أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - المناضل-ة - كوفيد-19: عاملات الفراولة في قلب العاصفة. تيار المناضل-ة 20 يونيو 2020














المزيد.....

كوفيد-19: عاملات الفراولة في قلب العاصفة. تيار المناضل-ة 20 يونيو 2020


المناضل-ة

الحوار المتمدن-العدد: 6598 - 2020 / 6 / 20 - 23:03
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


حياة العمال والعاملات في خطر. يضرب كوفيد-19 مجددا عاملات بمحطة إنتاج الفراولة قرب القنيطرة والعرائش. بلغت الإصابات 500 وهي مرشحة للارتفاع. وهذه المرة في منطقة فلاحية شاسعة تشتغل فيها آلاف من العاملات والعمال، يصلون إليها محشورين-ات في وسائل نقل غير لائقة دون أدنى احترام لشروط الوقاية والسلامة. إنها شروط مثلى لانتشار واسع للعدوى.

يتواصل، إذن، استهتار أرباب العمل ودولتهم بحياة الشغيلة. حرصهم على اعتصار الأرباح أقوى من كل نداءات احترام التدابير الوقائية، وتوفير مستلزماتها (أقنعة ومطهرات ونظافة وكشوف، وتنظيم العمل لاحترام التباعد الجسدي الضروري...). إنه إجرام بحق جماهير الطبقة العاملة والطبقات الشعبية الكادحة.

يرفض الرأسماليون تحمل تكاليف توفير التدابير الوقائية اللازمة، والدولة إلى جانبهم في رفض الاستجابة للمطالب العمالية والشعبية. فقط نضال حازم تخوضه الطبقة العاملة يمكنه إجبار البرجوازية ودولتها على توفير ما يلزم من أقصى التدابير الوقائية. يطرح هذا على منظمات النضال الطبقي المتنوعة مهام نضال عاجل من أجل فرض تدابير حقيقية كفيلة بمجابهة فعالة للوباء، وتحمل ارباب العمل مسؤولية تطبيقها وتشديد عقوبات خرقها، وكل ذلك تحت رقابة عمالية وشعبية فعلية.

تغامر الدولة بحياة العمال والعاملات، فلا هي قادرة على إجراء عشرات الآلاف من الكشوف الطبية الضرورية، ولا البنية التحتية الصحية قادرة على تحمل تفجر كبير في عدد الإصابات، وشروط الوقاية والسلامة شبه معدومة بأماكن العمل والسكن، والأطقم الصحية المتوفرة متعبة للغاية جراء ثلاثة أشهر من وقوفها على الخط الأمامي لمواجهة الجائحة. حتى الآن فضلت الدولة عدم خوض المعركة المباشرة مع الوباء لأنها تعي مقدار إضرار سياساتها النيوليبرالية خلال زهاء أربعة عقود بمقومات الصمود أمام الوباء: دمار الصحة العمومية والحماية الاجتماعية… وتفشي البطالة والفقر والهشاشة…

كافحت جماهير الشغيلة من أجل توفير الغذاء والدواء والنظافة والرعاية الصحية كي ينعم المجتمع بظروف أفضل لمواجهة الوباء، غير أن الدولة والرأسماليين لا يلقون بالا لتضحياتها، وكل همهم العودة إلى "الحياة العادية"، حياة اعتصار الأرباح ومراكمتها، وقمع أي تمرد عمالي وشعبي ينتصب للوقوف أمام جشعهم وبطشهم.

لن تكون بؤرة مولاي بوسلهام الأخيرة، وسيستمر حرص الدولة على استئناف النشاط الاقتصادي، وسيواصل الرأسماليون ضرب التدابير الوقائية عرض الحائط، لكن صمت الطبقة العاملة لن يدوم، بل هي تتحرك شيئا فشيئا، وستجد سبلا للتعبير عن سخطها ورفضها أن تكون قرابين على مذبح أرباح الرأسماليين ورفاهيتم.

من أجل تدابير وقائية حقيقية إجبارية بأماكن العمل، يعاقب على خرقها بأقصى العقوبات وصولا للمصادرة جراء تعريض حياة البشر للخطر.

من أجل حق فيتو عمالي وشعبي على أي استئناف نشاط اقتصادي غير حيوي ولأي نشاط اقتصادي لا يحترم التدابير الوقائية اللازمة.

من أجل ضمان حق الانسحاب من أي عمل يعرض حياة العمال والعاملات لخطر الاصابة بالعدوى دون مساس بالأجور والمكتسبات.

من أجل دخل لا يقل عن الحد الأدنى للأجور لكل المضطرين والمضطرات للتوقف عن العمل جراء الجائحة، ولكل من فقد مصدر دخله-ها جراء ذلك.

