أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - ازمة كورونا ودور الأحزاب والمجتمع المدني المغيب














المزيد.....

ازمة كورونا ودور الأحزاب والمجتمع المدني المغيب


رياض هاني بهار

الحوار المتمدن-العدد: 6608 - 2020 / 7 / 2 - 11:38
المحور: المجتمع المدني
    


افرزت ازمة كورونا على القوى الاجتماعية بوجوب اشراكها بالحفاظ على الحياة على كل المستويات لان إمكانيات الدولة محدودة مهما كبرت ، وأن العمل الاجتماعي والسياسي يعضدان استمرار الدولة والمساهمة في إدارة الأزمات ، وقد فرضت الجائحة على الجميع بضرورة التعاون لانقاذ البلاد من كارثة غير مسبوقة ، وهو الشيء الذي يتطلب من جميع الأحزاب والساسة تقديم تنازلات دون شروط و القبول باقتسام الأدوار بعيدا عن الالتزام بمفهوم السلطة أو الاختصاصات .
لو احتسبنا باحصاءات بسيطة بعدد الأحزاب والحركات والتنظيمات السياسية المسجلة في مفوضية الانتخابات أكثر من 206 حزب و كيان سياسي ، وكما مسجل بان أهدافهم بان تكون الصحة وتنمية المواطن أساس اهدافهم ،وفي اخر إحصائية لمنظمات المجتمع المدني اكثر من 3200 في بغداد فقط واغلبها واجهات لاحزاب سياسية ، لو افترضنا ان كل حزب عدد المنظوين تحت مسمياته خمسمائة فردا كحد ادنى لكان الرقم مائة الف ، ولو احتسبنا منظمات المجتمع المدني لكل منظمة عشرة افراد لاصبح الرقم اكثر من 35 الف كحد ادنى، فيصبح التقدير الاولي اكثر( 135الف عنصر) يفترض ان يكونوا فعالين بالمجتمع ، في حين كانوا مغيبين عن ساحة المعركة مع الكورونا .
أن هذه الازمة اسقطت الأقنعة وفضحت الأحزاب ، وأصحاب الشعارات الزائفة انكشفوا، بأنهم لم يساهموا بلبنة واحدة في هذه الازمة (كالمساهمة بدعم العوائل المتضررة من الحظر ، او بتوزيع المواد الواقية من المرض كالكمامات والمطهرات على العوائل الفقيرة ، او المساهمة بزيارة المرضى الراقدين، او دفن الموتى او أي نشاط صحي ، في حين كانت تتولى توزيع المساعدات الاجتماعية خلال فترة الترويج للانتخابات التي تبدو ظاهريا على توظيف العمل الاجتماعي والخيري من أجل التسرب داخل المجتمع وتمرير مخططاتها الأيديولوجية) ، وبذات الوقت كانوا غير مبالين بالازمة التي تعصف بالبلاد ، وكان الموضوع لا يعنيهم ، وبصلافة وعدم الحياء اغلبهم زوار دائميين للقنوات الفضائية ومستمرين بمهاتراتهم السياسية والحوارات التافهة التي أصبحت مملة للمشاهد ،وغير مبالين بما يحصل من ماسي يوميا ، ثبت للجميع بان هناك ترهل فكري واخلاقي على مستوى الطبقة السياسية ، اختفوا سراق المال العام ، واختفوا لصوص العقود ،اختفوا عرابين الوزارات ، اختفت اللجان الاقتصادية ،ولم يساهموا باي مساهمة اجتماعية ، كورونا فضحت عن الكثير من حالات الغموض في توجهات الأحزاب في عملها السياسي وثبت بعدم اهتمامها الواقعي الخدمي والصحي بل هم من ساهموا بانهيار هذه المؤسسات من خلال لجانهم الاقتصادية (السيئة الصيت)
إذا كان حركة تشرين نجحت في إطلاق رصاصة الرحمة على الاحزاب ، فإن كورونا أكمل ما تبقى من الأحزاب التي يُفترض أنها تشكل الخارطة السياسية في البلاد ، من المؤكد بأنها ستفقد الكثير من قواعدها الشعبية والانتخابية ، وإذا كانت هذه الأحزاب اليوم هي من فرضت على نفسها “الحجر السياسي” الاختياري والطوعي فإنها ما بعد “كورونا” سيفرض عليها العراقيون “الحجر السياسي” الإجباري لتكتب بذلك وبخط يدها نهاية وجودها .
في الختام تحية للجيش الأبيض ، وتحية لقوات الشرطة بصمودهم بالشوارع رغم الوباء والحر الشديد ، والعار على الجيوش الالكترونية الحزبية ، والجيوش السوداء المتمثلة باصحاب القوط المختفين بمقرات احزابهم ولم يساهموا بانقاذ إخوانهم بهذه المحنة ، وعار على بعض الفضائيات التي تلمع صورة الساسة التافهين ممن ابتعد عن المجتمع وسرق امواله.



#رياض_هاني_بهار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاحتيال الدوائي بزمن الكورونا
- دروس من اقتحام الارهابيين للمباني وغياب المفاوض الأمني
- دور مواقع التواصل الاجتماعي بمنع الجريمة
- المنهاج الوزاري للكاظمي وإصلاح الداخلية
- الاستخبارات الجنائية العراقية متاهات وغياب المسارات
- جسر الموت بين الافتراء الحكومي ومصداقية المختصين
- العقلية الأمنية العراقية وتصديها المريع للاحتاجات
- قانون الجرائم المعلوماتية والمجرم المعلوماتي والعقوبات البدي ...
- العيون الساهرة بذكراها ومتطلبات النهوض وافاق المستقبل
- مؤسسات الدولة المتحجرة والحكومة الالكترونية المغيبة
- اصلاح وزارة الداخلية يبدأ باصلاح مركز الشرطة
- رسالة لمؤلف مسلسل غرامي شرطي وحرامي
- مرشحوا مجلس النواب وفحص صحتهم العقلية والنفسية
- رجال الشرطة المتقاعدون مناجم للخبرات الامنية والجنائية المهم ...
- الشرطة العراقية بذكراها السادسة والتسعون
- صورة رجل الشرطة في المسرحية العراقية
- الحروب العراقية المتتالية واثارها الكارثية على الامن البيئي
- الحروب وصفة الفاشلين
- كلمات واضحة لعيد الاضحى في العراق
- رتب الدمج بين الاستحقاق السياسي والاستحواذ الوظيفي


المزيد.....




- بيان للولايات المتحدة و17 دولة يطالب حماس بالإفراج عن الأسرى ...
- طرحتها حماس.. مسئول بالإدارة الأمريكية: مبادرة إطلاق الأسرى ...
- نقاش سري في إسرائيل.. مخاوف من اعتقال نتنياهو وغالانت وهاليف ...
- اعتقال رجل ثالث في قضية رشوة كبرى تتعلق بنائب وزير الدفاع ال ...
- بايدن و17 من قادة العالم يناشدون حماس إطلاق سراح الأسرى الإس ...
- البيت الأبيض يدعو حماس لـ-خطوة- تحرز تقدما في المفاوضات حول ...
- شاهد.. شيف غزاوي يعد كريب التفاح للأطفال النازحين في رفح
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات مستقلة في المقابر الجماعية بغزة ...
- بلجيكا تستدعي السفيرة الإسرائيلية بعد مقتل موظف إغاثة بغزة
- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - ازمة كورونا ودور الأحزاب والمجتمع المدني المغيب