أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - المناضل-ة - اعتقال الصحفيين عمر الراضي وعماد استيتو: تشديد القبضة القمعية للدولة؛ تمهيد طريق تحميل الكادحين أداء فاتورة الأزمة














المزيد.....

اعتقال الصحفيين عمر الراضي وعماد استيتو: تشديد القبضة القمعية للدولة؛ تمهيد طريق تحميل الكادحين أداء فاتورة الأزمة


المناضل-ة

الحوار المتمدن-العدد: 6613 - 2020 / 7 / 8 - 01:25
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


حرياتنا مصادرة. قبل الجائحة جرى تمرير قوانين قمعية عدة، آخرها، وليس أخيرها، قانون صحافة قمعي. وقبلها أيضا نكل بنضالات جماهيرية، أبرزها حراكات الريف وجرادة وزاكورة، وحينها اعتقلت الدولة مناضلي الحراك الشعبي وقضت محاكمها القمعية بسنوات طوال على أبرزهم. وبموازاة ذلك اعتقلت الدولة صحافيين لفقت لهم تهم أخلاقية وجُرمِية؛ فبركة تهم أخلاقية، جنسية غالبا، والتشكيك في الذمة المالية، وتعاطي الممنوعات، وتهمة التخابر مع جهات أجنبية، حرصا على زعمها الحقوقي الذي تسوقه للخارج خاصة.

وفي ظل الجائحة، خلال الحجر المنزلي وحالة الطوارئ، جرى الحجر على حرياتنا، وصارت التجمعات والتظاهرات… الخ محظورة بقوانين تم تمريرها بسرعة قياسية باستغلال ظرف الجائحة ورعبها. والآن، في غضون رفع تدريجي للحجر المنزلي وتخفيف حالة الطوارئ، بقيت حرياتنا مصادرة، محجورا عليها، وتواترت حالات قمع شرس لاحتجاجات عمالية وشعبية (عمال أمانور نموذجا)، وأيضا توالي حالات التضييق على حرية الرأي والتعبير...الخ

جاء اعتقال الصحفي عمر راضي وزميله عماد استيتو في هذا السياق. هذا الصحفي المزعج سبق واعتقل لأيام بحجة إجراء تحقيق قبل إطلاق سراحه إثر حملة تضامن وطنية ودولية، وجرى التحقيق معه مجددا بعد نشر منظمة العفو الدولية تقريرا يتهم الدولة المغربية بالتجسس الالكتروني على هاتفه.

قادت الدولة حملة تشهير ضد منظمة العفو الدولية أطلقتها رسميا بندوة صحفية تحدث فيها ثلاث وزراء، وبحملة إعلامية شاركت فيها التلفزة العمومية وصحف مكتوبة وإلكترونية بغاية التبرؤ من الاتهام الموجه لها وتصوير الأمر بمثابة حملة عداء ضد المملكة المغربية. في السياق نفسه اتهمت الدولة عمر الراضي بالتخابر مع أجهزة أجنبية (دون ذكرها، بمبرر مراعاة الأعراف الديبلوماسية) في إطار حملة تشهير طالته مصدرها منابر إعلامية تشكل أذرعا إعلامية لأجهزة القمع.

ما يتعرض له عمر راضي من تضييق استمرار لقمع الصحفيين- ات بالمغرب، وهو نهج راسخ للدولة المغربية التي لا تحتمل صحافة معارضة. فكل الصحفيين- ات والمنابر التي لها جمهور داخليا وكل الأقلام التي تنشر في مواقع ومنابر خارجية وتصر عن معارضتها للدولة يجب أن تتحطم.

لائحة العناوين الصحفية والاسماء الإعلامية التي أُعدمت بعد سلسلة مضايقات وأساليب قمع متنوعة عديدة جدا، لكن الخطير أن تشديد قمع الحريات الديمقراطية، ومنها خنق حرية التعبير، ستزداد حدتها لأن الدولة تحضر لعدوان خطير على مكاسب الكادحين- ات لتحميلهم- هن فاتورة أزمة نظامها الاقتصادي. ومن شروط نجاح هذا العدوان إجبارُ ضحاياها على الخضوع بالإكراه القمعي العنيف، وهذا بدوره يفترض إسكات ناقل-ة وناشر-ة الحقائق عن الوضع الاقتصادي والاجتماعي والنضالي وفرض هيمنة الإعلام الرسمي المتعدد مصدرا وحيدا للمعلومة ورسم حدود حمراء ممنوعة عن التجاوز لغيره.

تدرك الدولة خطورة الإعلام المعارض، وقد استخلصت الدروس الملموسة من حملة مقاطعة ثلاث شركات خاصة، ومن تسريب فضائح يعج بها نظامها الفاسد كما حال نهب العقار العمومي لفائدة "خدام الاستبداد" وتعي ما يمكن أن يتولد عن فضائح مماثلة في سياق أوضاع مأزومة وما قد يكلفها ذلك سياسيا.