التصريح الفوري بالأجراء والأجيرات لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، واتخاذ إجراءات زجرية شديدة ضد أي مقاولة غير مصرحة بعد انصرام أجل محدد لا يزيد عن السنة.

زيادة ميزانية الصحة العمومية إلى ما لا يقل عن 12 بالمئة التي توصي بها منظمة الصحة العالمية. وزيادة مخصصاتها من أموال صندوق كوفيد 19. مع تشغيل بعشرات الآلاف للأطر الصحية المتنوعة، ولمقدمي الرعاية الاجتماعية والمصاحبة النفسية للمصابين والمصابات بالفيروس وذويهم…

كل تراخ في اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة تتحمل الدولة مسؤوليته، فنحن لم نتجاوز بعد العاصفة، ومنظمة الصحة العالمية تحذر من تجدد عدواني خطير للوباء، بالتالي لا مفر من تشديد للتدابير الوقائية بأماكن العمل والسكن والدراسة… وتدبير يولي كل الأهمية لحياة البشر لا أرباح كمشة رأسماليين مرفهين.



#المناضل-ة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة كوفيد-19 خطر على حياة ملايين الأشخاص، وتسريع للتحول الج ...
- مرة أخرى: لتتظافر الجهود كي نمنع أرباب العمل من إلحاق الكارث ...
- مع شغيلة المستشفيات ومؤسسات تقديم الرعاية الصحية، في الإضراب ...
- الأممية الرابعة، 9 يونيو 2020: التضامن مع التمرد المناهض للع ...
- زاكورة: يونيو 2000 – يونيو 2020، دينامية نضالية لمواجهة الكا ...
- من أجل رفع حجر صحي في صالح الشغيلة، بقلم، شيماء النجار (كاتب ...
- من اجل وصل ما انقطع من نفس نضالي وحدوي للشغيلة التعليم، بقلم ...
- بعد مقتل جورج فلويد، الانتفاضة في الولايات المتحدة الأمريكية ...
- احتيال واسع النطاق للشركات بشأن البطالة التقنية: وضع حد للمه ...
- لمَ لا يصح المطالبة بتمثيل العمال- ات في لجنة اليقظة الاقتصا ...
- تقديم دراسة: ماركسية أنطونيو غرامشي الثورية، بقلم ليفيو مايت ...
- حول الحنين لماضي النضال الطلابي، وضرورة استخلاص دروسه. عبد ا ...
- منجم زلمو، اقليم فكيك: استغلال، هشاشة، ومخاطر جمة... بقلم، ع ...
- البرجوازية والمدرسة أو فن استصدار التعليمات المتناقضة، بلقم ...
- الولايات المتحدة: -لا، لا يجب أن ندين الانتفاضات ضد المذابح ...
- الولايات المتحدة الأمريكية، العنصرية تقتل مرة أخرى. بقلم، أن ...
- بابوشكين؛ لمحة حياتية بعد وفاته بقلم، لينين
- هل نحن في حاجة إلى البطل الفرد؟ بقلم، شيماء النجار (كاتبة بج ...
- الكارثة الاجتماعية القادمة وكيف نواجهها. بقلم، سليم نعمان (ك ...
- حراس الأمن الخاص عرضة للتجويع. لا مناص من بناء أدوات النضال ...


المزيد.....




- ” هتتوقف منك للأبد ” تجديد منحة البطالة في الجزائر 2024 الوك ...
- مصر.. إعادة صياغة مشروع قانون العمل للمرة الثانية بعد اعتراض ...
- تعرف على حقيقة زيادة رواتب المتقاعدين.. طريقة الاستعلام على ...
- ما حقيقة زيادة رواتب المتقاعدين 5000 دينار بالجزائر من نوفمب ...
- بلاغ نجاح الوقفة الانذارية للنقابة الحرة للفوسفاط العضو بالا ...
- -التمريض المشارك والمساعد- بالصحة يعتزمون التوجه للديوان الم ...
- النورستانيون.. فقراء أقوياء بعيون زرق في أرض -سويسرا أفغانست ...
- الموهبة أم الخبرة.. استراتيجية سام ألتمان في اختيار الموظفين ...
- الاتحاد الإقليمي لنقابات الناظور ينظم مجلسًا نقابيًا ناجحًا ...
- بعد أطول إضراب جامعي.. اتفاق يعيد طلبة الطب بالمغرب إلى مدرج ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - المناضل-ة - كوفيد-19: عاملات الفراولة في قلب العاصفة. تيار المناضل-ة 20 يونيو 2020