأثير الكحول سريعا بسبب ردة الفعل من العاهرة والخرفان فسألها أحد الخرفان الآخرين ماهي المشكلة فقامت بتهديدهم بأن اذا لم يفتحوا باب الشقة ستقوم بالصراخ في المكان حتى يستمع الجيران وسوف تتهمهم بالاغتصاب والخطف خاف الخرفان الثلاثة وطلب احدهم بتوصيلها فوافقت لعدم وجود مواصلات بهذا الوقت المتأخر وعندما كانوا بالسيارة سألها مرة أخرى ماذا عمل صديقي جعلك ترتعبي منه. قالت: لأنكم ملحدين لاتعترفوا بوجود الله الخالق وهذا ذنب لايغتفر ولايكفّر عنه.
فأنا لا ولن امارس الجنس مع ملحدين غير معترفين بوجود الله لا أريد أن يكون الذنب ذنبين!ّ!.

فقال لها صدقيني أنا لست ملحدا مثله أنا مثلك تماما اؤمن بالله وأصلي كل صلواتي وأصوم كذلك وكل مسلم يخطأ ويتوب ونحن شباب والله غفور رحيم. فقالت له كلكم سواء مادمتم أصدقاء.

قال لها: أنك رغم الإلتزام بالعقيدة والدّين ولكن شربنا الخمر ورقصنا ومارسنا الجنس أليس هذه ذنوب مسجّله عند خالقك .. قطعت تقيّه حديثه بعصبية وصوت حاد وقالت بصوت عالي وواثق وشعور بالفخر بانتمائها، طبعا لا، فأنتم ليس مثلي فنهاية الملحد النار وبئس المصير ولاتوبة له وأنا نهايتي الجنّة والاستغفار عند الله فأنا اصلي كل الفروض واستغفر وأحاول التوبة وأدعي الله أن يرزقني كل شي بالحلال فإذا كان لدي ذنب فصدقة جارية او إطعام مسكين أو إطعام قطّة حتى تمسح كل ذنوبي ويبنى لي قصرا في الجنة أما انتم أعداء الله فمصيركم القتل ونار جهنم وسوف أدعي ليل نهار لكي يمسح الله ذنبي لهذه الواقعة المشؤومة بمارستي الجنس مع قوم ملحدين.
فقرأت تقيّة آيتين عن القوم الكافرين من سورة البقرة،

قال تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (6) خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (7) ".

عسى الله أن يهديكم وتعودا إلى صوابكم وحين ترجعون إلى الحق حينها سأمارس الجنس معكم مجانا مقابل هدايتكم وهذا وعد مني.



#سامي_القسيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السبايا في القرآن والسنة
- فنون المسلمون في إذلال الذميين
- الحشيش بديلا عن القات في اليمن – رؤية إقتصادية وصحية - جزء ث ...
- الحشيش بديلا عن القات في اليمن – رؤية إقتصادية وصحية - جزء أ ...
- أين هو قبر النبي محمد ؟
- الأمثال والتعابير التي إقتبسها القرآن من الكتب المقدسة
- الحجر الأسود والوثنية
- الحرق وداعش في التراث الإسلامي
- محاولة إنتحار (محمد) وعلاقتة بمرض BPD
- إعصار تسونامي وأسطورة المساجد الصامدة
- فضيحة الزنداني - الكاسيت المرعب
- درع الرسول وصاع من شعير!
- أكل لحوم البشر في الإسلام (The Cannibal)
- نصلي من أجل السلام ونقتل بإسم الدين !
- الزندقة في التراث الإسلامي
- صكوك سورة الإخلاص
- في وصف الجنة والنار
- الإله الغاضب
- مذابح ومجازر رسول الإسلام
- خطأ تاريخي قرآني - أسطورة يأجوج ومأجوج


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سامي القسيمي - بائعة جسد متطرفة