تنزعج الدولة من الإعلام المعارض وتتهمه بنشر اليأس وتبخيس جهودها وتتضايق من توسيع مساحات التعبير الذاتي التي يتيحها الانترنيت، وتعمل بقوة على تضييقها وسد منافذ نقل المعلومة الحقيقية التي تنسف أكاذيبها الدعائية، فأصدرت ترسانة قانونية قمعية لحرية الصحافة باسم مدونة الاعلام والنشر وحاولت تمرير قانون 22-20 لمزيد من تعزيز قمعها الشديد للصحافة والنشر.

لا زالت المعتقلات تعج بمعتقلين بتهم لا يخفى عن أحد خواؤها ومنهم صحفيون- ات ومناضلون- ات لأجل مطالب اقتصادية واجتماعية، وآخرون بسبب مواقفهم- هن السياسية ولتعبيرهم- هن عن رأي معارض. ستتوسع أعدادهم- هن مع تصاعد النضال العمالى والشعبي لمواجهة سياسة الدولة العدوانية القادمة، وستلجأ الأخيرة مرة أخرى إلى نسج التهم الباطلة لتبرير قمعها ما يجعل معركة النضال دفاعا عن الحريات الديمقراطية وعلى رأسها حرية الصحافة والنشر والحق في التعبير عن الرأي والحق في التنظيم والاحتجاج مسألة لا تنفصل عن النضال لأجل الدفاع عن الحق في الشغل والعيش الكريم فنظام الفساد الذي يحرم الشعب من اللقمة هو نظام الاستبداد الذي يفرض على الشعب كبت الاستياء والتعبير عن آلامه وآماله ويكبله عن التحرك الجماعي لتقرير مصيره.

ضد التضييق على المدونين وخنق حرية التعبير، من أجل صحافة حرة من قيود الاستبداد

من أجل تسريح فوري للصحفيين المعتقلين وإسقاط المتابعة عنهما

الحرية لمعتقلي-ات النضال العمالي والشعبي

الحرية لكل معتقلي-ات الرأي.

تيار المناضل-ة، 07 يوليوز 2020



#المناضل-ة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المطالبة بتأجيل زيادة يوليوز من الحد الأدنى للأجور: نقابة أر ...
- فيمَ تفكر الجماهير؟ بقلم، ازنزار
- استغلال كاتبات المحامين الفظيع : القانون يداس في معبده.
- من أجل التصدي لخطة أرباب العمل والدولة لتحميل الطبقة العاملة ...
- كوفيد-19: عاملات الفراولة في قلب العاصفة. تيار المناضل-ة 20 ...
- أزمة كوفيد-19 خطر على حياة ملايين الأشخاص، وتسريع للتحول الج ...
- مرة أخرى: لتتظافر الجهود كي نمنع أرباب العمل من إلحاق الكارث ...
- مع شغيلة المستشفيات ومؤسسات تقديم الرعاية الصحية، في الإضراب ...
- الأممية الرابعة، 9 يونيو 2020: التضامن مع التمرد المناهض للع ...
- زاكورة: يونيو 2000 – يونيو 2020، دينامية نضالية لمواجهة الكا ...
- من أجل رفع حجر صحي في صالح الشغيلة، بقلم، شيماء النجار (كاتب ...
- من اجل وصل ما انقطع من نفس نضالي وحدوي للشغيلة التعليم، بقلم ...
- بعد مقتل جورج فلويد، الانتفاضة في الولايات المتحدة الأمريكية ...
- احتيال واسع النطاق للشركات بشأن البطالة التقنية: وضع حد للمه ...
- لمَ لا يصح المطالبة بتمثيل العمال- ات في لجنة اليقظة الاقتصا ...
- تقديم دراسة: ماركسية أنطونيو غرامشي الثورية، بقلم ليفيو مايت ...
- حول الحنين لماضي النضال الطلابي، وضرورة استخلاص دروسه. عبد ا ...
- منجم زلمو، اقليم فكيك: استغلال، هشاشة، ومخاطر جمة... بقلم، ع ...
- البرجوازية والمدرسة أو فن استصدار التعليمات المتناقضة، بلقم ...
- الولايات المتحدة: -لا، لا يجب أن ندين الانتفاضات ضد المذابح ...


المزيد.....




- اتفاق ينهي إضراب عمال موانئ الساحل الشرقي لأميركا
- بعد مجزرة طولكرم.. إضراب بالضفة ودعوات للتصعيد ضد الاحتلال
- ناشطون يهاجمون مقر جامعة الدول العربية في تونس احتجاجا على ...
- لماذا رفعت الحكومة المصرية مبلغ شراء القمح من المزارعين لأعل ...
- النسخة الألكترونية من العدد 1817 من جريدة الشعب ليوم الخميس ...
- جدول صرف رواتب الموظفين هذا الشهر أكتوبر الجاري 2024 حقيقة ت ...
- ارتفاع طفيف لعدد طلبات إعانة البطالة الأسبوعية بأميركا
- Meeting of the WFTU Working Women Committee
- الولايات المتحدة.. ارتفاع طلبات إعانة البطالة بأكثر من المتو ...
- رئيس اتحاد العمال يتوجه بالتهنئة إلى «وزير العمل» لانتخابه ر ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - المناضل-ة - اعتقال الصحفيين عمر الراضي وعماد استيتو: تشديد القبضة القمعية للدولة؛ تمهيد طريق تحميل الكادحين أداء فاتورة الأزمة